ري:زيرو - البداية في عالم أخر - الفصل 3
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل الثالث – لكل وجهة نظر
※※ ※ ※ ※ ※ ※ ※ ※ ※ ※ ※ ※
إميليا: “لم يكن من العدل لأوتو-كن أن نقرر الكثير بمفردنا.”
بعدما تحدثت مع جوشوا وعادت إلى غرفتها، تحدثت إميليا وهي تعرض على سوبارو مقعدًا. وقام هو الأخر بالجلوس على الكرسي وهو يضحك.
سوبارو: “إذا تركنا ذعر أوتو جانبًا باعتباره أسطورة للأجيال القادمة، فأنا أدعم دائمًا أفكارك، إميليا-تان. لكن إذا كنت سأذكر شيئًا يدعو للقلق، فيجب أن يكون حقيقة أنهم مستعدون وينتظروننا.
إميليا: “لا أعتقد أن أناستازيا ستتحمل المخاطر على أي حال، إذا كانت ترسل رسلًا. ربما كانت ميمي-تشان هناك، لكن جوشوا-كن إستطاع التحكم بمجريات الحوار عندما حاولت أن أفعل الشيء نفسه.”
سوبارو: “إذا كانت ترسل عائلة الفارس كرسول لها، فهذا يعني أنها تعترف بك كخصم لها. لقد تساءلت دائمًا لماذا لا يقتلون الأشخاص المهمين الذين يتم إرسالهم كرسل في درامات سينجوكو. ولكن تبين أن كل تلك الأشياء تجري في الخلفية. لم أكن أعتقد أنني سأتعلم ذلك من خلال التجربة.
لقد كانت مسألة ثقة بين الحكام وعامة الناس. فإذا علم الناس أن الحكام غير عادلين، سيظر ذلك بمكانة الحاكم. وقد واجه كل معسكر عددًا كبيرًا جدًا من الأعداء ليتصرفو بشكل مشين هكذا. بخلاف ذلك، بما أن المجموعة ستواجه المزيد من الأعداء السريين كلما كبرت، فإن توخي الحذر عند تحدي الأشخاص ذوي النفوذ كان منطقيًا فقط.
—— انتهى الاجتماع مع جوشوا جوكوليوس، وحل الليل على قصر روزوال الجديد.
نظرًا لأنه سيكون أمرًا وقحا لو قامو بإعادتهم في نفس يوم وصولهم، قررو السماح لجوشوا وميمي بالبقاء ليلاً، وقبلوا الدعوة إلى مدينة بريستيلا. كان جوشوا مهيبًا إلى حد ما عند مناقشة الموضوع، ولكن الجميع إستطاع أن يرى إرتياحه يظهر بمجرد قبولهم للدعوة. من المحتمل أن تكون نظارته الأحادية مجرد زخرفة لإضفاء انطباع معين على الآخرين،الفتى الشاب الجاد.
سوبارو: “إن جوشوا محبوب أكثر من أخيه.”
إميليا: “أنت دائمًا غير صادق بشأن يوليوس. هل لا يزال لديك ضغينة منذ ذلك الوقت في القصر؟ ”
تلتقط إميليا تمتمة سوبارو ، وتسخر منه بسرور. مجرد التفكير في هذه القضية كان يجعل وجهه يحمر من الخجل ، وتحترق معدته من السخط. ولكن ماذا عن الآن بعد مرور بعض الوقت؟
سوبارو : “لا يزال الأمر حيويا جدا بالنسبة لي لأضحك وأبتسم حيال ذلك. فقد كنت صغيرا في ذلك الوقت. وقد فكرت في أفعالي. أتمنى أن يفعل الشيء نفسه.”
إميليا: “”لكنني سمعت أنكما اعتذرتما وتصالحتما. من غير اللطيف تقديم اعتذارات سطحية والاستمرار في الغليان من الداخل.”
سوبارو: “مننغه..ولكنني مجرد إنسان!”
نظرت إليه إميليا بتوبيخ، لكن سوبارو ظل عنيدًا، وهو ينظر بعيدًا. عبست إميليا عليه للحظة، لكنها في النهاية لم تستطع كبح ابتسامتها.
إميليا: “حسنا. سوبارو، أنت عنيد جدًا. لكن لا يُسمح لك بالقتال مع يوليوس إذا رأيناه في بريستيلا. أنت فارس الآن، ويجب على الفرسان ألا يسيئوا استخدام قوتهم.
سوبارو: “نعم، نعم، لقد تفوقتي علي، يا سيدتي.”
غطى سوبارو احمرار وجهه ببعض النكات وفرك شفته العليا.ثم حدق شاردًا في جميع أنحاء غرفة إميليا، قبل أن يتذكر شيئًا ما،
سوبارو: “أوه نعم، إميليا-تان. أنا لا أعرف الكثير حقًا عن بريستيلا، هل هي معروفة بأي شيء؟”
إميليا: “همف، أنت بحاجة إلى دراسة المزيد، سوبارو. بريستيلا هي واحدة من المدن الخمس الرئيسية في لوغونيكا، وتقع على طول نهر تيغراسي العظيم الذي يمثل الحدود مع كاراراغي. ويشتهر بأنه تم بنائها على بحيرة ضخمة، مع تدفق القنوات عبر المدينة.”
سوبارو: “حسنًا، إذا تركنا جميع المعلومات المستعملة جانبًا، فهي مدينة عائمة. حسنًا، هناك أيضًا مدينة فينيس، لذا قد يكون الأمر ممكنًا هنا أيضًا.
برزت مدينة فينيس في ذهن سوبارو عندما تعلق الأمر بالمدن المائية. كانت المدينة محاطة بالمياه من جميع الجوانب، مع البحيرات المتعرجة بلا مبالاة عبر منظر المدينة الحجري. لقد كانت واحدة من تلك الأماكن الرومانسية التي زارها الجميع مرة واحدة على الأقل، واعتبرها سوبارو مكانًا خلابًا أيضًا. وهكذا كان الانطباع الذي حصل عليه عن بريستيلا.
إميليا: “لا، سوبارو. بريستيلا ليست مدينة عائمة، إنها مدينة بوابة المياه.”
سوبارو : “مدينة بوابة المياه؟”
إميليا: “نعم. إنها تقع في وسط بحيرة، لذا فإن المدينة تفيض عندما تمطر. لذا قاموا ببناء أسوار ضخمة حول المدينة لتوقيف ذلك، كما توجد بوابات لتنظيم مستويات المياه. البوابات مذهلللة ومشهورة حقًا، لذلك لا يطلقون عليها اسم المدينة العائمة، بل يطلقون عليها اسم مدينة بوابة المياه.
قلب تفسير إميليا فكرة سوبارو عن مدينة مائية جميلة إلى سجن مائي مغلق. كان المفهوم جميلًا جدًا، ولكنهم قامو بتخريبه بهذه الجدران العملاقة. أمال سوبارو رأسه متسائلاً عن سبب بناء هذه الآلية بأكملها.”
إميليا: أعتقد أن هناك الكثير من النظريات وراء بناء المدينة. مثل أنهم كانو يختبرون حدود التكنولوجيا الخاصة بهم، أو يحاولون التغلب على الفيضانات دون الاعتماد على السحر أو التنانين، أو اصطياد وحش ساحر قوي وشرير.
سوبارو: “لا يبدو أي منهم منطقيًا، لكنهم جميعًا يشعرونك بطريقة ما بأنهم ممكنون. وهكذا تعرف أن البشر فعلوا ذلك.”
لن يأتي الشخص العادي بهذه الفكرة، لكن عباقرة الإنسانية تحرروا بشكل أساسي من زمام الفطرة السليمة. وأحيانا تتحقق أفكارهم. في كلتا الحالتين.
سوبارو: “لكننا ما زلنا لا نعرف ما الذي يخططون له… أشك في أنهم يتصرفون بلطف ويوجهوننا نحو ما نبحث عنه.”
إميليا: “هل أنت متأكد؟ هل فكرت يومًا في الإيمان بلطف الناس، بدلًا من أن تكون شديد الشك؟”
سوبارو: “آسف، ولكن جميع المرشحات لديهم عيوبهن. وأنا لا أثق في ما يخططون له ولو للحظة.”
كانت كروش نفسها جديرة بالثقة، لكن سوبارو لم يكن يعرف ما إذا كانت ستبقى سيدة رزينة بعد أن فقدت ذاكرتها، وكان عليه أن يظل حذرًا من فيريس. سيتم حل هذه المشكلة إذا قام ويلهيلم بكبح جماح فيريس، لكن ويلهيلم ايضا وضع سوبارو في حالة من التوتر أيضًا. ومع معرفة ظروفهم، كان من الصعب الوثوق بهم عندما يُتركون لوحدهم.
لم يكن لدى سوبارو أي فكرة عما كانت تفكر فيه أناستازيا، أو ما الذي دفعها. لا يستطيع التكهن بدوافعها لهذه الدعوة. قد يكون يوليوس هو الفارس الأكثر شهرة بين الفرسان، لكن أناستازيا كانت هي المسيطرة في النهاية. ولم تكن الحياة التجارية لأعضاء الناب الحديدي مرتبطة بمن هم كأشخاص. لم يستطع سوبارو التقليل من شأنهم.
كان راينهارد و روم من معسكر فيلت جديرين بالثقة. لكن أفكار فيلت كانت غير واضحة لسوبارو. طالما كانت على استعداد للمشاركة في الاختيار، يجب على سوبارو أن يستعد للفتاة المخادعة والمراوغة التي تخطط لشيء ما. إذا قامت بنشر راينهارد بجدية، وأصبح عدوًا لهم، فإن فرصهم في هزيمته في القتال كانت حلمًا داخل حلم.
كان معسكر بريسيلا هو الأصعب في القراءة. لم يستطع سوبارو أن يثق بأي منهما. قد يكون آل من اليابان، وهو شيء مشترك بينه وبين سوبارو، لكنه كان مخلصًا بشكل مدهش لبريسيلا. لذا فهو لن يدافع عن سوبارو، كما أن نزوات بريسيلا كانت مرعبة بالفعل. فبإمكانها زيارته بشكل عشوائي لقطع رأسه بابتسامة على وجهها. كان فلقد كان هذا مقدار سخافتها
(ملاحظة مترجم : هذا محتوى قطعوه الأنمي من الشابتر الثالث – المجلد الرابع. بعد أن ركب سوبارو عربة بريسيلا في الأنمي تحدث البعض عن مكانة بريسيلا كمرشحة ملكية وبإعتبارها قمة الغطرسة, ذكر آل أنه لاحظ أن سوبارو منتقل من عالم أخر فقط عبر إستخدام تعبير “سلسلة القدر الحمراء”. ويمضي في القول أنه لم يسمع بسلسلة القدر الحمراء منذ ثمانية عشر عام, أي مقدار الوقت الذي قضاه في هذا العالم الموازي. كما أنه ليس لديه أي فكرة أو كيف تم إستدعاؤه , مشيرًا إلى أنه كان يحاول فقط البقاء على قيد الحياة)
ورغم مرور عام، لم يعرف أي من المرشحات دوافع الآخرين. لذا كان سوبارو بحاجة إلى إجراء بحث أعمق إذا أراد أن يعرف أكثر مما تعلمه في القصر. وهذا كان أحد أسباب قبوله هذه الدعوة.
سوبارو: “بصراحة، أنا خائف من أن أكون مدينًا لأنستازيا.أعني كيف عرفت أنك كنت تبحثين عن خام عديم اللون على أي حال؟ ”
إميليا: “أظهر باك نفسه في القصر، لذلك لم أرغب في أن يعرف أحد حدوده. كنت أحاول أن أكون حذرة للغاااية… لكن لا يمكنك منع الناس من قول الأشياء”.
(ملاحظة مترجم : هذا محتوى قطعوه من الأنمي ايضا من الشابتر الرابع – المجلد الخامس. ببساطة باك ظهر في الإختيار الملكي. حيث في مرحلة ما غضب سوبارو من كلام روزوال وثم بعدها قام روزوال بإطلاق “ال غوا” نحو سوبارو ولكن دافع عليه باك. وبهذا الحدث باك صار معروفا بقوته عند دفاعه عن سوبارو)
سوبارو: ” اذن هذا ما حدث. لذا، حتى لو حصلنا على حجر التعويذة، فهذا يعني أن الأمور عادت إلى الوضع الراهن من وجهة نظر المعسكرات الأخرى. فإن إقامة الديون سيكون لصالحهم.”
ومع ذلك، فإن عودة باك من شأنه أن يعزز قوة إميليا القتالية الكبيرة بالفعل. لكن لن يضمن أي قدر من القوة القتالية وحده فوز إميليا في الاختيار. فإن ذلك من شأنه أن يجعل هزيمتهم للأرنب العظيم أكثر إقناعًا، فحسب.”
――هزيمة أحد الوحوش السحرية الثلاثة، الأرنب العظيم، في الملجأ.
كان الإنجاز الثاني لمعسكر إميليا، الذي لا علاقة له بهزيمة كسلان طائفة الساحرة، لم يعترف به الجمهور للأسف. كما أنه لم يكن هناك أي شهود على هزيمة الأرنب، فلقد كان من المستحيل استعادة أي جثث كدليل.
لقد ألقوا بالأرانب إلى بُعد آخر، بدون عودة. وحتى مع الأخذ في الاعتبار أن هذه هي الحقيقة بالفعل، إلا أنها لم تكن قابلة للتصديق. تعويذة ا”ال شماك” التي استخدمتها بياتريس أصبحت سحرًا منسيًا في الوقت الحاضر، وكانت تفتقر إلى المانا لإثبات هذه التقنية مرة أخرى.
لذا، في حين أنهم أبلغوا العاصمة الملكية بهزيمة الأرنب، إلا أنه لم يتم اعتبارها إنجازًا مشروعًا بعد. وإذا دخلوا في التفاصيل، فسيتعين عليهم وصف سر الملجأ بالتفصيل أيضًا، وبالتالي سيكتشفون أن روزوال كان يحتفظ بقرية مخفية داخل أراضيه. وفي نهاية المطاف، كان عليهم أن يتوقفوا عن الضغط على هذه القضية.
لقد قيل لهم إن ادعاءاتهم ستكتسب مصداقية إذا ظل الأرنب العظيم غير مرئي طوال العقد المقبل، ولكن عند هذه النقطة سيكون الأوان قد فات ليكون إنجازًا مفيدًا. ولكن بالرغم من ذلك لم يزعج الأمر إميليا كثيرا، لأن كل شيء حدث فجأة للغاية
سوبارو: “لكن الأمر لا يزال مزعجًا. بجدية، الكم من الألم الذي سببته لي تلك الوحوش الأرانب اللعينة…”
إميليا: “لكننا بالفعل تغلبنا على الأرنب العظيم، حتى لو لم يصدقونا. لن يؤذي هذا الوحش المخيف أي شخص آخر بعد الآن. أليس هذا كافيا؟”
سوبارو: “إميليا-تان، أنت إيجابية للغاية ولطيفة…”
عندما يفعل شخص ما شيئًا صالحًا، فيجب الاعتراف به.
تحدثت إميليا بسخاء، مما جعل سوبارو يدرك كم كان مثيرًا للشفقة. كم كان سيكون جميلاً إن فكر بالطريقة التي تفكر بها إميليا؟ ولكنه لن يحقق ذلك أبدا. فلقد أزعجه عدم الحصول على التقدير الذي يستحقه.
رأت إميليا سوبارو عابسًا، فابتسمت . ولكن لم يلاحظ سوبارو أن إميليا كانت تحدق به أحيانًا بهذه النظرة الرقيقة في عينيها. أو أن تعبيرها خلال هذه اللحظات كان يفتقر إلى شرارة الأمومة التي تعتني بطفلها، وكان بدلاً من ذلك شيئًا معقدًا بشكل لا يوصف.
إميليا: “والناس يعرفون بالفعل أنك حققت الكثير يا سوبارو. لقد تم الاعتراف رسميًا أنك قاتلت الحوت الأبيض وهزمت مطران الكسل.”
سوبارو: “بالنسبة لذلك… يبدو الأمر وكأنني حصلت على قصاصات فقط. كان الناس يفعلون أكثر بكثير مني خلال معركة الحوت الأبيض، وصادف أنني حصلت على اللحظة المثالية في النهاية. كما أنه لم يكن لدي هذا الهدف في ذهني بالنسبة لمطران الكسل.”
خلال معركة بيتيلغيس، كانت أفكاره تركز بالكامل على حماية إميليا. أو لا، لم يكن ذلك دقيقًا تمامًا. ما شعر به سوبارو في ذلك الوقت كان الرغبة في حماية إميليا والكراهية لبيتيلغيس شخصيًا. ولم تكن مسألة ما هو المشروع. كلاهما كان كذلك، وكلتا الرغبات كانت خاصة بسوبارو. لقد جعله غير مرتاح لأن المعركة التي كانت في الأساس بمثابة ضغينة شخصية إعتبرت من أجل العالم بأسره.
إميليا: “ولكن هذا هو الحال بالنسبة للأرنب الكبير. لقد هزمت اثنين من وحوش الساحرة التي كانت تعذب العالم لمدة أربعمائة عام في هذه الفترة الزمنية القصيرة… أعلم أنني لست الشخص الذي يفترض أن يقول هذا، ولكن يبدو الأمر كما لو كنت تفعل أكثر بكثييير مما ينبغي.”
سوبارو: “نعم. وها أنا منخرط في الإثنين. بصراحة، أعتقد أن ما فعلته كان مبالغًا فيه. دعونا نأمل فقط ألا يظهر الأخير.”
إميليا: “– نعم.”
وثق سوبارو بقوة الكلمات وصلى من أعماق قلبه حتى لا يواجه الثعبان الأسود أبدًا. ولكن رد إميليا كان قاسيا إلى حد ما.
كان الأمر كما لو كانت لديها بعض الأفكار الشخصية حول الثعبان الأسود.
إميليا: “إذن على أية حال، بخصوص بريستيلا.”
ولكن قبل أن يتمكن من معالجة التحول في موقفها، غيرت الموضوع. وكان من الواضح رؤية أنها لا تريد التحدث عن ذلك. وبعد أن أصبح أكثر حكمة إلى حد ما، قرر سوبارو عدم فرض تفسير عليها
رغم ذلك، في بعض الأحيان، كان ينسى الاهتمام بأشياء كهذه ويتصرف تمامًا كما اعتاد أن يفعل.
إميليا: “أعلم أننا سنذهب، ولكن هل الأمر مقبول حقًا بإحضار كل هؤلاء الأعضاء؟ أردت نوعًا ما أن أتحدث مع روزوال حول هذا الموضوع أيضًا.
سوبارو: “أعتقد أننا بخير. أنتي ذاهبة، لذلك من الطبيعي أن يأتي فارسك، وهو أنا، وآيكاتا الخاصة بي، بياكو، أيضًا. لكننا سنكون جادين في الأمر، سنحضر غارف للقتال وأوتو أيضًا، لأنه مصر على الرحيل. أود حقًا أن تأتي بيترا أو فريدريكا أيضًا حتى يتم تلبية جميع احتياجاتك، ولكن…”
(ملاحظة مترجم : “آيكاتا” تعني ببساطة – رفيق)
إميليا: “للأسف. روزوال مشغول باجتماع اللوردات الغربيين. لقد عرفنا دائمًا أن بيترا بحاجة إلى الانضمام إليه من أجل تدريبها كخادمة. على الرغم من أنها بدت غاضبة جدًااا من ذلك.
سوبارو: “لأنها تكره روزوال بشدة بعد أحداث الملجأ. و روزوال كان مستمتعا بالأمر، لهذا تبقى رام هادئة، لكنني متوتر بعض الشيء.”
كانت بيترا تنضج كخادمة بعدل وبراعة، لكن جوهرها كان لا يزال طفوليًا بشكل خطير. كانت قسوتها مع سيدها روزوال ملفت للنظر بشكل خاص، وكان من الممكن أن تعصر الماء من منشفتها لتضعه في شاي روزوال. ولكن بما أن سوبارو كان إلى جانب بيترا، فقد كان مستعدًا للتغاضي عن الأمر حتى لو شاهدها تفعل ذلك.
الوقت وحده كفيل بإصلاح الثقة المكسورة. لكن يبدو أن العام لم يكن كافياً لتبدأ بيترا في الاستماع إلى روزوال
سوبارو: “مما يعني أن فريدريكا يجب أن تذهب معهم كقيد ونموذج للآداب السليمة، مما يترك رام في القصر. انتظر، هذا أمر محفوف بالمخاطر.”
إميليا: “حقاً؟ ستذهب آن إلى الاجتماع أيضًا، لذا سيكون كليند-سان هناك. أنا متأكدة من أنه سيكون ودودًا مع بيترا، لذلك ربما لا تحتاج فريدريكا إلى الرحيل.”
سوبارو: “كليند-سان… أنا لا أفهمه حقًا.”
(ملاحظة مترجم : كليند هو خادم لأنيروز ولقد ضهر بأخر حلقة من الموسم الثاني في الحفلة)
فكر سوبارو مرة أخرى في الخادم الشخصي الشاب القوي في قصر ميلورد، حيث أقامت المجموعة أثناء إعداد قصرهم. لقد كان يعمل بدقة لا تصدق لدرجة أن العين لم تكن قادرة على اللحاق به. لقد كانت مجاملة فوضوية، لكنها في الواقع أفضل ما وصفه.
بدأ تدريب سوبارو على رياضة الباركور أيضًا مع كليند، الذي علمه الأساسيات. لقد قام بتدريب سوبارو، الذي لم يستطع تجاوز الحدود الجسدية للرجل العادي، عندما كان الأخير يحاول معرفة كيفية التحرك دون تجاهل حدوده. أنيروز وكليند أيضًا قامو بزيارة القصر الجديد عدة مرات للتسكع. و جعل سوبارو كليند يشاهده وهو يمارس رياضة الباركور، ولكن بعد ذلك هزم كليند مسار عقبة غارفيل دون أن يتعرق أو يوسخ ملابسه. لقد كان وحشًا لعينًا.
سوبارو: “ولكن بغض النظر عن من يقيم في القصر، لا ينبغي لنا أن نقلق بشأن ذلك.و على أية حال، يجب أن أكون الشخص الأكثر اهتمامًا بالحذر. الأمر ينطبق عليك أيضًا، إميليا-تان.
إميليا: “مم. أشعر بالسوء حيال الموافقة دون مناقشة الأمر. يجب أن أعتذر لأوتو-كن.”
سوبارو: “إنه لا يهتم بكرامته، لكنه يتمسك بالأشياء لفترة طويلة. سأخبره أنني وبختك بشدة لدرجة أنك بكيت.
إميليا: “هيهي، شكرا لك.”
أطلق سوبارو ضربة قوية في الهواء، وابتسمت إميليا. ثم وضعت يدها على صدرها ولمست قلادة الكريستال الزرقاء المعلقة هناك. حتى الآن، لازال الروح العظيمة باك نائما في تلك البلورة.
بغض النظر عن قوته الحقيقية، لم تكن هذه الجوهرة قوية بما يكفي حتى يتمكن من التواصل. إذا فعل باك قدرًا كبيرًا من الارتعاش، فسوف تنكسر الجوهرة ويُطلق العنان له – أو هكذا قالت إميليا وبياتريس. بمجرد إطلاق سراحه، سيتسبب باك عن غير قصد في إحداث ضرر كبير على البيئة، ثم سينفد في النهاية من المانا، ويختفي عائداً إلى حيث أتى.
كانت إميليا تزود البلورة بمانا باستمرار حتى لا يحدث ذلك، وللحفاظ على باك. اما الآن كل ما يحتاجون إليه هو صناعة بلورة جيدة من خلال معالجة تعويذة الحجر عديم اللون، ويجب أن يكونوا قادرين على استعادته. كانت أناستازيا تقول إنها رأت خامًا سحريًا يمكنه تحمل هذا التآكل.
إميليا: “بمجرد أن أتمكن من التحدث مع باك مرة أخرى… هناك الكثير من الأشياء التي أريد أن أسأله عنها. لذا—―”
أغلقت إميليا عينيها ولم تقل شيئًا أكثر. ارتجفت رموشها الطويلة، وخدش سوبارو رأسه بهدوء. لم يستطع إلا أن يفهم بشكل غامض ما كانت تفكر فيه إميليا.
سوبارو: “من الأفضل أن تعود إلى هنا أيها القط الروح. لدي جبل من الشكاوى لك “.
وكما ينبغي لفارسها، وافق على إرادتها، بإهانة.
※※ ※ ※ ※ ※ ※ ※ ※ ※ ※ ※ ※
أوتو: “أنت تعرف! أنا أقول هذا مع الأخذ في الاعتبار مصلحة الجميع!
ضرب أوتو سوين كأسه على الطاولة، وكان من الواضح أنه في حالة مزاجية سيئة. بعد محادثته مع إميليا والعشاء، قرر سوبارو رؤية أوتو قبل روتينه الليلي، وكان يستمع إليه وهو في حالة سكر وهو يشكو في الفترة الماضية.
غارفيل: “لقد كان الأمر هكذا طوال الوقت. لقد سئمت أذني الرائعة من ذلك.
جلس غارفيل الغاضب بجانب سوبارو وهو يستمع إلى شكاوى أوتو. وضع خنصره في أذنه وخدش رأسه، وطقطقت أنيابه الحادة وهو يلعق كوب الحليب.
كان سوبارو يصر على عدم إعطاء الكحول للقاصرين مثله. ووافقت فريدريكا ورام، فلقد كان يحاول تحديد سن العشرين للشرب في قصر روزوال. بالمناسبة، كانت هناك إحدى المرات التي شجع فيها أوتو المشاغب غارفيل على تناول رشفة من الكحول، واتضح أن الأخير لم يتمكن من حمل مشروبه الكحولي على الإطلاق. الآن مجرد رؤية زجاجة من تلك الأشياء كانت كافية لجعله يتجهم
سوبارو: “لا تتجهم. إميليا آسفة لأنها قررت كل شيء بنفسها. إنها تعلم أنه كان ينبغي عليها مناقشة الأمر. ولكن لا أعتقد أن ذلك سيغير أي شيء على أي حال.”
أوتو: “لكن هناك أشياء أكثر من نتائجها. العملية مهمة. غالبًا ما تحصل على محادثات تكون فيها النتيجة واضحة منذ البداية، ولكن المسار الذي تتبعه للوصول إلى هناك ضروري. خاصة عندما نقبل عرضهم دون حراسة… يجب ألا تلعب في أيدي الخصم! ”
حاول سوبارو تهدئة الأمور، لكن أوتو انفجر في وجهه. لقد كان على حق تمامًا، لذلك لم يتمكن سوبارو من دحضه، ولكن،
سوبارو: “ماذا بحق ، يبدو أنك رجل حقيقي في الشؤون الداخلية، بعد مدى صعوبة مقاومتك له في البداية؟ يبدو أنك لم تكن متردد بشأن ذلك بعد كل شيء. ”
غارفيل: “نحن نقبل فقط دعوة لعينة، الأمر ليس بهذا التعقيد. أوتو”
أوتو: “إنه أمر يبعث على التنشيط تقريبًا، كم أنكما لم تتغيرا كثيرًا!”
قام سوبارو وغارفيل بالحفر في أوتو في حفل موسيقي وقامو بضرب كف بعضهما بتوافق. كان الأصدقاء الثلاثة في نفس العمر تقريبًا، وغالبًا ما كانوا يتسكعون معًا. كان من الجميل أن تقع محادثاتهم بشكل طبيعي في هذا النمط الدقيق.
ومن كان يهتم بما يعتقده أوتو، فقد أصبح وزيرًا رائعًا للشؤون الداخلية. لقد حصل على تعليم جيد، باعتباره ابن تاجر، وتعلم طرق العالم كتاجر متنقل، وكان ذكيًا وحسابيًا. كان يجب أن يكون هذا مصيرًا أفضل بالنسبة له من الوقوع في العبودية بطريقة ما. على الرغم من ذلك، كان لا يزال يميل رأسه، ويتساءل كيف حدث له ذلك وهو يتصفح جبالًا من الأوراق. زميل عنيد.
نظرًا لأنه اطلع على أوراق روزوال السرية، واعتاد على منصبه كمساعد إميليا، كان مهتمًا بشدة بإدارة منطقة مارغريف ماذرز، لم يكن لديه أمل في الهروب.
أوتو: “ما هذه، النظر الشفقة. يبدو الأمر كما لو كنت تحدق في دجاجة قبل ثوانٍ من خنقها.
سوبارو: “يبدو الأمر كما لو أنني أحدق في دجاجة تعمل بالبطارية لا تعيش إلا من أجل بيضها.”
أوتو: “هذا أسوأ حتى!”
غارفيل: “كن هادئًا الآن. ‘ وتوقف عن مضايقته كثيرًا’ يا كابتن. القواعد تقضي بإبقائها عند عشرة أوتو في اليوم.»
أوتو: “كم هذا!؟ كم هو عشرة أوتو في اليوم!؟ ”
صرخ أوتو، ووجهه أحمر، لكن لم يستجب سوبارو ولا غارفيل. وهذا ما كان عليه دائما عندما كان في حالة سكر. لقد كان يعمل في وظيفة مرهقة، لذلك أعطوه وقتاً للشرب، لكن ذلك قد يشجع في الواقع على المزيد من التوتر فحسب.
سوبارو: “أوتو يتميز بشكل أفضل بالصراخ على أي حال.”
أوتو: “بالتأكيد لا!”
غارفيل: “نعم، نعم، اهدأ الآن واسكب لنفسك مشروبًا آخر. على أية حال،يا كابتن، هناك شيء أريد التحقق منه معك”
سوبارو: “أوه؟ لا أحصل على ذلك في كثير من الأحيان. تفضل.”
يتذمر أوتو وهو يعيد ملء كأسه ويرتشف منه بهدوء. ثم ينظر غارفيل بعيدًا عنه، وفمه أبيض من الحليب.
غارفيل: “من الواضح أن الأمر يتعلق بما يفعله العدو’. لم يتشاجرا المرشحات من قبل، ولكن الأن هي في وجهنا وتنظر إلى القتال. لابد أنها تنوي على شيء ما، أليس كذلك؟
سوبارو: “تقصد، هل تعتقد أنها تحدتنا للتو في مبارزة؟”
غارفيل: “بالطبع أعتقد ذلك. هذا ما تفكر فيه. إنس ذلك الوغد جوشوا، هل ترى القطة الطفلة التي كانت معها؟
――أنت تسميها القطة الطفلة، لكنها في نفس عمرك، تعلم؟
كان التعليق لا طعم له للغاية بحيث لم يتمكن سوبارو من قوله بالفعل. لكن ما هي مشكلته مع ميمي؟ بقدر ما يستطيع سوبارو أن يقول، كانت تتصرف بنفس الطريقة كالمعتاد، فقط تصل إلى الشاي والبسكويت. وقد فعلت الشيء نفسه خلال العشاء أيضًا.
غارفيل: “تلك الفتاة قوية للغاية. لقد كانت تحدق في نفسي المذهلة، ليس أثناء الحديث فحسب، بل طوال العشاء اللعين. لا بد أنها إكتىشفت أنني أقوى رجل في المكان.”
سوبارو: “هل أنت متأكد…؟ لا، أعني أن ميمي قوية، وجانبها المدمن على المعركة يبرز، ولكن…”
لم تكن تبدو ذكية بشكل هامشي بما يكفي ليكون لها دوافع خفية. لم يتمكن سوبارو من رؤيتها إلا على أنها شفافة، أو في الواقع مجرد رأس جوي.
غارفيل: “في كلتا الحالتين، إنها تراقب نفسي المذهلة أثناء وجودها هنا. من الأفضل أن نتأكد من عدم القبض عليك أنت وإميليا-ساما بمفردك أثناء وجودنا هناك، يا كابتن.أوتو مهم أيضا ، لكننا لن نتعافى أبدًا إذا فقدناك”.
أوتو: “هل تدرك أن هذه المنطقة ستكون في حالة من الفوضى المطلقة إذا رحلت!؟ أتمنى أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار في بعض الأحيان! ”
لم يكن غارفيل يحاول التقليل من شأن أوتو عندما حث على توخي الحذر. لقد كان فقط بحاجة إلى إجراء المقارنة إذا كان يريد إيصال وجهة نظره إلى سوبارو. على الرغم من أنه لم يستطع تفويت الفرصة لجعل أوتو موضع النكتة.
سوبارو: “نعم، أنا بالتأكيد أعتمد عليك في ذلك. لا أريد أن أطيله، لذا سيكون هذا قصيرًا، لكنني أعول عليك يا غارفيل.”
غارفيل: “نعم، تأكد من القيام بذلك. اعتمد على أقوى الدروع، المعروف أيضًا باسم, الحارس الأسطوري, غارفيل تينزيل!”
أشار غارفيل بفخر إلى نفسه بإبهامه وأومأ سوبارو برأسه.
سوبارو: “أتساءل عما إذا كنت سأحظى بضربة عبقرية مثل أنفيزيبل بروفيدانس مرة أخرى… فقط الحاكمة نفسها تعرف متى ستبتسم لي.”
(ملاحظة مترجم : “invisible providence” سأصبح أشير لها بهاته الطريقة “انفيزيبل بروفيدانس”. بالنسبة لمن لم يتذكر هذه التقنية , فهذه هي التقنية التي أخرج يد خفية من صدره وضرب بها ذقن غارفيل. – يمكنكم الذهاب للحلقة 16 من الموسم الثاني في حال نسيت تماما كيف كانت التقنية)
غارفيل: “أنت تفكر في شيء ما” مرة أخرى. ليس عليك أن تزعج نفسك. يمكنك إنجاز الأمورعندما يكون ذلك مهمًا. لدي إيمان بذلك.”
سوبارو: “إذا كان لدينا غارفيل، فلا داعي للقلق بشأن قوتنا القتالية. إميليا-تان مقاتلة قوية جدًا بمفردها أيضًا، وأنا مقبول بما فيه الكفاية مع بياكو. المشكلة هنا هي أوتو… هل أنت جاد في القدوم معنا؟”
أوتو: “بالطبع أنا كذلك! لا أريد أن أعرف ما هو الترتيب الجنوني الذي ستوقعان به أنت وإميليا-ساما إذا لم أذهب!”
كان من المثير أيضًا مدى قلة ثقتهم في سوبارو عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات. كانت إميليا صادقة ونقية كما ظهرت، وبينما كان سوبارو مخادعًا، كان أيضًا عديم الخبرة. ومن الطبيعي أن يبدوا مثل الهواة بالنسبة لأوتو
أوتو: “أيضًا، بريستيلا هي مسقط رأس هوشين البرية، مؤسس كاراراغي. ولأنها تقع على حدود كاراراغي، فهي مكان ذو أهمية كبيرة للتجار. أجد نفسي مضطرًا لزيارتها أيضًا.”
سوبارو: “اعتقدت أنك غسلت يديك لكونك تاجرًا منذ زمن طويل. ماذا تفعل الآن بحق؟”
أوتو: “أنت مخطئ إذا كنت تعتقد أنني سأستقيل حتى أصبح منصب وزير الداخلية إلى الأبد! لا يزال هدفي النهائي هو أن أكون تاجرًا ناجحًا وله متجره الخاص! هذا طريق ضروري للوصول إلى هناك، طريق ضروري في الطريق إلى هدفي!”
سوبارو: “على الرغم من ذلك، من المحتمل أن يكون هذا المنعطف مدى الحياة.”
كانت الأسباب المقدمة لمحاصرته هنا ضحلة جدًا بصراحة، وإذا كان يتوق للذهاب ومساعدتهم كوزير للشؤون الداخلية، فمن المنطقي أن ينضم أوتو إليهم. كان كل من في القصر يعلم ذلك، على الرغم من كل مزاحهم، لا يمكنهم العمل بدون أوتو. وكان أوتو يعلم ذلك أيضًا، ولهذا وجد نفسه غير قادر على المغادرة.
سوبارو: “أو يمكنك أن تكون مجرد مازوشي، لكننا سنتجاهل ذلك.”
أوتو: “هل وافقتني للتو بطريقة غير مهذبة بشكل لا يصدق، أم أنني أتخيل ذلك فقط!؟”
سوبارو: “هذا ليس مهما. ستكون أناستازيا هناك، ولا نعرف ما هي الشروط التي ستضربنا بها، لذلك نحن نعتمد عليك. أنت على البيروقراطية، وغارفيل على الجيش. وأنا هناك لأجعل الأمور ممتعة.”
أوتو: “افعل المزيد!”
يمكن لسوبارو أن يبذل قصارى جهده، لكنه لن يكون أقوى من غارفيل أبدًا. يمكنه دراسة أفضل ما لديه على الإطلاق، لكنه لن يكون لديه الوقت الكافي للتفوق على أوتو كموظف بيروقراطي.
سوبارو: “فقط يجب أن أفعل ما أستطيع فعله. كانت هذه إحدى الخطوات الإيجابية لتحسين الذات التي وجدتها بعد دراسة متأنية مع بياكو.
غارفيل: “ستكون بخير إذا كانت إيميليا ساما وبياتريس معك. مما يعني نفسي المذهلة ستغطي عن أوتو. انتبه لخلفك من أجلي، حسنا؟”
أوتو: “لماذا أشعر أنني العبء الأكبر هنا… لا أستطيع أن أقول إنني أتفق مع ذلك”.
أصبح سوبارو جاد, وقبل غارفيل منصبه كجليس أطفال. ثم تذمر أوتو وأخذ رشفة أخرى من المشروب الكحولي. أصبح الليل أكثر قتامة، والمزاج لطيف.
سوبارو: “الآن، سنكون مشغولين غدًا، لذا سأتوقف هنا. ماذا عنك يا غارفيل؟
غارفيل: “سأبقى وأشرب المزيد مع أوتو. لقد أصبحت قريبًا جدًا من التغلب عليه في الشطرانج. ربما سأفعل ذلك الآن بعد أن أصبح في حالة سكر.”
تجاهل غارفيل سوبارو وأمسك بلوحة ألعاب وقطع من الجزء الخلفي من الغرفة. كانت اللعبة تسمى شطرانج، مع قواعد مشابهة لشوغي أو الشطرنج. وجد سوبارو نفسه منبهرًا بأن كل العالم لديه هذه الألعاب. ومن الواضح أن أوتو كان جيدًا جدًا في لعبهم، وعلى الرغم من أن غارفيل كان يبذل قصارى جهده، إلا أنه تكبد خسائر تليها خسائر. أيضًا، كان سوبارو جيدا بشكل شنيع في الأوثيلو، لكنه كان يعاني في الشوجي والشطرنج.
(ملاحظة مترجم : الشطرانج هو مثل لعبة الشطرنج الحديث ولكن يمكن القول أنها لعبة الشطرنج القديمة)
سوبارو: “لا تتأخر كثيرًا. سوف يعيق نموك.”
غارفيل: “لقد قلت ذلك من قبل، وهذا ما كنت أفعله، ولكن هل أنت متأكد من أن هذا اللعين يعمل؟ لا أشعر وكأنني كبرت على الإطلاق هذا العام.”
سوبارو: “استوعبت فريدريكا بعضًا من النمو، لذا فإن قضيتك معقدة.”
غارفيل: “سحقا لك يا أختي!”
زأر غارفيل، كاشفاً عن أنيابه وهو يضرب لوح الشطرانج على الطاولة. ثم انحنى وبدأ في ترتيب القطع الصغيرة بدقة. وأثناء مشاهدة غارفيل وهو يرتب في القطع، لوح سوبارو لأوتو ذو الوجه الأحمر.
سوبارو: “لا تسكر كثيرًا أيضًا. إذا انتهى بك الأمر معلقًا وعديم الفائدة، فلن تفكر بك بيترا كثيرًا.”
أوتو: “أشعر أنها كانت قاسية معي مؤخرًا، لكن ربما أظن ذلك فحسب. هل يمكنك التحدث معها؟”
سوبارو: “هل تقصد أن أقول لها أن تصبح قاسية أكثر؟”
أوتو: “من الواضح أنني كنت أطلب منك أن تطلب منها أن تكون ألطف معي!”
أجاب سوبارو بابتسامة مريرة، مخبرا أوتو أن ذلك مستحيل، وترك الاثنين يلعبان الشطرانج بينما يخرج من الغرفة. أخبرت البلورات السحرية الموجودة في الردهة سوبارو أن الوقت قد تجاوز منتصف الليل تقريبًا. عادة كان سينام في السرير بحلول هذه الساعة، ولكن――
سوبارو: “لازال هناك بعض الوقت.”
وبهذا العذر، تجاهل سوبارو درج غرفته في الطابق الثالث من الجناح الشرقي، واتجه إلى غرف نوم النساء في الجناح الغربي. حيث توجد――
سوبارو: “――هل تمانعي إذا أتيت؟”
سوبارو يطرق الباب كما يفعل دائمًا. لذا كان يعلم أنه لن يجيب أحد.
فهل قال ذلك لأنه كان لديه أمل؟
أو ربما ليؤكد أنه لم يكن هناك رد حتى لا ينسى.
――حتى لا ينسى الجحيم المشتعل في صدره؟
سوبارو : “――――”
فتح سوبارو الباب، واستقبلته غرفة مظلمة للغاية.
سمها عاطفية، لكنه تمنى أن يكون للمكان بعض الدفء الإنساني. ربما لن يأتي اليوم الذي يتمكن فيه من تجاهل تلك الرغبة باعتبارها ضعفًا.
إميليا: <إذا كان بإمكانك تبرير الأمور بهذه الطريقة، فلا أعتقد أننا كنا سنجد أرضية مشتركة بغض النظر عن عدد المرات التي تشاجرنا فيها أنا وسوبارو. أنا معجبة بك تمامًااا كما أنت.>
بياتريس: <إنها عادة سيئة أن ترغب في الحصول على ما هو أبعد من إمكانياتك، في الواقع. سوبارو، أنت متهور بمفردك، على ما أظن… لكنك لم تعد وحيدًا بعد الآن، لذلك سأدير شيئًا لك حتى لو كنت جشعًا، في الواقع.>
سوبارو: “إنهم يدللونني. وإميليا-تان تضايقني بتلك التصريحات الاستفزازية.”
تمنى سوبارو أن تكون أكثر حرصًا عند قول “أنا معجبة بك” أو “أنت رائع جدًا”.
لقد أخبرها بوضوح بما يشعر به، لكن إميليا لم تكن ناضجة جدًا لذلك. علاقتهم لم تذهب بعد إلى أي مكان رومانسي. ولكن حتى لو افترضنا أن الأمر قد تحول فجأة إلى مكان رومانسي، فإن قلب سوبارو لم يكن مستعدًا لذلك أيضًا. كان يحتاج إلى عامين إضافيين، لا ثلاثة ——أو حتى أكثر إذا أمكن.
سوبارو: “من الوقاحة جدًا أن أتحدث عن إميليا أو بياتريس أثناء وجودي هنا. ستضربني بيترا إذا سمعت ذلك.”
من المحتمل أن بيترا كانت تتمتع بأفضل فهم للرومانسية وخفاياها بين جميع من في القصر. بطريقة ما، كان الجميع سيئين في العلاقات. قاد روزوال التهمة بهوسه السام، وكان لدى الآخرين جميعًا نقاط ضعفهم أيضًا.
كانت مشاعر غارفيل تجاه رام لا تزال مجرد مشاعر لطالب من المدرسة الإعدادية، على الرغم من أن سوبارو لم يكن لديه مكان للتحدث. كانت أفكار رام حول الولاء الشديد الذي يفرض الحب محيرة، وكانت حياة فريدريكا العاطفية مجهولة تمامًا. وأثناء سكره، ذكر أوتو أحيانًا أشياء مثل التعرض للوحل بسبب المغازلة، ولكن كان الإجماع على أن تلك الادعاءات كانت أكاذيب وادعاءات.
كان هؤلاء البالغون وصمة عار لتعرضهم للضرب على يد فتاة تبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا.
سوبارو: “إذا كيف ذلك؟ لا أعتقد أن هذا الاتجاه سيتغير كثيرًا، حتى بعد استيقاظك. إما لأنني خاسر، أو لأنك تحترمينني.”
سحب سوبارو الكرسي وجلس بجانب السرير. تسلل ضوء القمر من خلال شق الستائر وأضاء وجهها وهي نائمة
سكب نور القمر على وجهها الشاحب، وشفتيها الورديتين. كانت جميلة نائمة، ذات شعر أزرق قصير، وجسدها المتعرج مغطى بإهمال رقيق، وصدرها يرتفع وينخفض بالتزامن مع تنفسها.
سوبارو: “لدي الكثير من الأشياء لأخبرك بها اليوم. بما أن بعض الضيوف حضروا بدون دعوة، وكان لديهم هذا العرض المجنون. لقد بدأت يومي مع عادتي ——”
تحدث سوبارو معها بهدوء وهي نائمة. لقد استخدم نفس عباراته الكوميدية كما هو الحال دائمًا، لكن لهجته كانت لطيفة بشكل لا يصدق. كان يتحدث كما لو كان يهدئ طفلاً لينام، وهو ينقل لها يومه بمرح.
لم تستجب. ومع ذلك، فإن هذه اللقاءات تتكشف كل ليلة.
كانت هذه الليلة مليئة بالأشياء التي يجب مناقشتها. حتى وقف القمر منخفضًا في السماء، دارت الحكاية بين سوبارو والجمال النائم.