ولادة جديدة على ابواب مكتب الشؤون المدنية - الفصل 11
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
ولادة جديدة على أبواب مكتب الشؤون المدنية
الفصل الحادي عشر: ⦅زوجتك تحاول جرك♡⦆
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
بعد جلسة دبلجة أخيرة، خرجت يو دونغ من غرفة التسجيل وفي يدها النص، فرأت شيانغ شياويي جالسة بتكاسل تأكل التفاح. هزّت يو دونغ رأسها وقالت:
“رئيستي، ما بالك متعجرفة اليوم؟ جلستك غير لائقة والساقان مفتوحتان للغاية.”
ردت شياويي وهي تمد لها تفاحة:
“لا يوجد أحد هنا. لقد رأيتِني بالملابس الداخلية في الجامعة، لذا لا تُحسبين.”
نظرت يو دونغ إلى التفاحة الضخمة الممتدة إليها وشعر فكها بالتعب من مجرد رؤيتها، فهزّت رأسها وجلست إلى جانب شياويي على الأريكة وقالت:
“مهلاً، أما كان بإمكانك اختيار مشروع أفضل؟ هذه الدراما التلفزيونية كانت مبتذلة لدرجة أنني كدت أتقيأ أكثر من مرة أثناء الدبلجة!”
ضحكت شيانغ شياويي وقالت:
“لهذا السبب لم أقم بدبلجتها بنفسي!”
قالت يو دونغ بنبرة نصف مازحة:
“إن كان المسلسل القادم بنفس السوء، فستضطرين إلى مضاعفة أجري.”
“في الواقع، لدي عمل آخر بعنوان حبيبة الأخ الصغيرة، إن وافقتِ على دبلجة البطلة، سأضاعف عمولتك.”
“اغربي عن وجهي!” قالت يو دونغ بقرف، فالاسم وحده يكفي لإثارة الغثيان.
ضحكت شيانغ شياويي، وبعد أن أنهت تفاحتها قالت:
“لا بأس. لا يزال الوقت مبكرًا، فلنذهب للتسوق وشراء بعض الملابس.”
نظرت يو دونغ إلى الساعة، وكانت الثالثة عصرًا، فأومأت بسعادة.
انطلقت شيانغ شياويي بسيارتها البِي إم دبليو الحمراء، ومرت بعدة مراكز تجارية، حتى سألتها يو دونغ:
“آنسة شياويي، إلى أين تقودينني بالضبط؟”
أجابت شياويي:
“سآخذك إلى متجر خاص. الملابس في المولات هذه الأيام تُصنع من أقمشة رديئة، تُهترأ من أول مرة.”
“حسنًا، سأثق بذوقك.” لطالما كان ذوق شيانغ شياويي موثوقًا، فشعرت يو دونغ بالطمأنينة.
قالت شياويي:
“وعندما نصل، اختاري أيضًا فستانًا لحفل خطوبة شينشين الشهر القادم.”
“شينشين؟” فكرت يو دونغ للحظة ثم سألت بتردد:
“رن شينشين؟”
“نعم، لماذا تبدين متفاجئة؟ ألم تدعك؟” تساءلت شياويي.
الدعوة؟ تذكّرت يو دونغ أنها تلقّت دعوة، لكنها كانت في تلك الفترة منهارة بسبب انفصالها عن فانغ هوا، فلم تحضر. وبعد عامين، سمعت أن رن شينشين قد انتحرت.
لقد مرّ سبع أو ثماني سنوات منذ سمعت ذلك الاسم.
قالت شياويي:
“ما بالك تحدقين هكذا؟ سألتك سؤالاً!”
عادت يو دونغ إلى وعيها وابتسمت قائلة:
“لا شيء، فقط كنت أفكر بنا نحن الثلاثة. أنا كانت لدي أطول علاقة، لكنها انتهت عند التخرج. وأنتِ، كان لديك عدد لا يُحصى من العلاقات، ولم يبقَ لكِ سوى الحبيبين السابقين. أما شينشين، فلم تقع في الحب طيلة الجامعة، لكنها أول من يتزوج الآن.”
“ما هذا الـ ‘عدد لا يُحصى’؟ أنتِ تبالغين كثيرًا.”
“إذن، كم عددهم برأيك؟”
“لحظة، دعيني أعد.” فكّرت شيانغ شياويي قليلاً، لكنها لم تتذكر العدد بالضبط.
“عدد لا يُحصى.” سخرت يو دونغ.
قالت شياويي:
“لكن كيف تقولين إن شينشين لم تقع في الحب؟ إنها وخطيبها أصدقاء منذ الطفولة!”
“ماذا؟ لكن طوال سنوات الجامعة الأربع، لم أرَ خطيب شينشين ولو مرة!” بدت يو دونغ مشوشة.
“ربما لم تكن ترغب في الحديث عن الأمر آنذاك. على أي حال، لم يعد الأمر مهمًا الآن بعد تخرجنا. سنرى عندما نذهب إلى الحفلة الشهر القادم.” خففت شياويي السرعة حينما وصلت إلى وجهتها.
“هنا؟” نظرت يو دونغ حولها بفضول، ووجدت نفسها في حي سكني هادئ.
“المصممة مشهورة في الصين، وتعمل أحيانًا مع بعض النجوم من الدرجة الثالثة.” قادت شياويي يو دونغ نحو فيلا حمراء.
أعجبت يو دونغ بتصميم الحديقة أثناء سيرها.
وفجأة شتمت شياويي:
“سحقا! العالم ضيّق فعلاً!”
“ما الأمر؟” سألت يو دونغ وهي تلتفت، لترى شخصين داخل المتجر، أحدهما فانغ هوا، حبيبها السابق.
قالت شياويي فجأة:
“فلنعد في وقت لاحق!”
لكن يو دونغ ردّت بلا مبالاة وهي تخطو للداخل:
“ماذا تقولين؟ لماذا نكون نحن من يغادر؟”
“يو دونغ؟”
أول من لاحظ وجودها لم يكن فانغ هوا، بل رجل آخر لا تعرفه يو دونغ.
التفت فانغ هوا عندما ناداه ليي تشين، ولما رأى يو دونغ، اسودّ وجهه فورًا.
قالت يو دونغ ساخرة:
“ما بك؟ تبدو وكأنك مصاب بالإمساك.”
لم أقل شيئًا بعد، ومع ذلك تجرأ على إظهار هذا الوجه.
“هاها!”
“بفف!”
ضحك ليي تشين وشياويي في الوقت نفسه.
احمر وجه فانغ هوا وهو يشير إلى يو دونغ:
“أنتِ…”
قاطعته يو دونغ متهكمة:
“لم أرك منذ فترة، وها أنت قد أتقنت وضعية ‘تأنيب الحماة’؟”
ضحكت شياويي بجنون حتى اضطرت إلى الاتكاء على كتف يو دونغ، بينما حاول ليي تشين كتم ضحكته بصعوبة.
قال فانغ هوا:
“لا تتجاوزي حدودك، يو دونغ.”
لكن يو دونغ تجاهلته تمامًا، والتفتت إلى شياويي قائلة:
“ماذا تأكلين؟ لقد أصبحت ثقيلة!”
اشتد غضب فانغ هوا، وهمّ بالرد، لكن ليي تشين أمسك به وهمس:
“لا تُحدث فضيحة، الأخت إينا هنا.”
اضطر فانغ هوا إلى كبت غيظه.
سأل ليي تشين بابتسامة:
“هل جئتما لشراء الملابس أيضًا؟”
أجابت شياويي، ويبدو أنها تعرفه:
“نعم! سمعتُ أنك ظهرت في التلفاز؟”
“نعم، لحسن الحظ حصلت على دور!” أجاب بتواضع، ثم التفت إلى يو دونغ، قائلاً بإعجاب:
“لم أرك منذ زمن، لقد أصبحتِ جميلة يا يو دونغ.”
حاولت يو دونغ تذكّره، لكنها لم تستطع. على الأغلب، هو أحد أصدقاء ذلك القذر، لذا ردّت بلا مواربة:
“شكرًا، لكن دعني أحذّرك، الرجل بجوارك محتال تمامًا، لا تشتري له هدايا، بل اشترِ ملابس لنفسك، أفضل لك.”
صرخ فانغ هوا بغضب:
“عن ماذا تتحدثين؟ متى أنفقتُ مال غيري؟ ألم أُعد لك المال عند انفصالنا؟”
قالت يو دونغ دون خجل:
“أوه؟ كنت أظن أن العشرة آلاف يوان كانت بدل فُرقة!”
“أنتِ…” سواء أكانت سدادة دين أو بدل فُرقة، فلا تبدو الصورة جيدة في كلا الحالين.
رأى ليي تشين أن يو دونغ تتفوق عليه في الجدل، فسحب فانغ هوا جانبًا وقال مهدئًا:
“دعينا نحن نجلس هناك، وأنتما تصفّحا الملابس.”
ضحكت شياويي بفرح وقالت:
“انظري إلى وجهه الأحمق!”
في هذه اللحظة، تقدمت إليهما موظفة المتجر وسألت بلطف:
“ما نوع الملابس التي ترغبان في تجربتها؟”
قالت شياويي وهي خبيرة بالأمر:
“أين تصاميمكم الجديدة؟”
“من فضلكما، اتبعاني!” قادتهما الموظفة الجميلة إلى غرفة عرض في الجهة الأخرى وقالت:
“هذه العارضات يرتدين تصاميمنا الجديدة، إن أردتما التجربة، فتوجد غرف قياس هناك، لا حاجة لمساعدة.”
أومأتا برأسيهما، وابتعدت الموظفة. المتاجر كهذه لا تضغط على الزبائن للشراء، بل تتركهم يختارون بحرية، ولا تقدم الخدمة إلا عند الطلب.
اختارت شياويي بسرعة ثلاث قطع، بينما اختارت يو دونغ اثنتين. وبينما كانتا تدخلان غرف القياس، التقتا فتاة ذات مظهر أنيق خارجة للتو.
قالت شياويي فجأة:
“تلك لي إينا، مذيعة نشرة المساء في تلفزيون المدينة.”
“المرأة التي خرجت للتو؟” سألت يو دونغ، ثم أضافت:
“لا عجب، بدت راقية.”
ردّت شياويي:
“أنتِ غبية! فكّري قليلاً. فانغ هوا وتلك المرأة يعملان في نفس المحطة. سمعتُ أن شريك لي إينا تم القبض عليه مؤخرًا بسبب المخدرات. ويبدو أن المحطة تبحث عن بديل.”
“هل تعنين أنها تفكر في جعل فانغ هوا شريكها الجديد؟” سألت يو دونغ، ثم سخرت:
“لكن هناك من يعتقد أن معدل ذكائه ضئيل لدرجة أنه قد يُخطئ في تقديم النشرة الجوية!”
“أنتِ سامة للغاية!” ضحكت شياويي، ولم تستطع إلا أن تشفق قليلًا على ذلك الوغد.
قالت يو دونغ:
“هيا، جرّبي ملابسك!” لم تستطع أن تخبرها بأنها قد وُلدت من جديد، ولم تتذكر أبدًا رؤية فانغ هوا على التلفاز مع لي إينا.
جرّبت يو دونغ القطعتين، وفي النهاية اختارت فستانًا أزرق سماويًا بدا منعشًا وجعلها متألقة وجذّابة.
“الفستان يليق بك!”
كان من قالت ذلك هي لي إينا، فأومأت يو دونغ بأدب وقالت:
“شكرًا، ملابسك جميلة عليكِ أيضًا.”
نظر إليها فانغ هوا بدهشة. هل من الممكن أنه لم ينتبه من قبل إلى مدى جمال يو دونغ؟
قال ليي تشين أيضًا بانبهار:
“يبدو رائعًا عليك!”
اكتفت يو دونغ بابتسامة صامتة. أما فانغ هوا، فقد وافق في داخله، لكنه لم يجرؤ على قول شيء، خشية أن تُهينه يو دونغ أمام الأخت إينا.
“دونغ دونغ، هل أبدو أجمل بهذا، أم بذلك الذي عليه نقوش وردية؟” فتحت شيانغ شياويي الستارة وهي تحمل تنورة أمام خصرها للمقارنة.
قالت يو دونغ: “ذات الورود!”
ترددت شيانغ شياويي قليلًا: “ألن تكون مبهرجة أكثر من اللازم؟”
كانت الورود الكبيرة على التنورة جميلة، لكنها خافت أن تغلب الزخرفة على حضورها.
قالت يو دونغ: “أبدًا! جمالك لن يُهزم بتلك التنورة.”
“حسنًا، سأجربها مجددًا!”
رغم أن يو دونغ لم تكن موثوقة الذوق في اختيار الملابس من وجهة نظر شياويي، إلا أن ذوقها تحسّن مؤخرًا كثيرًا، فقررت أن تجربها.
وعندما فُتحت الستارة مرة أخرى، بدت شيانغ شياويي وكأنها تجسيد للجمال. جعلتها الورود الكبيرة على تنورتها تبدو دافئة وآسرة.
فتح الرجلان عيونهما دهشة، ولم تستطع ليي إينا أن تمنع نفسها من القول:
“لقد كانت محقة، هذه التنورة تُظهرك مذهلة!”
شعرت شيانغ شياويي برضا كبير، وأسرعت نحو يو دونغ قائلة:
“سأشتري هذه إذًا!”
جاءت الموظفة بعد أن سمعت ذلك وسألت:
“هل ترغبين بارتدائها الآن، أم أُغلفها لكِ؟”
“سأرتديها!” ثم التفتت إلى يو دونغ قائلة:
“وأنتِ، هل ستأخذين هذا الفستان؟”
أومأت يو دونغ وقالت:
“ادفعيه عني، وخصميه من أتعابي.”
وافقت شيانغ شياويي، وقدّمت بطاقتها للموظفة.
قالت ليي إينا أيضًا وهي تُعطي بطاقتها للموظفة:
“رجاءً احسبي ثمن ملابسي أيضًا، غلفي كل ما جربته!” ثم التفتت إلى فانغ هوا وليي تشين قائلة:
“ملابس هذا المتجر رائعة، شكرًا لأنكما جلبتماني.”
سارع فانغ هوا للرد:
“لا بأس، كنا نمر من هذا الطريق على أية حال.”
واكتفى ليي تشين بالابتسام.
عند واجهة المجوهرات، همست شيانغ شياويي ليو دونغ:
“انظري كيف يتزلفان لها تمامًا!”
منذ لحظة دخولهما، لم تفعل يو دونغ سوى تحقير فانغ هوا عند كل فرصة، لكنها حين رأت هذا المشهد، لم تقل شيئًا. بل اكتفت بالابتسام وهي تلتقط قرطًا وتجربه، وسألت صديقتها:
“هل يبدو جيدًا؟”
أجابت شياويي: “نعم، يليق بفستانك!” ثم نظرت إليها لبرهة وأضافت:
“لكن عقدًا سيُكمل المظهر تمامًا.”
وفي هذه اللحظة، عادت الموظفة وقدّمت حقائب المشتريات للفتيات الثلاث. أخذت ليي إينا حقيبتها وغادرت على عجل، مومئة للفتاتين أثناء خروجها.
ابتسم ليي تشين وتبعها. أما فانغ هوا، فكان آخر من غادر. وعند مروره، نظر إلى يو دونغ وكأنه يريد أن يقول شيئًا، لكنه تراجع في النهاية.
دفعت يو دونغ ثمن القرط، ثم خرجتا معًا إلى موقف السيارات.
كان من المفترض أن تذهبا لتناول العشاء معًا، لكن في منتصف الطريق، استدعتها والدة شياويي، فاضطرت إلى ترك يو دونغ على جانب الطريق.
نظرت يو دونغ حولها، ووجدت أنها ليست بعيدة عن المستشفى الذي يعمل فيه شيا فنغ. فكرت في الأيام القليلة الماضية، حيث كان شيا فنغ يعمل في ورديات نهارية. كانت تخرج إلى عملها في الوقت الذي يعود فيه إلى البيت، وعندما تستيقظ بعد الظهر، يكون قد ذهب مجددًا إلى المستشفى. لقد مرّت عدّة أيام دون أن يجتمعا.
فقررت يو دونغ الذهاب إلى المستشفى، وأخرجت هاتفها لتتصل به، لكنها خافت أن تقاطعه في وقت مزدحم، فاختارت أن ترسل له رسالة بدلاً من ذلك:
[هل أنت مشغول؟]
انتظرت يو دونغ لبعض الوقت، ولم يصل رد. فاعتقدت أنه مشغول حقًا. نظرت حولها ثم جلست في مقهى صغير على جانب الطريق وطلبت كوبًا من الشاي بالحليب، منتظرة الرد بهدوء.
وبعد حوالي 20 دقيقة، وصل رد شيا فنغ:
[أنتهيت للتو!]
[هل نذهب للعشاء سويًا؟ أنا أمام المستشفى…]
نظرت يو دونغ حولها، فرأت مطعمًا غربيًا على الجانب الآخر من الشارع، فكتبت له:
[يوجد مطعم غربي قريب، يمكننا تناول شرائح اللحم!]
ردّ عليها:
[اذهبي أنتِ، هناك الكثير من الأمور في المستشفى، وأخشى أن أضطر للعودة في منتصف العشاء.]
شربت يو دونغ رشفة من الشاي بالحليب، ثم كتبت:
[في الواقع، نسيت أن أحمل نقودًا!]
فجاء الرد فورًا:
[انتظريني هناك!]
ابتسمت يو دونغ بخبث، وتوجهت إلى المطعم تحمل أكياس التسوق.
في المستشفى
لاحظ شاو ييفان أن شيا فنغ خلع معطفه الأبيض وكان يستعد للمغادرة. فسأله بدهشة:
“هل ستعود للمنزل؟”
رد شيا فنغ:
“لا، يو دونغ في المطعم المقابل، وتقول إنها نسيت النقود. سأذهب لمساعدتها في الدفع.”
“آه!”
في تلك اللحظة، طرقت ممرضة صغيرة باب المكتب وقالت:
“دكتور شيا، المدير يريد التحدث إليك!”
“حسنًا!”
أجاب شيا فنغ، لكنه فجأة تذكر يو دونغ، فبدت عليه الحيرة.
قال شاو ييفان بحماس:
“المدير؟ لا بد أن الأمر يتعلق ببرنامج التبادل مع مستشفى إدوارد. سمعت أنهم سيُعلنون عن المرشحين خلال يومين.”
وأضاف، وهو أكثر حماسًا من شيا فنغ نفسه:
“لماذا لا تزال واقفًا؟ أسرع إلى مكتب المدير!”
قال شيا فنغ:
“إذن سأتصل بيو دونغ أولاً!”
فرد شاو ييفان بحماسة:
“ولماذا تتصل؟ كل ما في الأمر أنك ستُعطيها المال، سأذهب بدلاً عنك!”
شعر وكأنه صديق مخلص وهو يقولها.
وهكذا، انتهى الأمر بيو دونغ المتحمسة تنتظر الطاووس – شاو ييفان.
دخل شاو ييفان المطعم، ورأى أن هذه الفتاة تزداد جمالًا كلما رآها. كانت ترتدي اليوم فستانًا مشرقًا وأنيقًا. لم يستطع إلا أن يتنهّد في قلبه: لقد كان شيا فنغ محظوظًا فعلًا لارتباطه بها. فهي ليست لطيفة ومطيعة فحسب، بل وتبدو ذات طبعٍ هادئ أيضًا.
قال بابتسامة:
“مرحبًا، أنا زميل وصديق شيا فنغ، شاو ييفان! التقينا من قبل، أليس كذلك؟”
كان شاو ييفان قد رأى يو دونغ عدّة مرات من قبل، فقد كانت تزور والدة شيا يوميًا.
“أين شيا فنغ؟”
“مشغول. أرسلني لمساعدتك في الدفع.” أجاب شاو ييفان.
“كثرة المرضى؟”
“لا، المدير طلب الحديث معه بشأن أمرٍ ما.”
ثم أضاف:
“كان قلقًا عليك، فبادرتُ أنا للذهاب بدلًا منه. هل انتهيتِ من الأكل؟ هل نطلب الفاتورة؟”
نظرت يو دونغ إلى شاو ييفان، وابتسمت له ابتسامة مريرة قليلًا.
وفي تلك اللحظة، اقترب النادل وسألها:
“هل يمكنني أخذ طلبكِ، سيدتي؟”
فقالت:
“لا، فقط ساعدني في الدفع!”
وقدّمت له ورقة نقدية من فئة 100 يوان.
رمش شاو ييفان بدهشة وهو ينظر إلى يد النادل، ثم قال وقد بدا عليه الارتباك:
“لكن… معك نقود!”
قالت يو دونغ بهدوء:
“دكتور شاو، في المرة القادمة التي أدعو فيها زوجي للعشاء، لا داعي لأن تكون متحمسًا لهذه الدرجة لتأخذ مكانه.”
شيا فنغ… زوجتك كانت تحاول جرك، ألم تفهم؟
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
ترجمة:
Arisu-san
ملاحظة:
من الصعب أن تُغازل زوجًا بليدًا!
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.