عودة طائفة جبل هوا - الفصل 1492
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
[email protected]
-بيبال تخصم عمولة 1-2دولار لهذا زادت اسعار الدعم-
قلوبهم انقبضت، وحتى التنفس أصبح صعبًا.
الحرب العظمى ضد الطائفة الشيطانية.
رغم أنهم سمعوا هذه الكلمات عددًا لا يحصى من المرات، إلا أن صدورها من فم الشيخ العجوز حمل وزنًا لم يسمعوا مثله من قبل.
“…أميتابها.”
في الأجواء الثقيلة، تلا هاي يون بهدوء دعاءً بوذيًا، وكان صوته أشبه بتنهيدة.
“هل تقول إنك شاهدت الحرب مع الطائفة الشيطانية بعينيك؟”
عند سؤال هاي يون، أومأ الشيخ العجوز برفق.
“نعم.”
“كيف يمكن…”
حدق هاي يون في الشيخ العجوز، يجد صعوبة في التصديق. ماذا يعني هذا بالنسبة لعمر الرجل العجوز؟
“ساهيونغ، هل كان حيًا في ذلك الوقت؟”
“همم.”
بينما أبدى جو غول دهشته العظيمة، بقي يون جونغ متماسكًا نسبيًا.
“فكر في الأمر. ليس غريبًا جدًا. هناك أيضًا الشيخ تانغ جوب يونغ.”
“آه… صحيح.”
في تلك اللحظة، دوى صوت منخفض لتشونغ ميونغ في آذان الجميع. كانت نبرته باردة لدرجة أنها بعثت قشعريرة في أجسادهم.
“مذنب…”
بينما ركز الآخرون على كلمة “الناجي”، كان تشونغ ميونغ قد أصابته كلمة “مذنب”.
“ماذا تعني بذلك؟”
تحول نظر الشيخ العجوز نحو تشونغ ميونغ. فتحت شفتاه المرتجفتان وهو يحدق بتركيز، من دون أن يكشف شيئًا من أفكاره.
“……الكارثة. ما لا يمكن حتى تسميته حربًا…… تلك المصيبة المروعة جرفت كل شيء.”
“…”
“الجميع كانوا ضحايا. أولئك الذين ماتوا ظلمًا، أولئك الذين قضوا دون أن يعرفوا لماذا عليهم أن يقاتلوا، أولئك الذين نجوا لكن اضطروا للعيش في معاناة أبدية……”
انحنى وجه الشيخ العجوز المجعد بشكل بشع. كان من الصعب وصف الخوف والانزعاج والشعور بالذنب العميق الظاهر فيه.
“لكنني…… لست كذلك. لست ضحية لذلك الذنب بل من ارتكبه.”
“ما الذي تتحدث عنه منذ قليل…”
تمتم الشيخ العجوز بشفتيه قبل أن يتفوه بالكلمات.
“كنت…… نائب قائد طائفة المتسولين.”
“…ماذا؟”
اتسعت أعين الجميع بالصدمة.
في هذه الأيام، ليس من الغريب رؤية قادة طوائف شباب أو لوردات شباب في كانغهو، لكن الأمر لم يكن هكذا في الماضي. في ذلك الوقت، عندما لم تكن هناك عوائق في تدفق الأشخاص، كان قادة الطوائف عادة فوق الستين، وحتى اللوردات الشباب كانوا غالبًا فوق الأربعين.
لكن أن يصل شخص إلى منصب نائب قائد طائفة في تلك الأيام…
“إذن، كم عمرك الآن…”
“اصمت!”
“أ-أنا آسف. لقد تفاجأت فقط.”
انحنى جو غول على الفور، لكن عينيه لم تستطيعا إخفاء الصدمة، فقد بقيتا مفتوحتين على وسعهما.
‘على الأقل مئة وثلاثون؟ لا، ربما مئة وخمسون.’
لقد سمع عن فناني القتال الذين وصلوا إلى قمة الزراعة فاستطاعوا العيش لأكثر من مئة عام، لكن أن يرى شخصًا عاش هذه المدة الطويلة بعينيه كان أمرًا غير مسبوق.
‘هل هذا حقيقي؟’
ما زال غير قادر على التخلص من شكوكه، دقق جو غول النظر في الشيخ العجوز عن كثب. في تلك اللحظة، سأل بايك تشون بصوت ما زال يحمل بعض الحذر.
“هل تقول إنك كنت نائب قائد طائفة المتسولين في ذلك الزمن؟”
“بالفعل، كنت كذلك.”
“…أحييك يا سينيور.”
قدم بايك تشون احترامه بصوت مرتبك قليلًا. في النهاية، كان الموقف يتطلب الاحترام. تبع باقي تلاميذ طائفة هوا خطاه، منحنين أمام الشيخ الذي ادعى أنه نائب قائد طائفة المتسولين.
لكن شخصًا واحدًا فقط اختار طرح سؤال بدلاً من الانحناء.
“ما علاقتك بـ المتسول السَّامِيّ الصامت بونغ بايك ؟”
“كان سيدي. خلال الحرب العظمى ضد الطائفة الشيطانية، كان سيدي قائد طائفة المتسولين.”
“انتظر لحظة!”
في تلك اللحظة، صرخ لي سونغ بايك بدهشة.
“إذا كنت تلميذ المتسول السَّامِيّ الصامت بونغ بايك… هل أنت ربما الشهير المتسول السَّامِيّ الريح الغامض ؟ القائد السابق لطائفة المتسولين؟”
أومأ الشيخ العجوز ببطء.
“نعم. أنا ذلك المتسول الذي كان يُعرف بـالريح الغامض.”
“ يا الهـي …”
ترنح لي سونغ بايك قليلًا، وكأن ساقيه قد خارت قواهما. سأل تلاميذ طائفة هوا، الذين لم يفهموا الوضع.
“لي سوهوب، هل تعرف من هو؟”
“ماذا؟”
“المتسول السَّامِيّ الريح الغامض! كان القائد الأسطوري لطائفة المتسولين الذي أعاد تنظيم وتعزيز الطائفة بعد أن تعرضت لأضرار جسيمة وانقسام خلال الحرب العظمى ضد الطائفة الشيطانية. إنه شخص لا يمكن تجاهله عند مناقشة تاريخ كانغهو خلال المئة عام الماضية!”
“ماذا؟”
استدار السيوف الخمسة بسرعة لينظروا مرة أخرى إلى الشيخ العجوز.
هل يمكن أن يكون هذا الشيخ، الذي بدا وكأنه مستعد للقبر، شخصية مرموقة إلى هذا الحد؟
“لكنني سمعت أنه توفي منذ خمسين عامًا على الأقل. لم أتخيل أبدًا أنه ما زال حيًا… وفي مكان كهذا…”
رمش لي سونغ بايك غير مصدق.
من حيث المكانة، كان شخصًا لا يمكنهم حتى أن يحلموا بالتحدث إليه. حتى قائد طائفة جونغنام لم يكن ليجرؤ على رفع ظهره أمامه.
الوقوف أمام مثل هذا الشخص، لم يكن غريبًا أن يشعر بأن ساقيه ضعيفتان…
“لا يبدو أنك تفهم كلمة مما أقول.”
شهق!
لكن تشونغ ميونغ لم يهتم على الإطلاق، بل ألقى بملاحظة فظة. حبس لي سونغ بايك أنفاسه غريزيًا.
“دو-دوجانغ! لا يمكنك التحدث هكذا…”
“ماذا تقصد بقولك إنك مذنب؟ توقف عن المراوغة وأجب.”
بينما كان تشونغ ميونغ يزأر، شُل عقل لي سونغ بايك للحظة.
‘إنه، إنه مجنون.’
من المعروف أن تشونغ ميونغ لا يمكن وصفه دون الإشارة إلى جرأته، لكن هذه المرة قد تجاوز الحد فعلًا. لو عُرف في كانغهو أنه تحدث هكذا إلى القائد السابق لطائفة المتسولين، لعلق عدد لا يحصى من فناني القتال المحترمين تشونغ ميونغ رأسًا على عقب وجلدوه حيًا.
ومع ذلك، كان الموقف غريبًا جدًا. فعلى الرغم من سماعه كلمات فظة للغاية من مبتدئ أمامه، لم يبدو هيون بونغ شين غاي منزعجًا أدنى انزعاج.
‘كيف يمكن هذا؟’
بالطبع، يمكن أن يكون الأمر منطقيًا. بالنسبة له ، كان تشونغ ميونغ مثل حفيد الحفيد، مبتدئًا صغيرًا على نحو مضحك. حتى لو جلس على ركبته وشد لحيته، ربما وجده لطيفًا.
ومع ذلك، كان من الغريب بلا شك أن صاحب الجناح، الرئيس الحالي لطائفة المتسولين، الواقف خلفهم، كان يتسامح مع هذا الموقف أيضًا.
علاوة على ذلك، لم يكن المتسولون وحدهم من بدوا غريبي الأطوار. حتى تشونغ ميونغ تصرف بشكل غريب. رغم أنه غالبًا ما يُدعى بالوقح، إلا أنه لم يكن عادةً عدائيًا ومهينًا بهذا الشكل، حتى تجاه الشيوخ.
‘وليس مجرد وقاحة…’
نية قتل؟
تدفقت نية القتل الباردة المنبعثة من تشونغ ميونغ نحو هيون بونغ. وقبل أن يتدخل صاحب الجناح، رفع هيون بونغ يده ليوقفه.
“لا تتدخل.”
“لكن يا سيدي، أنا…”
“قلت لا تتدخل.”
القوة الهائلة المنبعثة من هيون بونغ قمعت صاحب الجناح على الفور. ورغم أنه شخص لا يخسر أمام أحد من حيث الحضور، إلا أنه انحنى من دون أي مقاومة.
“كح، كح.”
أطلق هيون بونغ سعالًا جافًا ضعيفًا ثم التفت إلى تشونغ ميونغ.
“الأمر ليس كما تتخيل، تنين جبل هوا .”
“…”
“لم أستطع ارتكاب مثل هذا الفعل. أي شخص شهد تلك الحرب لم يكن ليخضع للطائفة الشيطانية. لم يكن بإمكان إنسان فعل ذلك. لذا أرجوك، هدئ غضبك.”
حينها فقط تراخت أكتاف تشونغ ميونغ قليلًا.
“إذن ماذا تعني؟ بقولك إنك مذنب.”
‘آه…’
أخيرًا فهم الآخرون الذين كانوا يشاهدون أهمية هذا المواجهة غير الطبيعية.
كلمة “المذنب” وحياة مختبئة عن العالم.
باعتبار هذين الجانبين، ظن تشونغ ميونغ أن هذا الرجل قد يكون خائنًا لسهول الوسطى.
وبينما اختفت نية القتل من عيني تشونغ ميونغ، تابع هيون بونغ بتنهد عميق.
“في تلك الكارثة…”
بدت عيون هيون بونغ شين غاي وكأنها تنظر بعيدًا، إلى مكان لم يعد موجودًا، في الماضي.
“قدت عشرات الآلاف إلى موتهم.”
“…”
“عدد لا يحصى من الناس، كثيرون لدرجة لا يمكن عدهم، قدتهم جميعًا… جميعهم إلى ساحة المعركة. كل واحد منهم.”
بدأت كتفا هيون بونغ شين غاي الهزيلتان بالارتجاف ببطء. ساد جو ثقيل وكئيب لا يوصف.
“إخوتي، تلاميذي… أي شخص تحت اسم طائفة المتسولين، بغض النظر عمن كانوا، قدتهم بلا رحمة إلى معسكر العدو. لأنه كان يجب فعل ذلك. لأنه كان السبيل الوحيد لفهم العدو.”
“…أميتابها.”
هز هاي يون رأسه.
“كيف يمكن أن يكون ذلك خطأك، سينيور؟ أي شخص في ذلك الموقف كان ليفعل…”
“هل تعرف كيف تكون طائفة المتسولين في زمن الحرب؟”
قطع هيون بونغ شين غاي كلمات مواساة هاي يون. كان صوته يحمل نبرة قاسية غير متوقعة لدرجة أن هاي يون أغلق فمه الذي فتحه على عجل غريزيًا.
“أولئك الذين فقدوا والديهم على يد الطائفة الشيطانية، الآباء الذين فقدوا أبناءهم، أولئك الذين لم يتبق لهم شيء وكانوا ينتظرون الموت… جميعهم أصبحوا متسولين وتدفقوا إلى طائفة المتسولين خلال الحرب.”
حبس الجميع أنفاسهم، منصتين باهتمام إلى صوت الشيخ العجوز.
“قدت هؤلاء الناس إلى معسكر العدو. حثثتهم أنه من أجل الانتقام، كان عليهم أن يضحوا بحياتهم. وضعت السيوف في أيدي أطفال بعمر العشر سنوات، وأنا أعلم تمامًا أنهم لن يعودوا…… فقط لمعرفة مكان الأعداء من خلال النقطة التي تنقطع فيها حياتهم.”
شحب وجه بايك تشون.
لقد سمع قصصًا لا حصر لها عن أهوال الحرب مع الطائفة الشيطانية، لكنه لم يسمع قصصًا كهذه من قبل. كم عدد الوفيات وكم من الدماء تم تجاهلها تحت مصطلح “خسائر كبيرة”؟
“لقد شاهدت فقط بينما كان الأطفال، وهم يمسكون بالخناجر بأيديهم الصغيرة، يتوجهون إلى جانغنام. لا، حتى إنني دفعتهم إلى الأمام.”
بدأ صوت هيون بونغ شين غاي بالارتجاف.
“لأنه كان يجب فعل ذلك…”
قد يبدو كعذر، لكن الجميع الحاضرين عرفوا العكس. كان بإمكان أي شخص أن يرى ذلك في تعبير هيون بونغ شين غاي.
لم تكن كلماته عذرًا.
“لأنه كان السبيل الوحيد للفوز. السبيل الوحيد لتجنب الإبادة. السبيل الوحيد!”
ارتعشت يدا هيون بونغ شين غاي بعنف.
“السبيل الوحيد للبقاء…”
تانغ سوسو، التي كانت تحدق في يدي هيون بونغ شين غاي المرتجفتين بشكل مؤسف، عضت شفتها بقوة.
“لكن ذلك لم يكن خطأك أيضًا، سينيور!”
“…”
“أي شخص كان سيفعل الشيء نفسه في النهاية. كان يجب فعل ذلك آنذاك. الطائفة الشيطانية هي المذنبة!”
“يا طفلة…”
ابتسامة حزينة ظهرت على شفتي هيون بونغ شين غاي.
“……كنت أظن ذلك أيضًا.”
اندلع منه سعال جاف متتابع، وكأن كل واحد منه يستنزف القليل من حياته. أو ربما لم تكن حياته، بل الندم العالق داخله منذ زمن طويل.
“قبل أن أرى بعينيّ ما حاولت حمايته… قبل أن أفهم ما حافظت عليه عبر كل تلك التضحيات…”
امتلأت عينا هيون بونغ شين غاي بالندم العميق.
“قبل أن أدرك أن تضحيات أولئك الذين قدتهم إلى موتهم لم تكن سوى لصالح أوغاد عديمي القيمة.”
بدأ وجه الشيخ المتمتم يزداد التواءً وتشوهًا. كان وجهًا بدا وكأنه يضحك ويبكي في آن واحد.
عيون تشونغ ميونغ، المثبتة على هيون بونغ شين غاي، أظهرت أيضًا أثرًا خفيفًا من المرارة والحزن.
*****
رح اترك الاسم هيون بونغ شين غي لأن احس ما تصلح كل مرة اعيد كتابة المتسول السَّامِيّ الريح الغامض ؤ تخيلو معي لو كل مرة رمزت لتشونغ ميونغ بتنين جبل هوا .
ربما اصلا هيون بونغ الذي يعني الريح الغامض هو اسمه مو اللقب خاصته . شين غي تعني المتسول السَّامِيّ
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.