عودة طائفة جبل هوا - الفصل 1423
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
[email protected]
-بيبال تخصم عمولة 1-2دولار لهذا زادت اسعار الدعم-
تانغ أوي وبقية أفراد عائلة تانغ استطاعوا أن يفهموا فورًا سبب اندلاع هذه النيران التي لا تُطفأ، ومن ارتكب مثل هذا الفعل.
في أعين الجميع، برزت شكوك عديدة، سرعان ما تحولت إلى استياء.
“لماذا…”
قطع صوت تانغ أوي المرتجف حدة فرقعة اللهب الذي يلتهم الخشب المشتعل.
“لماذا تفعل شيئًا كهذا؟ أيها الشيخ شينسو… لماذا؟”
لو أن أي شخص آخر من عائلة تانغ ارتكب مثل هذا الفعل، لما تردد أحد في التساؤل عن الدافع. كانوا سيبدؤون بلا شك بغرس الخناجر الطائرة في جسده.
لكن الآن، لم يكن ذلك خيارًا. إذ كان يقف أمامهم شخص لا غيره سوى شينسو تانغ جوب يونغ. وعلى الرغم من أن وعيه كان يضيع أحيانًا بفعل مرور السنين، إلا أنه ظل الأكبر سنًا في عائلة تانغ ورئيس الورشة، قلب العائلة النابض.
في حضوره، لم يكن هناك أحد في عائلة تانغ يستطيع رفع صوته، حتى تانغ أوي، الرئيس الأكبر السابق وكبير الشيوخ.
“لماذا؟ لماذا تفعل هذا؟”
سأل تانغ أوي بيأس، لكن تانغ جوب يونغ اكتفى بأن التفت نحوه بنظرة كسولة. نظرة تانغ أوي الحادة، المليئة بالسخط الصادق، اصطدمت بنظرة تانغ جوب يونغ اللامبالية في الهواء.
تحدث تانغ جوب يونغ أخيرًا.
“…لقد أحرقتها وحسب.”
صمت.
عض تانغ أوي شفته حتى نزفت.
“من الذي لا يعرف ذلك الآن! هل تجهل حقًا ما الذي أحرقت؟ لماذا تشعل النار في جناح الشمس والورشة التي تحتوي على جوهر تانغ، وحتى باستخدام دم الفرن الأبيض!”
“…”
“لماذا! لماذا! لماذا تفعل هذا! حتى لو لم يكن عقلك صافيًا، ألست أنت شينسو تانغ جوب يونغ! لماذا!” (جوبيونغ)
بدت نبرة تانغ أوي وكأنها تقطر دمًا، تحمل الغضب والحزن. عائلة تانغ، وكل ما كان عزيزًا عليه، كان يحترق أمام عينيه. شعر وكأن دموعًا قرمزية ستنساب قريبًا على وجنتيه.
لكن نظرة تانغ جوب يونغ بقيت باردة إلى حد مرعب. كان من المستحيل معرفة ما يدور في ذهنه.
“شينسو تانغ جوب يونغ، ما الذي بحق…”
وقبل أن يتحدث أحد الشيوخ بدلًا من تانغ أوي، انساب صوت تانغ جوب يونغ الهادئ وكأنه يختم على أفواههم.
“لم يعد هنا.”
“…ماذا قلت؟”
“لقد اختفى الآن. الأشياء التي كافحتم لحمايتها، الأشياء التي أردتم الحفاظ عليها.”
“…”
“إذن ارحلوا. لم يبقَ سوى أنقاض ستتحول إلى رماد.”
أدار الشيوخ رؤوسهم، ينظرون إلى اللهب المشتعل بشعور من اليأس.
لم تكن كلمات تانغ جوب يونغ خاطئة.
ما أرادوا حمايته هنا كان فخر تانغ – المرافق القادرة على إنتاج السموم والإكسير والأسلحة المشهورة في جميع أنحاء العالم.
لكن الآن، بعد أن تحولت كل الأشياء إلى ركام، لم يعد هناك سبب للتشبث بهذا المكان.
لقد اختفى السبب نفسه الذي دفعهم إلى القتال ضد تحالف الطاغية الشرير، والمخاطرة بأرواحهم.
“ماذا… ماذا تفعلون جميعًا؟”
انفجر تانغ أوي بصراخ يائس.
“أطفئوها! قلت أطفئوا هذا الحريق حالًا!”
“يا… كبير الشيوخ…”
“لماذا تقفون مكتوفي الأيدي! إن لم تستطيعوا إخماد النار، فعلى الأقل أنقذوا الأشياء الموجودة بالداخل! فورًا! تحركوا، قلت!”
صرخ تانغ أوي بيأس، لكن لم يتحرك أحد.
حتى لو كانت النار تغذيها دماء الفرن الأبيض، لم يكن من المستحيل إخمادها. ولو كان ذلك غير ممكن، لاشتهرت دماء الفرن الأبيض عالميًا كأعظم سلاح.
لكن حتى لو كان الإطفاء ممكنًا، فسيكون صعبًا للغاية. قمع حريق بهذا الحجم سيتطلب جهدًا هائلًا، حتى لو شارك الجميع في إخماده.
وكان واضحًا أنه لن يتبقى شيء عندها. حتى لو تمكنوا من إنقاذ الأفران والسموم التي نجت، فلن يكون من الممكن إعادة بناء عائلة تانغ بهذا فقط.
كان تانغ أوي يعلم ذلك جيدًا. ومع ذلك، لم يستطع الاستسلام.
وعندما بقي الشيوخ بلا حراك، صرخ تانغ أوي وهو يضغط على أسنانه.
“تنحوا جانبًا! سأفعلها بنفسي…”
لكن في تلك اللحظة، تحدث تانغ جوب يونغ.
“…هل هذا ما ينبغي أن تفعله؟”
تجمد تانغ أوي من الدهشة، وارتعش وهو يحدق في تانغ جوب يونغ.
“أأنت… أأنت بعقلك…”
تساءل لوهلة إن كان تانغ جوب يونغ قد فقد عقله ليقوم بمثل هذا الفعل. لكن مهما نظر، بدا تانغ جوب يونغ مدركًا تمامًا لما يفعل.
“…إذن… هل تشعر بالارتياح الآن؟”
انفجرت كلمات تانغ أوي كالنصل الحاد، مليئة بالألم والغضب.
“بعد قرون من الحفاظ على إرثنا، هل هذا ما يرضيك؟ أن تحول كل ما حماه الأجداد إلى رماد؟ هل يرضيك أن يختفي اسم ’عشيرة تانغ سيتشوان‘ من العالم؟ هل يسعدك أن تمنح من تبقى من أفراد العائلة، ممن فقدوا شرفهم ومهاراتهم، فرصة ضئيلة للبقاء؟”
“تانغ-…”
“هناك!”
ارتجفت يد تانغ أوي بعنف وهو يشير إلى الورشة.
“كل ما كرسته، أيها الشيخ شينسو، في حياتك، يتحول الآن إلى ركام! هل أنت سعيد الآن؟ هذا ما أسألك عنه! سواء كنت أنت أو أنا، بمجرد أن نرحل، سنرحل! لكن بسبب قرارك الفردي، سيعيش أبناء العشيرة الباقون حياتهم وهم مضطهدون!”
البقاء في كانغهو يعني في النهاية حمل ضغائن لا حصر لها، لا يختلف عن العيش تحت قمع عشيرة تانغ القوية. ومن الواضح أن أولئك الذين كانوا يخشون عشيرة تانغ سيظهرون مشاعرهم الحقيقية بمجرد أن تفقد العشيرة قوتها.
والآن، دفع تانغ جوب يونغ أحفاد العائلة إلى قيود هذا الحقد.
“كيف يمكنك أن تكون لا مباليًا هكذا! كيف يمكنك أن تكون قاسيًا هكذا! هل هذا حقًا من أجل مصلحة عائلة تانغ؟ إذا كنت حقًا أكبر شخص في عائلة تانغ، كان يجب أن تفعل أي شيء لحمايتها! لماذا لا تفهم ذلك!”
خيم ظل على وجوه الجميع إثر كلمات تانغ أوي اللاذعة.
وعلى الرغم من أنها قيلت وسط عاطفة جياشة، متناسية للأدب والترتيب، إلا أن الشعور الكامن وراءها كان مما يستطيع الجميع التعاطف معه.
“لماذا بحقك تفعل شيئًا كهذا…”
“هنا.”
“…ماذا؟”
مسح تانغ جوب يونغ المكان بنظره ببطء. مشهد قصر عائلة تانغ، حيث عاش حياته كلها، دخل إلى عينيه. لم يكن هناك زاوية واحدة، ولا حتى بقعة من الأرضية، لم تمسها يداه.
كان تانغ كل شيء بالنسبة له. لم يكن تانغ جوب يونغ مختلفًا عن تانغ أوي في هذا الشأن. لكن…
“هل هذه هي عشيرة تانغ سيتشوان؟”
عض تانغ أوي شفته. ما هذا الهراء فجأة؟ هل فقد عقله مجددًا الآن؟
“أجبني.”
“أيها الشيخ!”
“أسألك، هل هذه هي عشيرة تانغ سيتشوان!”
في تلك اللحظة، انطلق هدير خشن من فم تانغ جوب يونغ. كانت شدة غضبه لا تُفهم، مما جعل تانغ أوي يتراجع للحظة. كان السم يملأ عيني تانغ جوب يونغ.
“أشياء مثيرة للشفقة! في أحسن الأحوال، هي مجرد أجنحة، وفي أحسن الأحوال، مجرد كتل من السم! و قطع من الحديد صيغت إلى أسلحة بائسة!”
“أيها الشيخ؟”
“هل هذه هي عشيرة تانغ سيتشوان؟ هل هذه حقًا تانغ؟ أجبني!”
“…”
“بدون السم، ليست تانغ! وبدون الأسلحة المخفية، ليست تانغ أيضا، هاه؟ حمقى لا تعرفون ما يأتي أولًا وما يأتي أخيرًا!”
وفي تلك اللحظة، ألقى تانغ جوب يونغ بقوة المطرقة التي كان يمسك بها.
طَخ!
ارتدت المطرقة الصغيرة، التي ارتطمت بالأرض، إلى الأعلى قبل أن تسقط مجددًا.
ومع انحسار الصوت، غرق الفناء في صمت مفاجئ. كم من الأشياء صنعتها تلك المطرقة الصغيرة؟ لم تكن فخر تانغ جوب يونغ فحسب، بل فخر عائلة تانغ أيضًا.
ومع ذلك، فقد ألقى تانغ جوب يونغ الآن بهذه المطرقة عرض الحائط.
“أنخاطر بحياتنا لحماية مجرد كتل من المعدن؟”
“أيها الشيخ!”
“طالما هناك أشخاص!”
تفجر غضب تانغ جوب يونغ. بدا جسد الشيخ وكأنه يبعث لهبًا أشبه بفرن صغير ينفث نارًا متقدة.
“طالما هناك أشخاص، يمكننا دائمًا إعادة صنع مثل هذه الأشياء! طالما هناك أشخاص!”
“…”
“حتى لو لم ننعم أبدًا بنفس المجد مجددًا، فما المشكلة؟ إذا كان علينا التضحية بالجميع للحفاظ على تانغ كما هي، فمن الأفضل أن تختفي مثل هذه العشيرة!”
“هذا…”
ارتعش جسد تانغ أوي. كان اضطرابه شديدًا لدرجة أن تانغ بيك، الذي فزع، أمسك بذراعيه غريزيًا، خشية أن يندفع نحو تانغ جوب يونغ.
تأمل تانغ جوب يونغ، الذي كان يحدق في تانغ أوي، المكان من حوله قبل أن يتحدث ببطء.
“ارحلوا.”
“…”
“لم يعد هناك ما تحمونه الآن. إذا كان هناك ما يُحمى، فهو حياتكم فقط.”
“أيها الشيخ…”
“إذن اذهبوا. الوقت ثمين. ارحلوا قبل أن يصل العدو.”
ومع ذلك، استدار تانغ جوب يونغ مبتعدًا، مما دفع تانغ أوي لإطلاق صرخة يائسة على ظهره المتراجع.
“أتظن أنك ستواجه أجدادنا بعد الموت؟ ماذا سيقولون لك! ستسجل في تاريخ تانغ كأعظم مذنب لا مثيل له! لا، كل من يحمل دماء عشيرة تانغ سيتفل على قبرك ويلعنك! أيها الشيخ شينسو! لا، تانغ جوب يونغ!”
واصل تانغ جوب يونغ التقدم بصمت نحو الورشة المشتعلة.
‘الجميع يتفلون ويلعنون…’
ارتسمت على شفتيه ابتسامة باهتة مع ظل النيران.
‘حسنًا، سيكون ذلك أمرًا جيدًا.’
على الأقل سيكون هناك أحفاد لعشيرة تانغ ليلعنوها. هذا كل ما كان يريد حمايته في المقام الأول.
“أيها الشيخ…”
في تلك اللحظة، اقترب منه الحرفيون الذين كانوا يراقبون من بعيد. بخلاف السابق، كان هناك شعور بالمسافة والتردد في نظراتهم. ألقى تانغ جوب يونغ عليهم نظرة غير مكترثة وقال:
“يجب أن ترحلوا أنتم أيضًا.”
“وماذا عنك، أيها الشيخ؟”
ألقى تانغ جوب يونغ نظرة على الورشة المشتعلة، التي تحولت الآن إلى رماد بفعل النار التي أشعلها بنفسه.
“سأبقى هنا.”
عند سماع كلماته، بدا أن الحرفيين يريدون قول شيء، لكنهم هزوا رؤوسهم في النهاية. كان ذلك مفهومًا – الفرار من تحالف الطاغية الشرير سيكون أمرًا شاقًا للغاية. لم يعد لدى تانغ جوب يونغ القوة للقيام بمثل هذه الرحلة.
“…اعتنِ بنفسك.”
انحنى الحرفيون بعمق نحو تانغ جوب يونغ. وعلى الرغم من أنهم لم يتمكنوا من الاتفاق تمامًا مع ما فعله، إلا أنهم أظهروا احترامًا صادقًا على أي حال. كان ذلك آخر تعبير عن التقدير لرئيس الورشة الذي حمى العشيرة على مدار قرن.
متقبلًا بادرة الاحترام هذه، سار تانغ جوب يونغ نحو الورشة المشتعلة دون أن ينطق بكلمة. كانت النار تزداد اشتعالًا مع كل لحظة تمر.
لقد كان منزله لأكثر من قرن، المكان الذي عاش فيه وحماه.
‘الجد آمجون…’ (تانغ بو )
امتلأت عيناه بدموع ضبابية. شعر بالفخر لأنه حافظ على وصية جده، وبالألم لأنه دمّر كل شيء بيديه.
‘هل هذا هو الخيار الصحيح؟’
ربما، كما قال تانغ أوي، كان تانغ جوب يونغ قد قطع روح العشيرة. وربما سيظلون إلى الأبد كأطلال لعشيرة تانغ، يعيشون في عذاب كشيء غير العشيرة نفسها.
هل كان القرار صائبًا فعلًا؟ هل لم يكن هناك طريق آخر حقًا؟ هل كان هذا هو الخيار الأفضل؟
لم يستطع أن يعرف. وربما لن يعرف أبدًا، حتى في لحظاته الأخيرة.
لكن كان هناك شيء واحد متأكد منه.
‘جدي.’
ظهرت الذكرى واضحة كضوء النهار. لمسة يد تانغ بو الحنونة وهو يربت على شعر حفيده الصغير بمحبة. كانت تلك اليد دافئة ومريحة للغاية.
لو كان تانغ بو هنا الآن، لربت على شعره مرة أخرى وابتسم، كما كان يفعل دائمًا.
– أحسنت.
انحدرت دمعة واحدة على وجنة تانغ جوب يونغ المجعدة.
والآن، وهو شيخ ذو شعر أبيض، ابتسم بسطوع، تمامًا مثل الطفل الذي كان عليه في ذلك اليوم.
******
خلص العرس أخيرا 😭
واحد قال نطالب بتنزيل يومي
تمام 😄 رح احاول التزم بتنزيل يومي من الآن فصاعدا حتى يصل الدعم .لو وصل أصلا
اذكركم انو معظم الأحيان انزل في الليل لأني معظم الأحيان لا اتفرغ في النهار
Sunless 51%
بجد المترجمه متعرفش قد ايه انا بحب الروايه دي (انا عدتها سبع مرات ودي التامنه) وقد ايه انا بستني كل فصل انو ينزل وبحس باحباط لما ملاقيش فصول ، لو كان معي فلوس كنت تبرعت بس انا أفقر من المترجمه شخصيا فليس لدي سوي انا ادعو لها بالصحه والعافيه واشكرها من كل قلبي
Sunless 51%
انا وانا منتظر الفصل الجديد ينزل عشان اشوف رد المترجمه :