عبد الظل - الفصل 377
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 377 : عباءة العالم السفلي
تدفق جوهر الظل خلال لفائف ثعبان الروح إلى يده اليسرى، ثم اندفع إلى العقيق الأسود البارد. لم تكن هناك مقاومة كان على ساني التغلب عليها لنقله من جسده إلى الدرع الحجري – فبعد كل شيء، كان الدرع هو ذاكرته، وعلى هذا النحو، يمكن اعتباره جزءًا من روحه.
اندفعت موجة الطاقة عبر الدرع القديم، ثم عادت إلى جسده من خلال يده اليمنى. وسرعان ما تم إنشاء دورة مستقرة، مع تيار مستمر من جوهر الظل يتداول عبر كل من ساني نفسه ودرع العقيق.
كان شعورًا غريبًا. كما لو كان هناك نهر أثيري يتدفق من خلاله، ويتحرك إلى ما لا نهاية في دائرة. بفضل سمة [مرشد الظل] لثعبان الروح، كان التيار سريعًا وقويًا بشكل خاص.
وسرعان ما أصبح درع العقيق مشبعًا بجوهر الظل. بينما يشاهد ساني، بدأ يتغير ببطء.
كانت هذه هي الخاصية الأساسية لكل من القديسة ودرعها، والتي كانت الذكرى مشتركة معها في أصل مشترك – وهي أن كلاهما مصنوع من حجر حي غريب. عندما تتشبع بالطاقة الروحية، تحول جسد *شيطان*ة الصامتة من الحجر إلى لحم غريب يشبه الحجر، بينما تحولت أسلحتها إلى فولاذ يشبه الحجر.
عرف ساني ذلك لأنه رأى بقايا القديسة الحجرية الأصلية وزملائها المحاربين الحجريين بعد هزيمتهمم على يد العناكب الحديدية الوحشية. بعدما تدمرت، عادت التماثيل الحية إلى حجر جامد.
كانت الذكرى تتحول أمام عينيه. وسرعان ما شعر سطحها الأسود اللامع مختلفًا في اللمس. أكثر برودة، وأخف وزناً، وأكثر مرونة… أقرب إلى المعدن منه إلى الحجر.
اتخذ الدرع الحي شكله الحقيقي.
‘والآن، الجزء الأكثر أهمية…’
حدّق ساني من خلال المعدن الداكن ونظر إلى النسيج الأثيري المختبئ تحته. كان نمط الأوتار الماسية أكثر تعقيدًا واتساعًا من أي نمط رآه على الإطلاق… باستثناء قناع ويفر.
ولكن مع ذلك، لا شيء يمكن مقارنته بتلك الذكرى المعجزة.
كانت هناك ستة جمرات ساطعة تعمل كمراسي لخيوط النور التي لا تعد ولا تحصى داخل درع العقيق.
…ومع ذلك، كان النسيج تالفًا وفوضويًا. كانت آلاف الأوتار ممزقة ومنفصلة عن بقية النمط، مما أدى إلى كسر تدفقه ومنطقه. ولهذا السبب، لم يتمكن الدرع من إصلاح نفسه من قبل – كان بحاجة إلى أن يكون مشبعًا بالجوهر ويتحول من الحجر الميت إلى المعدن المسحور حتى تدخل خصائص الإصلاح الذاتي التي تمتلكها جميع الذكريات حيز التنفيذ.
والآن، أصبح كذلك.
مع تعبير من التساؤل على وجهه، راقب ساني بينما بدأ نسيج السحر في إصلاح نفسه. تحركت السلسلة الماسية ضد الرياح غير المرئية. وأصبحت النهايات الممزقة كاملة مرة أخرى، وأصبحت الأوتار المنفصلة متصلة ببقية النمط مرة أخرى.
تحركت الآلاف والآلاف من الأوتار الأثيرية في انسجام تام، وحركاتها مليئة بالتناسق والنعمة الغريبة. مشاهدة النسيج الجميل يعيد نفسه ملأ ساني بشعور عميق بالرضا. ابتسم.
‘…هذا يبدو صحيحا.’
واصل صب الجوهر في الدرع القديم وشاهده وهو يعود ببطء إلى حالته المقصودة.
وبعد ذلك، أصبح أخيرًا كاملاً مرة أخرى.
مع تنهيدة راضية، أزال ساني يديه من على صدرية درع العقيق واستعاد جوهر الظل مرة أخرى إلى جسده. وبعد أن عادت الذكرى إلى الحجر مرة أخرى، استبعدها.
بعد ذلك، دون إضاعة أي وقت، غاص ساني في بحر روحه، وسار ليقف بين نواتي الظل واستدعى الذكرى.
بمجرد ظهور الصورة الظلية للدرع القديم من كرة النور، ألقى نظرة خاطفة على الحروف الرونية المحيطة بها.
‘هيا… كوني جيدة… كوني عظيمة! لقد انتظرت هذه اللحظة لفترة طويلة…’
قرأ السلسلة الأولى من الأحرف الرونية:
الذكرى: [عباءة العالم السفلي].
‘وااه… يبدو رائعًا. لكن العالم السفلي؟ تلك الكلمة مجددًا.’
إحدى قدرات القديسة كانت تسمى [تسلح العالم السفلي]. كما وصفت حروفها الرونية أن صانع التماثيل الحية يقيم في أعماق قاعات نطاقه المظلم… فضلاً عن كونه آخر أبناء الـ -المجهول-.
“هل… هل تم صنع القديسة بواسطة حاكم العالم السفلي، أو شيء من هذا القبيل؟”
ارتجف ساني قليلاً، ثم نظر إلى الدرع الأسود المعقد بتعبير مهيب.
حسنًا… إذا كان صانعها بالفعل أحد الأرواح الشريرة السبعة* وشقيقًا لويفر، شيطان القدر، فربما لم يكن حاكم العالم السفلي أمرًا مستبعدًا.
هز ساني رأسه وعاد لقراءة الأحرف الرونية.
رتبة الذكرى: صاعدة.
طبقة الذكرى: VI – السادسة.
نوع الذكرى: درع.
وصف الذكرى: [متعهدًا بألا ينظر أبدًا إلى إلـهة السماء السوداء مجددًا، انسحب الشيطان الفخور إلى ظلماتٍ تحت سلسلة جبالٍ منيعة. لم يكن الأول الذي قاد جيشه ضد الآلـهة. ولكنه كان أول من سفك دمائهم، كما كان أول من عرف أسرار دمائه ذاتها.]
‘هاه… قيادة جيش ضد الآلـهة؟’
عندما ذكر المعلم يوليوس أن الأرواح لديهم ما يكفي من القوة لشن حرب ضد السماء، اعتقد ساني أنه مجرد قول مجازي. ولكن ربما لم يكن كذلك؟ وربما كان عدد قليل منهم قد حاول ذلك حقًا.
وماذا كان الأمر مع أسرار الدم…
‘آه، أسئلة لا نهاية لها، كما هو الحال دائما…’
هز ساني رأسه مرة أخرى، وابتعد عن الوصف واستمر في القراءة:
أسحار الذكرى: [الحجر الحي]، [ريشة الحقيقة]، [ثابت]، [تسلح العالم السفلي]، [أمير العالم السفلي].
حدق ساني في القائمة الطويلة من الأسحار لبعض الوقت، قلبه ينبض بعنف في صدره.
‘لا يمكن أن يكون…’
[الحجر الحي] وصف السمة: “هذا الدرع قادرٌ على إصلاح نفسه أثناء ارتدائه.”
[ريشة الحقيقة] وصف السمة: “يمكن تغيير وزن هذا الدرع بإرادة صاحبه.”
[ثابت] وصف السمة: “يوفر هذا الدرع حماية فائقة ضد الهجمات الجسدية، وحماية عالية ضد الهجمات العنصرية، وحماية متوسطة ضد الهجمات الذهنية والروحية.”
[تسلح العالم السفلي] وصف السمة: “هذا الدرعُ قادرٌ على استيعاب ذكرى تميمة ليرث ويعزز سحرها.”
[أمير العالم السفلي] وصف السمة: “تزداد قوة هذا الدرع بقدر عدد الخصوم الذين يهزمهم حامله.”
الأعداء المهزومون: [1213/6000].
بقي ساني صامتًا لفترة من الوقت.
كانت غرفته المظلمة، التي كانت تقع في أعماق الأرض، ساكنة لفترة طويلة.
وبعد فترة، تحرك قليلاً وقال بصوت منخفض:
“حسناً، سأكون ملعونًا…”
{ترجمة نارو…}