رواية حاصد القمر المنجرف - الفصل 410
إدعم الرواية لزيادة تنزيل الفصول مترجمة عبر بيبال:
– حاصد القمر المنجرف – المترجم : يوريتش | فضاء الروايات
المجلد 17 : الفصل 410
لم تتمكن يونغ سيول ران من النوم طوال الليل.
وبعد الالتفاف والتقلب ، توقفت أخيرًا عن النوم وبقيت مستيقظة.
كانت خارج السرير قبل الفجر.
لم يستيقظ بيو وول والملك الشبح بعد.
بقدراتهما ، سيكونان قادرين على الشعور بحركاتها دون حتى الاستيقاظ.
كلاهما يمتلك مهارات فنون القتال والحواس التي تجاوزت القيود البشرية.
لم تكلف يونغ سيول ران نفسها عناء إيقاظهما وخرجت.
بعد أن غسلت وجهها لفترة وجيزة في البئر ، أمسكت بمجرفة وتوجهت إلى الحقل.
وبينما كانت تجلس في الحقل وتقتلع الأعشاب الضارة ، مر الوقت بسرعة.
بحلول الوقت الذي عادت فيه إلى رشدها ، كانت الشمس قد أشرقت بالفعل فوق الجبال ، لتلوين العالم كله باللون الأحمر.
“يا للعجب!”
قامت يونغ سيول ران بتقويم ظهرها وأخذت نفسًا عميقًا.
مع عينيها المغمضتين قليلاً ، مارست طاقتها الداخلية.
على الرغم من أنها تخلت عن ممارسة فنون القتال مثل فن المبارزة ، إلا أنها لم تفوت يومًا واحدًا من ممارسة طاقتها الداخلية.
شعرت كما لو أن طاقة الشمس الساخنة تدخل جسدها مع أنفاسها.
جمعت يونغ سيول ران الطاقة التي دخلت جسدها بمهارة باستخدام تقنية الصقل الداخلية لطائفة إيمي.
وبعد لحظة ، عندما فتحت عينيها ، ظهرت بيو وول في مجال رؤيتها.
كان بيو وول ، الذي خرج في وقت ما ، يحدق بها باهتمام.
احمرت يونغ سيول ران خجلاً وسألت:
“متى خرجت؟”
“منذ لحظة.”
“لا بد أنك رأيتني أمارس طاقتي الداخلية.”
“يبدو أن طاقتكِ الداخلية قد زادت بشكل ملحوظ.”
“لم أكن أنوي زيادة طاقتي الداخلية ، لكني كنت أمارس هذه التمارين بحكم العادة ، وهي تنمو بشكل طبيعي.”
عند ردت يونغ سيول ران ، أومأ بيو وول برأسه.
يمارس بيو وول أيضًا طاقته الداخلية كل يوم دون فشل.
الطاقة الداخلية التي جمعها باستخدام الأساليب الأربعة كانت لا تزال مجتهدة
يتم تخزينها في مركز طاقته.
كان هذا هو وجود فناني القتال.
حتى لو لم يحملوا سلاحًا ، كانوا دائمًا يمارسون طاقتهم الداخلية للتحضير لأي موقف.
ربما تركت يونغ سيول ران سيفها ، لكنها لم تتخل عن كونها فنانة قتالية.
رغم أنها هي نفسها لم تكن على علم بهذه الحقيقة.
اقتربت يونغ سيول ران من بيو وول.
ربما لأنها كانت تعمل منذ الصباح ، كانت رائحة الأرض تفوح من جسد يونغ سيول ران.
لقد اختفى العطر الساحر الذي كانت تستخدمه ، لكنها اعتقدت أن حالتها الحالية أفضل بكثير.
“من فضلك اغتسل وانتظر قليلاً. سأقوم بإعداد الوجبة قريبًا.”
“حسنٌ!”
أومأ بيو وول برأسه وذهب إلى البئر.
بعد أن أخذ بعض الماء البارد وغسل وجهه لفترة وجيزة ، عاد إلى المنزل ، حيث كان الملك الشبح مستيقظًا بالفعل ويجلس على الطاولة.
لا يزال الملك الشبح يغطي عينيه وأذنيه بقطعة القماش. ومع ذلك ، فقد أحس بدخول بيو وول إلى المنزل.
“هل اغتسلت؟”
“لماذا لا تأخذ واحدًا أيضًا؟”
“لست بحاجة إلى ذلك. عندما أمارس طاقتي الداخلية ، يسقط التراب بشكل طبيعي.”
“ومع ذلك ، لا يوجد شيء أفضل من الاغتسال بالماء.”
“لماذا ، هل الاغتسال مهم جدًا؟”
“إنه كذالك!”
أومأ بيو وول برأسه وجلس أمام الملك الشبح.
في هذه الأثناء ، كانت يونغ سيول ران مشغولةً بإعداد وجبة داخل المنزل.
قامت بطهي الأرز الطازج وتقديم بقايا الطعام من اليوم السابق.
بمجرد إعداد الوجبة ، بدأ الثلاثة في تناول الطعام.
أثناء الوجبة ، سألت يونغ سيول ران بيو وول:
“ما مدة بقائك هنا؟”
“سنغادر اليوم.”
“قريبًا جدًا؟ لن تبقى لفترة أطول؟”
“ليس لدينا الكثير من الوقت.”
في استجابة بيو وول الهادئة ، قامت يونغ سيول ران بتجعيد جبينها قليلاً. ومع ذلك ، سرعان ما تفهمت كما لو أنها ليست مشكلة كبيرة.
“حسنًا ، هذا لا يمكن مساعدته. إذا مررت بهذه المنطقة مرة أخرى ، يرجى الزيارة. سأكون هنا.”
“بالتأكيد.”
“هل هو وعد؟”
“نعم!”
عند الرد الحازم من بيو وول ، أشرق وجه يونغ سيول ران قليلاً.
عندها فقط…
“ يا الهـي ! ماذا يحدث؟”
“الجميع ، تعالوا وانظروا.”
فجأة ، جاءت أصوات من مدخل القرية.
بعد أن شعرت يونغ سيول ران بالجو غير العادي ، وقفت بسرعة.
“سأعود فورًا. من فضلكما استمرا في تناول الطعام.”
بدون انتظار الرد ، ركضت إلى الخارج.
كان جميع القرويين قد تجمعوا عند المدخل.
“ماذا جرى؟”
“يا محبوبة! يونغ سيول ران!”
“لماذا ما الذي حدث؟”
“أنظري إلى هذا. يا الهـي ! جو يونغ…”
لم يتمكن رئيس القرية من إنهاء جملته.
كانت عيناه مليئتان بالدموع.
نظرت يونغ سيول ران في الاتجاه الذي كان يشير إليه. كان هناك شيء مغطى بقطعة قماش.
لقد عرفت غريزيًا أن الشيء الموجود تحت القماش كان جثة.
كانت رائحة التحلل تتسرب من خلال القماش.
ركعت يونغ سيول ران ورفعت القماش. وتم الكشف عن جثة متحللة.
لقد كان شابًا يدعى إيم جو يونغ.
مثل يونغ سيول ران ، كان شابًا استقر في القرية.
كان مجتهدًا وودودًا مع الجميع ، وحاز على ثقة القرويين.
“ألم يقل أنه كان ذاهبًا إلى المدينة قبل بضعة أيام؟”
“هذا صحيح! لقد ذهب لشراء محاريث وأدوات زراعية ، وقد جمع له القرويون المال.”
تقع قرية القطع والحرق في مكان بعيد لدرجة أنه كان على الناس الذهاب إلى المدينة للحصول على الضروريات اليومية. لذلك ، كان من المعتاد أن يطلب القرويون من شخص يذهب إلى المدينة أن يشتري لهم أشياء.
هذه المرة لم تكن مختلفة.
عندما قال إيم جو يونغ ، الشاب الذي يتمتع بصحة جيدة ، إنه ذاهب إلى المدينة ، أعطاه القرويون المال وطلبوا منه شراء العناصر الضرورية لهم.
قبل إيم جو يونغ طلباتهم بكل سرور.
كان لدى يونغ سيول ران أيضًا شيء تحتاجه وطلبت منه المساعدة.
لقد حان وقت عودته ، لكن لم تكن هناك أخبار بعد ، وهو أمر غريب.
قامت يونغ سيول ران بفحص جثة إيم جو يونغ عن كثب.
كانت لجثته المتحللة عدد غير قليل من الإصابات. وكان أخطرها إصابة طويلة في جنبه.
بدا أن شخصًا ما طعن جانب إيم جو يونغ بالسيف ، وهو السبب الحاسم لوفاته.
“أين تم العثور على الجثة؟”
“ذهب أحد الأصدقاء هنا للصيد ووجده على بعد حوالي 20 لي.”
أشار رئيس القرية إلى الرجل الذي كان الصياد الوحيد في القرية.
كان الرجل يعمل عادةً في الحقول ، ولكن عندما يكون لديه وقت فراغ ، كان يتجول في المنطقة حاملاً قوسه وسهمه للصيد.
أصبحت الغزلان والخنازير البرية التي اصطادها مصدرًا ثمينًا لتغذية القرويين.
قالت يونغ سيول ران للصياد:
“هل سترشدني إلى حيث تم العثور على الجثة؟”
“بالطبع.”
كانت بشرة الصياد داكنة جدًا.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يموت فيها أحد أفراد القرية.
ولأن القرية كانت صغيرة جدًا ، كان معظم أفرادها قريبين مثل الإخوة والأخوات.
اعتبر الصياد الميت إيم جو يونغ صديقًا مقربًا. ولهذا السبب كان إحساسه بالخسارة والغضب هائلاً.
عندما كانت يونغ سيول ران والصياد على وشك مغادرة القرية ، سمعا صوت بيو وول.
“نحن ذاهبان معك.”
كان بيو وول والملك الشبح ينظران إلى جثة إيم جو يونغ المغطاة بقطعة قماش.
قالت يونغ سيول ران:
“ليس عليك ذلك.”
“علينا أن ندفع لك ثمن الوجبة.”
“حسنًا ، إذًا…”
أومأت يونغ سيول ران برأسها.
لقد كانت تعرف جيدًا مدى رعب المغتال بيو وول.
بفضل مهاراته في المراقبة والتتبع ، لن يكون العثور على الجاني أمرًا صعبًا للغاية.
غادر الأربعة قرية القطع والحرق وتوجهوا إلى حيث تم العثور على الجثة.
كان المكان الذي تم اكتشاف الجثة فيه عبارة عن غابة نائية بعيدة عن المسار. لو لم يأتي الصياد إلى هنا بالصدفة أثناء مطاردة خنزير بري ، لما تم العثور على الجثة أبدًا.
“هنا. كان جو يونغ يرقد هنا.”
أشار الصياد إلى المكان الذي تم العثور فيه على جثة إيم جو يونغ بوجه حزين.
ركع بيو وول على ركبة واحدة وتفحص المكان الذي كانت فيه الجثة.
“كان هناك ثلاثة أشخاص آخرين على الأقل هنا. أحدهم لديه آثار أقدام كبيرة وعميقة ، لذا يجب أن تكونا (قدماه) كبيرتان جدًا. يبدو أن الشخص الذي يقف هنا كان متكئًا على رمح أو عصا ، وكان الشخص الموجود في تلك البقعة يحمل سيفًا.”
استنتج بيو وول حجم وأسلحة الأشخاص الذين كانوا هنا بناءً على الآثار المتبقية على الأرض.
أصبح تعبير يونغ سيول ران جديًا.
“هل كانت سرقة؟”
“لم تكن سرقة بسيطة.”
“لماذا تظن ذلك؟”
“هل رأيت الإصابات على الجسم؟”
“نعم ، ولكن لماذا؟”
“إن الإصابات فوضوية. هناك علامات على أنهم يعبثون. إذا كانوا يسعون فقط وراء البضائع أو الأموال ، فلن يكون هناك سبب للعب معه بهذه الطريقة وقتله.”
“هل قتلوا من أجل المتعة؟”
“أعتقد ذلك.”
“من كان سيفعل هذا ولأي غرض؟”
“لا أستطيع أن أقول الكثير من الآثار المتبقية هنا.”
لقد مر وقت طويل ، واختفت آثار كثيرة. كان بفضل بيو وول أنهم تمكنوا من اكتشاف هذا كثيرًا. لم يتمكن الآخرون من معرفة ما حدث أو عدد الأشخاص المتورطين.
لم تكن يونغ سيول ران مختلفةً.
على الرغم من أنها كانت فنانة قتالية قوية ، إلا أنها لم تكن جيدة جدًا في ملاحظة واستنتاج أشياء مثل هذه.
سألت يونغ سيول ران:
“هل يمكننا العثور عليهم؟”
بدلاً من الإجابة ، نظر بيو وول حوله.
بعد فترة من فحص الشجيرات ، تألقت عينل بيو وول.
لقد اكتشف أثرًا مخفيًا في الأوراق.
“لقد جاءوا على ظهور الأحصنة.”
“هل طارد قطاع الطرق العاديون إيم جو يونغ على ظهور الأحصنة؟”
اعتقدت يونغ سيول ران أن الأمر غير منطقي.
إذا كانوا على ظهور الأحصنة ، فهذا يعني أن لديهم بعض الدعم المالي. لم يكن هناك سبب لمطاردة هؤلاء الأشخاص لـ إيم جو يونغ وتعذيبه وقتله.
الأشياء التي كانت لدى إيم جو يونغ كانت مجرد أدوات يومية ، وليست أشياء ثمينة.
“هل يمكنك معرفة أين ذهبوا؟”
“لا أستطيع أن أضمن أنني أستطيع العثور عليهم ، ولكن يمكنني أن أحاول تعقبهم.”
“افعل من فضلك.”
“حسنًا!”
أومأ بيو وول برأسه.
حتى لو لم تسأل يونغ سيول ران ، لكان قد حاول العثور عليهم.
كان عليه دين يجب عليه سداده للفتاة ، وفوق كل شيء ، أثار الوضع نفسه اهتمامه.
لم يكن من الشائع على الإطلاق أن يطارد الأشخاص الذين يمتطون الأحصنة شخصًا ما إلى مكان بعيد مثل هذا ويلعبون معه حتى يموت.
بدأ بيو وول في تتبع الآثار.
قبل أن يتبع بيو وول ، قالت يونغ سيول ران للصياد:
“سأعود لاحقًا. عد إلى القرية أولاً.”
“هل أنتِ متأكدة؟”
“لا تقلق.”
“حسنًا! كوني حذرةً ، يونغ سيول ران!”
“نعم ، سأفعل.”
عندما اختفت شكل يونغ سيول ران في لحظة ، لم يستطع الصياد إلا أن يهتف.
“يا للروعة! إنها رائعة حقًا. لا أعرف لماذا تعيش امرأة رائعة مثلها في مكان منعزل مثل قريتنا.”
هز الصياد رأسه وعاد إلى القرية.
على الرغم من مرور الوقت والاختفاء شبه الكامل للآثار ، كان بيو وول قاسيًا.
عندما يمر حيوان كبير مثل الحصان ، لا بد أن تكون هناك آثار متبقية.
آثار حوافر على الأرض ، وأغصان مكسورة ، وعشب مداس ، وآثار أخرى مختلفة.
لم يفوت بيو وول أيًا من هذه الآثار التي تبدو غير مهمة والتي يمر بها الأشخاص العاديون دون أن يلاحظها.
لقد ركضوا لمدة ساعتين تقريبًا على هذا النحو.
تبعت يونغ سيول ران بيو وول عن كثب ، وتبعهما الملك الشبح.
كان كل من بيو وول والملك الشبح ويونغ سيول ران فناني قتال استثنائيين.
حتى بعد الجري لمدة ساعتين ، لم تظهر على أي منهم أي علامات التعب.
حينها حدث ما حدث.
تباطأ بيو وول ، الذي كان يقود الطريق ، فجأة.
قامت يونغ سيول ران والملك الشبح بتعديل سرعتهما وفقًا لذلك.
توقف بيو وول عند تلة كثيفة ومظلمة مغطاة بالشجيرات.
“لماذا…”
كانت يونغ سيول ران على وشك أن تسأل عن السبب ، لكنها أغلقت فمها.
كان ذلك لأنها رأت مجموعة من الناس في أسفل التل.
كان أكثر من ثلاثين رجلاً منتشرين حولهم ويستريحون. وعلى جانب واحد ، كان يبدو أن أحصنتهم ترعى.
“ماذا؟”
عقدت يونغ سيول ران حاجبيها.
كان هناك أكثر من ثلاثين حصانًا يرعى.
هذا يعني أن جميع الرجال جاءوا على ظهور الأحصنة.
كانت الأحصنة كماليات باهظة الثمن. علاوة على ذلك ، فإن شرائها تتطلب تكلفة كبيرة.
كان أكثر من ثلاثين رجلاً يمتطون هذه الكماليات التي لا يمكن الحفاظ عليها دون دعم مالي.
هذا يعني أنهم لم يكونوا أشخاصًا عاديين.
كانت الهالة المنبعثة من الأشخاص أيضا غير عادية.
سألت يونغ سيول ران بحذر:
“هل تقول أن بينهم ، المجرم؟”
“الآثار أدت إليهم.”
“همم!”
حينها فتح الملك الشبح ، الذي كان صامتًا ، فمه.
“إنني أشم رائحة مألوفة منهم.”
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.
تعليقات الفصل الفصل 410
التعليقات :
روايات مقترحة
