ولادة جديدة على ابواب مكتب الشؤون المدنية - الفصل 17
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
“ولادة جديدة على ابواب مكتب الشؤون المدنية”
الفصل السابع عشر: السُكر
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
الوقت دائمًا ما يمرّ سريعًا. مرّ شهر في غمضة عين.
في شقة شيانغ شياويوي، اجتمعت ثلاث صديقات من أيام الجامعة.
“هل فكرتِ بالأمر؟”
سألت شياويوي.
“فكّرت.”
أجابت رين شينشين بحزم، “سأحتفظ بهذا الطفل.”
بعد شهر من الصراع والحزن والدموع، بدا أن رين شينشين قد نهضت من بين الرماد، بثبات امرأة وُلدت من جديد.
“سنساعدك في تربية الطفل!”
قالت يو دونغ، التي لم تكن تحتمل فكرة التخلي عن الطفلة، مؤيدة بحزم قرار شينشين.
“أجل! لنُمنحها أفضل حياة!”
قالت شيانغ شياويوي بحماسة. رغم ترددها في البداية، بسبب أن والد الطفل نذل وأن تربية شينشين لطفل وحدها ستكون طريقًا صعبًا، لكنها الآن دعمتها بكل إخلاص.
“لكن موضوع التسجيل سيكون معقدًا بعض الشيء.”
قالت يو دونغ بقلق.
“لا تقلقي، لديّ معارف في دائرة تسجيل الأسر!”
قالت شياويوي بثقة.
“صديق سابق آخر؟”
رفعت يو دونغ حاجبها بشك.
“عن ماذا تتحدثين؟ إنه رجل مسن!”
قالت شياويوي بضيق، “لم أبدأ بالمواعدة وأنا في الثالثة من عمري!”
ضحكت يو دونغ ورين شينشين سويًا.
“أوه، يجب أن تُنجبي في مستشفى المدينة، فحبيب دونغ دونغ يعمل هناك!”
قالت شياويوي فجأة.
“حبيب دونغ دونغ؟”
“لا تصدقي كلامها.”
قالت يو دونغ منزعجة.
“لستُ أتحدث عبثًا! حين طلبتُ منكِ أن تُعرفيني عليه، هل تذكرين كم كنتِ متكتّمة؟”
ضحكت شياويوي بخبث.
رين شينشين شعرت بالفضول.
“إنه ليس حبيبي، بل زوجي!”
قالت يو دونغ فجأة، كمن يُلقي قنبلة بابتسامة هادئة.
صدمت الفتاتان، ثم انفجرت شياويوي ضاحكة:
“بهذا الأسلوب اللامبالي، لا شك أن الأمر حقيقي!”
رأت يو دونغ وجهيهما، وعرفت أنهما لا تصدقان، فقالت بجدية:
“لم أُتَح لي الوقت لأخبركما، لكنني حقًا تزوجت.”
رين شينشين فغرت فمها، بينما نظرت شياويوي إليها بذهول.
قالت يو دونغ بهدوء:
“أنتما تعرفان ما حدث عندما انفصلتُ عن فانغ هوا… في ذلك اليوم أمام بوابة مكتب الشؤون المدنية…”
وبنهاية القصة، لم تتغير نظرات الصدمة على وجهي الصديقتين.
قالت شياويوي في النهاية بأسى:
“وتقولين إن الدراما التي تابعتها قبل يومين مملوءة بالإثارة؟!”
قالت رين شينشين بقلق:
“ألا ترين أنكِ تسرعتِ يا دونغ دونغ؟”
ابتسمت يو دونغ وقالت:
“ربما تسرعتُ قليلًا… لكنني أظن أنني بدأت أحبّه.”
“إن كنتِ تحبينه، فتمسّكي به!”
قالت شياويوي بحماسة، “معكِ شهادة الزواج، ضاجعيه فوراً!”
“شياويوي!”
رين شينشين لم تعرف كيف ترد.
“شيا فنغ خجول جدًا، عليّ أن أُقنعه ببطء!”
قالت يو دونغ بجدية.
“دونغ دونغ…”
تفاجأت الفتاتان من جديّتها.
قالت شياويوي فجأة:
“فلنخرج ونحتفل!”
“نحتفل بماذا؟”
سألت يو دونغ.
“نحتفل بأهدافنا الجديدة!”
ضحكت شياويوي، “شينشين ستصبح أمًا عزباء. وأنتِ تحاولين توطيد علاقتكِ بشيا فنغ. وأنا سأكبر الاستوديو وأُصبح امرأة أعمال ناجحة!”
اضطرت يو دونغ للابتسام. لقد تغيّرت أشياء كثيرة هذا العام، وكان هذا جديرًا بالاحتفال. فانطلقت الفتيات الثلاث.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
بقيادة شياويوي، ذهبن إلى صالون تجميل لتجديد مظهرهن، ثم إلى مركز تسوق لشراء الملابس.
وعندما خرجن من المتجر، تحوّلت الشوارع: أضواء النيون الساطعة انعكست على ناطحات السحاب، والحشود ملأت المكان.
“سأُصبح رئيسة عظيمة!”
صرخت شياويوي.
“سأُضاجع شيا فنغ!”
صرخت يو دونغ بدورها.
“سأكون أمًا عزباء، شجاعة وسعيدة!”
صرخت رين شينشين.
ضحكن الثلاث معًا بحرية.
“فلنذهب إلى الحانة!”
قادتهن شياويوي إلى حانة يمتلكها أحد أصدقائها.
بما أن رين شينشين لا تستطيع الشرب، جلست أمام كوب عصير فواكه، بينما شربت يو دونغ وشياويوي بحرية.
“اشربي أقل، دونغ دونغ، لديكِ عمل لاحقًا!”
قالت شينشين ناصحة.
“لا تقلقي، لدي إجازة الليلة!”
فقد اتصل بها كبير المذيعين قبل مجيئها وسجّلت حلقة البرنامج مسبقًا.
“فلنذهب ونُغني!”
قالت شياويوي فجأة، مشيرة إلى المسرح المزدحم.
رفعت يو دونغ حاجبها.
“اذهبا أنتما!”
قالت شينشين، الحامل، ولم ترد بذل مجهود.
“سنُغني فقط، لا نرقص!”
رفعت شياويوي كأسها وقالت:
“بهذا النبيذ، لنقل وداعًا للماضي، ونقول أهلاً للمستقبل!”
رفعن كؤوسهن وشربن معًا.
كانت شياويوي تزور هذه الحانة كثيرًا، فاعتاد الزبائن على رؤيتها. وحين صعدت إلى المسرح، حيّاها كثيرون، وناولها أحدهم الميكروفون.
كانت شياويوي فاتنة، بقامتها الطويلة وملابسها الجديدة، بدت كملاك على المسرح.
“فتنة حقيقية!”
تمتمت يو دونغ بانبهار.
“هاه؟”
لم تسمع شينشين جيدًا.
“واو~~”
“جميلة! جميلة! هيا!”
رغم الهتافات والصراخ، لم تتردد شياويوي، ورمشت بعينها كأنها نجمة وهي تبدأ بأداء أغنية حب باللغة الإنجليزية ألهبت المسرح.
في الطابق الثاني من الحانة، نهض رجل فجأة وبدأ يهتف بحماس.
كان لو شوان قد سمع الضجيج، فاستدار ليرى امرأة تُغني وتتمايل على خشبة المسرح…
“تلك زميلة رين شينشين في الصف!” قال ألان.
في تلك الأثناء، انتهت الأغنية، وانفجر الناس بالتصفيق، مطالبين بإعادة الأداء.
ابتسمت يو دونغ، ثم دفعت رين شينشين إلى المسرح، وناولتْها الميكروفون. كانت رين شينشين خجولة بعض الشيء، غير أن شيانغ شياويوي منحتها ابتسامة مشجعة وهي تنسحب بخفة من على المسرح.
“واو!”
عند رؤية امرأة جميلة أخرى تصعد إلى المسرح، ازداد التصفيق حماسة.
بطبيعة الحال، رأى ألان ولو شوان رين شينشين أيضًا. رمق ألان صديقه بنظرة ذات مغزى مع حاجب مرفوع.
رأى لو شوان رين شينشين على المسرح، ولم يعرف بماذا يفكر.
عندما بدأت رين شينشين الغناء، كان صوتها أثيريًا للغاية. وزاد من ذلك أن يو دونغ اختارت لها أغنية
Scarborough Fair] لسارة برايتمان]
وما إن فتحت شينشين فمها، حتى تردّد صوتها الناعم في أرجاء الحانة كلّها. خفت الضجيج تدريجيًا حتى عمّ الصمت، وتركّزت أنظار الجميع على المرأة التي ترتدي تنورة بيضاء.
رقيقة، نقية، أنثوية، تلك السمات بدت وكأنها تجسدت في تلك الهالة على المسرح.
كأنما كانت ملاكًا نزل على هؤلاء البشر، تجسيدًا للأمل والجمال!
صاح الناس “ملاك! ملاك!” مرارًا وتكرارًا حين انتهت الأغنية، ما جعل رين شينشين تحمرّ خجلًا.
نظر ألان إلى وجه صديقه، ليجد أن وجه لو شوان قد اصفرّ.
“يبدو أنها بخير!” ضحك ألان.
تلك المرأة! نظر لو شوان إلى الرجال المضطربين أسفل المسرح، وقد أصبح وجهه بشعًا.
أخيرًا، صعدت يو دونغ إلى المسرح ومعها غيتار.
رفعت شيانغ شياويوي حاجبها، ثم تبعتها إلى الطبول. كما استجابت رين شينشين بسرعة، وجلست أمام بيانو غير مشغول في زاوية المسرح.
“فاتنة! فاتنة!”
“جميلة! جميلة!”
أحدثت صورة هؤلاء النساء الثلاث فوق المسرح جوًا مشحونًا بالحماسة.
ففي نهاية المطاف، رغم وجود العديد من النساء الجميلات في الحانة، فإنّ معظمهن لم يكنّ مغنيات أو يعرفن العزف على الآلات، فضلًا عن أنّ الثلاثي فوق المسرح كنّ جميلات بحق. فكيف لا يكون الأمر مثيرًا؟
استمتعت الفتيات كثيرًا تلك الليلة، خصوصًا يو دونغ. لم تشعر بهذا القدر من الشباب والتحرر منذ أكثر من عشر سنوات.
كانت الساعة الثالثة صباحًا عندما غادرن الحانة.
كانت شيانغ شياويوي ويو دونغ بلا شك في حالة سُكر، فيما علقت رين شينشين بينهما، تحاول عبثًا أن تسندهما.
“لا داعي لأن تمسكي بنا، كوني أنتِ حذرة أثناء المشي فحسب.” ابتعدت يو دونغ قليلًا عن رين شينشين.
“نعم، كوني حذرة، أيتها الحامل!” قالت شياويوي متلعثمة.
“حسنًا، سأتصل بسيارة أجرة إذن!” جعلتهما رين شينشين تنتظران عند مدخل الحانة وسارت لطلب سيارة أجرة.
كانت السيارات قليلة جدًا تلك الليلة، ولم تستطع رين شينشين إيجاد سيارة أجرة حتى بعد نصف ساعة من الوقوف عند التقاطع. نظرت إلى صديقتيها المتكئتين على المبنى، وعيناها مملوءتان بالقلق.
“رين شينشين!” فجأة، سمعت صوت رجل منخفض يناديها.
التفتت رين شينشين لترى لو شوان في بدلة رسمية، عابس الوجه.
فكرت رين شينشين في هذا الرجل الذي استغلّها، والذي تسبب بخلل في علاقتها مع والديها. لم تكن ترغب في الاعتراف به، لذا أعادت نظرها نحو الشارع فورًا، مواصلة التلويح للسيارات القادمة.
“أنا أتحدث إليك!” لو شوان، الذي تم تجاهله، غضب فجأة وأمسك بيد رين شينشين.
“دعني!” حاولت رين شينشين التملص.
سمعت يو دونغ وشيانغ شياويوي، المشوشتان، صراخ رين شينشين فجأة، فرفعتا رأسيهما لترَيا صديقتهما تتعرض للمضايقة علنًا.
ركضت المرأتان نحو الشجار، ولكمت يو دونغ لو شوان في وجهه بينما ركلته الأخرى في ساقه. فسقط لو شوان بعنف.
“دونغ دونغ، يا لها من لكمة! من أين تعلّمتِ ذلك؟” علّقت شياويوي.
“وأنتِ لستِ سيئة أيضًا!”
“هيه، هذه الأخت حزام أسود في التايكوندو!”
“وأنا خضت بطولة القسم XX!” ضحكت يو دونغ كذلك.
“نعم، نعم، أنتنّ بطلات بارعات، الآن هل يمكننا الذهاب؟” نظرت رين شينشين إلى لو شوان، خائفة من أن يسبب لهنّ المتاعب، فحاولت سحب صديقتيها بعيدًا.
“نذهب؟ ولماذا نذهب!” أشارت شيانغ شياويوي إلى لو شوان على الأرض ووبخته: “هو ابن القحـ**!”
“نعم، فلنتصل بالشرطة ليقبضوا عليه!” وافقت يو دونغ بصوت عالٍ.
“نعم، اتصلي بـ110!” أخرجت شياويوي هاتفها لتتصل بالشرطة، وبينما كانت رين شينشين تحاول سحب الهاتف منها، أخرجت يو دونغ هاتفها الخاص ونجحت في الاتصال بـ110.
“نعم، شارع الحانات، الرقم 1003، هنالك شقيّ يضايق نساءً جميلات في الشارع. أيها الشرطي، تعال بسرعة!” أغلقت يو دونغ الخط بعد قولها ذلك، مبتسمة برضًا.
كانت رين شينشين على وشك البكاء حرفيًا.
أما ألان، الذي شهد الموقف كله، فقد أصيب بالذهول هو الآخر!
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
الساعة 3:40 صباحًا.
في مركز الشرطة!
رين شينشين، التي بالكاد استطاعت شرح الموقف، نظرت إلى صديقتيها النائمتين قربها، وشعرت فجأة بإرهاق شديد.
“حسنًا، بما أن الأمر كان مجرد سوء فهم، يمكنكم المغادرة بعد توقيع الأوراق.” قال الشرطي.
وقّعت رين شينشين ولو شوان على الأوراق.
“يا فتى، عندما تنفصل عنك صديقتك، فليكن، فهناك الكثير من الزهور الأخرى، لا حاجة لأن تتعلق بواحدة فقط.” نصحه الشرطي العجوز.
كان لو شوان غاضبًا، لكنه لم يعرف ماذا يقول.
“وأنتِ يا آنسة، جميلة بهذا الشكل، لا حاجة لكِ للذهاب إلى الحانات ليلًا.” ثم ألقى نظرة على الفتاتين السُكارى النائمتين على الجانب، وأضاف: “قولي لصديقتيكِ إن الفتيات الجيدات لا يشربن!”
“نعم!” أومأت رين شينشين فورًا، معترفة بخطئها.
“حسنًا، هذا كل شيء. عودوا إلى منازلكم!”
نظر لو شوان إلى رين شينشين، لكنه لم يقل شيئًا في النهاية، واكتفى بالأنين وهو يغادر.
نظر ألان إلى السكارى النائمين على الكراسي وسأل: “هل تحتاجين لمساعدة في إيصال صديقتيكِ إلى المنزل؟”
“لا، صديق دونغ دونغ قادم!” رفضت رين شينشين.
“حسنًا!” ابتسم ألان وغادر.
بعد خمس دقائق من الانتظار، دخل شاو ييفان مركز الشرطة، ورأى يو دونغ نائمة على كرسيها. وفجأة، نظر إليها بنظرة مختلفة تمامًا.
“مرحبًا، هل أنت صديق دونغ دونغ؟” اقتربت منه رين شينشين.
استدار شاو ييفان نحوها، فأشرق وجهه على الفور، وتحوّل إلى ابتسامة مثالية، متصرّفًا كأنه نبيل، وقال: “مرحبًا، أنا من أجاب على اتصالكِ، أنا شاو ييفان!”
“مرحبًا!” أومأت رين شينشين بابتسامة.
ركض شاو ييفان جيئة وذهابًا لإدخال السُكارى إلى سيارته. وبينما كان يقود، تحدث مع رين شينشين قائلًا: “اتضح أنكن خرجتن فقط للشرب، شيا فنغ ظن أن أمرًا ما قد حدث.”
“شيا فنغ؟ زوج دونغ دونغ؟” انتبهت رين شينشين.
“نعم”، ضحك شاو ييفان وهو يشرح، “كنت قد انتهيت لتوي من عملي في المستشفى، وما إن أغمضت عينيّ حتى أيقظني اتصال من شيا فنغ. قال إنه لم يتلقَّ رسالة من يو دونغ، وأنها لا ترد على مكالماته. كان قلقًا للغاية من أن شيئًا ما قد حدث، لذا اتصل بي لأتفقد الأمر.”
“اتصلت بمحطة الإذاعة التي تعمل فيها يو دونغ، واكتشفت أنها لم تكن تعمل الليلة. ثم ذهبت إلى منزلهم، فلم أجد أحدًا هناك. لم أدرِ ما الذي يمكنني فعله، ولحسن الحظ، أنتِ من أجاب على هاتفها!”
شعرت رين شينشين بالحرج وقالت: “ذهبنا إلى حانة، لا بد أن الضوضاء كانت عالية جدًا، ربما لم نسمع مكالماته.”
“لكن، كيف انتهى بكن الأمر في مركز الشرطة؟” سأل شاو ييفان.
“أوه… كان مجرد سوء فهم!” حاولت رين شينشين التهرب بابتسامة.
بعد أن أوصل الثلاثي إلى شقة شياويوي، اتصل شاو ييفان بشيا فنغ.
“لقد وجدت الشخص، كانت مع زميلاتها في حانة ولم يسمعن مكالماتك!” قال شاو ييفان.
“هذا جيد!” تنهد شيا فنغ براحة، “سأعزمك على العشاء عندما أعود!”
“هذا أمر مفروغ منه.” ضحك شاو ييفان، “لكن عندما تعود، اسأل يو دونغ إن كانت زميلتها لديها حبيب أم لا؟”
“هل وقعت في غرام فتاة مجددًا؟” قال شيا فنغ بذهول.
“ألسْتَ أخي؟”
“سأغلق الخط!” أنهى شيا فنغ المكالمة على الفور.
“تهدم الجسر بعد عبوره!” تمتم شاو ييفان مكتئبًا.
✧ ❖ ملاحظة ❖ ✧
⟪مثل صيني يعني التخلّي عن من ساعدك بمجرد تحقيق غايتك ⟫
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
في اليوم التالي، استيقظت يو دونغ، وشغّلت هاتفها، فرأت أكثر من اثنتي عشرة مكالمة فائتة من شيا فنغ. وفجأة، شعرت بيقظة تامة.
ترنحت نحو الشرفة وأجرت مكالمة.
“مرحبًا؟” ضحك شيا فنغ، “لقد استيقظتِ؟”
“أنتَ… أنا… خرجتُ للشرب مع صديقاتي البارحة ونسيتُ أن أرسل لك رسالة. أنا آسفة!” قالت يو دونغ بانزعاج.
“لا بأس، فقط لا تشربي كثيرًا في المرة القادمة.” جاء صوت صياح من الطرف الآخر من الهاتف، كأن أحدًا ينادي شيا فنغ. وبعد ردّ مكتوم، قال شيا فنغ ليو دونغ: “عليّ أن أذهب، اشربي الكثير من الماء بالعسل، سيساعدك على التخلّص من آثار السُكر.”
بعد المكالمة، أسندت يو دونغ نفسها إلى الدرابزين، ورفعت رأسها بابتسامة، وهي تشعر أن السماء الصافية قد أصبحت أكثر إشراقًا.
يبدو أنه، منذ أن التقيتُ بك… أصبحت أبتسم أكثر!
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
ترجمة:
Arisu-san