عبد الظل - الفصل 1689
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 1689 : إجابة مرضية
تفاجأت نيفيس برؤية قطعة من الكعك أمامها. تم وضع الكعكة على طبق خزفي جميل، وحتى أن هناك كرزة طازجة فوقها… لم يكن الأمر وكأنها لم ترَ كعكة من قبل، ولكن الحلويات لم تكن بالضبط جزءًا رئيسيًا من نظامها الغذائي.
‘صحيح. إنه مقهى أيضًا.’
أمسكت بملعقة صغيرة فضية وجربت الكعكة، فقط لكي لا تبدو غير مهذبة.
‘أتساءل عما إذا كان قادرًا حقًا على صنع ذكرى لن تخسر أمام ذكريات فالور… هاه… انتظر… لماذا هي لذيذة جدًا؟’
وضعت الملعقة جانبًا ونظرت إلى صاحب المحل الوسيم وبقيت صامتة لحظة. وفي النهاية، قالت نيفيس:
“يبدو أنك قد تعرفت بالفعل عليّ، يا سيد بلا شمس. لذا سأكون صريحة، إذًا… أحتاجك لتصنع ذاكرة، وذاكرة قوية حقًا. أخبرتني القديسة كاسيا أنك ساحر موهوب لكنك مجهول لأنك تفضل إخفاء مواهبك. أستطيع فهم السبب، وهذا يجعل الأمور أسهل حتى. لكن هل أنت حقًا كافي بما يكفي لتلبية احتياجات شخص بقدر قوتي؟”
نظر إليها الساحر الشاب، وظهر تعبير غريب على وجهه الجذاب للحظة.
ربما كان مترددًا من جراء سؤالها وشعر بعدم الثقة في موهبته؟، إن إنشاء ذاكرة لواحدة من أبرز القديسين في العالم ليس مهمة سهلة، بعد كل شيء.
سعل السيد بلا شمس ونظر بعيدًا لفترة وجيزة. ورؤية هذا التعبير الخجول بدقة… جعل نيفيس تفهم سبب شهرة هذا المقهى. من الواضح أنه على الأغلب ليس بسبب الحلويات.
[كاسي…ما هذا بحق؟]
تردد صوت كاسي اللطيف في رأسها بعد لحظة:
[ماذا؟]
بقيت نيفيس محافظة على تعبيرها الطبيعي.
[لماذا هذا الساحر الذي وجدتيه بهذا…بهذا…]
أجابت كاسي ببراءة:
[بهذا ماذا؟]
تنهدت نيفيس.
[…لا تهتمي.]
كان سؤالًا غبيًا على أي حال. كانت قد صدمت قليلا فقط.
في هذه الأثناء، بدا أن السيد بلا شمس قد استعاد ثقته مرة أخرى وأجاب بابتسامة باهتة:
“أستطيع أن أعدك بأنك ستكونين راضية، سيدة نيفيس.”
رمشت عينه فجأة لسبب ما. لا بد أن الرجل المسكين كان متوترًا… عرفت نيفيس أن مقابلتها كان له هذا التأثير على كثير من الناس.
وتابع الساحر بنفس النبرة اللطيفة:
“…دعني أعيد صياغة ذلك. ما أقصد قوله هو أن الذكريات التي أقوم بإنشائها هي من الدرجة الأولى. ومع ذلك، هل يمكنني أن أطرح عليكِ سؤالاً؟”
أرادت نيفيس الإجابة بأنه يستطيع، لكنها وجدت نفسها فجأة غير قادرة على ذلك.
وذلك لأنه، في وقت ما، وجدت قضمة أخرى من الكعكة اللذيذة طريقها إلى فمها. ولم تلاحظ حتى كيف حدث هذا.
كان الأمر غريبًا للغاية.
‘هل نسبة السكر في دمي منخفضة؟، نعم، يجب أن يكون الأمر كذلك.’
سحبت الملعقة من فمها ببطء، أومأت برأسها بتعبير جامد.
تردد السيد بلا شمس للحظة.
“أنتِ أميرة عشيرة فالور العظيمة. وبالتأكيد، ليس لدى حرفيو عشيرتك المشهورين نقص في الذكريات القوية التي أنشأوها. لماذا تأتي إلي؟”
هزت نيفيس كتفيها، ولم ترى سببًا لإخفاء الحقيقة.
“هذا على وجه التحديد لأنك لست حرفي ذكريات لعشيرة فالور.”
بدا أن الشاب لديه عقل حاد. فهم ما تعنيه على الفور، وانحنى للخلف مع لمحة من التسلية اللامعة في أعماق عينيه العقيقيتان.
“أرى.”
بقي السيد بلا شمس صامتًا لبضعة لحظات، وهو يفكر في شيء ما. وفي النهاية سأل:
“أي نوع من الذكريات ترغبين في طلبها؟”
أجابت نيفيس بنبرة هادئة:
“سيف.”
كانت بحاجة إلى سيف.
السلاح الذي كانت تحمله، قاتل الأقارب ‘1’ كان سلاحًا جميلاً. وكان سلاحًا قويًا للغاية أيضًا، وكان يناسبها تمامًا. قتلت نيفيس العديد من مخلوقات الكابوس بحافته الحادة، وفازت في معارك لا حصر لها أثناء استخدامه.
لكن أنفيل من فالور كان قد وضع علامته على قاتل الأقارب، وبالتالي، لم يعد ملكًا لها بعد الآن.
لم تكن حمقاء بما يكفي لمحاولة قطع ملك السيوف بإحدى سيوفه.
هذه المرة، بقي الساحر الجذاب صامتًا لفترة، وهو يتفحص وجهها بحدة غريبة.
كان بإمكان نيفيس أن تشعر برغباته بشكل خافت… كانت مكبوتة، كما لو كان هناك شيء يحجبها، لكنها لاحظت مزيجًا متقلبًا من الآمال تشتعل بشكل جميل في مكان ما في أعماق روحه.
ذكّرها بملك السيوف، قليلاً، ربما لأن كلاهما كانا ساحرين.
وذكرها بشكل غامض بشخص آخر أيضًا…
على أية حال، بدا السيد بلا شمس صادقًا بما فيه الكفاية، ولم يحمل أي حقد تجاهها. على العكس من ذلك، بدا وكأنه قد ملهمًا من قبلها… أكثر من اللازم بعض الشيء.
داخليا، تفاجأت نيفيس.
‘هل هو… مغرم بي؟’
لم تكن متأكدة، ولكن مثل هذا الأمر لن يكون غريبًا. كونها قديسة يعني أن لديها تأثيرًا قويًا على الناس، وهذا ينطبق بشكل خاص عليها.
ومع ذلك، على الأقل كان لدى السيد بلا شمس ما يكفي من اللياقة ورباطة الجأش لإخفاء مشاعره. ولا يبدو أنهم من النوع غير اللائق أيضًا، على الرغم من أن هناك عنصرًا من ذلك أيضًا. بالطبع سيكون هناك.
‘إنه رجل صحي طبيعي، بعد كل شيء.’
معتادة على مثل هذه الأمور، لم تأخذ نيفيس ذلك على محمل الجدّ ضده.
في الواقع… ربما شعرت ببعض… السعادة تجاه ردة فعله هذه.
‘يبدو أن روحي تتعافى بشكل أسرع، هذه المرة؟’
كان الشعور بأي شيء علامة جيدة بالفعل.
في النهاية، تحدث السيد بلا شمس:
“إذا كان هذا هو الحال، فهناك ثلاث طرق بالنسبة لي لصنع سيف لكِ، سيدة نيفيس.”
أمالت رأسها قليلا.
“أوه؟”
أومأ.
“الطريقة الأولى هي الأكثر مباشرة. يمكنني أن أخذ ذاكرة موجودة لديكِ بالفعل وأن أعدل عليها لتناسب احتياجاتكِ. هذه الطريقة هي الأسهل، لكنها أيضًا الأكثر تقييدًا.”
رفعت نيفيس حاجبها.
لم تخبرها كاسي أن السيد بلا شمس كان ماهرًا بما يكفي لتغيير الذكريات الممنوحة للمستيقظين بواسطة التعويذة، وليس فقط إنشاء ذكريات خاصة به. حتى بين سحرة فالور، كانت تلك مهارة نادرة… في الواقع، لم يكن يعرف أحدًا غير أنفيل نفسه قادرًا على هذا الإنجاز.
ووصفها الساحر الشاب بأنه الأسهل.
وتابع الشاب الجذاب في هذه الأثناء:
“الطريقة الثانية هي إنشاء ذاكرة من البداية. سيستغرق ذلك وقتًا أطول، وسيتطلب مني استخدام مواد قوية بما يكفي وشظايا أرواح من رتبة عالية. بالطبع، سيكون النتيجة أكثر فتكًا بكثير. بالنسبة لسلاحكِ الحالي، قاتل الأقارب… أنا واثق من أنني يمكنني صنع شيء مميت بنفس القدر، مع إعطائي الوقت الكافي.”
كانت نيفيس معجبة. كان سيفها ذاكرة متسامية من الطبقة السابعة، وكانت ذاكرة قوية بشكل استثنائي. وبشكل غريب، كانت قوية مثل العديد من الأسلحة الفائقة… ولكن بالطبع، لن يعرف السيد بلا شمس ذلك. بينما كان اسم سيفها ورتبته معروفين جيدًا، إلا أن عددًا قليلًا جدًا من الناس كان لديهم معلومات مفصلة عنه.
كان هذا سرًا عسكريًا إلى حد ما.
ومع ذلك، كان من الرائع جدًا أن يكون الصاعد واثقًا من إنشاء سلاح متسامي من الدرجة العليا.
بدا أنه كان متقنًا بشكل استثنائي في حرفته.
وبكونها مستيقظة بنفسها، كانت نيفيس تحب الأشخاص الأكفاء.
“ما هي الطريقة الثالثة؟”
ابتسم بهدوء.
“الطريقة الثالثة هي الأطول والأصعب أيضًا. ستتطلب الكثير من الجهد… من كلينا، هذا صحيح، ليس فقط مني. سيتعين علينا أيضًا قضاء الكثير من الوقت معًا. ولكن إذا نجحت، فستكون الذاكرة الناتجة قوية حقًا..”
أخذت نيفيس رشفة من الماء البارد، وشعرت فجأة بالنشاط والحيوية.
صمتت للحظة، ثم سألت بهدوء.
“ما مدى قوتها بالضبط؟”
نظر إليها السيد بلا شمس بجدية، وتضاءلت ابتسامته.
وبعد صمت قصير، قال بصوته الممتع واللطيف مع لمحة من الطموح الرصين:
“… أفضل القول أنها قوية بما يكفي لقتل سَّامِيّ.”
***
1: تبا لترجمة المواقع الأجنبية الألية الآن عرفت ان اسم السلاح قاتل الأقارب مو الملوك، بسبب قتلها لموردريت الي يعتبر اخوها بالأسم
ترجمة امون