عبد الظل - الفصل 428
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
عبد الظل ٤٢٨. صندوق الطمع
على الرغم من العبء المعذب للسحق، لم يكن بوسع صني إلا أن يشعر بالابتهاج. فهو لم يتلق فقط ثمانية شظايا ظل وذكرى قوية، بل هزم أيضًا طاغوت ساقط بنفسه، بدون حتى مساعدة من القديسة.
كان الفارس الأسود أيضًا طاغوتًا ساقطًا. لذا فإن قتل واحد بمفرده كان يعني الكثير بالنسبة لصني. لقد كان حدثًا مؤثرًا جعله يشعر أن كل ما بذله من جهد وكل الأشياء الدنيئة التي مر بها لم تكن هباءً. كان يحقق هدفه.
يزداد قوة.
…بالطبع، لم يكن المقلد اللئيم عدوًا مرعبًا في المعركة مثل حارس الكاتدرائية المدمرة. كان أحدهما مخلوقًا يبدو أنه تم إنشاؤه للقتال فقط، بينما اعتمد الآخر في الغالب على الخداع ونصب الكمين لفريسته لتحقيق النصر. ومع ذلك، لم يكن الصندوق الشرير عدوًا سهلاً بأي حال من الأحوال. إذا كان هناك أي شيء، فإن طبيعته الشيطانية جعلته أكثر خطورة بكثير.
‘أرغ!’
مع ارتفاع الصخرة الملتوية إلى أعلى، ضرب السحق صني بقوة أكبر، ليجعل مرحه يتبدد في موجة من المعاناة البائسة. هرب أنين مكتوم من شفتيه.
‘تحمل… فقط تحمل أكثر قليلاً… هذا الجحيم سينتهي قريباً.’
في الوقت الحالي، لم يكن أمامه خيار سوى الاستمرار في المعاناة والانتظار والتحديق في الصورة الظلية البعيدة للبرج العاجي.
بدا الباجودا الجميل قريبًا جدًا الآن لدرجة أنه كان يتخيل نفسه تقريبًا يمد يده ويحتضنه في قبضته.
مع عدم وجود أي شيء آخر ليفعله، استدعى صني الأحرف الرونية ووجد المجموعة المألوفة بدافع العادة:
شظايا الظل: [223/2000].
‘أتساءل كم عدد العملات المعدنية الموجودة في هذا الصندوق اللعين…’
هل سيكون قادرًا على إنشاء النواة الثالثة بمساعدتهم؟
بتحويل نظرته، وجد صني الحروف الرونية التي تصف ذكرياته. تم الآن عرض واحدة جديدة في نهاية القائمة.
لمعت عيناه قليلاً عندما ركز عليها وقرأ الوصف:
الذكرى: [صندوق الطمع].
رتبة الذكرى: صاعدة.
درجة الذاكرة: IV. (الرابعة)
‘هاه…’
لم يستطع صني حقًا تصديق ثروته. كانت هذه هي الذكرة الصاعدة الثانية من الدرجة الرابعة التي يتلقاها في غضون أيام قليلة فقط(الاولى هي المشهد القاسي). حتى بدون احتساب المكافأة الرئيسية للبعثة – أي العملات المعدنية المعجزة – فقد أثبتت هذه الرحلة بالفعل أنها كانت مثمرة بشكل لا يصدق.
ولكن ما نوع الذكرى التي سيتركها الصندوق الغريب آكل اللحوم وراءه؟
واصل القراءة بفضول.
نوع الذكرى: أداة.
‘ذكرى داعمة!’
على الرغم من أنها ليست مبهرجة مثل الدروع والأسلحة، إلا أن الذكريات الداعمة كانت أساس ترسانة كل مستيقظ. خذ صني على سبيل المثال – كانت بعض ذكرياته الثمينة عبارة عن أدوات. مثل ربيع لا نهاية له، والصخرة العادية، والجرس الفضي… وحتى قناع الويفر.
متحمسًا، حاول أن ينسى الضغط المدمر للسحق وركز على الأحرف الرونية.
وصف الذكرى: [“أنت غريب جدًا!” قال نوكتيس. لماذا كان صديقه الجديد خائفًا جدا من الصناديق؟ لماذا كان خجولًا وشاحبًا جدًا؟ “لا تخف، هذه مجرد صناديق كنوزي. لن تعض. حسنًا… باستثناء هذا. هذا سوف يأكلك حيًا.”]
رمش صني.
‘هذا… مثير للاهتمام.’
إذن نوكتيس من ملاذ نوكتيس كان شخصًا بعد كل شيء. علاوة على ذلك، بدا أنه أو أنها كان بحوزته العديد من صناديق الكنوز، بما في ذلك صندوق يمكن أن يأكل الناس أحياء.
هل كان المقلد اللئيم حيوانًا أليفًا لدى نوكتيس هذا؟ وإذا كان الأمر كذلك…
فأي نوع من الأشخاص سيحتفظ بطاغوت ساقط كحيوان أليف؟
ممتلئًا بالرعب فجأة، واصل صني القراءة.
سحر الذكرى: [الصندوق الكاذب]، [الصندوق الواسع]، [شيفونيرة متنقلة]، [الصندوق الشنيع].
م/ت: يتم استخدام كلمات مختلفة وغريبة لكلمة صندوق لكن جميعها تعني صندوق.
م/ت: شيوفنيرة هي خزانة ضيقة عالية ذات أدراج ومرآة.
حدق صني في الأحرف الرونية بتعبير جامد.
‘ماذا… تعني كل هذه الكلمات… حتى؟’
رمش صني.
مكافحًا لفهم أسماء الأسحار، تساءل صني عما إذا كانت التعويذة تعاني من سكتة دماغية وحول نظره إلى الأوصاف.
[الصندوق الكاذب] وصف السحر: “يمكن لهذه الذكرى أن تحاكي شكل أي شيء غير حي. ويعتمد حجم وتعقيد المحاكاة على سعة نواة روح المستخدم.”
‘منطقي. أنا على يقين من أن المقلد قد اتخذ شكل الصندوق فقط ولم يولد… أو يُخلق؟… به. أتساءل عن نوع الشكل الذي يمكنني التحكم به حاليًا.
درس الأحرف الرونية مرة أخرى:
[الصندوق الواسع] وصف السحر: “هذه الذكرى أكبر من الداخل. يمكن استدعاؤها واستبعادها وهي مخزنة بالأغراض غير الحية. يعتمد حجم مساحة التخزين، وكذلك الحد الأقصى لوزن العناصر المخزنة بالداخل، على سعة نواة روح المستخدم.”
قمع صني الرغبة في الابتسام.
‘نعم!’
كان هذا بالضبط ما يحتاجه الآن. لقد حل هذا السحر المشكلة التي كان يواجهها – وهي الحاجة إلى حمل جميع العملات الذهبية بعيدًا قبل تدمير الصخرة الملتوية. مرة أخرى، كان الحظ إلى جانبه!
ولكن هذا لم يكن كل شيء. كانت القدرة على تخزين الأغراض في صندوق الطمع، ثم تخزين الصندوق في بحر روحه قد فتحت بحرًا من الاحتمالات. إلى حد ما، كانت مثل حقيبة إيفي المذهلة، ولكن أفضل – كان يجب حمل الحقيبة إذا كان هناك أي شيء بداخلها، بينما يمكن إخفاء الصندوق بعيدًا في بحر روحه لحين الحاجة إليه.
وإذا كان الأمر كذلك… فهل يمكن لصني أن يحضر عناصر من عالم الأحلام إلى العالم الحقيقي بمساعدتها؟ لم يستطع الانتظار لمعرفة ذلك.
بالتفكير في كل الأموال التي يمكن أن يجنيها، حول صني انتباهه إلى السحر المتبقي:
[شيفونيرة متنقلة] وصف السحر: [يمكن لهذه الذكرى أن تتحرك وتتبع حاملها.]
‘…جيد! سيحل ذلك مشكلة الاضطرار إلى حمل جميع العناصر إذا قمت بتخزين الكثير في الداخل. لأنهم كانوا لا يزالوا سيزنون طنًا بعد كل شيء.’
[الصندوق الشنيع] وصف السحر: “ستحمي هذه الذكرى نفسها ضد اللصوص المحتملين. عن طريق أكلهم.”
رمش صني.
‘هذا… مخيف بعض الشيء. سيكون من الأفضل أن أبقى على الجانب الجيد لهذه الذكرى الغريبة، هاه؟’
بشكل عام، كان سعيدًا بشكل لا يصدق بصندوق الطمع. كانت هذه الذكرى الجديدة الخاصة به رائعة بكل بساطة! لم تكن قادرة على حل مأزقه الحالي فحسب، بل ستجعل أيضًا رحلاته المستقبلية في عالم الأحلام أكثر راحة وكفاءة. ناهيك عن القدرة على جلب شظايا الروح إلى العالم الحقيقي وبيعها هناك بسعر مرتفع…
شظايا الروح تعني المال، والمال يعني القدرة على شراء الذكريات. مع وجود المزيد من الذكريات تحت تصرفه، سيكون صني قادرًا على جلب القديسة إلى مائتي شظية ظل بشكل أسرع… وهو ما من شأنه أن يجعل الاثنين أقوى بكثير.
الآن، كان عليه فقط أن ينجو من السحق.
…كان على وشك الاستسلام والتحول إلى ظل عندما انقبضت السلسلة السماوية أخيرًا، وأوقفت صعود الصخرة الملتوية. تدحرجت قعقعة أخيرة تصم الأذان في الهواء، وبعد ذلك، أصبح كل شيء هادئًا.
كان السحق في ذروته الآن. كان صني يتألم بشكل رهيب، لكنه لا يزال قادر على الصمود. كان عليه فقط أن يتحمل حتى تدخل الجزيرة مرحلة الهبوط، وسيبدأ الضغط ببطء في الانخفاض.
شد صني صدره وأخذ نفسًا أجشًا.
‘الحمد لله…’
ومع ذلك، قبل أن يشعر بأي راحة، اهتزت الجزيرة بأكملها فجأة، وهاجم أذنيه ضجيج ثاقب غريب.
بدا… بدا وكأنه صوت انكسار المعدن.
اتسعت حدقات عين صني.
‘ماذا… كان هذا؟!’
ترجمة بواسطة: Laa Hisham