عبد الظل - الفصل 2293
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 2293 : أجمل الأمور في الحياة
بعد الكوكتيلات، حان وقت المعجّنات.
كانت المعجّنات جميلة ولذيذة – صحيحٌ أنها لم تكن بمستوى ما اعتادت عليه رَين، التي دلّلها أخاها بالبانكيك والوافل. رغم ان أن ما يجيده كان محدودًا… لكن لذيذًا جدًا.
وبينما كانت تستمتع بإكلير مكسوّ بطبقة كريمية جميلة، لم تستطع رَين إلا أن تبتسم بفرح.
‘هل أُعرّفه على الكسترد؟’ ‘1’
كل ما في هذا الصباح كان رائعًا. ملابسهنّ الجميلة، التصميم الأنيق لمقهى الصباح، المشهد المتلألئ لبحيرة المرآة، الكوكتيلات الفاخرة، المعجّنات الرقيقة والشهية…
‘آه، هذا ما كنت أفتقده!’
قضَت رَين سنوات مراهقتها المتأخرة في قلب الغراب، تصطاد مخلوقات الكابوس. كانت المدينة آنذاك لا تزال تُبنى من الصفر، وكانت في الغالب مأهولة باللاجئين. كان هناك الكثير من العمل، ولكن القليل من الرقي.
لاحقًا، انتهى بها المطاف في الخطوط الأمامية، وبعد انتهاء الحرب، أمضت وقتها بين المهندسين والعمّال المرهقين.
ولهذا، فالكماليات الصغيرة في الحياة كانت دومًا بعيدة عنها… حتى الآن. لذا، كانت تستمتع بهذه الفرصة النادرة لتشعر وكأنها فتاة حقيقية لمرّة. فمدن عالم الأحلام الصغيرة والحديثة باتت تحتوي على أماكن مثل هذا المقهى، بالإضافة إلى المسارح، ودور الأوبرا، وقاعات الرقص، والمزيد. الناس أرادوا الترفيه بعد أن أنهكهم العمل، وثقافة الترفيه المحلية كانت تزدهر بسرعة.
تبادلت رَين وتيل وتمار أطراف الحديث بتكاسل بينما وصلت أطباق شهية جديدة وكوكتيلات لذيذة.
ثم قالت تيل:
“أمرٌ غريب، في الواقع. الآن وبعدما لم يعُد هناك سَحق، أصبحت الجزر المتسلسلة مختلفة تمامًا. باتت أكثر أمنًا، وبإمكاننا التحليق عاليًا كما نشاء. صحيحٌ أن مخلوقات الكابوس شعرت بالتحرّر أيضًا، لذا حتى أولئك الذين اعتادوا البقاء في أماكنهم بدؤوا في التنقل. فوضى حقيقية، لكن ما إن نُنهي تطهير الجزر المحيطة بالمَحرَم، سنكون مستعدّين لاستقبال المستوطنين…”
“إنهم يعملون على بناء المزيد من السفن الطائرة. هناك عدة آلاف من حرّاس النار الآن، لكن لا يوجد سوى كاسرة سلسلة واحد… للأسف، بناء سفينة طائرة ليس بالأمر الصعب، لكن بناء واحدة لا تتحوّل إلى شظايا عند أول إشارة خطر… تلك مشكلة كبيرة. لذا، لا تقدّم كبير حتى الآن. صَنعة التعويذة يحاولون إنشاء أصداء طائرة كحل مؤقت، لكنهم لا يصنعونها بسرعة كافية. وحدهم الأسياد يحصلون على واحدة.”
“…لا أعلم، لدي الكثير هذه الأيام. صحيح، هل سمعتما، يا فتيات؟ يعمل القدّيس ثين على نسخة جديدة من مشهد الأحلام، مصمَّمة خصيصًا لعالم الأحلام. من المفترض أن تُستخدم كمساحة تواصل بين المدن المختلفة، وأيضًا كأداة تدريب لتحضير المواطنين العاديين للكابوس الأول.”
لم تستطع تيل منع نفسها من التنهد.
“حقًا؟! سيكون هذا رائعًا. أنا أعشق الجزر المتسلسلة، لكن أن أظلّ عالقة هناك في أقصى الشمال… ممل أحيانًا.”
ارتشفت من كوكتيلها، تنظر إلى بحيرة المرآة بتعبير شارد على وجهها المتألّق، ثم التفتت إلى رَين وتمار.
“وبالحديث عن الكوابيس…”
خَفتت الأجواء الاحتفالية قليلاً فجأة.
تردّدت الفتاة الشقراء لبضعة لحظات.
“أنا أفكر في تحدّي الكابوس الثاني في غضون عام على الأكثر. ماذا عنكما؟”
لم تسأل بشكل مباشر، لكن سؤالها الضمني كان واضحًا. كانت تيل تسأل إن كانتا ترغبان في دخول الكابوس الثاني معها.
وللمُستيقظين، لا يوجد سؤال أكثر حميمية من هذا. ولا إشارة أوضح إلى الثقة بينهم.
شعرت رَين بمزيج من التأثّر والحنين في أنٍ.
نظرت إلى تمار للحظة، ثم ابتسمت بهدوء.
“حسنًا أنا… لا أستطيع، لأسباب متعددة. لكن تمار كانت تفكر في الأمر نفسه.”
كانت رَين ستسعد بدخول الكابوس الثاني مع تيل وتمار… لكنها لم تكن حاملة لتعويذة الكابوس، وبالتالي، لم يكن ذلك ممكنًا.
لقد كانت تسلك طريقًا مختلفًا عن طريقهنّ.
أومأت تمار بهدوء.
“في الواقع، لقد جمعت نواة الفوج بالفعل، بما فيهم معالج… وهناك أشخاص آخرون في ذهني أودّ ضمّهم. إن لم تنوي تشكيل فريق من حاشية عشيرتكِ، فسنكون سعيدين بانضمامك. فليس من السهل العثور على محاربين بمستوى تيل من الريشة البيضاء.”
وارتسمت ابتسامة خافتة على طرف شفتيها.
بقيت تيل صامتة للحظة، ثم تنحنحت لتخفي ابتسامةً خجولة.
“أوه… حسنًا، لستِ مخطئة. أنا حقًا هائلة.”
أمسكت كوكتيلها على عجل، وارتشفت منه جرعة طويلة، ثم أضافت بنبرتها الهادئة المعتادة:
“لا يوجد أحد في الريشة البيضاء يمكنه دخول كابوس معي حاليًا. لذا… أنا مهتمة جدًا بذلك الفوج، تمار. هل هم من حرّاس النار أيضًا؟”
هزّت تمار رأسها.
“لا. لكننا… نتدرّب معًا، يمكن القول. ومدرّبنا شيطان حقيقي.”
تظاهرت رَين بأنها مشغولة بكأسها.
كانت تمار تشير بوضوح إلى عشيرة الظل، بالطبع. لم يكن سرًّا أن أخاها وظله الأنيقة، القديسة، كانا يُعدّان تابعيه لمخاطر الكابوس الثاني. تمار، وتيل، وراي، وفلور — محاربتان مرعبتان، وكشّافة مراوغ، ومعالجة. كانت تلك نواة ممتازة لفوج من المتحدّين. ومع انضمام بعض الأشخاص الموهوبين الإضافيين، ستكون فرصهم في أن يصبحوا أسيادًا عالية جدًا.
‘متى سأصبح سيدة؟’
لم تكن رَين تعرف. فقد كانت الأمور في هذا الجانب ضبابية، وتتقدّم ببطء.
أنهت كوكتيلها، ثم نادت على نادل بابتسامة جعلت الشاب يحمرّ خجلًا.
“هل يمكننا الحصول على الفاتورة؟”
ثم نظرت إلى صديقتيها، وابتسمت بمكر.
“أنتما تعلمان ما الذي يأتي بعد ذلك، صحيح؟”
تبادلت تيل وتمار النظرات بعدم يقين.
“ماذا؟”
تنهدت رَين بتكاسل مصطنع.
‘آه، هؤلاء الإرثات المدلّلات…’
“…التسوّق!”
***
1: الكاسترد طبق حلى مصنوع من حليب محلى وصفار البيض و…
المكونات:
اربع اكواب حليب كامل الدسم.
ملعقة كبيرة فانيلا سائلة.
ملعقة كبيرة زبدة.
اربع بيضات كبيرة.
نص كوب سكر أبيض.
ثلاثة ملاعق نشا الذرة.
الخطوات:
ضع الحليب والفانيليا السائل والزبدة في قدر.
حط القدر على النار وانتظره ليوم يبدأ يغلي بس انتبه لا يغلي أطفئ النار مباشرةً عند بدء الغليان.
في وعاء اخر على جنب أخفق البيض والنشا والسكر مع بعض حتى يذوبوا ويمتزجوا جيدًا.
بعدها اضف وعاء البيض والنشا والسكر فوق المكونات السابقة بالقدر وشغل النار من جديد.
وعليك خفقهم كلهم وهم على النار حتى يصبح غليظًا ويلتصق قليلًا بالمعلقة، بعدها اتركه على النار 7 دقائق ل10 بكيفك.
حطهم بوعاء للأكل مع شوية توت بري (التوت اختياري).
وبالهنا والشفا!.
ترجمة آمون