عبد الظل - الفصل 415
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
عبد الظل ٤١٥. المشهد القاسي
حدّق صني في الأحرف الرونية المتلألئة، والإثارة تزداد في قلبه.
هذا ما كان ينتظره…
الذكرى: [المشهد القاسي].
رتبة الذكرى: صاعدة.
درجة الذكرى: IV. (الرابعة)
نوع الذكرى: سلاح.
‘سلاح…’
كان صني يبحث عن سلاح جديد لفترة طويلة. لقد كان مغرمًا جدًا بشظية منتصف الليل، حيث أنه كان السيف الذي حمله خلال أحلك أوقات حياته، والذي حارب به للخروج من جحيم الشاطئ المنسي. كان سيفًا قويًا للغاية أيضًا، واحدًا أنقذ سحره حياته عدة مرات.
ومع ذلك، شعر صني أن قدراته قد فاقت التاتشي الصارم. أو بالأحرى، العقبات التي كان يواجهها هذه الأيام فعلت.
كان العديد من مخلوقات الكابوس الموجودة على الجزر المسلسلة من الرتبة الساقطة، وقد قدمت جلودهم القاسية الكثير من المقاومة للنصل الحاد للسيف المستيقظ. ناهيك عن تلك الفظائع الفاسدة التي تجنبها صني بأفضل ما في وسعه، للوقت الحالي، لكنه كان حتمًا سيواجهها يومًا ما.
السبب الآخر الذي جعله يريد شراء سلاح جديد هو حقيقة أن السحر [منيع]، على الرغم من كونه قويًا ومفيدًا للغاية، إلا أنه لا يمكن الوصول إليه إلا في ظروف نادرة جدًا… أي عندما يكون صني على وشك الموت. هذا يعني أن أقوى سمة في شظية منتصف الليل لا يمكنها مساعدة صني إلا إذا ارتكب خطأً فادحًا.
إذا قاتل صني بمهارة وبصيرة، وبالتالي حافظ على نفسه من الإصابة بجروح قاتلة، سيظل السحر القوي غير نشط، كما كان الحال في الأشهر الماضية. ومن المفارقات أنه، كلما كان أداء صني أفضل، كانت ميزة شظية منتصف الليل أقل فائدة بالنسبة له.
كان لا بأس به كسبيل أخير، لكن صني لم يعجبه فكرة الاعتماد على أداة لا يمكن أن تكون فعالة إلا إذا فشل. لقد أراد امتلاك سلاحًا يعتمد سحره على نجاحه، وعلى هذا النحو، يجعله أقوى ويكافأه على عمله الجيد.
نأمل أن يكون هذا أحد هذه الأسلحة. لقد كانت ذكرى صاعدة من الدرجة الرابعة – أي ما يعادل ذكرى كان سيتلقاها من طاغوت ساقط. كانت تلك بالفعل بداية رائعة…
أقوى سلاح له الآن، شظية ضوء القمر، جاء من مجرد وحش ساقط.
في محاولة للسيطرة على توقعاته، ارتجف صني في تحسب وقرأ المزيد:
وصف الذكرى: […ممتلئًا بالفخر، عقد الفارس النبيل صفقة مع نسل الأحلام. وبعد سنوات، هزم الفارس جميع أعدائه وأصبح ملكًا عظيمًا. وفي اليوم الذي نطق فيه ابنه الكلمة الأولى، جاء نسل الأحلام إلى الملك وطالب بأجره. غادر نسل الأحلام المملكة مع الطفل واختفى، ولم يُرى مرة أخرى. وبعد ذلك بوقت طويل، عاد الأمير الشاب ووقف تحت عرش والده. كان يتوقع أن يُقابل بالفرح والدفء، لكنه قوبل بالخوف والشك بدلاً من ذلك.]
عبس صني.
‘هاه… ماذا يعني ذلك بـحق الجحيم؟’
لقد ذكر الوصف نسل من عالم الأحلام… أو بالأحرى نسل الأحلام. كان هذا هو اسم السمة التي امتلكتها نيفيس، والتي امتلكتها لأنها ولدت من أم جوفاء. هل كان هناك أشخاص آخرون لهم نفس الصفة بين الجنس البشري؟ لا بد أن يكون هناك… وبالحكم من هذه الحكاية الغريبة، فقد كانوا مهابين حتى هنا، في عالم الأحلام؟
لا، هذا لم يكن منطقيًا. تم وصف نيفيس بأنها مولودة من عالمين، فكيف يمكن لمواطن من عالم الأحلام أن يمتلك نفس السمة؟
‘غريب جدًا… ربما كان الإسم مجرد مصادفة…’
هز صني كتفيه، ثم ركز على الأحرف الرونية.
‘أخبريني بما يمكنك أن تفعليه…’
سحر الذكرى: [مغير الشكل]، [آكل الضوء]، [نصل الشبح]، [المرآة المظلمة].
‘اربعة منهم!’
لمعت عيناه.
[مغير الشكل] وصف السحر: “هذا السلاح يمكن أن يتغير شكله بين السيف والرمح.”
تردد صني للحظة، ثم ابتعد عن الأحرف الرونية واستدعى المشهد القاسي. كان عليه فقط أن يرى هذا…
غطى ضباب كثيف يده، ثم ظهر فيها سيف أنيق. كان أقصر بكثير من شظية منتصف الليل، بنصل على شكل ورقة شجر بطول المسافة بين كوع صني وطرف إصبعه الأوسط. يبدو أن النصل كان مصنوعًا من الفضة المصقولة، ويعمل كمرآة نقية تمامًا. بالنظر إليه، استطاع صني رؤية انعكاس وجهه الشاحب وجدار الكهف خلفه.
كان مقبض السيف القصير مصنوعًا من الخشب الأسود المصقول، وكان مُغطى بالفضة المنقوشة بشكل معقد بالقرب من الواقي وعلى المقبض.
كان المشهد القاسي خفيفًا وسريعًا. قطع صني الهواء به عدة مرات وابتسم. كان الأمر سيستغرق بعض الوقت للتعود على استخدام سيف بيد واحدة، لكنه أحبه. لقد شعر بالفعل وكأنه امتداد ليده. وكان أكثر ملاءمة للهجمات الخفية أيضًا.
كان السيف أيضًا ذو حدين، مما منحه المزيد من الحرية في كيفية استخدامه.
لكن هذا لم يكن كل شيء…
بعد أمر عقلي، بدأ مقبض السيف بالامتداد فجأة. وبعد ثانية، كان صني يحمل رمحًا طويلًا وأنيقًا. تناقض العمود الأسود مع النصل الفضي، مما خلق صورة جميلة وكئيبة. النصل نفسه كان قد حافظ على طوله، لذلك لم يكن بإمكان صني تنفيذ هجمات الطعن فحسب، بل أيضًا القطع والتلويح.
حدق في الرمح الكئيب والأنيق قليلاً، ثم أمره بالتحول إلى السيف مرة أخرى.
كان هذا سيكون تحديًا. لم يكن صني ماهرًا حقًا في استخدام الرماح، لكنه رأى كيف يمكن أن تكون متعددة الاستخدامات وصعوبة التنبؤ بها ومدى خطورتها في أيدي السيد. ناهيك عن أنه كان يرغب في الحصول على مسافة أكبر بينه وبين مخلوقات الكابوس التي حاربها في مناسبات عديدة… كان هذا السلاح مزيجًا مثاليًا من الحركة والمسافة، حيث سمح له بالتبديل بسهولة بين السيف القصير الخفيف والرمح الطويل المدمر.
لقد منحه إمكانية الوصول إلى أفضل ما في العالمين.
اتسعت ابتسامته.
“مثالي… هذا مثالي!”
ماذا يمكن أن يفعل أيضًا؟
كانت هناك ثلاثة أسحار متبقية:
وصف السحر [آكل الضوء]: “يمكن لنصل هذا السلاح أن يعكس الضوء ويمتصه ويطرده.”
سيكون ذلك مفيدًا للتحكم في الظلال، فضلاً عن احتمالية إعماء الخصوم…
وصف السحر [نصل الشبح]: “هذا السلاح يمكنه ضرب أهداف غير مادية.”
قدرة مذهلة من شأنها أن تمنح صني القدرة على القتال ضد بعض من أخطر مخلوقات عالم الأحلام، تلك الأهوال التي كانت محصنة ضد الأضرار الجسدية.
وصف السحر [المرآة المظلمة]: “يمكن تعزيز كل هجوم من هذا السلاح بضرر عنصري. يمكن شحن السلاح بأي عنصر تضرر منه المستخدم.”
“الشحن الحالي: لا شيء.”
لهث صني.
‘تعزيز عنصري دائم. هذا… لا يصدق!’
ترجمة بواسطة: Laa Hisham