انتفاضة الحمر - الفصل 77
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
دعم رواية انتفاضة الحمر لزيادة تنزيل الفصول
الفصل 33: رقصة
أغفو على حلمٍ من الماضي. يدي تغوص في خصلات شعرها. حولنا، الوادي هادئ وساكن في سُبات. حتى الأطفال لم يستيقظوا بعد. الطيور تستريح على أغصان معقودة في غابة الصنوبر القريبة، ولا أسمع شيئًا سوى أنفاسها وفرقعة النار القديمة. الفراش يحمل رائحتها. لا عبير أزهار أو عطور. فقط رائحة المسك الترابية المنبعثة من جلدها، ومن الزيوت في شعرها المتشابك بين يدي، ومن أنفاسها الساخنة وهي تدفئ خدي. كان شعرها من كوكبنا. بريًّا مثلي، ومتسخًا مثلي، وأحمرَ مثلي. طائر في الخارج يغرد عاليًا. بلا توقف. أعلى. فأعلى. وأستيقظ على صوت شخصٍ عند بابي. أركل الملاءات المتعرقة جانبًا، وأعتدل جالسًا على حافة الفراش.
“أظهِر.” يعرض مكعب عرض مجسم موستانج في الردهة. أنهض غريزيًا لأدعها تدخل، ولكن عندما أصل إلى الباب، أتوقف. لقد وضعنا خطتنا. لم يعد هناك ما نناقشه في مثل هذه الساعة. لا شيء يمكن أن يبشر بالخير. أراقبها من خلال العرض المجسم. تترنح علي قدميها، حاملة شيئًا في يديها. إذا سمحت لها بالدخول… سيكلفنا ذلك كلانا في النهاية. لقد آذيتُ روكي بالفعل. وقتلتُ كوين وتاكتوس وباكس. تقريبها مني الآن سيكون أنانية. في أفضل الأحوال، ستنجو من هذه الحرب وستعرفني على حقيقتي. أبتعد عن الباب.
“دارو، توقف عن التصرف كأحمق ودعني أدخل.” يدي تختار بدلا عني. شعرها مبلل ومنسدل، وبدلتها الرسمية استُبدلت بكيمونو أسود. كم تبدو هشة بجانب راغنار، الذي يتربص في الردهة. تقول لراغنار: “أخبرتك.” ثم تقول لي: “كنتُ أعرف أنك ستكون مستيقظًا. راغنار هنا كان يتصرف بعناد. قائلا إنك بحاجة إلى النوم. ولم يأخذ الطعام الذي أحضرته له.”
“هل تحتاجين شيئًا؟” أسأل، ببرود أكثر مما قصدت. أقدامها تتثاقل بتوتر واضح. “أنا… أخاف من الظلام.” تدفعني وتمر. راغنار يراقب هذا، عيناه لا تفصحان عن شيء. “قلت لك أن تذهب إلى الفراش يا راغنار.” لم يتحرك. “راغنار، إن لم أكن آمنًا هنا، فأنا لست آمنًا في أي مكان. اذهب إلى الفراش.”
“أنا أنام وعيناي مفتوحتان، يا سيدي.”
“حقًا؟”
“نعم.”
“حسنًا، افعل ذلك في حجرتك، أيها الموسوم. هذا أمر.” أكره كلمات السيد بمجرد خروجها من فمي. يومئ برأسه على مضض وينزلق بصمت في الردهة. أراقبه وهو يغادر بينما يُغلق الباب بصوت هسهسة. أستدير لأجد موستانج تتفحص جناحي. إنه من الخشب والحجر أكثر من المعدن، الجدران منحوتة ومزخرفة بمشاهد غابات. غريبٌ هذا الجهد الذي يبذله هؤلاء الناس ليجعلوا أنفسهم يشعرون أنهم جزء من التاريخ وليس قطعة من المستقبل.
“يجب يكون سيفرو غاضبا لأنه ليس الوحيد الذي يتربص خلفك الآن.”
“لقد نضج سيفرو قليلاً منذ آخر مرة رأيته فيها. حتى أنه ينام في الأسرّة.” تضحك على ذلك.
“حسنًا، كان راغنار مصممًا جدًا على رحيلي لدرجة أنني ظننت أنه قد تكون لديك رفقة.”
“أنتِ تعرفين أنني لا أستخدم ‘الورديين’.”
“إنه كبير،” تقول عن الجناح. “ست غرف لك وحدك. ألن تعرض علي شيئًا لأشربه؟”
“هل تودين—”
“لا، شكرًا لك.” تأمر أدوات التحكم في الغرفة بتشغيل الموسيقى. موزارت. “لكنك لا تحب الموسيقى حقًا، أليس كذلك؟”
“ليس هذا النوع. إنه… ممل.”
“ممل؟ كان موزارت متمردًا، سارحا بخياله بعيدا عن كل القواعد والمعايير التقليدية بعبقرية هائلة! كاسرًا لكل ما هو رتيب وممل.”
أهز كتفي. “ربما. ولكن بعد ذلك سيطر عليه الأشخاص المملون.”
“أنت ريفي جدًا في بعض الأحيان. ظننت أن ثيودورا تمكنت من تغذيتك ببعض الثقافة. إذن ماذا تحب؟” تمرر يديها على نحت لوعل يقود قطيعه. “أتمنى ألا يكون ذلك الجنون الإلكتروني الذي يهز العواؤون رؤوسهم عليه. من المنطقي أن ‘الخُضر’ هم من ابتكروه… إنه مثل الاستماع إلى روبوت يصاب بنوبة صرع.”
“هل لديكِ خبرة كبيرة مع الروبوتات؟” أسأل وهي تتحرك حول درع النصر في غرفة جانبية للمدخل. أهدته الحاكمة لسيد الرماد عندما أحرق ريا. أصابع موستانج تتلاعب بالمعدن ذي اللون الصقيعي. “البرتقاليون’ و’الخُضر’ التابعون لأبي كان لديهم بعض الروبوتات في مختبراتهم الهندسية. أشياء قديمة صدئة قام أبي بتجديدها ووضعها في المتاحف.” تضحك لنفسها. “كان يأخذني إلى هناك عندما كنت أرتدي الفساتين وكانت أمي لا تزال على قيد الحياة. كان يمقت تلك الأشياء تمامًا. أتذكر ضحك أمي على جنون الارتياب لديه، خاصة عندما حاول أدريوس إعادة تشغيل أحد النماذج القتالية من أوراسيا. كان أبي مقتنعًا بأن الروبوتات كانت ستطيح بالإنسان وتحكم الآن النظام الشمسي لو لم تُدمر إمبراطوريات الأرض.”
أطلق ضحكة خافتة.
“ماذا؟” تسأل.
“أنا فقط…” أضحك بهدوء. “أحاول أن أتخيل الحاكم الأعلى أغسطس العظيم وهو يعاني من كوابيس الروبوتات.” نوبة ضحك أعلى تستحوذ علي. “هل يفترض أنها ستريد المزيد من النفط؟ المزيد من وقت الإجازة؟” موستانج تراقبني، مستمتعة. “هل أنت بخير؟” “أنا بخير.” ضحكي يتلاشى. أمسك بمعدتي. “أنا بخير.” لا أستطيع التوقف عن الابتسام. “هل هو خائف من الفضائيين أيضًا؟”
“لم أسأله قط.” تنقر على الدرع. “لكنهم موجودون هناك، أتعلم.” أحدق بها. “هذا ليس في الأرشيفات.”
“أوه، لا لا. أعني أننا لم نجد أيًا منهم قط. لكن معادلة دريك-رودنبيري تشير إلى أن الاحتمال الرياضي هو N=R∗×fp×ne×fl×fi×fc×L. حيث R∗ هو متوسط معدل تكوين النجوم في مجرتنا، وحيث fp هي أجزاء تلك النجوم التي لديها كواكب… أنت لم تعد تستمع حتى.”
“ماذا تظنين أنهم سيفكرون فينا؟” أسأل. “في الإنسان؟”
“أفترض أنهم سيعتقدون أننا جميلون، وغريبون، وفظيعون بشكل لا يمكن تفسيره تجاه بعضنا البعض.” تُشير إلى أسفل الردهة. “هل تلك غرفة التدريب؟” تخلع نعليها وتمشي بعيدًا في ردهة رخامية، ملقية نظرة خاطفة علي من فوق كتفها. أتبعها. الأضواء تشتعل بخفوت ونحن نمر. تنزلق أمامي أسرع مما أرغب في متابعته. أجدها بعد لحظات في وسط غرفة التدريب الدائرية. البساط الأبيض ناعم تحت قدمي. المنحوتات تزين الجدران الخشبية. “منزل غريموس قديم،” تقول، مشيرة إلى إفريز لرجل في درع. “يمكنك رؤية أول سلف لسيد الرماد هناك. سينيكا أو غريموس، أول ‘ذهبي’ يلمس الأرض في المطر الحديدي الذي اجتاح الساحل الشرقي الأمريكي بعد أن اخترق أحد أسلاف كاسيوس، والذي نسيت اسمه، الأسطول الأطلسي. ثم هناك فيتاليا أو غريموس، الساحرة العظيمة، هناك.” تلتفت إلي. “هل تعرف حتى تاريخ الأشياء التي تحاول كسرها؟”
“كان سكيبيو أو بيلونا هو الذي هزم الأسطول الأطلسي.”
“هل كان هو؟” تسأل. “لقد درست التاريخ،” أقول. “تمامًا كما فعلتِ.”
“لكنك تقف بعيدًا عنه، أليس كذلك؟” تدور حولي. “لطالما فعلت. كأنك غريب تنظر إلى الداخل. كانت نشأتك البعيدة عن كل هذا في منجم كويكبات والديك هي التي فعلت ذلك، أليس كذلك؟ لهذا السبب يمكنك أن تسأل سؤالاً مثل ‘ما الذي سيفكر فيه الفضائيون عنا؟'”
“أنتِ غريبة تمامًا مثلي. لقد قرأت أطروحاتك.”
“فعلت؟” إنها متفاجئة.
“صدقي أو لا تصدقي، يمكنني القراءة أيضًا.” أهز رأسي. “يبدو أن الجميع ينسى أنني أخطأت في سؤال واحد فقط في اختبار الدهاء في المعهد.”
“أوو. أخطأت في سؤال؟” تجعد أنفها وهي تلتقط نصل تدريب من مقعد. “أفترض أن هذا هو السبب في أنك لم تكن في مينيرفا.” “كيف تمكن باكس من الانضمام إلى منزل مينيرفا ، بالمناسبة؟ لطالما تساءلت… لم يكن باحثًا بالضبط.”
“كيف انتهى الأمر بـروكي في منزل مارس ؟” ترد بهزة كتف. “لكل منا أعماقه الخفية. الآن، لم يكن باكس بذكاء داكسو، ولكن الحكمة توجد في القلب، وليس في الرأس. باكس علمني ذلك.” تبتسم عن بُعد. “النعمة الوحيدة التي منحني إياها أبي بعد وفاة أمي هي السماح لي بزيارة ممتلكات تيليمانوس. أبقانا أنا و أدريوس منفصلين لجعل اغتيال ورثته أكثر صعوبة. كنت محظوظة لكوني قريبة منهم. رغم أنني لو لم أكن كذلك، ربما لم يكن باكس ليكون مخلصًا إلى هذا الحد. ربما لم يكن ليطلب أن يكون في مينيرفا. ربما كان ليكون حيًا. آسفة…” تهز الحزن بعيدًا، وتنظر إلي بابتسامة متوترة. “ما رأيك في أطروحاتي؟”
“أي واحدة؟”
“فاجئني.”
“حشرات التخصص.” طق. يصفع نصل تدريب ذراعي، ويلسع اللحم. أصرخ متفاجئًا. “ما هذا بحق؟” تقف موستانج هناك بمظهر بريء، وهي تلوح بنصل التدريب ذهابًا وإيابًا. “كنت أتأكد من أنك منتبه.”
“منتبه؟ كنت أجيب على سؤالك!” تهز كتفها. “حسنًا. ربما أردت فقط أن أضربك.” تندفع نحوي مرة أخرى. أتفادى. “لماذا؟”
“لا سبب معين.” تتأرجح. أتفادى. “لكنهم يقولون حتى الأحمق يتعلم شيئًا بمجرد أن يتم ضربه.”
“لا تقتبسي”— تهاجم، فألتوي جانبًا —”…من هوميروس… لي.”
“لماذا تلك الأطروحة هي المفضلة لديك؟” تسأل بهدوء، وهي تتأرجح نحوي مرة أخرى. النصل التدريبي ليس له حافة، لكنه صلب كعصا خشبية. أقفز، ملتويًا جانبيًا بعيدًا عن الطريق مثل بهلوان من ليكوس. “لأنني…” أتفادى واحدة أخرى. “عندما تكون على كعبيك، فأنت كاذب. على أصابع قدميك، تبصق الحقيقة.” تتأرجح مرة أخرى. “الآن ابصق.” تضرب ركبتي. أتدحرج بعيدًا، محاولاً الوصول إلى نصال التدريب الأخرى، لكنها تمنعني بوابل من الضربات. “ابصق!”
“أحببتها”— أقفز إلى الوراء —”لأنكِ قلتي ‘التخصص يجعلنا حشرات محدودة، بسيطة؛ حقيقة… لا… يُعفى… منها الذهبيون’.” تتوقف عن الهجوم وتحدق بي باتهام، وأدرك أنني وقعت في فخ. “إذا كنت توافق على ذلك، فلماذا تصر على جعل نفسك محاربًا فقط؟”
“هذا ما أنا عليه.”
“هذا ما أنت عليه؟” تضحك. “أنت الذي تثق بـ فيكترا. من عائلة جولي. أنت الذي وثقت بـ تاكتوس. أنت الذي سمحت لـ’برتقالي’ بتقديم توصيات استراتيجية. أنت الذي تمنح قيادة سفينتك لـ’عامل ميناء’ وتحتفظ بحاشية من ‘البرونزيين’؟” تهز إصبعها في وجهي. “لا تكن منافقًا الآن، دارو أو أندروميدوس. إذا كنت ستخبر الجميع أنه يمكنهم اختيار مصيرهم، فمن الأفضل لك أن تفعل الشيء نفسه.”
إنها أذكى من أن أكذب عليها. لهذا السبب أنا غير مرتاح حولها عندما تسألني أسئلة، عندما تستكشف أشياء لا أستطيع تفسيرها. لا يوجد دافع يمكن تفسيره للعديد من أفعالي إذا كنت حقًا من عائلة أندروميدوس نشأت في مستوطنة تعدين الكويكبات لوالديّ ‘الذهبيين’. تاريخي أجوف بالنسبة لها. دافعي مربك… لو كنت قد ولدت ‘ذهبيًا’. يجب أن يبدو كل هذا طموحًا، كتعطش للدماء. وبدون إيو، لكان كذلك.
“تلك النظرة،” تقول موستانج، متراجعة خطوة عني. “في ماذا تفكرعندما تنظر إلي هكذا؟” يتلاشى اللون من وجهها، متراجعًا إلى داخلها بينما ترتخي ابتسامتها. “هل هي فيكترا؟”
“فيكترا؟” أكاد أضحك. “لا.”
“إذن هي. الفتاة التي فقدتها.” لا أقول شيئًا. لم تكن فضولية أبدًا. لم تسأل أبدًا عن إيو، ليس عندما تشاركنا الوقت معًا بعد المعهد عندما كنت فارسا صاعدًا. ليس عندما ركبنا الخيول في ممتلكات عائلتها أو مشينا عبر الحدائق أو غصنا في الشعاب المرجانية. ظننت أنه لا بد أنها نسيت أنني همست باسم فتاة أخرى بينما كنت أرقد معها في ثلوج المعهد. كم كنت غبيًا. كيف يمكن أن تنسى؟ كيف يمكن ألا يبقى ذلك في داخلها، يجبرها ذلك على التساؤل، وهي ترقد ورأسها على صدري بينما تستمع إلى دقات قلبي، عما إذا لم يكن قلبي ينتمي إلى فتاة أخرى، الى فتاة ميتة.
“الصمت ليس جوابا الآن، دارو.” بعد لحظة، تتركني وحدي في الغرفة. أصوات أقدامها تتلاشى. موزارت يختفي. أطاردها، وأصل إليها قبل أن تجد الباب المؤدي إلى الردهة. أمسك بمعصمها. تدفعني عنها. “توقف!” أتراجع، مذهولاً. “لماذا تفعل هذا؟” تسأل. “لماذا تسحبني إليك إذا كنت سترميني بعيدًا؟” تقبض يديها كأنها تريد أن تضربني. “هذا ليس عدلاً. هل تفهم ذلك؟ لست مثلك… لا أستطيع فقط… لا أستطيع فقط أن أنطفئ كما تفعل.”
“أنا لا أنطفئ.”
“أنت تطفئني. بعد ذلك الخطاب عن فيكترا… عن أهمية الأصدقاء…” تطقطق أصابعها أمام وجهي. “لا يزال بإمكانك طردي بعيدًا هكذا. أنت تهتم ثم لا تهتم. ربما لهذا السبب هو معجب بك كثيرًا.”
“هو؟”
“أبي.”
“انه لا يحبني.”
“كيف لا يمكنه ذلك؟ أنت وهو وجهان لعملة واحدة.” أبتعد عنها وأجد الراحة على حافة السرير. “لست مثل أبيك.”
“أعلم،” تقول، مطلقة بعضًا من غضبها. “هذا ليس عادلاً لك. لكنك ستصبح مثله إذا اتبعت هذا المسار وحدك.” تضع يدها على أزرار التحكم بالباب. “لذا اطلب مني أن أبقى.”
كيف يمكنني أن أطلب ذلك منها؟ إذا أعطتني قلبها، سأكسره. كذبتي أكبر من أن أبني عليها حبًا. عندما تكتشف ما أنا عليه، سترفضني. حتى لو استطاعت النجاة من ذلك، لن أنجو. أنظر إلى يدي وكأن الجواب هناك. “دارو. اطلب مني أن أبقى.” عندما أنظر للأعلى، تكون قد اختفت.
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.