عبد الظل - الفصل 2414
- الصفحة الرئيسية
- عبد الظل
- الفصل 2414 - المغامرات المذهلة والأعمال المذهلة للحالم البطولي بلا شمس وصديقه المفضل الوسيم العندليب، مختصر (المجلد التاسع)
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 2414 : المغامرات المذهلة والأعمال المذهلة للحالم البطولي بلا شمس وصديقه المفضل الوسيم العندليب، مختصر (المجلد التاسع)
اتكأ صني على كرسيه.
كان لديه قصة ليرويها. وبعد أن عانى من هذه القصة بنفسه، كان ينوي الاستمتاع بسردها.
بدأ بنبرة جادة:
“كان يا مكان في قديم الزمان، لعب شيطان القدر وشيطان الرعب لعبةً. لكن، بما أنهما وغدان مجنونان، فقد لعبا بمخلوقات الكابوس العظيمة والملعونة بدلًا من القطع. و – ماذا تتوقعون؟ – تم امتصاصي أنا وكاي إلى عالم لعبة الموت وأُعطينا خيارًا بين الفوز في لعبة يستحيل الفوز بها، أو الموت. لذا، فُزنا.”
تنهدت نيفيس.
“أقل اختصارًا، لو سمحت.”
وفي تلك الأثناء، حدقت سيشان بينهما بتعبير مذهول.
“عذرًا؟ شيطان القدر؟ شيطان الرعب؟ مخلوقات الكابوس الملعونة؟”
ابتسم صني ابتسامةً عريضة.
“معذورة. على أية حال، من أين أبدأ؟ أولًا، قضينا على سرب من مئة وحش عظيم. ثم تخرجنا وأصبحنا نقاتل رجسات ملعونة. أول واحدة قتلناها كانت دودة لا نهائية. وأعني لا نهائية حرفيًا. بدت وكأنها مشكلة، لكنها في الواقع ماتت عندما دست عليها.”
حدقت ريفل به لبضع ثوان، ثم التفتت إلى كاي.
لوّح كاي بيده بضعف، لا يزال منهكًا من المحنة. كان صوته خافتًا:
“صحيح. كل ما قاله صحيح.”
اتسعت عيناها.
“لا، لكن…”
لكن صني قاطعها.
“بعد ذلك، وجدنا معبدًا مريحًا على قمة جبل غامض، وانتظرنا أن يهاجمنا قطيع من الذئاب المرعبة بقيادة شيطان ملعون، بالإضافة إلى دمية تدريب مثيرة للإعجاب. كنت جائعًا جدًا وقتها، لكن للأسف، لم يتبقَ لحم ذئب عندما انتهيت منهم. في الواقع، بالكاد تبقّى جبل أيضًا. نوعًا ما، فقد فجّرته إلى شظايا. كان منظرًا مذهلًا.”
تحركت نيفيس قليلًا ونظرت إليه بنظرة غريبة.
“لقد.. فجّرت جبلًا؟”
رفع صني ذقنه.
“نعم، فعلت!”
كان يظن أنها ستفخر به، لكن لسبب ما، بدت نظرتها حزينة قليلًا.
ولو لم يكن يعرفها جيدًا، لظن أن نيفيس… عابسة؟.
لكن ذلك كان مستحيلًا، بالطبع. فهي نجمة التغيير، الابنة الأخيرة للشعلة الخالدة. السيادية الشجاعة للبشرية. لا يمكن أن تمانع أنه سرق حركتها المميزة، أليس كذلك؟.
‘طبعًا لا، مستحيل!’
تنحنح صني بإحراج.
“حسنًا، على كل حال. بعد ذلك قتلنا شيطانًا ملعونًا آخر واثنين من الوحوش الملعونة. كيف؟ لأكون صادقًا، لا أتذكر بالضبط، لكنه لا بد كان بشكل مذهل.”
نظرت إليه مغنية الموت، ثم إلى تجسده الملقى على الأريكة بتعبير بائس على وجهه المتسخ، لكن الجذاب بلا شك. ورفعت حاجبها.
“آه… لحظة؟ كيف لا تتذكر قتلك لشيطان ملعون ووحشين ملعونين؟”
كانوا يتحدثون عن مخلوقات كابوس ملعونة! سَاميين حقيقيين!.
أعطاها صني ابتسامته الصادقة البريئة وهز كتفيها بلا مبالاة.
“لا بد أن الأمر غاب عن ذهني.”
ساد الصمت في الغرفة لفترة. وفي النهاية، التفت الجميع إلى كاي في آنٍ واحد.
تحت وطأة نظراتهم، ابتسم كاي بتوتر.
“آه، في الواقع، أنا أيضًا لا أتذكر.”
بدت نيفيس والأختان من سونغ وكأنهن تلقين طعنة في القلب من هذا التصريح. كانت نظراتهن اللائمة تقول بوضوح:
أأنت أيضًا، أيها العندليب؟.
أأنت أيضًا؟.
سعل كاي وأشاح بنظره محرجًا.
ضحك صني.
“لكن بعد ذلك، حدث شيء لا يُصدق!”
توجهت أربع نظرات نحوه مجددًا. توقف لبضع ثوانٍ، ثم تابع بنبرة سعيدة:
“أخيرًا، حصلت على وجبة! حسنًا، على الأقل أنا فعلت. كان هناك وحش ملعون، سرب لا نهائي من الفئران. وأعني لا نهائي حرفيًا. واتضح أن فأرًا ملعونًا مشويًا فوق الحمم البركانية لذيذ جدًا. فاسد، موبوء، وسام، لكنه مع ذلك شهي ولاذع. أكلت حتى شبعت، وهل يمكنك أن تلومني؟”
شحبت مغنية الموت قليلًا وابتعدت عن التجسيد المستلقي على الأريكة. همست بشيء بالكاد سُمع، لكنه جعل نيفيس تطلق تنهيدة طويلة.
“بعد تفكيرٍ ثانٍ، خذيه أنتِ، يا نجمة التغيير. إنه لكِ تمامًا!”
ثم نظرت إلى التجسيد الجالس على الكرسي ورمشَت بخفة.
.
وتظاهر صني بحكمة أنه لم يلاحظ.
“والآن بعد أن شبعت، حان وقت مواجهة الطاغية الملعون! وكان الطاغية الملعون، كما اتضح، معرفة قديمة لأحد معارفي القدماء – في الواقع، كان شخصًا لطيفًا جدًا. أجرينا حديثًا ممتعًا.”
وهنا، قاطعت كاسي كلامه.
[أنت، قد تحدثت… مع طاغية ملعون؟]
بدى صوتها وكأنه يرتجف وهي تتحدث داخل رأسه.
ابتسم صني.
“بالفعل. ناقشنا مواضيع راقية مثل الفلسفة، والسمو، والحلول السلمية للصراعات العنيفة. للأسف، وصل نقاشنا المستنير إلى طريق مسدود، لذا قطعت رأس الطاغية الملعون.”
تنهد وحدق في الأفق بتأمل.
“أجد أن ذلك، في رأيي، وسيلة مضمونة للفوز في أي جدال.”
ساد الغرفة صمتٌ مذهول غير مصدق لفترة طويلة.
ولم يُسارع صني لقول شيء آخر أيضًا. على الأقل لفترة. ثم نظر إلى جمهوره وابتسم من جديد.
“وها أنا ذا!”
حك طرف أنفه.
“حسنًا، تقنيًا، أنا كنت هنا طوال الوقت. لكن تفهمون قصدي.”
واتسعت ابتسامته.
حدقت نيفيس به لفترة، ثم فركت صدغَيها.
“نعم. ها أنت ذا.”
ترددت للحظة، ثم نظرت إلى كاي.
“هل نسي أن يذكر شيئًا؟”
فكّر كاي في السؤال بجدية.
“لا أظن؟ حسنًا، ربما، كان هناك ذلك التنين أيضًا.”
وقفت نيفيس فجأة، قاطعةً حديثه.
“في الواقع، لا بأس. لنتابع هذا الحديث لاحقًا، ما رأيكم؟ بل الأفضل أن تنسوا أنني سألت أصلًا.”
خفتت نظرتها.
“لابد أنكما متعبان جدًا. اذهبا واغسلا عنكما آثار المعركة، تناولا وجبة لائقة، وارتاحا. سيكون لدينا وقت كافٍ غدًا.”
أومأ كاي بامتنان ونهض للمغادرة. كما وقف صني.
“إذن، استأذنكم.”
واتجه كلا تجسدي صني نحو الباب.
تم السماح للمغطى بالسخام بالمرور، لكن الآخر… أُمسك أحدهم بياقة قميصه فجأة.
استدار صني ليواجه نظرة نيف الملتهبة.
“ليس أنت. ابقَ هنا. إن رغبت. لدي بعض الأسئلة لأسألك إياها.”
[نعم. لدي بعض الأسئلة أيضًا؟]
كان في صوت كاسي نبرة حادة هذه المرة.
أجبر صني نفسه على الابتسام.
“طبعًا، بكل سرور.”
كان هناك شيء يخبره أن ليلة طويلة بلا راحة بانتظاره.
وفي الوقت ذاته، وجد نفسه في مأزق غريب.
فالأحداث التي وقعت في العالم خلال الأسابيع الماضية كانت أخبارًا قديمة بالنسبة له، لكنه في الوقت نفسه، اكتشفها للتو.
فوجد صني نفسه في حالة غريبة من المفاجأة والذهول، تجاه شيء يعرفه مسبقًا.
‘رَين، فعلت ماذا؟’
توقف التجسيد الذي كان قد خرج من غرفة المجلس للحظة، وغطى وجهه براحة يده.
ترجمة آمون