ولادة جديدة على ابواب مكتب الشؤون المدنية - الفصل 39
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
ولادة جديدة على أبواب مكتب الشؤون المدنية
الفصل التاسع والثلاثين:
⦅مزايا الأول من مايو♡⦆
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
مع دفء الطقس، تصبح أذواق الناس أقوى. العديد من أعمدة الإنارة تُغطى بالفوانيس الحمراء، وتبدأ الأسواق بعرض جميع بضائعها ذات اللون الأحمر.
لطالما اعتقدت يو دونغ أن أسلافهم الصينيين كانوا حكماء للغاية، إذ زيّنوا منازلهم بزينة نارية لمواجهة الثلوج.
“هل سنكتفي حقًا بهذا؟” نظر شيا فنغ إلى عربة التسوق بتوجس.
استعدادًا لزيارتهم لأهلها، أخذ شيا فنغ يو دونغ إلى سوبرماركت قريب لشراء بعض هدايا رأس السنة.
“اطمئن، هواية والدي الوحيدة هي التدخين والشرب.”
بعد أن قالت يو دونغ هذا، أشار شيا فنغ إلى الأغراض محذرًا بصرامة: “لا يُسمح لكِ أن تقتدي به.”
نظر مجددًا إلى العربة وقال: “مع ذلك، هذه المنتجات رخيصة جدًا، ينبغي أن نشتري زجاجتي ماوتاي.” لم يكن شيا فنغ راضيًا عن أسعار الخمور التي اختارتها يو دونغ.
“لا، لا، علينا أن نشتري واحدة فقط وإلا سيخبئ الأخرى. أما السجائر فلا ينبغي أن تكون غالية جدًا، لكنها يجب أن تكون مستوردة. ذات مرة ذهب مع والدتي إلى السوبرماركت واشترى سرًا نفس ماركة السجائر.” كانت يو دونغ تعرف طبيعة والدها.
“انتظري، إذًا… أنتِ اخترتِ سجائر وخمورًا مستوردة لتمنعي والدك من استبدالها بأخرى جديدة؟” اكتشف شيا فنغ حيلة يو دونغ بعد تفكير دقيق.
(ملاحظة المترجم: والدها يتظاهر بأنه لم يدخن سوى سيجارة واحدة بينما في الواقع أنهى العلبة واشترى أخرى، ولهذا هي تختار منتجات مستوردة).
“ذكية ألست كذلك!” مدحت يو دونغ نفسها.
“وماذا عن العمة؟ أليست كمية الفيتامينات قليلة جدًا؟” أشار شيا فنغ إلى عدد الزجاجات القليل في عربة التسوق.
“لقد اشتريت لها بعض الملابس أيضًا.” أجابت يو دونغ.
“هل يجب أن أشتري لها شيئًا أيضًا؟ سمعت أن كبار السن يحبون الذهب. هل عليّ أن أذهب وأشتري سوارًا ذهبيًا للعمة؟” تذكّر شيا فنغ أن هناك بعض متاجر المجوهرات في الطابق الأول من المركز التجاري.
“لا داعي لتتساءل، الذهب شيء قريب من قلب أمي.” علّقت يو دونغ بلا مبالاة وهي تتذكّر حادثة مع والدتها وسوار ذهب لطماعة من الأقارب. كانت تلك العمة تتفاخر بأن سوارها الذهبي أُهدي لها من زوجة ابنها.
“إذًا عليّ أن أشتريه فورًا؟” استدار شيا فنغ ودفع العربة مباشرة باتجاه أقرب محل مجوهرات.
“لماذا أنت متحمس إلى هذا الحد، لم أنهِ كلامي بعد. من عاداتنا أن تشتري زوجة الابن سوارًا ذهبيًا لحماتها.” أوقفت يو دونغ شيا فنغ.
“آه؟ لديكم هذه العادة؟ إذًا هل أشتري عقدًا ذهبيًا؟” اقترح شيا فنغ.
“إن كنت تفكر بهذه الطريقة، فمن الأفضل أن تركز تفكيرك كله في كيفية جعل والديّ يتقبلانك.” ابتسمت يو دونغ. “لا تنسَ أنني هربت من المنزل. والأسوأ من ذلك، أنه لم تمضِ سوى نصف سنة، وها هو الرجل الذي أحضره معي قد تغيّر.”
“لكن لم تكن غلطتك.” قال شيا فنغ.
“صحيح، لكن الأمر هو، أنك ستعود معي هذا العام.” تابعت يو دونغ وهي تفتح يديها. “كنت سأعلن الانفصال هذا العام، ثم آخذك معي العام المقبل.”
“لكن ألن يعني ذلك أن أُخفى لمدة عام؟” لم يكن شيا فنغ راضيًا عن ذلك. “أفضل أن أواجه والديك الآن وأتحمّل اللوم.”
لم تستطع يو دونغ أن تمنع نفسها من الضحك. وعندما نظرت إلى ساعتها، أدركت أن الساعة تقترب من التاسعة مساءً، فاستدارت إلى شيا فنغ وقالت: “عليّ أن أذهب للعمل.”
“اذهبي.” كان شيا فنغ يعلم أن يو دونغ ستقوم بتسجيل عرض رأس السنة الليلة بالإضافة إلى بثها الليلي، لذا كان عليها أن تخرج مبكرًا.
وقفت يو دونغ على أطراف أصابعها لتطبع قبلة على شفتي شيا فنغ قبل أن تغادر.
تابع شيا فنغ يو دونغ وهي تغادر، ثم توجه إلى الطابق الأول لاستلام الساعة التي سبق وأن طلبها لأخيها.
وفقًا ليو دونغ، كان أخوها رجلًا غبيًا ولطيفًا، ومن السهل التعامل معه. المشكلة أنه لم يكن متزوجًا بعد. استنتج شيا فنغ أن السبب على الأرجح هو أن يو دونغ لم تتزوج بعد. ابتسم شيا فنغ بينما دخل المتجر لاستلام الساعة.
كان متجر الساعات ومتجر المجوهرات متجاورين، وبينما كان يتجه إلى متجر الساعات، انجذبت عيناه إلى نافذة متجر المجوهرات.
توقّف شيا فنغ وتأمّل المجوهرات اللامعة بتفكّر.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
عند منتصف الليل، شغّلت يو دونغ الميكروفون بمهارة وبدأت البث، وكانت جميع معداتها تومض وكأنها تُنذر كل مستمع في المدينة.
“مساء الخير جميعًا، هذه إذاعة FM9666، مرحبًا بالمستمعين إلى برنامج شبح منتصف الليل؛ معكم دي جي سمكة الجيلي.” قالت يو دونغ بلطف، “هذه الليلة هي آخر بث مباشر لسمكة الجيلي قبل رأس السنة القمرية، لذا أود أن أهنئ الجميع بسنة جديدة سعيدة.”
لفترة من الوقت، كانت جميع الرسائل التي تومض في حاسوب يو دونغ تهنئها بسنة جديدة سعيدة.
ابتسمت يو دونغ. وعلى الرغم من أن ما ستقوله لم يكن يناسب الجو المرح الحالي، إلا أنها مضت في الأمر ورفعت رسالة: “لبداية حلقة الليلة، أرادت سمكة الجيلي أن تقرأ رسالة من صديقة مستمعة. ومع ذلك، لم تُكتب هذه الرسالة لسمكة الجيلي، بل لحبيب المستمعة الراحل.”
“في الواقع، هذه الرسالة لا تتناسب مع الأجواء السعيدة الحالية. ولكن رغم ذلك، تأمل سمكة الجيلي أن يستمع الجميع.” قالت يو دونغ وهي تفتح الرسالة.
“مرحبًا سمكة الجيلي، أنا أم عزباء غالبًا ما استمع إلى برنامجك. توفي حبيبي في مثل هذا الوقت من العام الماضي. كنت قد وعدته ألّا أحب أحدًا بعده، وأن أربي ابننا وحدي حتى يكبر. لكن… سأتزوج رجلًا آخر قريبًا. أشعر أنني لا أستطيع مواجهة زوجي الراحل، وتمنّيت أن يظهر لي في أحلامي ليوبّخني، لكنه لم يظهر أبدًا. هل ينظر إليّ من السماء ويلومني؟ يلومني لأنني أخلّفت وعدي، وخنت حبنا.”
“لديّ الكثير من الكلمات التي أود قولها له، لكن لا أعلم أين يمكنني أن أقولها. سمعت أن منتصف الليل هو الوقت الذي تزور فيه الأشباح الأرض، لذا آمل أن يتمكن من سماع كل ما أردت قوله له من خلال هذا البرنامج.”
قلبت يو دونغ الرسالة، فرأت الدموع قد لطّخت الجزء الموجَّه لزوج المرأة الراحل.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
” عزيزي…
كم أتمنى لو كان بإمكاني إيقاف الزمن، أو أن أعيده، ولو للحظة واحدة فقط… اللحظة التي كنتَ فيها تُصارع الموت. كنت سأمسك بيدك بقوة، لا لأمنعك من الرحيل، بل لأراك تنظر إليّ للمرة الأخيرة… لألمح وجهي في عينيك قبل أن تنطفئ.
لكن الزمن لا يرحم، ولا يعود.
يقولون إن من يُحب، عليه أن يُحب الألم أيضًا… أن يعانق الدموع، أن يحتمل الغياب.
لكنني لم أكن سوى امرأة صغيرة وضعيفة… لم أكن أعرف كم كنتَ تحميني حتى اختفيت.
بعد تخرّجي، كنت قد جئت إلى العالم مطمئنة، لأنك كنت هناك.
كلما هبّت ريح، كنتَ السند. كلما أمطرت السماء، كنتَ الغطاء.
كنت أعيش تحت جناحيك، ولم أُدرِك كم كنتَ عظيماً حتى انكسر كل شيء برحيلك.
الآن…
لا أستطيع حتى أن أؤدي عملاً بسيطًا. أقف خلف صندوق الكاشير وأحاول أن أبتسم، لكنّ وجهي لا يُطاوعني.
قبل أيام، مرض طفلنا.
تخيل… طفلنا… وأنا عاجزة لا أملك ما يكفي من المال لأعالجه.
جلستُ في زاوية من المستشفى، أُمسك بالفاتورة بيدين مرتجفتين، أبكي بصمت.
كل ما كان في قلبي حينها هو: “لو كنتَ هنا… فقط لو كنتَ هنا.”
لم يكن أمامي سوى خيار واحد… اتصلتُ به.
أنت تعرفه جيدًا. جاء في منتصف الليل، مهرولًا، خائفًا علينا.
دفع الفاتورة، وأعادنا إلى المنزل، دون أن يقول شيئًا. لم يطلب شيئًا.
لكنني علمت، وأنا أضع طفلي في سريره تلك الليلة، أنني لن أستطيع المضيّ وحدي.
هو يحبني… وأنت تعرف ذلك.
لكنني كنت أحبك أنت.
والآن، أنت في مكانٍ لا تصله كلماتي، وهو لا يزال أعزبًا، واقفًا عند بابي بصمت.
كنت خائفة… وجبانة… ومكسورة.
سألته: “هل ما زلت تحبني بعد أن رأيتني هكذا؟ إن كنت تفعل، فسأتزوجك.”
لم أكن أبحث عن حبّ، بل عن ملجأ… عن يد تمسك بي حين أتهاوى.
حين نطقتُ بتلك الكلمات، كانت الأمطار تغمر شنغهاي…
لا أدري، هل كنتَ تبكي؟ أم أن غضبك هو ما أسقط كل تلك السماء؟
قريبًا… قبل رأس السنة القمرية، سأُصبح زوجة رجلٍ آخر.
لكنني لم أنسَ وعدي لك… أخبرته أنّه لن يكون هناك فستان زفاف.
فقد قلتُ لك يومًا، إنني لن أرتدي ذلك الفستان إلا لك.
أفكر أحيانًا… حين أموت، هل سأراك؟
أشكّ في ذلك.
أظنّك في الجنة، أما أنا… فقد جئت إلى الدنيا بضعفٍ كثير، وربما سأذهب بنفس الضعف.
لكن الجحيم سيكون أهون من أن أراك بعينيك الحزينتين، محمّلًا بخيبةٍ تجاهي.
أكتب لك… لا لأطلب السماح، بل لأعترف.
أنا ضعيفة. عاجزة. تائهة منذ رحيلك.
وإن كانت هناك حياة بعد هذه الحياة…
فأتمنى أن تجد فيها امرأةً أقوى، أحنّ، وأجدر بك منّي.
وداعًا، حبيبي الأول… والوحيد.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
أنهت يو دونغ قراءة الرسالة كلها، وحدّقت في بقع الدموع التي غطت الصفحة. كانت يو دونغ قادرة بوضوح على رؤية مدى انكسار هذه المرأة.
وضعت يو دونغ الورقة وقالت: “لا أعلم إن كانت صاحبة هذه الرسالة تستمع إلى بث الليلة. لا أعلم إن كان أحد قد قال لك الكلمات التي سأقولها الآن. لكنني فقط أردت أن أخبرك…”
“الزواج مجددًا ليس خطأك.”
“بدء علاقات جديدة ليس خطأك.”
“إن وقعتِ في حب هذا الرجل يومًا ما، فذلك ليس خطأك أيضًا.”
“لا تصدقي أن هذا الحب الجديد تجديف. إن فعلتِ، فلن يؤذيك الأمر وحدك، بل سيؤذي زوجك الراحل أيضًا. لا تجعلي شخصًا آخر يمر بما مررتِ به.”
“اذهبي وتقدّمي بثبات، ارفعي رأسك عاليًا. لم تفعلي شيئًا خاطئًا.”
بعد أن أنهت يو دونغ كلامها، ظهرت العديد من الرسائل في حاسوبها، كلها تشجع المرأة على بدء حياة جديدة. كثيرون فهموا كم هو صعب أن تعيش المرأة كأم عزباء.
في مكان بعيد، في شقة مستأجرة في شنغهاي، كانت امرأة شابة تبكي وهي تمسك بصورة.
“أمي، هل تبكين؟” ظهر ابنها ذو الأربع سنوات فجأة في غرفة المعيشة.
“حبيبي، هل استيقظت؟” مسحت المرأة دموعها وأجبرت نفسها على الابتسام.
“استيقظت لأذهب إلى الحمّام.” أجاب الطفل.
“أمك ستساعدك.” وضعت المرأة الصورة جانبًا وذهبت لتأخذ يد طفلها.
وحين اقتربت، رأى الطفل دموعًا لا تزال تلمع في زوايا عينيها. بدت عليه الحزن وقال: “ماما، لا تبكي، سأحميك.”
حين سمعت المرأة هذا، لم تستطع أن تتمالك نفسها أكثر. انحنت واحتضنت طفلها بشدة بين ذراعيها، ودموعها تنهمر بغزارة.
“لا تبكي، لا تبكي، ماما فتاة طيبة.” ربّت الطفل عليها بعشوائية وهو يواسيها.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
بعد أن تمنّت يو دونغ عامًا سعيدًا لكبير الموظفين يو، قادت سيارتها عائدة إلى المنزل. وعندما اقتربت من المبنى، لاحظت أن الأضواء في شقتها لا تزال مضاءة. يبدو أن شيا فنغ ما زال مستيقظًا.
كانت يو دونغ تبتسم وهي تخرج من المصعد. وبالفعل، حين دخلت الشقة، رأت شيا فنغ جالسًا إلى المكتب الصغير قرب الشرفة.
وأثناء خلعها لمعطفها، سألت يو دونغ: “لماذا لم تنم بعد؟”
“كنت بانتظارك!” وقف شيا فنغ وتوجه نحوها.
“ولِم لا تزال ترتدي حذاءك؟” عندما وقف شيا فنغ، لاحظت يو دونغ أنه كان يرتدي سويتر وسروالًا مريحًا وحذاءً جلديًا جديدًا. تساءلت بدهشة: “هل وصلت لتوّك أيضًا؟”
ابتسم شيا فنغ وأخذ بيدها، وسحبها إلى وسط غرفة المعيشة.
“ما الذي تفعله؟” بدأت يو دونغ تشعر بأن الأجواء غريبة.
“قفي هنا ولا تتحركي!” ذهب شيا فنغ إلى المدخل وأطفأ أضواء غرفة المعيشة. لفترة، كان الضوء الوحيد هو الوهج الدافئ الخافت لمصباح المكتب.
عاد شيا فنغ إلى يو دونغ وأمسك بكلتا يديها. وبعينيه المليئتين بالحنان، سألها: “قبل أن أذهب لمقابلة والديك، لدي سؤال أود أن أطرحه عليك.”
“ما هو؟” نظرت يو دونغ في عينيه الدافئتين.
ابتسم شيا فنغ، وانحنى ببطء على ركبة واحدة، وأخرج خاتمًا كان مخبّأ تحت طاولة القهوة. نظر إليها بعينين مفعمتين بالأمل وقال: “هل تتزوجينني؟”
“أنا…” نظرت يو دونغ إلى الخاتم بذهول ولم تعرف ماذا تقول.
“أنا آسف لأنني لم أجهّز شموعًا أو زهورًا.” رفع شيا فنغ الخاتم وقال بجديّة: “لكنني آمل أن تقبلي مع ذلك.”
“نعم!” أومأت يو دونغ بقوة.
لم تكن يو دونغ تظن يومًا أنها ستحظى بلحظة كهذه في حياتها. بدأت الدموع تملأ عينيها وهي تنظر إليه.
ابتسم شيا فنغ، ووضع الخاتم البسيط المصنوع من البلاتين في إصبع البنصر من يدها اليسرى، ثم تعانقا بسعادة.
لم يكن في عرض الزواج هذا ورود، ولا ضوء شموع، ولا ألماس يرمز إلى الحب.
لكن في تلك اللحظة، شعرت يو دونغ أن هذه كانت أصفى صور الزواج. زواج لا من أجل مفاجأة رومانسية، ولا لأجل ماسة لامعة، بل فقط لأنهما يريدان أن يقضيا حياتهما سويًا.
حتى إن كانت الأيام المقبلة عادية، فكل ما يتمنّيانه هو حياة هادئة وسعيدة.
✧ ❖ ملاحظة ❖ ✧
⟪انتبه مشهد مخل. انتبه مشهد مخل. انتبه مشهد مخل. انتبه مشهد مخل. انتبه مشهد مخل. انتبه مشهد مخل. انتبه مشهد مخل. انتبه مشهد مخل. انتبه مشهد مخل. انتبه مشهد مخل. انتبه مشهد مخل. انتبه مشهد مخل. انتبه مشهد مخل. انتبه مشهد مخل.⟫
ما تلا ذلك حدث طبيعيًا. حمل شيا فنغ يو دونغ إلى غرفة النوم. وحين وُضعت على السرير، قبّلت يو دونغ شيا فنغ.
شعرت بأن ملابسها تُنزع واحدة تلو الأخرى على يدين ناعمتين متلهفتين، حتى أحسّت ببرودة الملاءات تلامس بشرتها، مما جعلها تستفيق قليلًا.
“شيا فنغ…” في تلك اللحظة كانت وجنتا يو دونغ تشتعلان احمرارًا، وعيناها الساحرتان شبه مغشيتين.
“هممم~~” كان شيا فنغ قد دفن وجهه في عنق يو دونغ، يعضها برفق، ولسانه يتلمّس عظمة ترقوتها.
شعور رائع انطلق من أسفل عمودها الفقري مباشرة إلى دماغها، ولم تستطع يو دونغ أن تتابع التفكير، بينما انحنى عنقها الرشيق في قوس جميل.
شدّت يو دونغ على الملاءات تحتها، شاعرةً وكأن لا شيء تستند إليه. وأخيرًا، طوقت يديها المتعرّقتين حول شيا فنغ، ضاغطةً جسديهما معًا.
كانت يداه الدافئتان تشعران وكأنهما تيار كهربائي يسري على طول منحنى ظهرها، ينزلقان إلى خصرها، ثم تحتضنانها.
وسط الرياح العاصفة والمطر المنهمر، شعرت يو دونغ وكأنها تغرق في حلم رائع.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
ترجمة:
Arisu-san