ولادة جديدة على ابواب مكتب الشؤون المدنية - الفصل 31 (2)
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
سأله شياو ييفان وقد لمعت عينيه فجأة: “قل لي، ألم تطلب منك يو دونغ يومًا أن ترافقها إلى مكان ما؟”
أجاب شيا فنغ بعد تفكير: “يبدو أن يو دونغ مشغولة جدًا أيضًا.”
قال شياو ييفان وهو يوبخه: “هل أنت مشغول لدرجة أنك لا تعرف حتى كيف تقضي يو دونغ وقتها؟ أراهن أنه رغم أنكما تنامان تحت سقف واحد، لا تعرف عنها شيئًا في حياتها اليومية.”
“…”
لم يجد شيا فنغ ما يرد به.
لكن شياو ييفان قال مطمئنًا: “لكن لا تقلق، حسب ملاحظتي بالأمس، لا تزال يو دونغ تحبك.”
ثم تابع تحليله: “طالما المرأة لا تزال تحبك، مهما فعلت سترى كل شيء من منظور وردي. لكن هذه المشاعر لا تدوم دائمًا، لذا عليك أن تنتبه.”
أومأ شيا فنغ بتفكّر.
نظر إلى الساعة. كانت 8:15.
ما يزال الوقت يسمح لمشاهدة فيلم.
نهض فجأة وقال: “سأعود إلى البيت الآن.”
“في هذا الوقت المبكر؟ لماذا؟”
“سأذهب لمشاهدة فيلم مع يو دونغ.” قالها وهو يلتقط مفاتيح سيارته ويخرج مسرعًا.
صرخ شياو ييفان وهو جالس بمفرده في المكتب: “شيا فنغ، أيها المتفاخر المغرور!”
(لماذا تُعذّب العزاب؟!!)
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
في استوديو شياويوي، كانت يو دونغ تحدّق في هاتفها مصدومة بعد أن أنهت المكالمة.
سألتها شياويوي: “ما الأمر؟”
“شيا فنغ… دعاني لمشاهدة فيلم.” ردّت يو دونغ بخجل وارتباك.
قالت شياويوي وهي تحدّق بها بذهول: “فاذهبي إذًا، لماذا تتصرفين كالغبية؟”
“الأمر غير متوقّع فحسب.”
قالت شياويوي بسخرية لاذعة: “ما المفاجئ في أن تذهبي للسينما مع زوجك؟ تتصرفين وكأنكما لم تكونا معًا من قبل.”
ثم شحب وجهها حين أدركت الحقيقة من ملامح يو دونغ.
“حقًا… لم تذهبا معًا من قبل؟”
أومأت يو دونغ: “نعم.”
“أول موعد إذًا؟” لم تصدّق شياويوي.
“ليس تمامًا. خرجنا لتناول العشاء مرتين. وأهداني ورودًا في اليوم الذي عاد فيه من أمريكا.”
قالت شياويوي وهي تشعر بالظلم: “ومجرد ذلك وقعتِ في غرامه؟!”
قالت يو دونغ محبطة: “وكيف لا؟ أنا التي بادرت بالملاحقة أصلًا!”
هزّت شياويوي رأسها قائلة: “واضح أنك لا تفهمين قواعد اللعبة الزوجية.”
قالت يو دونغ: “سأذهب الآن!”
“لحظة، هل تنوين الخروج بهذا الشكل؟” سألتها شياويوي وهي تحدق في ملابسها.
نظرت يو دونغ إلى ملابسها وقالت: “ما الخطأ؟ أنا أبدو مرتبة.”
قالت شياويوي: “عليك أن تتأنقي في موعد كهذا. هذه إشارة له بأنك مهتمة به!”
ثم سحبتها وأخرجت حقيبة التجميل لتمنحها لمسة أنثوية.
وبعد 20 دقيقة، انتهت من تجهيزها.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
اشترى شيا فنغ تذكرة لفيلم يبدأ في 9:30 مساءً، ليتأكد من انتهائه قبل الحادية عشر، حتى لا يؤخر يو دونغ عن عملها.
وقف وحيدًا أمام السينما، وكان من الواضح من مظهره أنه بانتظار حبيبته.
“شيا فنغ!” أخيرًا، سمع صوت يو دونغ من جهة المصاعد.
ابتسم وهو يلتفت إليها.
أسرعت يو دونغ نحوه وسألت بصوت متقطع من الركض: “هل انتظرت طويلًا؟”
“أبدًا، الفيلم لم يبدأ بعد.” قال وهو يتقدم منها، ولاحظ أن ملامحها بدت أكثر جمالًا، وعيناها أزهى، وشفتيها ورديتان بشكل يُغريه بعضّها.
“متى يبدأ الفيلم؟”
“9:30.” ناولها التذكرة.
قالت يو دونغ: “يجب أن ندخل إذًا.” (من الجيد أنني لم أترك شياويوي تسرّح شعري، كنت لأتأخّر)
“لحظة، دعينا نشتري فشارًا أولًا.” قال وهو يتجه بها إلى كاونتر الوجبات: “أريد طقم العشاق.”
خرجت يو دونغ تحمل دلواً كبيرًا من الفشار، بينما حمل شيا فنغ كوبين من الكولا.
قالت يو دونغ بإحراج: “ألم تقل إن الكولا غير صحية؟”
قال بلطف: “لكنني تذكّرت أنك تحبينها. إنه أول موعد لنا، وأردت أن أشتري لك ما تحبينه.”
احمرّ وجه يو دونغ.
ابتسم شيا فنغ وأخذها إلى داخل صالة العرض.
لكن يو دونغ لم تركز على الفيلم، بل على يد شيا فنغ التي تمسك بيدها طوال الوقت.
أما شيا فنغ، فعيناه لم تفارقا شفتي يو دونغ الورديتين.
بعد نهاية الفيلم، خرج شيا فنغ مع يو دونغ إلى موقف السيارات.
قال معتذرًا: “كان ينبغي أن أقودكِ إلى عملك، لكنني تركت الجميع في المستشفى.”
قاطعته يو دونغ سريعًا: “لا بأس، اذهب. سأقود بنفسي.”
“شكرًا لتفهّمك.”
ثم سألته: “هل ستعود الليلة إلى المنزل؟”
هزّ رأسه: “نوبتي ليلية.”
قالت بخفوت: “آه.”
(شعرت بخيبة صغيرة، لكنها تمالكت نفسها.)
ثم قالت: “حين تكون غير مشغول، لا تنسَ أن تأخذ قسطًا من الراحة.”
“بالطبع!”
“إذًا… يمكنك الذهاب الآن.”
“حسنًا… سأذهب.” ضغط على يدها بلطف ثم أفلتها، وبدأ يمشي مبتعدًا.
لكن فجأة نادته: “شيا فنغ!”
استدار متفاجئًا.
اقتربت منه يو دونغ، وقفت على أطراف أصابعها، وقبّلته على زاوية فمه بخفة. ثم انسحبت بسرعة وخجلت وقالت: “الآن يمكنك الذهاب!”
قال شيا فنغ فجأة: “يو دونغ.”
“همم؟” رفعت رأسها مستفسرة.
لكن ضبط النفس الذي كان يتمسّك به شيا فنغ طوال الليل انهار تمامًا، وانقض على شفتيها الورديتين التي كانت تُغريه منذ البداية.
تراجعت يو دونغ خطوة، حتى استندت على السيارة خلفها، فلحق بها شيا فنغ، يفتح شفتيها بلسانه.
امتزج طعم الحلوى الخفيفة بين شفاههما، وأصبح الطعم أحلى وأكثر إغواءً.
لم يعرف شيا فنغ كم مضى من الوقت قبل أن يبتعد عنها أخيرًا.
كانت يو دونغ تترنح، تستند إلى السيارة، وعيناها دامِعتين، والمكياج زاد من سحرها، وشفتيها بدا أنهما انتفختا بفعل القُبَل.
لمع شيء في عيني شيا فنغ، فانقضّ ليقبّلها مرة أخرى.
رفعت يو دونغ يدها، واحتضنت خصره بلطف.
في هذا الموقف المظلم، في ركن من مواقف السيارات، قبّل العاشقان بعضهما كأن لا أحد سواهما على وجه الأرض.
ثم، وكأن الطبيعة تجاوبت مع مشاعرهما، بدأ الثلج الذي توقّف يعود ليتساقط برقة…
كأنما ليُضفي أجواءً رومانسية خالصة لأجل هذين الاثنين.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
{تعليق آريسو: انفجر دماغي من الكافيين، لكن الفصل يستحق، انه مليء بالمشاعر الجميلة}
ترجمة:
Arisu-san