عبد الظل - الفصل 352
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 352 : نواة المسخ
حدق ساني في الظلين، مذهولاً. بعد فترة، قال بنبرة غير متأكدة:
“هل أنا… هل أتخيل الأمور، أم هناك اثنان منكم؟”
لم تجب الظلال، بالطبع. لم يكن لديها حبال صوتية بعد كل شيء. ومع ذلك، نظر إليه العابس بازدراء وهز رأسه بسخرية. وفي الوقت نفسه، نظر الودود إلى أسفل بخجل وهز كتفيه بعض الشيء.
‘ما الذي يجري؟’
عابسًا، انتظر ساني لفترة، ثم غاص في بحر روحه. مع اختفاء سمة [قناة الروح]، عاد البحر إلى مظهره المعتاد المظلم. كان سطح المياه هادئًا وساكنًا، ومئات من الظلال الساكنة تقف بصمت في الظلام. وفوقه، كانت الكرات الساطعة التي تحتوي على الذكريات تدور حول…
رفع ساني رأسه، ثم جفل.
حول المكان الذي كانت تحوم فيه الشمس السوداء لنواة الظل فوق البحر الهادئ، لكن الآن كان هناك… اثنتان.
حلقت نواتان ظل متطابقتان في السماء المظلمة، ساطعتان بتوهج أسود عديم النور.
رمش.
“اثنان… هناك اثنتان منهم.”
مرت بضع دقائق، أو على الأقل ما شعر أنه بضع دقائق.
‘هناك اثنتان… لدي نواتان… لماذا لدي نواتان؟’
لدى البشر نواة روح واحدة فقط. كانت هذه حقيقة. فقط مخلوقات الكابوس لديها المزيد…
نظر ساني إلى يديه، ثم قبضهما، وشعر بالقوة المكتسبة حديثًا تسير من خلال عضلاته. بعد ذلك، عبس ونظر إلى الأعلى مرة أخرى.
“ظلك يتشكل، لقد اكتمل ظلك…”
إذن التعويذة لم تكن تتحدث عن الظل سيئ المزاج الذي رافقه لفترة طويلة. في البداية، افترض ساني أن الظل – ونواته – كانا يمران بتحول بسبب اكتساب الشظية الألف، وربما يستيقظان أو يتطوران حتى. لكن التعويذة قصدت في الواقع أن تقول أن ظله الثاني، وبالتالي نواة الظل الثانية، قد اكتملت.
تم تكوينهم من الألف شظية ظل التي جمعها.
ليجعلاه… ماذا؟.
تردد ساني قليلاً، ثم أمر الظلين بالالتفاف حول جسده. بدا العابس يلف عينيه قبل أن يطيع الأمر؛ وبدا الودود سعيدًا للغاية للقيام بما طلبه.
انزلق كلاهما لأعلى وغطا جسده. على الفور، شعر ساني بقوته الكبيرة بالفعل تتضاعف…
ثم ثلاثة أضعاف.
علق فمه مفتوحًا.
‘قوي جدًا… هذا قوي جدًا…’
كان هذا لا يصدق!.
ليختبر أكثر، أمر أحد الظلين بالعودة إلى سطح الماء الهادئ. وبعد لحظة، كان لديه ظل مرة أخرى، ولكن لا يزال يتمتع بالتعزيز المألوف، حتى لو أصبح أضعف، وعاد إلى قوته السابقة.
ثم استدعى شظية منتصف الليل وأمر الظل الثاني بالالتفاف حول نصله. الآن، تم تعزيز جسده وسيفه. بعد ذلك، أرسل الظل العابس للانضمام إلى الودود. لم يعد جسده معززًا بعد الآن، لكن التاشي الصارم شعر بأنه أكثر حدة، وأكثر فتكًا، وأكثر… قتلاً.
أخيرًا، أمر ظلًا واحدًا بترك شظية منتصف الليل وتغطية رداء محرك الدمى.
تعززت ذكريتين في نفس الوقت.
‘بحق المقدس…’
هذا كان رائعًا للغاية فقط. وقف ساني بصمت لفترة من الوقت، يحدق أمامه.
إذن هذا هو… هذا هو الشيء الأكثر تميزًا وقوة في جانبه. فالجانب السامي، بعد كل شيء، لم يكن بالضرورة أقوى من الجوانب الأدنى.
لكن كان لديه إمكانات أكبر بكثير.
مع النواة الثانية والظل الثاني، كانت الفجوة بين ساني والمستيقظين الآخرين ستزداد. وإذا كان محقًا… إذا كان محقًا، فهذه كانت مجرد البداية. لأنه إذا كانت هناك نواة ثانية، فستكون هناك نواة ثالثة، ثم رابعة…
فجأة، أصبح كل شيء منطقيًا.
لماذا بدت نيفيس دائمًا غير قادرة على إشباع نواة روحها، بغض النظر عن عدد الشظايا التي امتصتها، بغض النظر عن عدد مخلوقات الكابوس والبشر الذين قتلتهم. لماذا أصبحت عاجزة بعد قتل غونلوغ. لماذا كانت أقوى بكثير وأسرع وأقوى منه، حتى عندما كان في ذروته.
…كان ذلك لأن جانبها كان ساميًا، تمامًا مثله. لكنها اكتشفت سره في وقت أقرب بكثير منه.
عندما ظهر ألم خفيف في قلبه، أبعد ساني صورة نجمة التغيير من عقله واستدعى الأحرف الرونية.
كان عليه أن يتأكد من أن تخمينه كان صحيحًا.
[الاسم: بلا شمس.]
[الاسم الحقيقي: الضائع من النور.]
[الرتبة: حالم.]
تحت ذلك، لمعت الأحرف الرونية الجديدة في الظلام. واتسعت عيون ساني.
[الفئة: مسخ.]
أنوية الظل: [2/7].
كان يحدق في الاحرف الرونية المتوهجة، ووجهه هادئ، وقلبه مغمور بلهبٍ اسود.
…مسخ. اثنان من سبعة.
كان على حق، بعد كل شيء. كان مسار تقدمه مختلفًا حقًا عن البشرية كلها. كان أصعب وأكبر… ولكن واعدًا أكثر بكثير أيضًا.
كان وعده شاسعًا بقدر ما كان مخيفًا. كان مترددًا في محاولة تخيل ذروة ما يمكن أن يكون قادرًا على تحقيقه.
كانت الاحتمالات ببساطة لا حدود لها.
ما الذي يمكن أن يفعله إنسان لديه سبعة أنوية وقوة جبار؟ ما العقبات التي لن يتمكن من التغلب عليها؟ من سيجرؤ على الوقوف في طريقه؟
…من سيجرؤ على دعوته بالعبد؟.
بالطبع، سيكون الطريق إلى إنشاء خمسة أنوية أخرى طويلًا وشاقًا. سيستغرق الأمر منه سنوات، إن لم يكن عقودًا. هذا إن تمكن حتى من العيش كل هذا الوقت. في الواقع، لم يكن حجم وضخامة مثل هذا الطموح أقل من جنون. بعد كل شيء، كلما أصبح أقوى، كان عليه أن يواجه أعداء أقوى لتجميع شظايا الظل. بدا الأمر مستحيلًا.
…تقريبّا.
هل كان سيحاول حقًا؟.
بعد مرور بعض الوقت، خفض ساني نظره واستمر في قراءة الأحرف الرونية. بدا وجهه مثل وجه رجل مجنون – كان هناك في نفس الوقت عبوس عميق وابتسامة عريضة تتعايش بطريقة ما مع العبوس ما على وجهه، مما صنع مشهدًا غريبًا.
ولكن بعد ذلك، اختفت الابتسامة العريضة تاركة خلفها العبوس فقط.
كان هناك شيء أكثر أهمية ينتظره في توهج الأحرف الرونية الأثيرية. شيء مخيف أكثر.
وصل إلى أدنى جزء من حقل الأحرف الرونية، قرأ:
الجانب: [عبد الظل].
رتبة الجانب: سامي.
وصف الجانب: [أنت ظلٌ معجزة تركه إلـه ميت خلفه. كظلٍ سامِي، لديك الكثير من القوى الغريبة والعجيبة. ومع ذلك، فإن وجودك فارغٌ ووحيد، أنت حزينٌ على وفاة سيدك السابق وتتوق للعثور على سيدٍ جديد.]
تحته مباشرة كان وصف الجزء من الجانب الذي لعن حياته، وحولها إلى كابوس:
القدرة الفطرية: [رابطة الظل].
وصف القدرة: [ابحث عن سيدٍ جدير وأخبره باسمك الحقيقي. وبمجرد أن يتلوه بصوتٍ عالٍ، ستصبح مرتبطاً بإرادته، غير قادر على عصيان أي أمر. من غير اللائق لظل، لا سيما ظلٌ سامِي، أن يتجول بلا سيد.]
…ومع ذلك، فإن الأحرف الرونية التي تصف رابطة الظل كانت رمادية وعديمة الحياة، كما لو أن القدرة الآن أصبحت غير نشطة.
‘…منطقي.’
كان لديه سيد الآن، بعد كل شيء. لم يكن حراً في التجول بدون واحد بعد الآن.
وبالحديث عن ذلك…
في الأسفل مباشرة، كانت الأحرف الرونية الجديدة تلمع الآن في الظلام:
[السيد: نجمة التغيير.]
حدق ساني في تلك الكلمات الثلاث لفترة طويلة.
من كان يعلم أن ثلاث كلمات فقط يمكن أن تحمل مثل هذا الوزن الساحق؟.
يا له من معنى واسع ومعقد…
أخيرًا، هز رأسه قليلًا وركز، مما جعل الأحرف الرونية تلمع أكثر إشراقًا، وتظهر أحرف جديدة من العدم بينما يشاهد:
[الاسم: نيفيس.]
[الاسم الحقيقي: نجمة التغيير.]
[الرتبة: حالمة.]
[الفئة: شيطانة…]
{ترجمة نارو…}