عودة طائفة جبل هوا - الفصل 1535
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
[email protected]
-بيبال تخصم عمولة 1-2دولار لهذا زادت اسعار الدعم-
رغم أن الوقت كان متأخرًا، كانت غرفة تشونغ ميونغ فارغة.
“لا أعلم.”
“لم أره منذ المساء.”
أيًّا كانت الغرفة التي سأل فيها، كانت الإجابة واحدة — لا أحد يعلم.
حتى أنه تفقد مساكن كبار أعضاء التحالف السماوي، احتياطًا،
لكن لم يكن هناك أي أثر لتشونغ ميونغ.
قطّب يون جونغ حاجبيه وتنهد بعمق.
بالطبع، تأجيل الحديث ليومٍ لن يغير الكثير، لكنّه أراد أن يجده الآن، لعلّه يفرّغ شيئًا من هذا الغضب المكبوت في صدره.
“أين بحقك يمكن أن يكون هذا الرجل…؟”
في تلك اللحظة، عضّ شفته السفلى.
ثم لمح شيئًا أبيض يطلّ من زاوية مساكن تلاميذ جبل هوا.
كان مخلوقًا أبيض صغيرًا يميل برأسه وكأنه يتساءل إن كان قد جاء ليطعمه.
ضاقت عينا يون جونغ قليلًا.
“أنت… هل تستطيع أن تجد لي مكان تشونغ ميونغ؟”
أمال ابن عرس الصغير، “بيك آه”، رأسه إلى الجانب.
ثم فقد وجهه الاهتمام سريعًا.
“سأكافئك.”
عندها فقط تقدّم بيك آه ببطء.
شمّ الهواء بأنفه الأسود بضع مرات،ثم اندفع بسرعة كما لو كانت يشير ليون جونغ أن يتبعه.
ركض خلفه على عجل.
ابن العرس الأبيض قطعت القرية،
عبرت الحقل الجديد،
ثم تسللت إلى أعماق الجبال العالية خلفها.
‘إلى أين تأخذني بحق؟’
بدأت أنفاس يون جونغ تتسارع وهو يتبعه.
ثم توقف بيك آه فجأة في غابة كثيفة بالكاد يخترقها ضوء القمر.
كااانغ!
توقف يون جونغ بدوره،
وتجمّد وجهه في الحال.
كانت أصوات مدوية وحشية تصدر من الأمام.
“شكرًا.”
همس بشكرٍ صغير، ثم نظر إلى بيك آه.
أخذ نفسًا عميقًا وتقدم بخطواتٍ حذرة عبر الغابة.
وبعد لحظات، ظهرت أمامه مشهدٌ مدهش.
بوووم!
طاقة سيفٍ حمراء سقطت من السماء،
فشقّت الأرض بعمق، وحطّمت الصخور من حولها.
كانت طاقة سيف خالية من مبدأ الطاوية في الحفاظ على الحياة،
تحمل فقط نيةً نقية للتدمير.
الهالة القاتلة التي انبعثت منها كانت أكثر رعبًا من قوتها نفسها،
حتى أن شعر يون جونغ وقف من شدّتها.
كرااش!
انفجرت طاقة السيف أمامه مباشرة.
ثم تلاشت فجأة تلك الهالة القاتلة والطاقة الفوضوية التي ملأت المكان.
“هوو…”
وقف تشونغ ميونغ هناك، يلهث.
كان جسده مبللًا بالعرق، وصدره يرتفع ويهبط بثقل من شدّة التدريب.
للحظة، نسي يون جونغ سبب مجيئه،
وأخذه تفكير عابر.
لو لم تكن تلك المحادثة مع جو غول،
لكان الآن نائمًا استعدادًا لتدريب الغد.
لكن بايك تشون وتشونغ ميونغ كانا يدفعان نفسيهما حتى الإنهاك في وقتٍ كهذا،
وكأن شيئًا ما يطارد كلاً منهما.
ربما كان بايك تشون يُطارد بضعفه…
لكن ماذا عن تشونغ ميونغ؟ ما الذي يطارده؟
استدار تشونغ ميونغ قليلًا ونظر إليه.
رغم أن جسده يتصاعد منه البخار من الحرارة،
كانت عيناه باردتين كالجليد.
شعر يون جونغ بضغطٍ لا يوصف يطبق عليه.
“ما الأمر؟”
نقر تشونغ ميونغ بلسانه بخفة،
ثم سار بتثاقل نحو صخرة قريبة.
مسح العرق عن وجهه بقطعة قماش،
ثم نظر إلى يون جونغ بعبوس.
“كيف عرفت أنني هنا؟”
كانت نبرته عادية كعادته.
أطلق يون جونغ زفرة طويلة دون وعي.
من أين يبدأ؟
“لماذا تتدرب هنا في هذا الوقت؟”
“المكان صاخب هناك.”
“صحيح، لكن مع ذلك—”
“ثم إن تدربتُ قرب هوايوم، سيتجمع الجميع لمشاهدتي.
كيف أحرّك سيفي بسلام وقتها؟”
“منطقي.”
ابتسم يون جونغ بسخرية خفيفة.
الناس سيصطفّون أمام هوايوم فقط ليقاتلوا تشونغ ميونغ.
وهو متأكد أن نامغونغ دووي سيكون أول الواقفين في الصف.
“لكن، حقًا، كيف عرفت أنني—”
ضاقت عينا تشونغ ميونغ فجأة.
رأى “بيك آه” يختبئ خلف شجرة خلف يون جونغ.
كيييي!
أدخل بيك آه رأسه بسرعة خلف الشجرة.
“ذلك النمس… يبيع سيده؟”
“…”
“حسنًا، واصل. الشتاء قادم قريبًا.”
صدر صوت احتجاجٍ خافت من خلف الشجرة.
نقر تشونغ ميونغ بلسانه، ثم أعاد نظره إلى يون جونغ.
“إذًا؟ ما الذي أتى بك إلى هنا في ساعة كهذه؟”
تناول القارورة الموضوعة على الصخرة.
“ساهيونغ؟”
عندما ظل يون جونغ صامتًا، ناداه تشونغ ميونغ مجددًا.
راقبه يون جونغ بهدوء، ثم قال:
“أنت تعلم، أليس كذلك؟”
“أعلم ماذا؟”
“بشأن ساسوك.”
بعد أن قالها، ركّز نظره على وجه تشونغ ميونغ،
يتوقع أي ردة فعل… لكنها لم تأتِ.
ظلّ وجهه بلا تغيير.
“ما به ساسوك؟”
“…حالته.”
ارتجّ صوت يون جونغ قليلًا،
لم يعلم إن كان ذلك من الإحباط أو من غضبه من لا مبالاة تشونغ ميونغ.
“آه…”
رغم نبرته الحادة، ظل تشونغ ميونغ هادئًا.
“أنت تتحدث عن ذلك، أليس كذلك؟”
“نعم… أنت تعرف، صحيح؟”
“أعرف.”
رفع القارورة وشرب منها ببطء.
انعقد حاجبا يون جونغ.
كل حركة منه بدت له اليوم مزعجة أكثر من المعتاد.
“إذن؟ أتيت في هذا الوقت فقط لتتحدث عن ذلك؟”
“ما الذي تنوي فعله؟”
“بشأن ماذا؟”
“ما الذي تفكر فيه؟ هل ستترك ساسوك هكذا؟”
عبس تشونغ ميونغ بصمت.
تابع يون جونغ بلهجةٍ مثقلة باليأس:
“ساسوك ينوي الذهاب للحرب.”
“…”
“سيحاول قيادتنا من الأمام كالعادة. بل هذه المرة، لن يتجنب المهام الأخطر.”
واجهه تشونغ ميونغ بنظرةٍ خالية من التغير.
“تعرف ما سيحدث، أليس كذلك؟”
“ساهيونغ…”
“ساسوك سيموت.”
تألقت عينا يون جونغ بضوءٍ بارد.
“سنحاول حمايته، لكن هذه حرب. من الصعب أن نحمي أنفسنا، فكيف نحميه بالكامل؟ و هو لن يسمح لنا بذلك أصلًا.”
“…”
“هل تفهم؟ لا يمكن أن يذهب ساسوك إلى الحرب بهذا الحال.”
استمع تشونغ ميونغ بصمت.
“إذن، إن كانت لديك أي فكرة، فتوقف عن إضاعة الوقت وافعل شيئًا. كما تفعل دائمًا.”
كانت نبرة يون جونغ جادّة أكثر من أي وقت مضى.
لم يكن هناك أحد يستطيع إيقاف بايك تشون الآن،
ولا حتى هيون جونغ نفسه.
فلو اضطر بايك تشون للزحف إلى ساحة القتال،
لفعل ذلك ولو كانت أطرافه مقطوعة وطاقته الداخلية ممزقة.
والوحيد الذي قد يوقفه… هو تشونغ ميونغ.
وكان في قلب يون جونغ أمل آخر.
ربما — ربما فقط — يمكن لتشونغ ميونغ أن يجد علاجًا ما لحالته.
لكن ردّ تشونغ ميونغ جاء باردًا على غير المتوقع.
“تسك.”
نقر بلسانه ورفع ثيابه عن الصخرة.
“ظننت أنك جئت لأمرٍ مهم.”
“…ماذا؟”
تجمّد وجه يون جونغ.
ما الذي يمكن أن يكون أهم من حالة ساسوك؟
ارتدى تشونغ ميونغ ثيابه ببطء،
ونظر إليه بنظرة لا مبالاة.
لم يأخذ يون جونغ كلماته بظاهرها.
“جيد. قولك إن الأمر غير مهم يعني أن لديك حلًا، أليس كذلك؟
ربما نوع من الإكسير؟”
“لا.”
“…ماذا؟”
“أنت تعرف، ساهيونغ. ساسوك أضرّ بجسده حين سحب طاقته الفطرية أكثر مما يحتمل. بمعنى آخر… الوعاء الذي يحمل طاقته قد كُسِر.”
“…”
“استخدام الإكسير الآن كمن يصب الماء في إناءٍ مثقوب. يمكنك أن تملأه بكل إكسيرات العالم، لكنه سيتسرّب في النهاية. هذا هو معنى الوعاء المكسور.”
كان يتحدث عن دانتيان متصدع —
ويون جونغ كان يعلم ذلك بالفعل.
لقد تحققوا من الأمر بعد معركة كايفينغ،
وسألوا تانغ سوسو مرارًا، لكن جوابها كان قاطعًا:
— “لا يمكن إصلاحه. حتى عشيرة تانغ لا تستطيع.”
كان ذلك بمثابة حكم إعدام لمقاتل.
— “لم يتحطم كليًا، لكنه متشقق.
_” لن يفقد فنونه القتالية دفعة واحدة،
لكنه سيفقدها تدريجيًا…
أسرع فأسرع… ولا يمكن عكس ذلك.”
إنه أمر لا يُحتمل.
أن ترى ثمرة حياتك تنهار أمام عينيك شيئا فشيئا،
أن تشهد نفسك تفقد شيئًا بعد آخر دون قدرة على إيقافه.
لكنهم صبروا حتى الآن لسببٍ واحد —
“أعرف. لكن إن كان هناك من يستطيع فعل شيء، فهو أنت، أليس كذلك؟”
لأن تشونغ ميونغ ظلّ صامتًا.
كانوا جميعًا يعلمون أنه يعرف.
ومع ذلك، لم يتغيّر شيء في تصرفاته منذ كايفينغ.
فصدقوا.
صدقوا أن هذا الشيطان العنيد يخفي معجزة في جعبته كعادته.
كما كان دائمًا.
لكن كلمات تشونغ ميونغ التالية حطمت كل ذلك الإيمان.
“لا يوجد.”
“…ماذا؟”
“لا يوجد حل.”
حدّق يون جونغ فيه في صمت،
محاولًا التأكد إن كان جادًا.
“أنا لست طبيبًا ولا صيدليًا.قل لي، لماذا تفترض أن لدي حلًا؟حتى عشيرة تانغ لم تستطع فعل شيء.”
كانت كلماته صادقة تمامًا.
ويون جونغ شعر بذلك — لم يكن هناك كذب.
لكن الذي اجتاحه لم يكن اليأس،
بل سؤالٌ أعمق بكثير.
“لا يوجد حل؟”
“صحيح.”
“لا يوجد حقًا؟”
“لا يوجد.”
تجمّدت نظرات يون جونغ عليه.
“إذن… لماذا ظللت صامتًا كل هذا الوقت؟ أنت، الذي تعرف ما يمرّ به ساسوك كل يوم. أنت، الذي لا يمكن أن تجهل عزيمته الآن!”
“…”
“لماذا وقفت تراقب فقط؟!”
رفع تشونغ ميونغ نظره نحوه،
وقال بنبرةٍ هادئة بلا انفعال:
“هل كنتَ تفضل أن أقدم بعض العزاء إذًا؟”
لم يكن هناك غضب ولا كبرياء —
مجرد صوت مسطح خالٍ من الحياة.
“أنت… ما الذي تقوله الآن؟”
“هل كنت تريدني أن أقول لكم أن تتقبلوا الأمر فحسب؟ أنه مؤسف… لكنه محتوم؟”
ارتعشت أصابع يون جونغ.
“لهذا لم يقل أحد منكم شيئًا حتى الآن.”
“أنت…”
“هذا قرار ساسوك نفسه. لقد عرف العواقب واختاره.”
“تشونغ ميونغ؟”
لم يصدق يون جونغ أذنيه. ما الذي يقوله هذا الرجل؟
لماذا حدث هذا أصلًا؟
لماذا تحطم دانتيان بايك تشون؟
ولماذا اضطر لأن يدفع نفسه إلى تلك الحافة؟
لكن…
“لقد اختار أن يتحمل نتيجة قراره بنفسه. ولِمَ يجب أن يكون ذلك من شأني—”
قبض يون جونغ على طوق تشونغ ميونغ بعنف.
تمزق القماش بصوتٍ حاد.
اهتزّت يده، يئن من الجهد لكبح غضبه وإحباطه.
“…أنت.”
عضّ شفته حتى سال منها الدم، و نطق بصوتٍ مرتجف يغلي بالغضب والحزن:
“ما الذي تتفوه به الآن؟”
________________________
وأخيرا وصلت للجزء اللي قالولي عنه أني رح اكره يون جونغ
ومن الفصل اللول رفعلي الضغط .
يعني ميونغ هو دائما اللي يحل كل مشاكل تحالف طائفة هوا و الرفيق السماوي ، وهو اللي بخطط لاستراتيجية لهزيمة جانغ إيلسو، وتدريب الآخرين، وتدريب نفسه وهو اللي يقاتل اكثر منهم كلهم(اقصد في القوة) …والآن فوق هذا الشي كله يتوقع منه المزيد ؟
يعني أعرف هو والبقية كلهم يحبون تشونغ ميونغ ويحترمونه (بصراحة جزء الإحترام غير مؤكد) لكن مايقدرونه كفاية على اللي يعمله.
أصلا فالمعركة تشونغ ميونغ كان رح يضحي بنفسه حتى يدافع عنهم! ويذهبوا لبر الآمان ، وبايك تشون اختار يرجع لعنده بنفسه …فكيف ليون جونغ الجرأة يتحدث كما لو أنه خطأ تشونغ ميونغ؟
فصل آخر غدا بما أني مانزلت البارحة
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.