عبد الظل - الفصل 420
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 420 : صندوق كنز مذهل في الأمام.
اقترب ساني من الباب المصفح وحاول استشعار ما إذا كان هناك شيء يتحرك على الجانب الآخر منه.
لم يكن هناك شيء.
لم يشعر كما لو أن شيئًا خطيرًا كان ينتظره داخل الخزانة. على العكس من ذلك، مع نقاء الهواء ونظافة الأرضية، بدت الخزانة… جذابة تقريبًا.
ومع ذلك، لم يكن مقتنعًا تمامًا.
تباطأ ساني لفترة، ثم أمر الظل السعيد أن يترك جسده وينزلق تحت الباب. كان سيبقى قريبًا جدًا منه، لذلك كان على استعداد للمخاطرة بإضعاف نفسه قليلاً.
‘كيف يمكنني حتى فتح هذا الشيء؟’
بعد لحظة، عبس ساني وغطى وجهه بكف يده.
‘…متى أصبحت بهذا الغباء؟’
بالنظر من خلال عيون الظل السعيد، رأى المقصورة المدرعة بأكملها.
كانت غرفة كبيرة ذات سقف مرتفع وفي وسطها ثلاثة صناديق ثقيلة.
لكن الجدار الخلفي للخزانة، مع ذلك، كان بأكمله مفقودًا، مما سمح بدخول تيار من أشعة الشمس من خلال الحواف الحادة للخرق الهائل.
‘بالطبع هو مفقود!’
فبعد كل شيء، كان يجب أن تدخل دودة السلاسل إلى الداخل بطريقة ما. شك ساني في إمكانية دخول الشيطان من باب الخزانة، ناهيك عن إغلاقه بأدب خلفه بعد المغادرة.
تنهد، ثم هز رأسه وقرر أن يربط هذه الهفوة اللحظية في الحكم إلى الطبيعة المرهقة المتمثلة في تحمل آلام التسمم.
لم يكن هناك أحد ليشهده وهو يجعل من نفسه أحمق، على أي حال!.
بغض النظر، لم يكن هناك مخلوق كابوس مرعب ينتظر على الجانب الآخر من الباب المعزز. لن يهاجمه شيء إذا دخل.
فكر ساني في التسلق مرة أخرى إلى أعلى هيكل السفينة وإيجاد طريقة للدخول من خلال الخرق في الجدار الخلفي للخزانة الذي خلفته دودة السلاسل، لكنه دخل ببساطة في الظلال وظهر بالداخل. لقد كان متحمسًا للغاية وغير صبور لإضاعة المزيد من الوقت… ناهيك عن أنه كلما ازداد الوقت الذي قضاه هنا، زادت فرص حدوث خطأ فادح.
إذا كان هناك بالفعل مئات العملات المعدنية في أحد تلك الصناديق، فسيكون ذلك بمثابة جائزة تضع كل الجوائز الأخرى في حالة من العار. اكتشاف الحياة كلها.
انتظر ساني بضع ثوانٍ، حيث سمح لعينيه بالتكيف مع نور الشمس الساطع، ثم درس الصناديق الثلاثة الموجودة في منتصف المقصورة المدرعة.
الثلاثة كانوا مفتوحين. اثنان كانا فارغين، لكن الثالث…
اتسعت عيناه في حالة صدمة.
كان الصندوق الثالث طويلًا ومتماسكًا، وخشبه الداكن معززًا بشرائط من المعدن الباهت. كان كبيرًا بما يكفي ليناسب رجلاً بالغًا…
ومليئًا حتى الحافة بالعملات الذهبية الثقيلة. انسكب بعضها وكانوا مستلقين على الأرض في كومة مغرية، يظهرون إما الوجه الجميل للساحر الغامض أو الجانب الآخر الذي يصور السفينة القديمة.
‘الآلاف… هناك الآلاف منهم!’
شعر ساني بقلبه يقفز قليلاً وتمايل قليلاً.
كان أمامه كنزًا من شأنه أن يجلبه إلى تشكيل النواة الثالثة، وأكثر حتى. باستخدام هذه العملات المعدنية المعجزة، سيكون ساني قادرًا على محو الفجوة بينه وبين نيفيس… وربما حتى يتفوق عليها.
“هذا… هذا لا يمكن أن يكون حقيقيًا…”
أراد غريزيًا أن يعتقد أن الأمر كان سهلاً للغاية… لكنه لم يكن كذلك، حقًا. لقد كاد أن يموت أثناء قتاله مع وحش المرآة، وقد سمح بإصابة القديسة في قتالها ضد دمى البحارة، وسار عبر الظلام السام للحطام القديم… الذي كان لولا نسيج الدم، لكان قد مات بالفعل.
كم عدد الأشخاص الذين يمكن أن يتباهوا بحمل إرث روح في عروقهم؟ بالنسبة لأي شخص آخر تقريبًا، كانت هذه الرحلة قاتلة. ناهيك عن أن عددًا قليلاً جدًا من الناس بإمكانه التوصل إلى سلسلة الاكتشافات والاستنتاجات المنطقية التي من شأنها أن تقودهم إلى هنا.
لذلك لا، لم يكن سهلاً جدًا الوصول إلى المكان الذي كان يقف فيه حاليًا. لم يكن سهلاً على الإطلاق. وعلى أي حال، كان ساني يستحق بعض الحظ السعيد. في الآونة الأخيرة، لم يسير أي شيء كما أراد حقًا… خذ فشل مونغريل بأكمله على سبيل المثال. أو كل ما حصل في البرج القرمزي.
…كان الصندوق الثقيل يقف بصمت، محاطًا بأشعة الشمس. لمعت العملات الذهبية في الإشعاع المشرق، كما لو كانت تدعوه ليأتي ويأخذها.
ابتلع ساني لعابه. كان هذا المنظر جميلاً جدًا. لمعت عيناه بالجشع.
‘ها أنا ذا…’
بأخذ عدة خطوات إلى الأمام، اقترب من الصندوق.
‘الذهب ثقيل. كيف سأحمل كل هذا إلى الملاذ؟ سحقا! لن أكون قادرًا على دخول الظل بكل هذا الوزن أيضًا. هذه مشكلة.’
مد يده نحو العملات المعدنية… لكنه توقف فجأة. كانت يده تحوم خارج الصندوق المُغري المفتوح.
شيء ما… لم يكن صحيحًا تمامًا.
عبس ساني.
‘ما الأمر… هاه، ربما يمكنني دفن الصندوق والقيام بعدة رحلات… انتظر، لا، ما الخطأ هنا؟’
تعمق عبوسه.
لم يكن هناك خطر داخل الخزانة. ولم يكن هناك أي شيء يتحرك خارجها. كان المخلوق المرعب الذي كان ينام في مخزن البضائع بالسفينة القديمة لا يزال نائمًا. لم تكن هناك دمى بحارة تتجول في مكان قريب أيضًا. إذن ما الذي كان يزعجه؟.
‘د… دودة السلاسل…’
ابتلعت دودة السلاسل عدة عملات معدنية. كان لديها أيضًا قطعة من الصندوق في معدتها، والخشب المتشقق، والشرائط المعدنية الممزقة…
حتى أن ساني أعتقد كم كان محظوظًا لأن الشيطان قرر أن يتغذى على المعدن الذي يقوي الصندوق ويقطع قطعة منه، وابتلع العملات المعدنية في هذه العملية.
فإذا كان قد مزق قطعة من الصندوق.. لماذا لم ينقص الصندوق قطعة؟.
وما الذي أصاب دودة السلاسل بجروح قاتلة على أي حال؟.
متحيرًا، نظر ساني إلى الصندوقين الفارغين. كانا كاملين تمامًا، ولم يكن هناك أي أجزاء مفقودة. ثم نظر مرة أخرى إلى الصندوق الكبير والثقيل أمامه، ولا تزال يده تحوم على بعد بضعة سنتيمترات من كومة الذهب بداخله.
كانت جميع أركانه كاملة أيضًا.
…ومع ذلك، كان لون أحد الأركان مختلفًا قليلًا. مثل قطعة جديدة من الجلد التي نمت فوق الجرح، ولم تتطابق تمامًا مع بقية الجلد.
منذ متى كانت الصناديق قادرة على شفاء نفسها؟.
‘ما بحـ…’
قبل أن يتمكن ساني من إنهاء الفكرة، بدا أن الصندوق قد شعر بتردده. حيث اندفع فجأة إلى الأمام، وظهرت أسنان حادة ضخمة فجأة من تحت الذهب، ومع صوت مقزز لكسر العظام، أغلق غطاؤه الثقيل على يد ساني…
{ترجمة نارو…}