ساحر الرمال في الصحراء المحترقة - الفصل 226

– ساحر الرمال في الصحراء المحترقة – المترجم : يوريتش | فضاء الروايات

الفصل 226

“تسك!”

نقرت يو سي هي على لسانها.

كان ذلك بسبب المنظر غير العادي الذي يمكن رؤيته في جميع أنحاء الشوارع.

وشوهد رجال يرتدون دروعًا ثقيلة واقفين.

كان للدرع صليب مزين في وسط صدورهم.

رمز البالادين في دونغ ديمون.

لم يكن هناك حاجز بين شينتشون دونغ ديمون. ومع ذلك ، فإن السبب وراء ندرة رؤية البالادين وهم يرتدون دروعًا ثقيلة في شينتشون حتى الآن كان بسبب قاعدة غير معلنة تتمثل في عدم الاعتداء المتبادل بين المنطقتين.

كان حاكم شينتشون هو غوهان ، وكان حاكم دونغ ديمون هو يوهان.

بشكل عام ، كان لدى دونغ ديمون قوات متفوقة ، لكنها لم تكن قوية بما يكفي للتغلب على شينتشون بالكامل.

امتنع الجانبان عن الدخول إلى أراضي بعضهما البعض ، مدركين أن الحرب ستؤدي إلى الدمار المتبادل.

لم تتغير هذه الديناميكية حتى بعد أن أصبح إيثان حاكم شينتشون. على الرغم من أنه كان أدنى بكثير من غوهان ، إلا أن زيون وقف خلفه.

ربما لم يدرك إيثان نفسه ذلك ، ولكن في الأحياء الفقيرة ، كان زيون بالفعل اسمًا كبيرًا.

بعد القضاء بمفرده على غوهان وقواته ، أصبح زيون حضورًا هائلاً للجميع.

حتى بدون اتخاذ أي إجراء مباشر ، كان وجوده وحده بمثابة رادع للقوات الأخرى التي تغزو شينشون.

ولكن بمجرد اختفاء زيون ، كشف يوهان على الفور عن طموحاته.

بدأ تقدمه واسع النطاق إلى شينتشون.

لم يكن لدى إيثان القوة لإيقاف يوهان.

في النهاية ، هرب في عار ، وتم استيعاب نصف شينتشون في دونغ ديمون.

وذلك عندما بدأ كل شيء.

بدأ البالادين ورجال الدين من دونغ ديمون بالتدفق إلى شينتشون ، وأطلقوا أنشطة تبشيرية واسعة النطاق.

كان البالادين ورجال الدين بلا هوادة.

لقد أوقفوا الجميع في الشوارع ، وعظوا عن مدى عظمة يوهان ومدى قوة السَّامِيّ الذي خدموه.

حتى لو لم يرغب الناس في الاستماع ، فلا يهم.

استمروا في الوعظ والإقناع حتى وافقت أهدافهم أخيرًا على حضور الكنيسة.

بعد ذلك ، سيقومون بالمتابعة للتأكد من ظهور هؤلاء الأشخاص فعليًا في الكنيسة.

بهذه الطريقة ، صبغت دونغ ديمون شينتشون تدريجيًا بألوانها الخاصة.

“بسبب أولئك الأوغاد ، تقلص سوق العفريت أيضًا.”

“هذا بالضبط ما يهدفون إليه.”

تحدث الأسد الأسود ، الذي كان يحرس يو سي هي ، بصوت منخفض.

كان سوق العفريت في شينتشون متشابكًا مع مصالح الكثير من الناس. وكان من بينها العديد من الشخصيات الكبيرة من سيول الجديدة ، مما يجعل من الصعب حتى على يوهان لمسها بسهولة.

لهذا السبب كان يوهان يعمل على إقناع الشخصيات الكبيرة المرتبطة بسوق العفريت.

على سبيل المثال ، كان يقترح أنه إذا سيطر على سوق العفريت ، فإنه سيؤمن لهم المزيد من الفوائد.

وبسبب هذا ، كانت الأجواء في سوق العفريت في حالة اضطراب.

“من كان سيفكر؟ يتعاون لي جي ريونغ مع يوهان.”

“لي جي ريونغ هو المشكلة الحقيقية. لم يتوقع أحد أن يشدد قبضته على شينتشون في اللحظة التي أصبح فيها مستيقظًا من الرتبة S.”

“ربما يكون ذلك بسبب زيون.”

جعدت يو سي هي أنفها.

لم يكن أحد يعرف ما حدث بالضبط خلال الإغارة على الزنزانة.

على أية حال ، تم إعلان وفاة زيون علنًا ، وأصبح لي جي ريونغ الذي عاد بأمان مستيقظًا من الرتبة S..

لسبب ما ، كان لي جي ريونغ يركز اهتمامه على محو أي أثر لزيون. ألمح هذا بقوة إلى حدوث شيء غير عادي داخل الزنزانة.

“نحن بحاجة إلى الاستعداد بدقة. زلة واحدة صغيرة ، وسوف يتم القضاء علينا.”

“لقد فعلنا كل ما هو ممكن في حدود إمكانياتنا ، ولكن صحيح أننا في وضع غير مؤات إذا قرروا القيام بخطوة.”

“لن تكون معركة سهلة ، لكننا سنتغلب على هذا.”

عززت يو سي هي عزمها.

لقد نما سوق العفريت دائمًا وسط الأزمات.

لقد تغلب جدها ، الرجل العجوز كليكسي ، على عدد لا يحصى من الشدائد لوضع أساس سوق العفريت ، وقامت يو سي هي بتوسيعه إلى أبعد من ذلك.

كان الكثيرون يطمعون في سوق العفريت على مر السنين ، لكن لم ينجح أحد.

كانت يو سي هي واثقة من أنها ستتغلب أيضًا على هذه الأزمة.

وبينما عززت يو سي هي عزمها وبدأت في المشي ، نادى عليها أحدهم.

“يو سي هي!”

عبست يو سي هي قليلاً ونظرت في اتجاه الصوت. وعندما حددت من هو ، سرعان ما أظهر وجهها لمحة من الحذر.

“لي جي ريونغ؟”

لقد كان رجلاً يرتدي معطفًا مصنوعًا من جلد وحش مجهول.

بشعر قصير وندبة كبيرة تمتد على خده الأيمن ، لم يكن الرجل ذو المظهر الشرس والحضور الساحق سوى لي جي ريونج.

كانت عيناه الذهبيتان مقفلتين على يو سي هي.

سار لي جي ريونغ نحو يو سي هي.

“لم أركِ منذ وقت طويل ، يو سي هي!”

“ذلك بعيد بما فيه الكفاية.”

تقدم الأسد الأسود على الفور أمام يو سي هي ، مما منع اقتراب لي جي ريونغ.

توقف لي جي ريونغ في مساراته ونظر إلى الأسد الأسود.

“لقد مر وقت طويل.”

“فعلاً.”

“أنت لا تزال بجانب يو سي هي. أليس الوقت قد حان لتغادر؟ إذا دخلت تحتي ، سأعاملك بشكل جيد.”

“أنا لست شخصًا جاحدًا مثلك.”

“حسنًا ، إذا كان الأمر كذلك…”

هز لي جي ريونغ كتفيه ردًا على نظرة الأسد الأسود العدائية.

كان كل من الأسد الأسود ولي جي ريونغ من الأحياء الفقيرة.

لقد ولدا في الأحياء الفقيرة وأدركا إمكاناتهما في وقت مبكر.

قليلون كانوا يعرفون أنهما نشأا في نفس الحي.

إدراكًا لقوة بعضهما البعض ، كان الأسد الأسود ولي جي ريونغ في نفس الفريق.

لقد أمضيا وقتًا طويلاً معًا وخاضا العديد من التجارب.

في وقت لاحق ، التقى الأسد الأسود بالرجل العجوز كليكسي وأصبح جزءً من سوق العفريت ، بينما عاد لي جي ريونغ إلى سيول الجديدة وشكل قوة غزاة بيغاسوس.

ومهما حدث بينهما ، فقد أظهرت عينا الأسد الأسود عداء لا لبس فيه تجاه لي جي ريونغ. لكن لي جي ريونغ تجاهل نظرته وعاد إلى يو سي هي.

“سمعت أن الأوقات صعبة بالنسبة لكِ ، ومع ذلك لا يزال لديك ترف الخروج.”

“إنها ليست صعبة كما تعتقد. والأهم من ذلك ، لماذا يأتي شخص بمكانتك إلى مثل هذا المكان القذر؟ أعتقد أن الشائعات صحيحة.”

“شائعات؟”

“سمعت أنك أصبحت أحد المتعصبين ليوهان.”

“بفت!”

ضحك لي جي ريونغ في تهكم يو سي هي.

كانت ملاحظتها بمثابة إهانة مستترة استهدفت منه توحيد الجهود مع يوهان. لكن مثل هذا الاستفزاز لم يكن كافيًا لزعزعة لي جي ريونغ.

أجاب بهدوء.

“حسنًا ، إنه أكثر عقلانية مما توقعت.”

“لذا ، لقد أصبحت حقًا أحد المتعصبين له. ألهذا السبب تتطلع إلى سوق العفريت؟”

“فكري في الأمر أكثر كتحالف استراتيجي.”

لم يكلف لي جي ريونغ نفسه عناء إخفاء حقيقة أنه انضم إلى يوهان.

مع شبكة استخبارات سوق العفريت لم يكن من الصعب عليهم اكتشاف مثل هذه التحركات.

كان لي جي ريونغ يطمع في سوق العفريت. أو بتعبير أدق ، كان يطمع في المنظمة التي تقف وراء ذلك – عين أرغوس.

‘إذا تمكنت من وضع عين أرغوس تحت سيطرتي ، فيمكنني الصعود إلى أعلى.’

مع نجاح الإغارة على الزنزانة ، كانت قوة غزاة بيغاسوس في ازدياد.

بفضل تدفق المستيقظين المتلهفين لمتابعة مستيقظ الرتبة S. مثل لي جي ريونغ ، نما حجم قوة غزاة بيغاسوس بسرعة. ومع ذلك ، على الرغم من ذلك ، لا يزال لي جي ريونغ يشعر أن هناك شيئًا مفقودًا.

كان غياب شبكة معلومات.

وكان لشخصيات مثل جين غيوم هو ، عمدة سيول الجديدة ، وحكام كل منطقة شبكات استخبارات قوية خاصة بهم.

وباستخدام المعلومات التي جمعوها ، تمكنوا من إدارة أراضيهم وازدادوا قوة.

كان لي جي ريونغ يحاول بطريقته الخاصة ، لكن بناء منظمة استخباراتية لائقة لم يكن بالمهمة السهلة.

عندما وجد نفسه يصطدم بجدار ليس له طريق إلى الأمام ، كان سوق العفريت هو الذي يتبادر إلى ذهنه.

على وجه الدقة ، كانت عين أرغوس ، التي يديرها الرجل العجوز كليكسي ، المالك السابق لسوق العفريت.

كونه من الأحياء الفقيرة نفسه ، كان لدى لي جي ريونغ بعض المعرفة بعين أرغوس.

إذا كان بإمكانه استيعاب عين أرغوس ، فسيكون من السهل توسيع قوة غزاة بيغاسوس مرتين إلى ثلاث مرات.

وذلك عندما قرر التعاون مع يوهان.

بطبيعة الحال ، كان هناك سبب آخر أيضًا.

كان لمحو كل أثر لـ زيون.

مجرد التفكير في الاسم “زيون” خفف من مزاجه.

كان زيون أول شخص جعله يشعر بالنقص. أراد أن يمحو كل أثر له. للقيام بذلك ، كان بحاجة للسيطرة على شينتشون.

حدقت يو سي هي في لي جي ريونغ.

“لن يسير الأمر بالطريقة التي تريدها.”

“سنرى عن ذلك.”

“يا لعجرقتك!”

“أنتِ لا تزالين تعتقدين أنني مجرد مستيقظ من الرتبة S. ، أليس كذلك؟ إذا أردت ، يمكنني أن أقليكِ دون نزول قطرة عرقٍ.”

كراكل!

شرارات بيضاء طقطقت حول جسد لي جي ريونغ.

في تلك اللحظة ، تحدث الأسد الأسود.

“حتى لو أصبحت من الرتبة S ، فأنا لست خائفًا منك ، لي جي ريونغ!”

“بالطبع ، لن تكون كذلك. لقد كنت دائما مليئة بالروح القتالية. لكن هذا لا يعوض عن نقص قوتك. بينما كنت تلعب دور كلب الحراسة ليو سي هي ، كنت هناك أقاتل في الصحراء القاسية. لقد شحذت مهاراتي من خلال قتل عدد لا يحصى من الوحوش ، والإغارة على الزنازين ، وقتل الزبالين. إذن من برأيك أقوى؟ كلب حراسة أم أسد الصحراء؟”

“أنت؟”

تشكل تجاعيد عميقة بين حاجبيْ الأسد الأسود.

وعلى الرغم من إخفاءه بالقماش الذي يغطي وجهه ، إلا أن تعبيره كان عبارة عن إذلال.

ما قاله لي جي ريونع كان صحيحًا.

كانت هناك فجوة لا يمكن التغلب عليها بينه وبين لي جي ريونع. فجوة لن تنغلق أبدًا طالما ظل راضيًا كحارس شخصي لـ يو سي هي.

سخر لي جي ريونغ من الأسد الأسود.

“قد يطلق عليك الأسد الأسود ، لكنك لست أسدًا. الأسد الحقيقي هو أنا. أنت لست أكثر من كلب.”

“….”

“إذا كنت غاضبًا جدًا ، فقتلني. أثبت أنك أسد. تعال إلي أيها الأسد الأسود.”

“كيوك…!”

“لا يمكنك ، أليس كذلك؟ هذا هو الدليل على أنك مجرد كلب.”

تقطّر.

وتدفقت الدماء من شفتيْ الأسد الأسود ، مما يدل على مدى صعوبة قبض أسنانه.

ابتسم لي جي ريونغ وهو ينظر إليه.

كانت ابتسامة ساخرة ، مليئة بالازدراء.

عندها فقط ، سارع أحد أفراد قوة بيغاسوس الغارة المستيقظين إلى لي جي ريونغ.

“قائد!”

“ما الأمر؟”

“أحدهم يسأل عنك.”

“يسأل عني؟ من؟”

“رئيس الأمن في مناجم حجر المانا.”

تحول تعبير لي جي ريونغ إلى حيرة.

بغض النظر عن طريقة تفكيره بالأمر ، لم يستطع معرفة سبب بحث رئيس الأمن عنه.

“لماذا يسأل عني؟”

وردًا على سؤال لي جي ريونغ همس المستيقظ في أذنه.

“إنه يتعلق بـ زيون.”

“زيون؟”

للحظة ، أظلم وجه لي جي ريونغ.

كان اسم “زيون” بمثابة شوكة في جانبه ، لذلك لم يكن مفاجئًا أن يتغير تعبيره بشكل غريزي.

ضغط لي جي ريونغ بسرعة للحصول على مزيد من المعلومات.

“أين هو؟”

“يرجى متابعتي.”

دون النظر إلى الوراء ، تبع لي جي ريونغ المستيقظ على الفور.

أثناء مشاهدة شكل لي جي ريونغ المنسحب ، تحدث يو سي هي.

“هل سمعت ذلك؟”

“نعم! لقد ذكر بالتأكيد زيون.”

“لماذا يقوم رئيس الأمن في مناجم حجر المانا بذكر زيون؟”

حاول المستيقظ بقيادة لي جي ريونغ أن يكون متحفظًا ، لكن لم يكن هناك إخفاء ذلك عن أذنيْ يو سي هي الحادة والأسد الأسود ، اللذين كانا مستيقظين.

تسابق عقل يو سي هي.

“الجميع يعتقد أن زيون قد مات لأن لي جي ريونغ قال ذلك. ولكن إذا كان زيون قد مات بالفعل ، فهل كان رئيس الأمن سيصل إلى هنا؟”

“هل تقولين أن زيون ربما لا يزال حيًا؟”

“أليس هذا هو التفسير الوحيد المنطقي؟”

“همم!”

“لم يكن الأمر منطقيًا أبدًا منذ البداية. من الصعب تصديق فكرة أن ساحر الرمال مثل زيون سيموت بتلك السهولة. خاصة عندما أحضروه على وجه التحديد لأنه يستطيع فتح مدخل الزنزانة المسدود بالرمال.”

“أتعتقد أن لي جي ريونغ نشر شائعات كاذبة عمدًا؟”

“لي جي ريونغ ليس مهملًا أو أحمق بما يكفي ليقول كذبة يمكن كشفها بسهولة. لا بد أنه كان يعتقد حقًا أن زيون قد مات.”

لمعت عينا يو سي هي بحدة.

شعرت وكأن شعاع من الضوء قد اخترق الوضع الغامض.

“إذا كان زيون حيًا حقًا ، فمن المحتمل أنه موجود في مناجم حجر المانا الآن. خلاف ذلك ، لا يوجد سبب لمجيء رئيس الأمن للبحث عن لي جي ريونغ.”

“سيعود قريبًا إذًا؟”

“ليس لدينا الوقت للانتظار. إذا اكتشف لي جي ريونغ أن زيون حي ، فسوف يتصرف أولاً. إذا عاد زيون ، فإن سمعة وإنجازات لي جي ريونغ سوف تتحطم تمامًا.”

“إذًا؟

“العم ويل موجود ، أليس كذلك؟ تواصل معه بأسرع ما يمكن وأعلمه بما يحدث.”