عبد الظل - الفصل 1367
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 1367 : لعنة الحلم
لمعت الرونية في الظلام، وأحاط بها الصمت الساكن.
منومًا مغناطيسيًا منهم، قرأ صني بجشع:
[الظل: الكابوس].
[رتبة الظل: صاعد].
[فئة الظل: رعب].
شظايا الظل: [0/300].
كان يعرف بالفعل ما سيراه، ولكن مع ذلك رؤية كلمة ‘صاعد’ ملأته بالإثارة. في أي وقت آخر، كان صني سيبقى مستمتعًا بمنظر الأحرف الرونية المتغيرة، لكنه كان مهتمًا أكثر بشيء آخر في الوقت الحالي.
نزلت نظراته إلى الأسفل.
وصف الظل: [تم ترويض هذا الجواد الجميل من قبل الغدار الضائع من النور في أعماق حلم مروع. تقاتل الظلان عبر عدد لا يحصى من الكوابيس، مما أدى إلى تحطيمهم جميعًا؛ ولم يكن أي منهما على استعداد للاستسلام، وفي النهاية، استسلمت الكوابيس.]
على الرغم من الإثارة، فإن ذكريات معركته المروعة مع الكابوس جعلت صني يرتجف.
سمات الظل: [السرعة الخارقة]، [حصان الحرب المظلم] ‘1’، [لورد الرهبة]، [سائر الأحلام].
كانت السمات كما كانت من قبل. كان جواده سريعًا، ويمكنه السفر عبر الأحلام، وسيصبح أقوى عندما يخافه الأعداء أو تحيطه الظلال والظلام. لذا استقرت نظرة صني أخيرًا على سلسلة من الأحرف الرونية التي أثارت اهتمامه أكثر من غيرها…
قدرات الظل: [الظل المتدفق]، [عباءة الخوف]، [الكابوس]، [لعنة الحلم].
اتسعت عيناه قليلا.
أول قدرتين لم تتغير. [الظل المتدفق] سمحت للكابوس بالتحرك عبر الظلال بسرعة مذهلة، فضلاً عن أن يصبح واحدًا منهم. وكانت [عباءة الخوف] بمثابة هجوم ذهني قوي أثار الرعب داخل المصابين به.
وعلى الرغم من ذلك، فإن القدرات الباقية… كانت الأحرف الرونية التي تصفهما مختلفة.
‘حدث الأمر بشكل أسرع مما كنت أعتقد…’
شاركت قدرة [الكابوس] اسمها مع الفحل الأسود. وفي هذه اللحظة، أتى وصفها كما يلي:
[الكابوس] وصف القدرة: “هذا الظل يمكنه صنع الكوابيس وإخضاعها. كلما زادت الكوابيس التي تخدمه، زادت قوته، سواءً داخل الأحلام أو خارجها. الكوابيس الخاملة: 287 كابوسًا، الكوابيس المستيقظة: 252 كابوسًا، الكوابيس الصاعدة: 455 كابوسًا، الكوابيس المتسامية: 6 كوابيس”
كانت عيون صني تومض باللون الداكن.
‘إنها ألف.’
لم يقتصر الأمر على إخضاع الكابوس بما يكفي من الأحلام المروعة لإطلاق العنان لقدرة الرعب خاصته فحسب، ولكن نظرًا لطبيعة حاملي تعويذة الكابوس، كانت معظم هذه الأحلام أيضًا أقوى بكثير مما كان متوقعًا – لدرجة أن صعوده في الرتبة لم يجعلها غير مهمة.
تمكن الفحل الأسود من العثور على ستة كوابيس تخص القديسين وهزمها… أو ربما رجسات فاسدة.
أضاف كل واحد من الكوابيس المقهورة قليلاً إلى قوته، تمامًا كما فعل امتصاص شظايا الظل.
والأهم من ذلك بكثير…
الرونية الصغيرة الأخيرة، التي كانت بلا حياة سابقًا، كانت متوهجة أخيرًا بضوء أثيري.
بعد تجميع جيش من آلاف الكوابيس، أصبح ظله أخيرًا رعبًا حقيقيًا مرة أخرى.
في محاولة لتهدئة قلبه النابض بشدة، ركز صني على الأحرف الرونية المستيقظة حديثًا وقرأ الوصف:
وصف القدرة [لعنة الحلم]: “هذا الظل هو سيد نطاق أحلام أضعف. إنه قادر على إرغام الكائنات الحية على النوم وسجن أرواحهم في متاهة من الكوابيس. الأرواح التي دمرت داخل متاهة الكابوس ستغذي الظل؛ وكلما زاد الظل قوة، كلما انتشرت لعنة الحلم بشكل أسرع وأكبر.
حدق صني في الأحرف الرونية، وشعر فجأة بقشعريرة تسري في عظامه.
“يال الفضول…”
تأثر بشدة حتى أنه نطق بهذه الكلمات بصوت عالٍ.
“فضول؟، ما الذي تقصده يا سيدي بلا شمس؟، هل لم يعجب الطعام حصانك؟، لقد حطمه بحافره!، اه… يؤسفني قول هذا يا سيدي… لكن ربما لا تعرف ما يحب الوحش أكله، فقد كانت تلك زينة من الصدف، من سيرغب في تناول صدفة يجب أن تجرب السمك في المرة القادمة!”
توقف صني للحظة، ثم أدار رأسه وحدق في كرونوس بصمت. ارتجف الرجل العجوز.
‘صحيح. انه لا يزال هنا.’
غادر بحر روحه، وركز بشكل كامل على العالم الحقيقي وقال بهدوء:
“كنت أشير إلى مدى تشابه قدرة جوادي… مع بعض الأمور الأخرى. ولقد أحب الطعام. كان أفضل بكثير من السمك.”
نظر كرونوس إليه بشك، لكن صني تجاهل الشاب وابتعد.
‘متاهة الكوابيس…’
كانت حقًا قدرة ماكرة ومروعة، تستحق فئة الرعب. أمكن أن يتخيل ‘صني’ بسهولة أن لعنة الأحلام ستنتشر ببطء لتبتلع هذه المدينة بأكملها… وسينام الناس واحدًا تلو الآخر، حتى لا يبقى أحدٌ مستيقظًا. وثم في النهاية كلهم سيموتون، وسيلتهم الظل الجائع أرواحهم.
يمكنه أيضًا أن يتخيل مدى فضاعة موتهم.
…فقد اختبر صني متاهة الأحلام بنفسه، بعد كل شيء. ماذا كان سيحدث لو انهار واستسلم؟، لتمزقت روحه بسبب عذاب الكوابيس التي لا نهاية لها، ولتحول جسده إلى قشرة فارغة.
والجزء الأكثر رعبًا في الأمر كله هو مدى سيطرة الكابوس على متاهة الأحلام… وحقيقة أنه كلما زاد خوف ضحاياه منه، أصبح أقوى.
كان هناك حد لقوة لعنة الحلم بطبيعة الحال. بعد كل شيء، تحرر صني منها من خلال تدمير كل أحلامها المروعة. ولم تنتشر إلى جميع أنحاء مملكة الأمل أيضًا، لأن نطاقه كان محدودًا بقوة الكابوس الخاصة… باعتباره رعبًا مستيقظًا، لا يمكن للفرس المروع التأثير إلا على قلعة واحدة والمناطق المحيطة بها.
ومع ذلك، باعتباره رعبًا صاعدًا، كان من الممكن أن يصبح هذا النطاق أكبر. من كان يعلم إلى أي مدى يمكن أن تنتشر لعنة الحلم في المستقبل؟.
…ولكن لم يكن أي من هذا هو السبب وراء شعور صني بالبرد. فماذا كان؟، كانت قوة ظله هي قوته الخاصة.
بدلاً من ذلك، اهتز بالكلمات التي استخدمتها التعويذة لوصف لعنة الحلم.
‘نطاق أحلام أضعف…’
ألا يبدو الأمر وكأنه شيء واجهه من قبل؟.
على سبيل المثال، مشهد الاحلام. وهم كبير يحتفظ به جانب قديس معين، حيث يمكن لعدد لا يحصى من الناس قتال بعضهم البعض دون التعرض لخطر الإصابة. استخدم المستيقظين الساحات العامة للتدريب، ولكن كانت هناك ساحات خاصة تم إنشاؤها للقوات الحكومية والعشائر القديمة أيضًا. حتى أن هناك نسخة يستمتع بها البشر العاديون.
هل كان مشهد الاحلام نوعًا من نطاق الأحلام الأضعف أيضًا؟، من شأن هذا أن يكون منطقيا بالتأكيد.
لكن كان هناك مثال آخر مشابه..
ارتعش صني.
كانت التعويذة وكوابيسها. وكان هناك عالم الأحلام نفسه.
إذا كانت هناك نطاقات أحلام أضعف، فيجب أن تكون هناك أضعف أقوى أيضًا… بالإضافة إلى تلك التي فوقها.
إذا كان الأمر كذلك…
تم استهلاك الأرواح التي دمرت داخل متاهة أحلام الظل، مما جعل الظل أقوى.
…ماذا حدث لأرواح من ماتوا في الكوابيس؟، أو لأولئك الذين ماتوا في عالم الأحلام؟، أو المصابين بالتعويذة؟.
هل كانت التعويذة تتغذى على أرواح حامليها، وعلى أرواح كل من قتلهم حامليها؟.
كانت تلك الفكرة مرعبة.
لكن مع ذلك…
‘سيكون هذا منطقيًا.’
خفض صني نظرته وحدق في نسيج عباءة أنانكي.
عندما يستحضر المستيقظ ذكرى، تتجسد الذكرى من جوهر أرواحهم. فمن أين أتت العوالم التي ظهرت داخل الكوابيس؟.
أدار رأسه وراقب النعمة الساقطة. وأخيرا، استقرت نظرته على كرونوس.
… وعندما انتهى الكابوس، أين ذهبت كل الأرواح التي استحضرتها التعويذة؟.
لم يفكر صني جديًا أبدًا في كيفية عمل التعويذة، وذلك ببساطة لأنها كانت قوية جدًا بحيث بدت قادرة على كل شيء. إذا افترض المرء أن شيئًا ما هو كلي القدرة، فلن يتساءل عن كيفية عمله. ببساطة لأن طريقة عمله كانت خارج نطاق المنطق والعقل.
ومع ذلك، الآن، ولأول مرة، بدأ يتساءل عما إذا كانت التعويذة حقًا خارج القوانين التي تحكم بقية الأشياء الدنيوية. ربما كانت سلطتها كبيرة جدًا لدرجة أن مجرد بشري مثله لم يكن قادرًا على تصورها.
أو ربما كان مخطئا، ولم يكن هناك شيء مشترك بين مبادئ لعنة الحلم والتعويذة.
على أي حال…
‘بدلاً من التفكير في الأشياء التي تتجاوز فهمي، يجب أن أركز على ما هو أمامي. رعبي الصاعد… واللعنة التي يتحكم بها. سيكون بالتأكيد مفيدًا في هذه المقبرة الملعونة. خاصة وأن هناك وغدًا مجنونًا يحب زيارة أحلام الآخرين…’
***
1: ‘حصان الحرب المظلم’ اسميتها ‘مدمر الظلام’ بالمجلد الرابع لكن اتضح أن المعنى نوع من الأحصنة المخصصة للحروب…
اكتب الاغلاط بالتعليقات
ترجمة امون