عودة طائفة جبل هوا - الفصل 1547
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
[email protected]
-بيبال تخصم عمولة 1-2دولار لهذا زادت اسعار الدعم-
عندما يُفاجأ الناس، غالبًا ما يظهرون مجموعة من ردود الفعل المختلفة. ولكن عندما تكون المفاجأة ساحقة، قد يصابون بالخرس تمامًا، ويتجمدون في أماكنهم. وهذا بالضبط ما حدث داخل غرفة الاجتماع.
‘ما الذي يحدث بحقك؟’
‘لماذا هو هنا؟’
‘جونغنام؟’
ترددت أنينات خافتة وهمهمات ارتباك من زوايا متفرقة من الغرفة. ولحسن الحظ، كان معظم الحاضرين منشغلين بمراقبة جين جيوم-ريونغ لدرجة أنهم لم يلاحظوا هيون جونغ وهو يقف هناك بفمه مفتوحًا، فاقدًا لتوازنه.
“ذ…”
في تلك اللحظة، ظهر شخص ما ليكسر التوتر الخانق الذي لم يعد يُحتمل.
خطوة. خطوة.
خرج رجل من خلف جين جيوم-ريونغ. على عكس جين جيوم-ريونغ البارد والمتجمد، كانت لهذا الرجل هيئة لطيفة. ابتسم بحرارة لأشخاص طائفة هوا قبل أن ينحني لهيون جونغ.
“لي سونغبايك من طائفة جونغنام يحيّي قائد التحالف.”
“هاه.”
“لي سوهيوُب؟”
“يسعدني رؤيتكم، يا أهل طائفة هوا.”
ابتسم لي سونغبايك بابتسامة محرجة.
“لم أتوقع أن أراكم جميعًا مجددًا بهذه السرعة.”
قطّب جين جيوم-ريونغ حاجبيه قليلًا عند سماع ذلك. وعندما لاحظ ذلك، تنحنح لي سونغبايك بخفة وتراجع بخطوة صغيرة.
“يبدو أن هذا ليس مكانًا مناسبًا للمحادثات الشخصية.”
“همم.”
ما إن رفع جين جيوم-ريونغ رأسه قليلاً حتى انفجر بايك تشون في وجهه.
“أتعرف أين أنت، لتدخل وجهك هنا هكذا؟”
“ساجي قاتل معكم، فلماذا لا أستطيع أنا المجيء؟”
“لي سوهيوُب… لي سوهيوُب يختلف عنك! أنت…!”
“أنت؟”
حدّق جين جيوم-ريونغ في بايك تشون بابتسامة متعالية، باردة، ومزعجة للغاية.
“هل من تعاليم طائفة هوا أن تتصرف بلا أدب؟ تنادي أخاك الأكبر بـ ‘أنت’ !”
“ومن قال إنك أخي؟ لم يكن لي يومًا أخ مثلك!”
بدت على بايك تشون علامات الانهيار، وكأنه سيسقط للخلف في أية لحظة. غطى يون جونغ وجهه بكلتا يديه.
لقد شعر بالخزي لأنه احترم هذا الرجل ولو للحظة. كيف يمكن لشخص في سنه ومكانته أن يتشاجر مع أخيه الأكبر كطفل في العاشرة من عمره؟
“لماذا أنت هنا؟”
“هل تعتقد حقًا أنني جئت إلى هوايوم من تلقاء نفسي؟ لا تزال غبيًا كما كنت.”
“من هنا قد يدعوك؟ أي مجنون يدعو طائفة جونغنام إلى هوايوم؟”
“أنا.”
“…”
“أنا من دعاهم.”
“آه.”
أومأ بايك تشون سريعًا بتفهم.
نعم، إنه مجنون. وليس أي مجنون، بل مجنون من الدرجة الممتازة.
عند ذلك، هز جين جيوم-ريونغ رأسه بعدم تصديق.
“متى ستتعلم القليل من الوقار؟”
تدخل تشونغ ميونغ فجأة.
“كفى. فقط أدر وجهك المزعج واجلس في مكان ما.”
التوت شفاه جين جيوم-ريونغ بامتعاض.
“وجه مزعج؟ لا أختلف كثيرًا عن هذا الساسوك خاصتك.”
“ولهذا بالضبط قلت ذلك.”
“…آه.”
جلس جين جيوم-ريونغ بوجه بدا وكأنه قبل الكلام. بدا على الجميع تعبير اليأس. لماذا اقنعته هذه الجملة بسهولة؟
لم يستطع هيون جونغ وتانغ جوناك استيعاب سخافة الوضع.
“نعتذر إن كان في حضورنا ما أزعجكم،”
قال لي سونغبايك وهو ينحني بحذر.
لوّح هيون جونغ بيده بسرعة.
“لا، لا. كيف أزعجني؟ فقط… تفاجأت قليلًا لا أكثر.”
“نحن أيضًا في موقف محرج. كل ما فعلناه هو تلقي رسالة عاجلة تطلب إرسال شخص مسؤول فورًا إلى هوايوم، فجئنا مباشرة.”
“رسالة…؟”
أشار تشونغ ميونغ بذقنه.
“نعم، قلتها مرات عدة. أنا من أرسلتها.”
“…لماذا؟”
“لماذا تسأل؟”
أشار تشونغ ميونغ بذقنه نحو جين جيوم-ريونغ.
“قلت إنكم تفتقرون إلى القوة، صحيح؟ هل هناك أفضل من جونغنام بين القوى المتاحة؟”
…لا، بالتأكيد لا.
حتى بدون عبارة “المتاحة حاليًا”، يمكن عدّ على أصابع اليد الواحدة القوى التي تتفوق على جونغنام في العالم بأسره.
“هذا صحيح، ولكن…”
تراجع كلام هيون جونغ فجأة وهو يرمش.
لم يرد أصلًا الحديث عن سبب دعوة جونغنام بدون إذن. فليس هذا أول مرة يفعل فيها هذا الفتى المزعج شيئًا بدون إذن.
المشكلة هي أن المسألة تتعلق بجونغنام.
جونغنام جزء فخور من الطوائف التسع. بل ويُعتبر ركنًا من أركانها.
لكن… أليس من الغريب أن يركض هؤلاء إلى هوايوم، مقر تحالف الرفيق السماوي، بمجرد أن تلقوا رسالة من تشونغ ميونغ؟
“جئتم أسرع مما ظننت.”
عند قول تشونغ ميونغ ذلك، عضّ جين جيوم-ريونغ على أسنانه.
“…لا يهمني إثارة المشاكل، لكن إن أردت اللعب بالنار في بيتك، فاحذر من تطاير الشرر إلى بيت جارك. أليس هذا أساسًا؟”
“عمّ تتحدث؟ تتكلم عن أساسيات الأدب وأنت جئت إلى بيت غيرك لتلعب بالنار وتسرق كنوزهم؟”
“هذا في الماضي.”
“يا ابن الكلب، تريد أن تموت اليوم موتًا حقيقيًا؟”
بينما حاول تشونغ ميونغ الوقوف بغضب، أمسكه جو غول وتانغ سوسو بسرعة. حتى يون جونغ، الذي ظل بعيدًا، أسرع بمسكه، مصدومًا من الوضع.
“هاف! هاف! التفكير في الأمر يجعل دمي يغلي مجددًا.”
حقًا… إذا كان سيغضب لهذه الدرجة، لماذا دعاهم أصلًا؟
في تلك اللحظة، ضحك إم سوبيونغ ضحكة جافة. اتجهت الأنظار نحوه.
“ملك نوكريم؟”
“نعم، الآن وقد ذكرتم الأمر… الوضع هكذا: حاولنا بناء معقلنا وانتهى بنا الأمر بإشعال النار في الجبل المجاور أيضًا.”
“ماذا تعني؟”
“لقد أسسنا مقر تحالف الرفيق السماوي في هوايوم، أليس كذلك؟”
“صحيح.”
وبالرغم من أنه يُسمى مقرًّا، فهو أقرب لمدينة منه لقرية، لكنه لا يزال مقرًا.
“والمقر صار الهدف الأول لتحالف الطاغية الشرير.”
أومأ الجميع موافقين.
“فهل تظنون أن تحالف الطاغية الشرير سيهاجم هوايوم ويترك شيان، حيث جونغنام، دون مساس؟”
“…أوه.”
“أليس كذلك؟”
“هؤلاء نفسهم الذين، حين هاجموا سيتشوان، داسوا كل طائفة عظيمة رأوها في طريقهم. إذا كانوا يستهدفون هوايوم، فالمحطة التالية بالتأكيد ستكون شيان.”
“…أه…”
شعر الجميع بلحظة تعاطف مع جونغنام.
“يستحقون ذلك.”
“…”
“…”
“غول-آه.”
“…نعم، ساهيونغ.”
“ألن يكون من الأفضل لو أصبحت أنا قائد الطائفة بدلًا منه؟”
“بدأت أفكر بجدية في ذلك.”
وبينما كان بايك تشون يلوح بقبضته في وجه جين جيوم-ريونغ، وضع تلاميذ طائفة هوا أيديهم على رؤوسهم. ربما كان يصلح لجعل الطائفة مزدهرة، ولكن إن أصبح هذا الرجل قائدًا، فسوف تُدمّر العلاقة مع جونغنام نهائيًا.
تنهد إم سوبيونغ، ثم قال:
“بحسب اتجاه التقدم، قد تكون شيان هدفًا قبل هوايوم.”
برزت عرق على جبين جين جيوم-ريونغ. حدّق بغضب في تشونغ ميونغ وبايك تشون وقال من بين أسنانه:
“كان يجب أن تنحنوا اعتذارًا وتهرعوا لجبل جونغنام، وبدلًا من ذلك، ترسلون لنا رسالة هزيلة وتجعلوننا نأتي كل هذا الطريق؟”
“وماذا في ذلك؟”
“إذن ارحلوا. لن نمنعكم.”
تبادل تشونغ ميونغ وبايك تشون المتحدثان نظرة، وانفجرا ضاحكين.
حدق قادة تحالف الرفيق السماوي في السقف بصمت. شعروا بالإحراج.
“هذا…”
“هاهاها! اهدأ، ساهيونغ!”
ومع احمرار وجه جين جيوم-ريونغ واقتراب انفجاره، تدخل لي سونغبايك بسرعة. جعله يأخذ نفسًا عميقًا، ثم التفت بسرعة إلى بقية الحاضرين.
“على أي حال، نحن ندرك الموقف جيدًا، وقلق قائد طائفتنا كبير للغاية.”
“همم.”
“إن كان القلق كبيرا لهذه الدرجة، لكان قد جاء بنفسه. إرسال الأطفال – أليس هذا يعني أن الوضع غير عاجل؟”
كان هناك طفل أصغر منهم يعترض على إرسال الأطفال لاجتماع مهم. بدا على لي سونغبايك تعبير فارغ.
“ليس من حقك قول ذلك.”
“…من بين الطوائف كلها، طائفة هوا آخر من يجب أن يقول ذلك.”
“تحلَّ ببعض الضمير.”
لحسن الحظ، تدخلت سيوف الخمسة لدعمه هذه المرة.
“ليس لأن قائد الطائفة لا يريد المجيء بنفسه. ولكن كما تعلمون، جونغنام…”
“إحدى الطوائف التسع. لا تزال كذلك، بلا شك.”
“وليست فقط كذلك. ستظل كذلك.”
رسم جين جيوم-ريونغ خطًا باردًا.
“نعم، هذا صحيح.”
تراجع إم سوبيونغ خطوة للخلف من رد فعل جين جيوم-ريونغ العدائي.
حاول لي سونغبايك تهدئة الأمور بشق الأنفس رغم قلة فصاحته.
“أم، أسلوب حديث ساهيُونغ عادةً حاد… لا، أقصد… لا تفهموني خطأ. ليس لأننا لا نحب تحالف الرفيق السماوي. فقط… الأمر لا مفر منه.”
شعر سيوف الخمسة بحزن غريب.
‘هذا يبدو مألوفًا.’
‘الحياة نفسها في كل مكان.’
‘لديهم معاناتهم أيضًا.’
مسح لي سونغبايك العرق البارد على جبينه، ثم تابع:
“على أي حال، موقف جونغنام هو…”
“ادخل في صلب الموضوع.”
“حسنًا.”
هز لي سونغبايك رأسه بحزن بسبب مقاطعة تشونغ ميونغ ودخل مباشرة في الشرح:
“على الرغم من أننا لا نستطيع أن ننضم لتحالف الرفيق السماوي بالكامل، إلا أننا مستعدون لتشكيل جبهة مشتركة ضد من سيغزون شنشي.”
“هذا سخيف.”
ابتسم تشونغ ميونغ بسخرية.
“المفاوضات تكون بين ندّين. هل تعرف عدد الطوائف الموجودة هنا؟ ويريد أمثالك أنت و جونغنام التفاوض كندّ؟”
“أنا وجونغنام؟”
اشتعلت عينا جين جيوم-ريونغ غضبًا. تدخل بايك تشون بسرعة ليوبّخ تشونغ ميونغ:
“تشونغ ميونغ! اضبط لسانك. ليس فقط شخصًا من جونغنام، بل من الأفضل أن نقول: ‘ مجرد تلميذ من الجيل الثاني من جونغنام.’”
“آه، صحيح؟”
حكّ تشونغ ميونغ رأسه ثم أومأ.
برز عرق آخر على جبين جين جيوم-ريونغ.
أي شيء تناول هؤلاء ليكبَروا بلا خوف هكذا؟
ولماذا الجميع هنا، حتى من يخيفون جين جيوم-ريونغ نفسه، يتركون هؤلاء الشبان الوقحين يفعلون ما يشاؤون؟
(لورد تانغ مثلا؟)
“جبهة مشتركة، إذن…”
فكر تانغ جوناك وهو يلمس ذقنه قبل أن يقول:
“هل يعني هذا أن جونغنام سيقدم دعمه إذا هاجم تحالف الطاغية الشرير هوايوم؟”
“نعم. وينطبق العكس أيضًا.”
لا داعي حتى للتفكير في العكس.
لا يهم مدى كرههم لجونغنام، لن يتركوا تحالف الطاغية الشرير يهاجمهم دون تدخل.
تبادل هيون جونغ وتانغ جوناك النظرات. هذا…
“نحن…”
“توقف عن الكلام الفارغ.”
في تلك اللحظة، قطع تشونغ ميونغ الكلام سريعًا. لا يزال لديه مطالب أخرى.
“إن كان الأمر كذلك، فيجب أن يكون ما لا يقل عن نصف قوة جونغنام هنا في هوايوم.”
“…ما هذا الكلام الفارغ؟ لماذا نفعل ذلك؟”
“كيف نضمن ألا تكتفوا بالمشاهدة حين يهاجم التحالف الشرير هوايوم؟”
“هل تبدو طائفة جونغنام كمن يفعل ذلك؟”
“لا. أنتم لا تكتفون بالمشاهدة – بل تأتون وتشعلون النار وتسرقون. يا عديمي الخجل. التفكير في الأمر يجعلني أغضب مجددًا!”
“اهدأ قليلاً!”
“إذن لماذا دعوتمونا أصلًا؟”
“أبعد يدك عن سيفك! قلت لك: أبعدها عن السيف!”
وبينما كان تشونغ ميونغ يحدث فوضى والآخرون يحاولون إيقافه، نظر جين جيوم-ريونغ بصمت من النافذة. لم يؤكد أو ينكر شيئًا، فقط اختار التجاهل.
موقف بلا خجل وسخيف، ولكنه تحسن عما مضى حين كانوا ينكرون كل شيء.
وبتعبير محرج، قال لي سونغبايك:
“أفهم ما تقولونه. ومع ذلك، جئنا على عجل، وليس لدينا صلاحية اتخاذ قرار من هذا النوع…”
“سنقرر.”
ومع ذلك، قطع جين جيوم-ريونغ كلام لي سونغبايك فجأة.
“لا أريد إضاعة المزيد من الوقت في الحديث، لذا سنوافق على المقترح.”
“ساهيُونغ، هذا…”
“لدي سلطة اتخاذ هذا القرار. رغم أن التعامل مع هؤلاء الأوغاد من طائفة هوا مزعج، إلا أننا سنتحمل ذلك.”
“لسانه طويل جدًا”
قال بايك تشون بانزعاج . ابتسم تشونغ ميونغ لهيون جونغ وتانغ جوناك وقال:
“إذن، هل تحسن الوضع قليلًا؟”
بدت على هيون جونغ وتانغ جوناك تعابير معقدة. لم يدعوا لمثل هذا الموقف. ما الذي يدور في رأس هذا الفتى وهو يحاول التحالف مع جونغنام؟ هل جلب جونغنام إلى هوايوم فكرة جيدة؟
وبالرغم من كثرة الأفكار، لم يكن هناك إلا جواب واحد:
“موافق!”
“مقبول!”
تشكّل تحالف مؤقت بين طائفة هوا وطائفة جونغنام.
حدث ما كان يبدو مستحيلًا للتو.
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.