عبد الظل - الفصل 99
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 99 : المُطارَدة
كان ساني قد أسقط خنجر الرمي بالقرب من جسد المسخ مقدمًا ثم عاد كل هذه الخطوات إلى الخلف لجعل هذا الوضع ممكنًا. بمجرد أن تحدثت صخرة الببغاء، قام بسحب الخيط غير المرئي، مما أدى إلى عودة كوناي في اتجاهه. وحدث أن يكون الوغد طويل القامة واقفًا في طريقها أيضًا.
[لقد قتلت…]
كان ينبغي على زعيم فريق الصيد أن يستمع إلى تلك الصخرة.
[…يزداد ظلك قوة.]
قبل أن يتاح للنائمين وقتًا للرد، كان ساني يتحرك بالفعل. كان الظل ملفوفًا حول جسده منذ فترة طويلة، مما جعله أسرع بكثير. عند استدعاء شظية منتصف الليل، قام بجرح بسلاسة في أقرب عدو، وقطع ذراع الرجل عند الكوع.
ضرب النصل مباشرة بين درع الساعد وجزء من درعه.
بالنسبة إلى ساني، كانوا بطيئون وحمقى، ويفتقرون بشدة على مستوى القوة والتقنية. لقد كان بالفعل أكثر خبرة منهم بعد الرحلة المروعة عبر المتاهة القرمزية، حيث تعلم كيفية استخدام السيف في القتال من نجمة التغيير بنفسها.
وجعلت الأشهر الثلاثة التي قضاها في الصيد والعيش بمفرده في المدينة الملعونة الفجوة أوسع بكثير. على الرغم من أن ساني كان يبدو وكأنه فريسة سهلة، إلا أنه لم يكن كذلك.
ومع ذلك، لم يكن أحمقًا بما يكفي لتحديهم الخمسة جميعًا. ربما كان البشر أضعف من مخلوقات الكابوس، ولكن ما جعلهم خطرين حقًا هو عدم القدرة على التنبؤ بهم. كان كل جانب فريد من نوعه، حيث قام بتسليح البشري بترسانة هائلة من القدرات التي لا يمكن تفسيرها.
كانت مواجهة شيء لا يمكنك فهمه هي أنجح طريقة لينتهي بك الأمر ميتًا.
مع اختفاء ميزة المفاجأة، قرر ساني أن الوقت قد حان للتراجع.
استدار، وقفز من دائرة النور وركض. كان من الصعب حقًا متابعة شخص يمكنه الرؤية في الظلام في هذه الشوارع الضيقة، لذلك كانت هناك فرصة حقيقية للنجاة سالمًا.
ومع ذلك، كان خيط الكوناي لا يزال مرتبطًا بمعصم ساني. وانزلق من جمجمة الزعيم القتيل، وسقط على الأرض واصتدم بصوت عالٍ على الحجارة، ثم قفز على بعد أمتار قليلة واصطدم بالرصيف مرة أخرى، مما أحدث المزيد من الضوضاء.
“امسكوا هذا الوغد! لقد قتل الرئيس!”
بعد صوت ارتطام المعدن بالحجر، اندفع النائمون للأمام، متبعين خطى ساني.
“يا لهم من مجموعة مثابرة.”
حتى الرجل الذي فقد ذراعه كان في أعقابه، إما لديه طريقة لوقف النزيف أو ببساطة غير راغب في ترك المهاجم يهرب حتى لو كلفه حياته.
كان هذا الجزء من المدينة أراضي صيد ساني. كان يعرف كل زاوية وركن في هذه الشوارع مثل أصابعه الخمسة. بصراحة، لم يكن متأكدًا مما كان يفكر فيه هؤلاء الأشخاص. إذا لم يكن اختار المسار بعناية، فسينتهي بهم الأمر إلى إزعاج بعض المخلوقات الساقطة المرعبة ويصبحوا عشاءها منذ فترة طويلة.
شئ ما هنا غير صحيح. ربما كان شعب غونلوغ عبارة عن بلطجية، ولكنهم كانوا صيادين بارعين وذوي خبرة. كانوا يخشون المدينة ويعرفون كيف يتصرفون وهم خارج أسوار القلعة.
وإلا لكانوا جميعًا قد ماتوا منذ زمن بعيد.
إذا فكرت في ذلك، كان من النادر للغاية رؤيتهم يذهبون إلى أي مكان بالقرب من المدينة ليلاً.
هل كان هؤلاء الحمقى صيادون حقيقيون؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فما الذي كانوا يخططون له؟.
فكر ساني لفترة وجيزة في ترك أحدهم على قيد الحياة للاستجواب لاحقًا، ولكنه قرر بعد ذلك رفض الأمر. بصراحة، لم يكن فضوليًا حقًا. منذ فترة طويلة فقدت الأعمال البشرية جاذبيتها في عينيه.
كان لديه أشياء أكثر إثارة للاهتمام ليفعلها.
وصل ساني أخيرًا إلى هدفه، وتوقف على الدرج، متظاهرًا بأنه في حالة ذعر.
تمكن النائمون الخمسة من وضع أعينهم على ضحيتهم مرة أخرى. كان الطفل النحيل مترددًا أمام مدخل مبنى كبير مدمر، وكان الخوف مكتوب بوضوح على وجهه المتسخ الشاحب. بدا وكأنه لا يعرف إلى أين يذهب، خائفًا من الوصول إلى طريق مسدود.
لاحظهم، وجفل ثم دخل المبنى واليأس في عينيه.
“ليس لديك مهرب الآن، أيها الفأر!” همس الرجل الذي فقد يده بنصل ساني.
مليئًا بنية القتل، تبع النائمون الشاب المجنون الي المبنى.
…ومع ذلك، بمجرد دخولهم، لم يروا أي علامة على الطفل الخائف. الشيء الوحيد الذي رأوه هو صخرة بسيطة ملقاة على الأرض.
عندما أدرك الرجل المسلح في وقت متأخر أن هناك شيئًا ما خطأ، قالت الصخرة بنبرة تنذر بالسوء:
“…قل وداعا لحياتك!”
بعد ثانية، خرجت صورة ظلية ضخمة من الظلام.
اتسعت عيون الرجل مع انعكاس صورة فارس ملكي يرتدي درع أسود خطير.
كان المخلوق يبلغ ارتفاعه أكثر من مترين، وكان درعه القوطي مصنوعًا من فولاذ عديم اللمعان من فحم الأنثراسيت. تم تزيين كل جزء من الدرع بنقوش معقدة تحكي قصة مرعبة للغاية لدرجة أن أي شخص سيصاب بالجنون إذا نظر إليهم لفترة طويلة.
توجت خوذة الفارس الأسود بقرون منحنية ربما كانت أجنحة ذات مرة. وفي الشقين الضيقين لخوذته، كان هناك إشعاعان أحمران مروعان يحترقان بتهديد لا يوصف.
وقبل أن يحصل النائم على وقت للرد، سقط نصل أسود ثقيل من الأعلى، مما أدى إلى قطع جسده بسهولة من الرأس إلى الفخذ، وقطع اللحم والعظام والدروع بنفس السهولة.
تدفق سيل من الدماء على الأرض.
…صعد ساني على أحد العوارض الداعمة للكاتدرائية المهدمة، وجلس مراقبًا المذبحة التي كانت تحدث في الأسفل.
‘هاه. هذا الوغد في مزاج سيئ حقًا اليوم. حسنًا، استمتع!’
بعد مرور فترة، عندما بدأت أصداء الصراخ تتلاشى، تنهد وأحصى الجثث الملقاة على الأرض البعيدة.
كان من الصعب العد، لأن معظمهم كانوا على شكل قِطع.
وللتأكد من عدم إفلات أحد من المطاردين حياً، عبس ساني وهز رأسه.
ستة أشخاص… اختفائهم لن يمر مرور الكرام. خاصة إذا كانوا يخفون شيئًا سيئًا خلفهم حقًا. هاه… لماذا أشعر أنني قد أوقعت نفسي للتو في مشكلة؟.
{ترجمة نارو…}