صعود الإنسانية - الفصل 64 : إثارة عش الدبابير
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 64 : إثارة عش الدبابير
هذه… أنفس شيطان!
نظر تشونغ يوي إلى الأسفل، حول التوابيت السوداء كانت أنفس الشيطان العملاقة ترتفع، عبرت التوابيت كما كانت كيانات غير مادية، كانت بالضبط أنفس الشيطان التي رآها ذات مرة في الضباب المظلم!
في الحفرة المستديرة، كان عدد أنفس الشيطان من السَّامِيّن والشياطين يعادل عدد التوابيت الموضوعة فيها ؛ كانت نظرة تشونغ يوي خشنة، وقدر ان هنالك على الاقل ألفَين او ثلاثة آلاف من التوابيت في الحفرة المستديرة!
هذا يعني أنه سيكون هناك أكثر من ألف نفْس شيطان!
الآلاف من السَّامِيّن والشياطين ماتوا هنا وتم ختمهم من قبل السَّامِيّن ، عن ماذا كل هذا؟ لماذا يوجد سيف داخل جبل بوابة السيوف، لماذا يخترق القلب؟ وقلب من هذا؟
تشونغ يوي كان مليئاً بالأسئلة التي لا يمكن الإجابة عليها، انفجار إفرازات نَفْس شيطان اليين، أنفس الشيطان هذه كانت تحفر كل بوصة من الأرض في جميع أنحاء جبل بوابة السيوف بحثا عن شيء، ما الذي يبحثون عنه؟ بالتأكيد ليس هذا القلب ولا السيف، ما الذي يجذب هذه السَّامِيّن والشياطين الساقطين لدرجة أنهم يحولون استياءهم وأحقادهم وهواجسهم إلى أنفس شيطان لمواصلة البحث عنه حتى بعد موتهم. ذلك الشيء الذي يبحثون عنه لابد أنه استثنائي جداً لكن ماذا سيكون بالضبط؟
ترددت افكار مختلف في ذهنه، لكنه ما كان بإمكان احدهم ان يجيب عن أسئلته.
شين هو كان أكثر حيرة من تشونغ يوي، في الواقع، كان على وشك الجنون، “من يستطيع أن يخبرني، ماذا حدث كل هذه السنوات عندما كنت نائما؟ من دفن كل هذه السَّامِيّن والشياطين هنا، ما الذي يقاتلون من أجله؟ كم من الأشياء الممتعة فاتتني على….”
كان هذا جوهر الأرض المحرمة نفس الشيطان، عدد لا يحصى من مركبات اللحم تنقل ستة عشر كرات لحم عملاقة تجوب حول عروق الدم الهائلة. المركبات كانت كبيرة في العدد، كان هناك على الأقل بضعة آلاف منهم!
بضعة آلاف من مركبات اللحم، كل نقل يحتوي على ستة عشر كرات اللحم التي هي في الواقع شياطين الجثة….
ارتعاش مر عبر جسده، بخلاف دوريات مركبات اللحم، كان هناك كائن آخر غريب المظهر الذي ظهر في وجهه، كانت كرة لحم كبيرة وشريرة المظهر تحوم في الهواء.
كان قطرها حوالي أربعة أقدام لكن الفراء عليها كان طوله عشرة أقدام، يمتد إلى الخارج مثل المجسات ؛ فجأة، ينقسم الجلد إلى نصفين في المنتصف كاشفاً عن عين تحت الجلد.
كرة اللحم الفروية، كانت في الواقع عين!
كان تشونغ يوي مرعوبا، تلك العيون الشريرة تحوم في الهواء، عندما تفتح عيونهم، تنطلق أشعة الموت الشبيهة بالليزر وتنفجر على السيف العملاق، تحرقه ساخنا أحمر.
كانت العيون الشريرة لا تحصى، لكن أمام الأوردة الدموية الضخمة، كانت صغيرة مثل الغبار في الهواء ؛ وتشونغ يوي لم يكن أكبر من غبار تافه.
مركبات اللحم المحفوفة بالمخاطر، شياطين الجثة المرعبة، وعيون الشر الشريرة ملأت المناظر الطبيعية، لكن مصادر الإرهاب الحقيقي جاءت من الوحوش العملاقة الرابضة بجانب الأوردة الدموية الضخمة.
هذه الوحوش العملاقة لديها هيكل عظمي فقط ومع ذلك فهي تتحرك مثل الكائنات الحية تراقب دوريات المركبات من وقت لآخر، كانوا يفتحون أفواههم ويعون، لكنهم كانوا مجرد حركات جوفاء خالية من الصوت المزعج.
واحدة تلو الأخرى، عندما تمر مركبات اللحم امام الوحوش العملاقة، سيكون هناك كرات اللحم تتساقط من العربة. لكنها لم تتحول كالمعتاد الى شياطين الجثة، بل كانت كرات اللحم هذه تعلق نفسها على أجسام الوحوش العملاقة، مشكِّلة جزءا من عضلات الوحوش العملاقة وأوردة دمها!
بينما في الجو، كانت العيون الشريرة المحلقة تعلق نفسها بمحجر عين الوحوش العملاقة، تتصرف كعيون الوحوش، تدور بشكل غير طبيعي وتحدق بيقظة في محيطها.
عندما تهز الوحوش العملاقة اجسادها، تسقط كرات اللحم هذه منها وتتدحرج مرة اخرى على المركبات. العيون الشريرة أيضا تحوم في الهواء و تزيز حولها.
هؤلاء الوحوش العملاقة، كانوا رعاة السَّامِيّن والشياطين، وهم الآن حراس توابيت أسيادهم، إذا رأوني….
كان قلب تشونغ يوي يخفق، همس، “شين هو، إذا كانت هياكل الوحش العظمية هذه مليئة بالعضلات والعيون، كم ستكون قوتها؟”
فكر شين هو للحظة وأجاب، “بلا شك، لن تكون براعتهم في مباراة المدير، لكنهم، بعد كل شيء، كانوا تماثيل للسَّامِيّن، كل واحد منهم كان يعادل سَّامِيّ وحش زائف. حتى لو تركوا فقط مع هياكلهم العظمية، لكن ربط هذه المخلوقات البغيضة كأعضاء جسدهم، قد لا تكون قوية كما كانت من قبل لكن براعتهم ستبقى قوية بشكل لا يصدق! على الأرجح مات المدراء السابقون لبوابة السيوف في ايديهم اثناء محاولتهم القضاء على المزيد منهم”
قام تشونغ يوي بقمع الصدمة في قلبه بقوة، كانت تماثيل السَّامِيّن والشياطين الساقطة لا تزال نشطة تحت بوابة السيوف، بمثل هذه البراعة العظيمة، حوّل وجودها هذا المكان إلى جنة أنفس الشيطان، كان على أي أحياء تجرأت على الغزو أن تواجه هجماتهم المميتة!
شين هو قال ذات مرة أن بوابة السيوف أنشئت على قمة بركان نشط، هو حقا على حق. إذا إنفجرت هذه الأرض المحرمة، كل بوابة السيوف، بما في ذلك البرية العظيمة ستموت في وقت قصير!
همس شين هو بهدوء “الشقي يوي، أستطيع أن أشعر بالموقع الذي يتصدع فيه الختم، كن حذرا حتى لا تنبه المركبات والعيون الشريرة، أيضا لا تلاحظ من قبل الوحوش العملاقة والتوابيت، فقط تسلل للخروج من هذا المكان”
أومأ تشونغ يوي، اتبع تعليمات شين هو، تسلق جدران اللحم، متخذا شكل تنين شيانغ، استطاع التسلق مثل عاصفة الرياح وبسرعة كبيرة، شق طريقه نحو أحد الأنفاق.
في الهواء، تحوم العيون الشريرة في الهواء وتطفو حوله، تفتح بشكل متقطع عيونهم وتفجر أشعة الموت مباشرة في السيف الهائل.
“غريب، نفْس الشياطين هذا غريبة جدا، أنها لا تبدو مكتملة….”
شين هو يقيسها بعينيه، يتأمل بعمق ؛ عندما كان تشونغ يوي في طريقه إلى النفق، استدارت إحدى العيون فجأة وفتحت على نطاق واسع حيث انعكست صورة تشونغ يوي بوضوح على بؤبؤ عينيها.
العين الشريرة الكبيرة صُعقت لثانية، ثم أطلقت صرير وضوضاء حادة.
كل العيون الشريرة توقفت فجأة عن الحركة ومقل العيون التي لا تحصى وجهت نظراتهم المتجمدة إلى تشونغ يوي في انسجام.
“اركض!”
ارتجف تشونغ يوي من الخوف، استجمع كل قوته وانفجر بسرعة هائلة. في اللحظة التالية، دخل تنين شيانغ النفق فيما تشابكت عدد لا يحصى من أشعة الموت داخل شبكة مهلكة انفجرت عليه مباشرة!
ركض تشونغ يوي بكل قوته، أخترقت أشعة الموت خلفه جدران اللحم وأذابت صخور الجبل إلى صهارة!
شوي شوي شوي!
صخور الجبل تناثرت بثقوب صغيرة كما لو أنها تكونت في غرفة القلب. من الثقوب، تساقطت الحمم اللزجة والساخنة الحارقة في الأخاديد!
مع انها وُصفت بأنها صغيرة، كان ذلك فقط بالمقارنة مع هذا العالم تحت الأرض الضخم. كانت كل فتحة في الواقع، على الأقل بحجم دلو الماء ؛ أي واحد منهم يمكنه إحداث ثقب في جسد تشونغ يوي!
ركض تشونغ يوي في عمق النفق على طول الطريق عندما وصل فجأة إلى مفترق طرق. خلفه، تحوم العيون الشريرة التي لا تحصى في الهواء وتفيض في النفق.
“شين هو، الاتجاه! أي طريق؟”
شين هو كان يشعر بالقلق، السيادي سوي وراء تشونغ يوي تمسك بالمصباح المجوى، اللهب الصغير أخرج رأسه من المصباح وقال، “الثالث من اليسار!”
تسرع تشونغ يوي وهرع إلى النفق الثالث، تسارع مرارا وتكرارا – كرونغ! بينما اخترق حاجز الصوت وهرب بعيدا، سُمع صوت رنين يصمّ الآذان.
خلفه في النفق، كانت العيون الشريرة تحرِّك مجسّاتهم وتهتزَّ بها، تابعوا الطريق وهم يطلقون باستمرار اشعة ليزرية من الموت!
في الوقت نفسه، ضرب القلب الهائل في وسط حجرة القلب، واحدا تلو الآخر، سقطت كرات اللحم في المركبات على الأرض وتحولت إلى شياطين جثة، انطلقوا بمشية سريعة وقفزوا نحو النفق!
النفق كان واسعا ورحابا، ركضت شياطين الجثة على الأرض وزحفت حول الجدران، لكن سرعتهم كانت كبيرة، لم تكن أبطأ من تشونغ يوي!
كانوا معادلين لممارسي التشي الذين زرعوا فقط فنون صقل اللياقة البدنية. يمكن للمرء أن يعرف مدى سرعتهم، حتى تشونغ يوي لا يمكن أن يتخلص منهم.
على النقيض من ذلك، كانت العيون الشريرة الحانقة أبطأ بكثير ؛ لكن فجأة، كانت العيون الشريرة تقلب مجساتها في الهواء وتطير نحو شياطين الجثة، تهبط على رأس شياطين الجثة وبالتالي، جعل هذا شياطين الجثة تبدو كما لو كان لديهم عيون كبيرة غريبة تنمو على رؤوسهم!
في نفس الوقت في غرفة القلب، ارتفع وحش عملاق رابض على أوردة الدم الضخمة وهرول، كان يتجه نحو النفق الذي كان تشونغ يوي فيه!
كانت عظام الوحش العملاق ذو الهيكل العظمي الأبيض محفورة بمنحوتات الطوطم، بينما كان يجري، كانت منحوتات الطوطم تلمع بسطوع، مما دفع سرعته إلى نقطة أعلى!
على طول الطريق، قفزت شياطين الجثة من جدران اللحم الى الوحش العملاق، نسجت نفسها في عضلات فخذ الوحش العملاق الهيكلي الابيض!
من ناحية أخرى، زحفت العيون الشريرة على طول عظام الوحش العملاق ودخلتا محجري عينيه، تكدّست مقل لا تُحصى في كتلة وشكلتا عينَي الوحش العملاقين!
بينما كان الوحش العملاق يركض بسرعة، كانت شياطين الجثة المتناثرة حوله تزحف وتقفز على عظامه. نمت عضلاته أكثر اكتمالا وبدأت أطرافه في التشكل في نهاية المطاف. ارتفعت سرعته عندما نمت ساقاه مع كل زيادة بشعة تقدمها شياطين الجثة التي اندمجت.
أطراف الوحش العملاق الأربعة كانت مغطاة بالكامل بالعضلات كما اخترق حاجز الصوت وكان يلحق بسرعة بتشونغ يوي بسرعة كبيرة!
“الشقي يوي. أسرع، أسرع قليلاً”
استدار شين هو ونظر إلى الوراء، النفق كان يهتز، كان من الواضح أن مخلوق هائل لا يمكن تخيله كان على ذيلهم، حتى شياطين الجثة لم تتمكن من الحفاظ على موقعهم وتم إبعادهم عن جدران اللحم، شين هو عرف على الفور أن الأمور كانت تتحول بسرعة إلى حيث اقترب وضعه من ضيق رهيب، قال بسرعة، “رجل كبير قادم!”
جاء الوحش العملاق ذو الهيكل العظمي الأبيض إلى مرآهم – هونغ! اصطدم بالجدار اللحمي وسحق عددا لا يحصى من شياطين الجثة وسحق الشياطين تحت قدميه الى لحم مهروس!
في الوقت نفسه، استمرت شياطين الجثة في القفز من الجدار على الوحش العملاق كعضلاته.
تسرع تشونغ يوي دون ادخار أي وقت ثمين وطاقة حتى أن يدير رأسه. كان يمكن رؤية البرق يطقطق تحت قدميه وانطلق إلى الأمام. كل انفجار برق يجلب معه زيادة صغيرة في سرعته، تهب الرياح مباشرة على وجهه وتغضب حراشف تنينه محدثة صوت رنين معدني، الاحتكاك بين حراشف التنين والهواء يشعل شرر النار!
كانت سرعته في ذروتها، لم يستطع أن يسرع أكثر، لكن خلفه، كان الوحش العملاق لا يزال يقترب، كانت عيناه الضخمة تلمع وتحفز طاقته لتشكيل شعاع ضوء مدمر هائل ينطلق نحو تشونغ يوي!
“د – دور! أول يمين!”
حشد تشونغ يوي كل قوته، قشور التنين حول أطرافه ملتصقة مثل الشعيرات، وفجأة غير جموده بالقوة واصطدم بأول نفق على يمينه.
خلفه، أزال شعاع الضوء الذي كان قادرا على التدمير النقي والغاشم صخور الجبل، حرق الهواء وأشعل حريقا هائلا متعطشا ليبتلع العالم!
بينما كان النفق يرتجف ويهتز بقوة، خرج الوحش العملاق من ستار اللهب، عوى بشرارة ولكن لم تكن هناك أصوات، لأن حبله الصوتي لم يكن قد تشكل بعد من قبل شياطين الجثة، مما جعله غير قادر على التعبير بصوت مسموع عن جنون الذبح.
في ذلك الوقت، بدأت العين الضخمة الاخرى على الوحش العملاق تومض، شعاع آخر من اشعة الموت على وشك الانفجار!
—
المترجم Shadow King
لاتنسى أن تتبعنى على موقع (فضاء الرويات