عبد الظل - الفصل 2430
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 2430 : دروس العمة آيكو
“طاب مساؤكِ، يا آنسة آيكو. أوه؟ ومن هذا الصغير بجانبكِ؟”
“هذا هو المتسامي لينغ. يا ذئبي، قل مرحبًا.”
“مرحبًا، يا عم!.”
“المتـ… المتسامي. لينغ؟ وريث القديسة أثينا؟.”
“بلى. ولمَ تسأل؟.”
“لـ… لكن، لماذا هو معكِ، آنسة آيكو؟.”
“ولِمَ تظن؟ أنا عمّته المفضلة، أليس كذلك، لينغ لينغ؟.”
“صحيح! عمّتي آيكو هي الأفضل!.”
“بالنسبة للعقد الذي ناقشناه الشهر الماضي… إن لم تخنّي الذاكرة، فالسعر الذي أصررتَ عليه كان مرتفعًا قليلًا. شيء عن عدم امتلاكي للمؤهلات، أليس كذلك؟.”
“ماذا؟ لا، لا! آههاها، لا بد أنها خطأ موظف! أولئك الموظفون الحمقى، دائمًا يرتكبون الأخطاء! من الواضح أن العرض الذي قدمتهِ أولًا كان أكثر من عادل، آنستي آيكو!.”
“أكان كذلك؟”.
“بالفعل! إذًا… هل نعيد صياغة العقد الآن؟”.
سار الأمر على ما يرام.
***
“آمل ألا تمانع. هذا الظريف هو ابن صديقة مقربة لي. ونادرًا ما أزور باستيون، فأصر على مرافقتي”.
“أخذتني عمّتي في رحلة تعليمية!”
“عذرًا؟ هل أنت بخير؟”
“هذا هو القديس لينغ.”
“آه، إذًا فأنت تعرف هذا المشاغب!”
“إذًا صديقتكِ المقربة هي…”
“إيفي؟ آه، عذرًا. أظن أنكم تنادونها هنا بالقديسة أثينا. أو وحش الحرب؟ أم ربتها الذئاب؟ أم وكيلة الشرق؟ بصراحة، باتت تملك من الألقاب ما يربكني.”
“ماما هي الأفضل!”
“آسف… ماذا يمكنني أن أقدم لكِ، آنستي؟ وأيضًا لك، أيها القديس الجليل لينغ؟”
“أترى، سمعت أن ناديكم حَصري للغاية ولا يقبل إلا من يملكون مكانة لا تشوبها شائبة. وأنا لا أملك سمعة تُذكر في باستيون، لذا لا أريد أن أُثقل عليكم.”
“لا، لا! عما تتحدثين، يا آنستي… آيكو، صحيح؟ رجاءً. هل لي أن أقدم لكِ ولرفيقكِ الصغير بعض المرطبات بينما أملأ الأوراق؟ ما رأيك بعضوية كبار الشخصيات؟ لا، لا! ماذا أقول؟ بل عضوية كبار كبار الشخصيات!”
“شكرًا جزيلًا. أوه، لكنني لم أكن أعلم أن لديكم عضوية كبار كبار الشخصيات؟”
“أصبح لدينا الآن!”
“رائع. ماذا هناك، يا ذئبي؟”
“عمّتي، اسألي العم إذا كان لديهم مثلجات. لينغ لينغ يظن أنه سينتعش كثيرًا إذا أكل مثلجات.”
سار الأمر على نحوٍ أفضل حتى.
***
“مرحبًا! كيف يمكنني مساعدتكما؟”
“نهارك سعيد. صديقي الصغير هذا أصرّ على تناول المثلجات.”
“حسنًا، لقد جئتما إلى المكان الصحيح. هل ترغبان في شراء نكهتنا الخاصة من المثلجات؟”
“في الواقع، أود شراء متجر المثلجات.”
“عذرًا؟”
“عمّتي آيكو! أريد نكهة الفستق!”
“أفهم. إذًا متجر المثلجات هذا، وكوب واحد من نكهة الفستق، من فضلك. هل يمكنني الدفع نقدًا؟”
“سار الأمر على نحوٍ رائعٍ أيضًا!”
***
بعد بعض الوقت، كانت آيكو والصغير لينغ متمدّدَين على مقعد في حديقة صغيرة، يتلذذان بكوبي مثلجات. توسطت الشمس السماء، وكلاهما يستمتع بدفئها، متعبَين، لكن في غاية الرضا. كان الصغير لينغ يلعق مثلجات الفستق خاصته، ثم أطلق تنهيدة رضا، وحدّق في آيكو.
“يا عمّتي، هل يمكنني أن أسألكِ سؤالًا؟”
آيكو رفعت كتفيها.
“بالتأكيد، تفضل.”
بقي الفتى يفكّر قليلًا، ثم قال:
“كانت هذه أروع رحلة تعليمية، يا عمّتي! لكن… هل كانت تعليمية فعلًا؟ جدي يوليوس يعطيني دروسًا وواجبات واختبارات. ذلك هو التعليم!.”
ابتسمت آيكو بابتسامةٍ باهتة.
“بالطبع كانت كذلك! اسمع، يا ذئبي… والدك ووالدتك – وحتى جدك يوليوس – يمكنهم تعليمك أشياء كثيرة في المنزل. لكن هناك دروس لا تُتعلم إلا في الخارج. واليوم، كان من المفترض أن تتعلم واحدًا من تلك الدروس. هل تستطيع أن تخبرني ما هو؟.”
قطّب الصغير لينغ جبينه، مسترجعًا ما مرّ به اليوم، إلى أين ذهبوا، ومع من تحدثوا، وكيف جرت تلك الأحاديث. ثم قال بتردد:
“أن الجميع يحب ماما؟”
ابتسمت آيكو ابتسامة عريضة.
“بالضبط! الدرس الذي كان عليك أن تتعلمه اليوم هو أن امتلاك الأصدقاء أهم من امتلاك المال.”
حدّق الصغير لينغ في الأفق بتأمل.
“أووووه…”
هزّت آيكو رأسها وقالت:
“لأنك إن امتلكت الأصدقاء المناسبين، يمكنك كسب مال أكثر بكثير!”
رمقها الفتى بنظرة مرتابة. أما هي، فأخذت قضمة من مثلجاتها، استمتعت بقوامها الناعم ونكهتها الغنية، ثم ابتلعت ورفعت حاجبًا.
“ماذا؟”
حدّق بها الصغير لينغ لحظة أخرى، ثم تنهد وأشاح ببصره.
“لا شيء. فقط… لا أظن أنكِ تصلحين لتكوني معلمة، يا عمّتي.”
نظرت إليه آيكو باستنكار.
“ماذا؟ ولماذا لا؟”
تنهد الفتى مجددًا.
“ربما علي أن أطلب من جدي يوليوس أن يعطيكِ دروسًا أيضًا.”
سخرت آيكو بازدراء.
“ومن سيعلم من؟ دعني أخبرك، يا ذئبي… لقد تلقيت التعليم من أفضل المعلمين في NQSC حين كنتُ بعمرك. حسنًا، قبل أن تُفلس عائلتي. المال مهم – عليك أن تملك المال لتتعلم أولًا!”
هزّت رأسها ونظرت حولها. الحي الذي كانا فيه قريب من ضفة البحيرة، وهي تعرفه جيدًا من أيام ما قبل الحرب. قريب من محطة عبّارات، وبالقرب من أحد الشوارع الرئيسية – حركة الناس هنا ممتازة، والموقع يتيح الوصول السهل لعدة معالم شهيرة. والأهم من ذلك، أن أحد خطوط الترام السحري كان من المقرر أن يُبنى على مقربة من هذه الحديقة الصغيرة. ولهذا السبب اشترت آيكو متجر المثلجات عند الزاوية. لم يكن مجرد مصدر دخل جيد، بل سيكون أيضًا منزلًا آمنًا سريًا لأفراد عشيرة الظل العاملين في باستيون.
صحيحٌ أن الحي لم يعد جميلًا كما كان حين غادرته. فلم يسبق لها أن رأت كتابات جدارية هنا من قبل، لكنها الآن تلطخ جدران المباني المحيطة. وكان الصغير لينغ يحدّق بإحداها كذلك.
“يا عمّتي آيكو… ما هذه الأحرف؟ عمّتي التعويذة لا تترجمها لي.”
رمشت عدة مرات.
“مـ… ماذا؟”
“ما الذي يتحدث عنه بـحق الجحيم؟”
“أولًا، تعويذة الكابوس ليست عمتك. إنها عجوزٌ جدًا، لذا في أحسن الأحوال، هي جدتك. أو جدك؟ على أي حال، لا تضعني في نفس الفئة مع التعويذة، رجاءً.”
“ثم عقدت حاجبيها. ثانيًا، لا تجلس تتأمل في تلك الكتابات الجدارية. عادةً ما تكون كلمات سيئة! ماذا سيحدث لي إن تعلمت كلمة بذيئة وأنت برفقتي؟ يا الهـي … والدتك ستقتلني.”
رمش الصغير لينغ بضع مرات، ثم نظر إليها بعينين واسعتين.
“عمّتي آيكو… ما هي الكلمات السيئة؟”
تجمّدت آيكو.
“هاه؟”
ومثل من يحمل كنزًا يذوب في يديه، انحنى الفتى إلى الأمام وهو يحتضن مثلجاته التي بدأت تذوب.
“الكلمات السيئة. ما هي؟”
سعلت آيكو.
“ماذا، لم تسمع بكلمة سيئة من قبل؟”
هزّ الصغير لينغ رأسه بحماس.
“أبدًا! لكن! الآن بعدما عرفت أنها موجودة، أريد أن أتعلمها! جدي يوليوس يقول إن التعلم دعوة نبيلة! هل ستعلّمينني؟”
ابتلعت آيكو لعابها، وشعرت فجأة بالبرد رغم حرارة النهار.
“كُـ… كل مثلجاتك قبل أن تذوب، يا ذئبي. وانسَ أنني قلت شيئًا.”
‘أوه، لا…’
ستقتلها إيفي حتمًا.
ترجمة آمون
Amon
…
أسير الليل
هوا فصل تمطيط بردو بس حلو
بس امته نخلص من التمطيط ده؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و سؤال 🙋
مفيش حد يعرف ازاي اغير صورة البروفايل؟
غير معروف
فصل جميل عرفنا عن ايكو أكثر شوي وسالفة الكلمات هاي وكلمة استيون وهذه الفصول بشكل عام اتوقع هي تحضير لظهور استيون