ولادة جديدة على ابواب مكتب الشؤون المدنية - الفصل 6
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الولادة من جديد على أبواب مكتب الشؤون المدنية
الفصل السادس: ⦅المزاح اليومي♡⦆
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
حين عاد شيا فنغ، كانت الساعة قد تجاوزت الثامنة مساءً. ومع أن أيام الصيف طويلة، إلا أن الظلام كان قد حلّ منذ وقت. وحين قاد سيارته نحو موقف السيارات تحت الأرض، رفع رأسه فرأى ضوءًا يشعّ من شرفته.
كم من ليالٍ أمضاها يعمل لساعات إضافية، متمنيًا في صمت أن يرى هذا المشهد؟ وإن كان يتمنى أن يكون الشخص الآخر… مختلفًا.
“لقد عدت.” نادى بهذه الكلمات وهو يفتح الباب الأمامي، وشعر بانشراح في صدره.
التفتت يو دونغ، التي كانت تقضم شريحة من البطيخ وهي تتصفح النص، ولوّحت من على الأريكة: “عدتَ؟ لقد أحضرت بعض البطيخ، إن رغبتَ به.”
“لا أرغب.” قال شيا فنغ، لكنه ما إن التفت نحو صوتها، حتى غامت ملامحه. “ما الذي ترتدينه؟”
نظرت يو دونغ إلى نفسها. كانت ترتدي قميصًا أبيض رجاليًا بالكاد يغطي مؤخرتها، وقد انكشفت ساقاها البيضاوان.
وضعت قشرة البطيخ جانبًا بهدوء، وسحبت منديلًا ثم قالت: “ملابسي في الغسيل، ولم أجد منامة، لذا أخذت قميصًا من خزانتك. يبدو أنك تملك الكثير من هذه القمصان على أية حال.”
“أنتِ… لا ينبغي لكِ ارتداء هذا.” عيناه تفادتا النظر نحوها.
“وما الخطب فيه؟” سألت يو دونغ بحيرة.
حين استدارت لترى وجهه، بدا الارتباك واضحًا عليه، وكأنه لا يعرف إلى أين يوجه نظره.
وفجأة، خطرت في بالها فكرة مشاكسة.
غيّرت يو دونغ جلستها إلى وضعية أكثر إغراءً على الأريكة، واستخدمت مهارتها في أداء الأصوات بخبرة أربع سنوات في الجامعة لتجعل نبرتها أكثر فتنة، ثم لعقت شفتها السفلى وهمست بصوت خافت: “زوجي، أردتُ أن أرتديه من أجلك.”
شعر شيا فنغ بانقباض مفاجئ في أسفل بطنه، وبلون وجهه يشتعل، فهرب إلى غرفته.
وانفجرت يو دونغ ضاحكة حتى كادت تنقلب على الأريكة.
من داخل غرفته، شعر شيا فنغ وكأنه تعرّض للسخرية من فتاة مخادعة. وبما تبقى من كرامته، فتح الباب مجددًا وتوجه نحو يو دونغ التي كانت لا تزال تضحك.
“آه…” توقفت يو دونغ عن الضحك حين تفاجأت بعودته المفاجئة.
“ستدفعين ثمن هذا.” قال شيا فنغ بوجه صارم.
رمشت يو دونغ، وما إن همّ شيا فنغ بالمغادرة حتى وضعت ذراعيها حول عنقه، واقتربت منه وهمست في أذنه: “فلتجرب إذًا!”
اهتز جسد شيا فنغ للحظة، ثم فرّ مرة أخرى.
انفجرت يو دونغ ضاحكة بصوت أعلى، حتى كادت تسقط من شدّة الضحك.
لقد تجرأت على قول هذا لأنها تعرف أن وجهه لا يحتمل الإحراج. كما أنها، في حياتها السابقة، بقيت جائعة طوال سنوات. والآن، وقد حصلت على الوثيقة اللازمة، لم يعد في قلبها سوى الترقب واللهفة.
ومع كل هذا الضحك، لم يخرج شيا فنغ مجددًا من غرفته.
بعد فترة، شعرت يو دونغ بالجوع. فمنذ عودتها كانت منشغلة بقراءة النص ولم تجد وقتًا للعشاء. فكرت بالرجل المختبئ في غرفته وصاحت: “هل تناولت العشاء؟ إن لم تكن قد أكلت، فلنأكل معًا!”
كان لا يزال منزعجًا قليلًا، لكنه رغم ذلك فتح بابه وسألها: “ما الذي ترغبين في تناوله؟”
“أظن أن هناك مطعم نودلز خارج الحي. يمكنني الاتصال بهم.”
“ذلك المطعم ليس نظيفًا جدًا. ويُفضّل أن تقللي من الأطعمة الجاهزة.” قال شيا فنغ.
“لكنني جائعة!” وضعت يدها على بطنها. “أيمكنك النظر داخل الثلاجة وإعداد شيء ما؟”
دخل شيا فنغ المطبخ وفتح الثلاجة، فوجدها ممتلئة بأنواع المكونات ومجموعة من المشروبات الغازية. عبس قليلاً لكنه لم يعلّق. كان هناك تنوع جيد من اللحوم والخضار. فكر قليلًا وسألها: “ما الذي تريدينه؟”
“لا مشكلة، فجميع المكونات التي في الثلاجة أُحبها على أية حال.” قالت يو دونغ.
“…”
كانت صادقة. أخرج شيا فنغ بعض الخضروات وقرر إعداد نودلز بالخضار.
ثم جاء صوت من غرفة المعيشة: “إن أردتَ طهي الضلوع، لم أتناول ضلوعًا حلوة وحامضة منذ فترة.”
“….” نظر شيا فنغ إلى الخضروات التي بين يديه، فكّر لبرهة، ثم مدّ يده إلى الثلاجة وأخرج منها ضلوع اللحم.
كانت وجبة العشاء مزيجًا غريبًا من ضلوع الخنزير الحلوة والحامضة مع أطباق من نودلز الخضار. التهمت يو دونغ طبق الضلوع بشهية واستمتاع.
قالت وهي تحدّق بعينيها الضيّقتين: “أنت ماهر حقًا في الطبخ، مستواك لا يقل كثيرًا عن أمي!”
لم يستطع شيا فنغ كتم تعليقه: “ضلوع الخنزير الحلوة والحامضة تحتوي على نسبة عالية من السكر والبروتين، والوقت متأخر الآن، عليكِ أن تأكلي أقل.”
“لا تقلق، سأجري لفتَين بعد العشاء كي لا أسمن.”
“السُمنة ليست المشكلة بحد ذاتها، لكن لا علاقة لها بصحتك الحقيقية. الإفراط في الأكل يضرّ المعدة والأمعاء. وقلّلي من المشروبات الغازية، زجاجة واحدة كل يومين تكفي.”
نظرت إليه يو دونغ بعينين متوسلتين وقالت: “دكتور شيا، هل يمكنني أن أراك حين أمرض فعلًا؟ دعني أتناول طعامي بسلام.”
أراد شيا فنغ أن يبقى صارمًا، لكن حماسها في الأكل جعل قميصها الفضفاض ينزلق قليلًا، كاشفًا عن كتفها الأبيض.
أدار بصره على الفور وقال بتوتر: “افعلي ما تشائين… لكن اغسلي الصحون بعد انتهائك.”
“بالطبع!”
عاد شيا فنغ إلى غرفته، والتقط زجاجة مياه معدنية من فوق الطاولة، وشرب نصفها دفعة واحدة.
هذا الأمر يوشك أن يقتله.
***
في اليوم التالي، أشرقت شمس صباح جديد صافٍ.
بعد الإفطار، توجّه الاثنان إلى المستشفى مبكرًا، إذ أن اليوم هو موعد عملية والدة شيا.
وبسبب تعقيد الجراحة، وكون والدي شيا فنغ من أصدقاء مدير المستشفى، أولت المستشفى اهتمامًا بالغًا بالعملية. ولأنها توقعت أن تستغرق وقتًا طويلًا، فقد حُدِّد لها أن تبدأ في تمام العاشرة والنصف صباحًا.
رافق شيا فنغ ووالده ويو دونغ سرير العمليات حتى باب غرفة الجراحة. وقبل أن يُدفع السرير إلى الداخل، ابتسمت والدة شيا لزوجها وقالت له بابتسامة:
“انتظرني حتى أخرج.”
بادلها والد شيا الابتسامة وأومأ برأسه.
ثم أمسكت بيد يو دونغ وقالت بفرح:
“لا تقلقي، سأكون بخير بالتأكيد. انتظريني حتى أخطط لزفافكما.”
“نعم!” أومأت يو دونغ بحماسة، أما شيا فنغ فظلّ صامتًا.
نظرت الأم إلى ابنها نظرة أخيرة، ثم دُفعت إلى داخل غرفة العمليات.
الثلاثة الذين بقوا في الخارج، ظلّوا واقفين حتى أضاءت أنوار غرفة العمليات، ثم جلسوا على المقاعد في الممر.
الانتظار دائمًا ما يكون الأصعب. لم تعرف يو دونغ كم من الوقت مرّ وهي جالسة؛ ساقاها وقدماها أصابهما الخدر، وأحسّت بالتعب. التفتت إلى الجانب فرأت شيا فنغ ووالده لا يزالان ينظران إلى باب غرفة العمليات.
قال شيا فنغ:
“أبي، ما زال أمام العملية خمس ساعات أخرى. هل تريد أن ترتاح قليلاً في مكتبي؟”
أجاب الأب بهزة رأس:
“لقد وعدت والدتك أن أنتظرها حتى تخرج.”
عرف شيا فنغ تمامًا مدى عمق العلاقة بين والديه، ولهذا لم يُحاول إقناعه أكثر.
فكّرت يو دونغ قليلًا، ثم نهضت وغادرت. راقبها شيا فنغ وهي تبتعد، دون أن ينبس بكلمة.
وبعد مدة، عادت يو دونغ تحمل ثلاث زجاجات ماء، وأعطت كلًّا من شيا فنغ ووالده واحدة منها قائلة:
“عمّي، تفضل اشرب ماء.”
فكّرت يو دونغ في أن العملية مضى عليها خمس ساعات، وكل من شيا فنغ ووالده لم يأكلا شيئًا طَوال هذا الوقت، وعلى الأرجح لم تكن لديهما شهية، لذا لم تشترِ سوى زجاجات ماء.
“شكرًا لك!” تناول شيا فنغ الزجاجات منها.
جلست يو دونغ بهدوء مجددًا على مقعدها، وببطء أسندت جسدها إلى الجدار، وسرعان ما استغرقتها غفوة خفيفة.
رآها شيا فنغ على هذه الحال، فذهب يبحث عن ممرضة وطلب مساعدتها. سرعان ما أحضرت الممرضة بطانية، فقام شيا فنغ بلفها حول يو دونغ بحذر. وحين رأى ملامح الإرهاق مرسومة على وجهها، تسللت إلى قلبه مشاعر شفقة غير متوقعة.
***
الزمن لا يسرع الخطى مهما أراد الناس ذلك.
وعندما انطفأت أنوار غرفة العمليات، نهض والد شيا على الفور. ولحقه شيا فنغ بعد لحظة قصيرة.
وبعد برهة، دفعت إحدى الممرضات سرير العملية إلى الخارج. تبعها والد شيا وهو يتأمل والدته بعينين مفعمتين بالقلق والحزن.
“المدير وانغ!” نادى شيا فنغ، تتملكه رهبة.
خلع المدير وانغ كمامته، وبدا عليه الإجهاد الشديد، لكنه رغم ذلك رسم على وجهه ابتسامة وقال:
“العملية تكللت بالنجاح.”
تنفّس شيا فنغ الصعداء أخيرًا، وشعر بحماس غمره حتى لم يعرف ماذا يقول.
“كيف جرت الأمور؟” في تلك اللحظة، استيقظت يو دونغ من غفوتها، وركضت إليهم بقلق.
“آه، أنا مرهق… لا حاجة لكلام إضافي. حين تتماثل والدتك للشفاء، فقط ادعوني إلى منزلكم على مائدة عشاء.” ربت المدير وانغ على ذراع شيا فنغ، ثم غادر.
“هل عمتي بخير؟” رغم أن كلمات الطبيب كانت كافية لتطمينها، إلا أن يو دونغ أرادت سماع التأكيد من شيا فنغ نفسه.
“أمي بخير!” احتضن شيا فنغ يو دونغ بفرح، وهو يهتف: “أمي بخير! أمي بخير!”
“أوه…” تريثت يو دونغ لبرهة، ثم ردّت له العناق، مواسية:
“لا داعي للقلق، العمة بخير الآن.”
“نعم… آسف.” تراجع شيا فنغ فجأة بعدما أدرك ما يفعله، وأطلق سراحها.
“لماذا لا نذهب لرؤية والدتك؟” عندما رأته محرجًا، قامت يو دونغ بتشتيت انتباهه.
وبمجرد أن قالتها، أسرع شيا فنغ في طريقه إلى غرفة العناية المركزة.
هزّت يو دونغ رأسها ضاحكة، تمددت قليلًا لتخفف من تيبّس جسدها، ثم التقطت البطانية من على الكرسي وتوجهت نحو مكتب الممرضات.
وبعد أن أعادتها، وصلت إلى غرفة العناية المركزة، فوجدت والد شيا قد ارتدى الملابس المعقمة ووقف داخل الغرفة إلى جانب والدة شيا، بينما وقف شيا فنغ بالخارج يتأمل المشهد من خلال النافذة الزجاجية.
“العمّة والعم يحبّان بعضهما حقًا.” قالت يو دونغ وهي تشعر ببعض الحسد.
“نعم، في الواقع، لم يكن والدي ذا طبع هادئ، بل كان يرفع صوته كثيرًا في شبابه، لكنه كان يخاف من أمي.” قال شيا فنغ بابتسامة فيها شيء من الحنين. “لم يكونا يتشاجران كثيرًا. رغم أن أمي كانت دقيقة الملاحظة، لكنها أفضل أم بالنسبة لي.”
“إذًا، هل ورثتَ طبع أبيك؟” سألت يو دونغ فجأة.
“هاه؟” بدا عليه الحيرة.
“لأنني أحب التدقيق كثيرًا أيضًا.” قالت بابتسامة مشاكسة.
“…”
قالت يو دونغ: “سأذهب لشراء بعض الطعام، فالعم لم يأكل شيئًا اليوم. اجعله يخرج ليأكل قبل أن تدخل لرؤية والدتك.”
“سأشتريه بنفسي!” قال شيا فنغ، فلم يرُق له أن تقوم يو دونغ بالمهمة بدلاً عنه.
“لا بأس، رافق والدتك فقط. أما أنا فأحتاج إلى بعض المشي كذلك.” ردّت وهي تلوّح بيدها، فوافق دون إلحاح.
وما إن غادرت، حتى ظهر شاو يي فان فجأة.
“من تلك الفتاة؟” قال شاو يي فان الذي شعر بالطمأنينة بعد انتهاء عملية والدة شيا بنجاح، فعاد إلى طبيعته الثرثارة.
“لماذا جئت إلى هنا؟” سأل شيا فنغ متذمرًا دون جدية.
“أنهيتُ عملية وأردت الاطمئنان على والدتك.” قال وهو ينظر من النافذة. “يبدو أن عمتي بخير إذًا.”
“نعم، مؤشراتها الحيوية مستقرة.”
“جيد.” أومأ شاو يي فان، ثم لم يستطع كتم فضوله. “سمعت من الممرضات أن فتاة كانت تنتظر معك ومع والدك خارج غرفة العمليات. هل هي قريبة لك؟ ابنة عم؟”
“لماذا كل هذا الاهتمام؟”
“أجبني فحسب!” قال بلهجة يائسة. “يا رجل، لقد بقيت عازبًا لفترة طويلة…”
“طويلة؟! شهران بالكاد.” قال شيا فنغ ساخرًا.
“ألسنا أصدقاء؟ ألا ينبغي أن تساعدني؟”
“أي صداقة هذه؟ ولماذا تنوي الانقضاض على أقارب صديقك؟ تلك زوجتي!”
“زوجتك؟!” ارتبك شاو يي فان. كان يعلم أن شيا فنغ تزوّج قبل عملية والدته، ولو لم يفعل، لما كان ليُرضي والدته. وبعد انفصاله عن آن آن، ظن أنه استأجر فتاة لتؤدي دور الزوجة.
“ما هذا الوجه؟” سأل شيا فنغ وهو يلاحظ تعابيره المتضاربة.
“حقًا استأجرت زوجة!”
وفي هذه اللحظة، فُتح الباب وخرج والد شيا.
كاد قلب شيا فنغ يتوقف، فسحب شاو يي فان جانبًا وهمس له:
“تذكّر، اسمها يو دونغ، وهي زوجتي. لا تقل شيئًا الآن، سأشرح لك لاحقًا.”
نظر الأب إليهما وقال: “وصلتما.”
“مرحبًا، عمّي!” قال شاو يي فان.
أومأ له الأب ثم سأل: “وأين زوجتك؟”
“خرجت لشراء طعام لنا.” أجاب شيا فنغ.
أومأ الأب مجددًا وقال: “عُد إلى المنزل بعد العشاء، لا بد أن يو دونغ أنهكت اليوم.”
“سأعيدها قريبًا. أبي، ارتح قليلاً. سأبقى الليلة مع أمي.”
“لا، لا. إن استيقظت أمك ولم تجدني، ستغضب.”
“إذًا، اذهب إلى مكتبي لتنام. وسأطلب من الممرضة أن تنبهك إن حدث شيء.” اقترح شيا فنغ.
هزّ الأب رأسه موافقًا.
***
وبعد فترة، عادت يو دونغ حاملة ثلاث وجبات، فرأت أن هناك المزيد من الأشخاص في الممر. ضحكت في سرّها.
لم يهتم الغريب كثيرًا بها، بل اصطحبهم إلى صالة الاستراحة لتناول العشاء.
قال شاو يي فان بصوت خافت: “سأنتظر تفسيرك لاحقًا!” فالمستشفى مشغول، وكان عليه العودة لعمله.
بعد العشاء، نزل شيا فنغ ليوصل يو دونغ.
قالت يو دونغ: “العمّ اصبح هَرِماً، اجعله يستريح أكثر الليلة.” كانت تعلم أن شيا فنغ سيبقى في المستشفى، فأرادت التوصية عليه.
“سأفعل. شكرًا لكِ على كل شيء اليوم!” قال شيا فنغ بصدق.
ضحكت يو دونغ وقالت: “إذن، اسمح لي أنا أيضًا بأن أشكرك!”
“تشكرينني؟”
“شكرًا على البطانية.”
“لا تهتمي لأمر بسيط كهذا.” ردّ بابتسامة.
“إذًا، لا تكن مهذبًا معي أيضًا! أليست عائلتك عائلتي أنا أيضًا؟”
وبعد هذه الكلمات، أُغلقت الأبواب الأمامية وغادرت يو دونغ.
بقي شيا فنغ واقفًا للحظة، ثم استدار عائدًا إلى غرفة العناية.
ربما بسبب النسيم الليلي العليل… شعر فجأة بسعادة خفيفة تتسلل إلى قلبه.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
ترجمة:
Arisu-san