عائد إلى الحياة الماضية - الفصل 60

الفصل 60

المترجم : IxShadow

النظر إلى اللاوعية وو يون-هـيي ذكّرني بالماضي. ظننت أنني لن أنسى الصغار الذين ماتوا ، لكن وجوههم لم تكن واضحة كما كنت أتمنى. لقد مر وقت طويل ، ولم يبق في داخلي سوى أصوات مناداتهم لي.

” زعيم النقابة! تم العثور على دهليز صنف S في هونغ كونغ! “

لقد بذلت الكثير من الجهد لجعل هؤلاء الأشقياء كائنات بشرية حقيقية وعملت بجد بشكل خاص على واحد منهم ، الرجل صاحب الثروة الأكبر.

دخنت سيجارة لأول مرة منذ عودتي. سمعت أنين وو يون-هـيي بينما كنت أفجر الدخان من النافذة. ثم قمت بغرزه على إطار النافذة.

” لا تتحركي. “ قلت : “ عليك البقاء في السرير لمدة أسبوع. “

” ما كان يجب أن أذهب إلى المستشفيات إذا كنت أعرف أن جسدي يمكن أن يشفى بشكل أسرع من الناس العاديين. كان بإمكاني التحمل. “

عبست وو يون-هـيي مع تأوه وهي تدرك بأنها ترتدي ملابس جديدة تمامًا بما في ذلك الملابس الداخلية. لاحظت بعد قلب نفسها. نظرت إلى نفسها وظلت صامتة لبعض الوقت. ثم حولت انتباهها إلى الخط الرابع المطبوع في يدها.

قالت ” يمكنك حقًا أن تفعل كل شيء. “

لقد حقنتها بمسكنات غير أفيونية لأنني لم أستطع الاستمرار في إعطائها المخدرات.

” هل أقوم بإبطائك ؟ ” هي سألت.

هززت رأسي وقلت ، ” هنالك المزيد من الأشياء التي يجب القيام بها إلى جانب الدهليز. يجب أن تركزي على التحسن في الوقت الحالي. “

“ رأيت أجهزة كمبيوتر في الغرفة الأخرى بها ألواح بيضاء وملصقات. يتم استخدامها لتداول الأسهم ، أليس كذلك ؟ ” تساءلت.

” هل انتِ مهتمة ؟ ” انا سألت.

” أنا غنية الآن ، بفضل شخص ما ” ، ابتسمت بشكل خافت.

” ما علاقتك بجوناثان ؟ لقد بدا قريبًا جدًا منك ويهتم بك كثيرًا. “

” لربما تشعرين أنكِ تعافيتِ ، ولكن هذا فقط بسبب المسكنات. توقفي عند هذا الحد ، واذهبي إلى النوم. ” أوقفتها.

ردت : ” أريد أن أنام ، لكنني قلقة للغاية لأن لدي الكثير من المال.”

” اين وضعتهم ؟ ” تساءلت.

” الحقائب لا تزال في خزانتي لأنك أخبرتني ألا أضعها في البنك على الفور. “ أجابتني. “ أنا قلقة إذا تعرضت للسرقة ، لذلك أريد أن أتحقق الآن إذا كان بمقدوري. “

“…ثم فقط ضعيهم في البنك. لا يحدث التدقيق الضريبي بهذه السهولة مع مائتي مليون وون فقط. “ قلت: “ لقد كان مجرد احتمال أشرت إليه. “

” لكن لا يمكنني في هذه الحالة. ومن ثم هل يمكنك أن تقدم لي معروفًا ؟ ” سألت وو يون-هـيي وهي ترفع يدها مع الخط الرابع.

” المهام تعطيني نقاطًا ، لكن… ” أدرت ظهري.

” هل تعلم أين أعيش؟ المفتاح في السيارة… “

استمر تفسيرها خلف ظهري.

ما كانت قلقة بشأنه لم يحدث لأن غرفتها كانت بالضبط كما كانت تبدو قبل يومين. عدت إلى المكتب بالحقائب التي كانت بها مائتي مليون وون نقدًا مع ملابسها العادية والداخلية ، وأدوات النظافة.

” شكرًا لك. “ قالت ” لا بد أنني كنت مزعجة. “

قامت وو يون-هـيي بفتح الضمادة الضاغطة على بطنها. بدت محرجة قليلاً لكنها كانت متفاجئة أكثر.

” إنه يشفى شيئًا فشيئًا. “

قلت بشكل قاطع ، ” ابقي هنا حتى تتعافين كليًا. اتصلي بأسرتك حتى لا تقع في أي مشكلة. “

” لا تقلق بشأنهم. “

قالت الأمر كما لو كان لا شيء ، لكنني كنت أعرف سبب ابتسامتها المريرة العابرة.

” هل تساعده ؟ ” هي سألت.

كانت تتحدث عن جوناثان مرة أخرى ، ويبدو أنها حددت إجابة لأنها نظرت إلي بنفس الطريقة التي فعل بها جوناثان.

إستمرت : ” لا أعرف ماذا أفعل بالمال. “

أجبتها ” سعر الفائدة سيكون 17% إذا وضعتهم في أحد البنوك. “

لم تكن وو يون-هـيي لتعرف كم كان هذا الرقم مذهلاً. كان سعر الفائدة المكون من رقمين يعتبر المعيار قبل صندوق النقد الدولي حيث كان النمو الاقتصادي لكوريا ثابتًا. لذلك ، ادخر الجمهور كل قرش ووضعه في البنوك لجني الأرباح ، وهو ما كان يعمل جيدًا في ذلك الوقت. ومع هذا ، كان من المستحيلات في وقت لاحق. يمكن رؤية الرقمين فقط عندما يضع المرء المليارات في المحافظ الوقائية.

” لماذا تتحدثين عن المال مع ذلك الشرط ؟ ” انا سألت.

” الدهاليز لا تطعمني. كوني بجعة غنية تجعلني أفكر كثيرا. “

ابتسمت وتجهمت على الفور بسبب الألم.

” بجعة ” كان مصطلح تمت صياغته حديثًا ظهر خلال فترة صندوق النقد الدولي ، وجعلتني الكلمة أبتسم قليلاً. كنت بالتأكيد منفتحًا عليها لأنها كانت تتبعني بشكل أفضل مما كنت أتوقع. بدأت في قبول نفسها على أنها مستيقظة رغم أن قدراتها العقلية والبدنية كانت أقل من المتوسط لأنها لم تخضع للاختبارات التجريبية. قد تكون هذه الحقيقة مفيدة لي لأنني شعرت بالأمان وظهري موجه لها. لم يكن عليّ أن أكون متيقظًا لإحتمال خيانتها لي.

” لا تفكري حتى في عمل أسهم. توقفي عن بصق الهراء ونامي. “

***

لقد كانت قمة تألق البطلين اللذان يحملان الاسم الأخير بارك ، الذين ساعدوا كوريا على نسيان حزن صندوق النقد الدولي لبعض الوقت. أصبحت إحداهن بطلة رابطة محترفات الجولف للسيدات في ولاية ديلاوير ، وفي نفس اليوم ، لم تعد وو يون-هـيي بحاجة إلى الاستلقاء على السرير.

” واو! ” اقتحمت الهتافات. بينما كنا نراقب نفس المشهد ، كانت وجهات نظرنا مختلفة. كانت تنظر إلى الضربة النهائية التي حسمت فوز بارك ، لكنني كنت أنظر إلى شعار الراعي على قبعتها.

” انتظري حتى أتصل بك مرة أخرى. لا تنسي تدريب نفسك. “

تركت وو يون-هـيي خلفي وأخرجت دفتر من الخزنة وذهبت إلى غرفة الكمبيوتر. كما أكدت ، جميع شركات التكتلات ، بما في ذلك سامسونغ ، كانت تعيد هيكلة أسهمها وسط فوضى صندوق النقد الدولي. لن تكتمل في يوم أو يومين ، ولكن سيكون من الصعب اختراق هيكل الإدارة الخاص بهم إذا فاتني التوقيت. لقد قدرت الموعد النهائي ليكون أكتوبر. سوف تتعزز هيمنتهم مع استقرار سوق الأسهم.

قمت بتشغيل العديد من الشاشات ، وكان السوق الروسي ينخفض في ظل الأوضاع[1] القصيرة التي اتخذتها مجموعات مختلفة. رغم كونها مناوشة ، إلا أن المعركة كانت شرسة. أحد الجوانب تنص على أن روسيا لن تفلس ، والجانب الآخر ، الذي تقوده جزيرة مان ، كان يراهن على إفلاس روسيا. كانت نيويورك مشغولة بإقتناء مؤسسة شركاء أونيدر ، لذا سيستغرق الأمر بضعة أسابيع أخرى للانضمام إلى هذه الحرب.

 [ 1. يتخذ المتداول أو المستثمر موضع – وضع – أوضاع عندما يقوم بعملية شراء من خلال طلب شراء أو بيع منتوج إستثماري لمدة طويلة أو قصيرة بإتجاه السعر المرغوب ، أو بيع أسهم بقصد هبوط او صعود ]

فتحت الدفتر ، وكان رأسي يخفق بالفعل. تم توزيع الأموال الخارجية ثلاثة مليارات المتبقية بطرق مختلفة على أكثر من ألف شركة ورقية. بمعنى آخر ، كان علي أن أتحقق من كل واحدة وأقارن بين الدفاتر. الحرب كانت قد بدأت في السوق الروسية ، ولكن سرعان ما أصبح النفط ساحات القتال في دول أخرى معنية مثل الدول الأوروبية والآسيوية الكبرى.

الشيء الجيد أنه لم تكن هنالك قوة تراقبني. اتفق الجميع على فوز جوناثان بمعركة المحافظ الوقائية على آسيا. وبالتالي ، لم تكن هنالك قوة تلاحقني باستخدام المحققين الخاصين. الحريق كان قد بدأ في تايلاند واشتعل بشدة في الوجهة النهائية ، كوريا. ومع ذلك ، فإن الجمر الذي خلفه قد امتد إلى روسيا ، وبدأت حرب مالية هناك.

” عدنا نرفع المخاطر أولاً. “

***

أصبحنا في أوائل شهر يونيو ( جوان ) من عام 1998 ، وكان جوناثان في روسيا بعد تلقيه الدعوة التي كان ينتظرها. لم يكن هنالك مسؤولون سياسيون وعسكريون روس فحسب ، بل تواجد أيضًا أمريكان مثل جوناثان في المباني الرائعة التي شُيدت في القرن الثامن عشر. تواجد رؤساء أمريكيين سابقين وشخصيات عامة بارزة أخرى من أمريكا.

صافح جوناثان الرئيس الأمريكي السابق وأثنى عليه باعتباره ألماسة وول ستريت. ثم نظر حوله بابتسامة غريبة. جذبت لافتة ذات إطار ذهبي انتباهه ، وبدا أنها تقول هذا للحضور.

–نحن روس ولن ننهار أبدا. إشتري سنداتنا. نحن نضمن لك كسب ثروة هائلة.

 –

” يا الهـي ، أنظر لمن لدينا هنا. “

تعرف أحد كبار المسؤولين في سوكص سيلفرمن الذي استضاف الحدث على جوناثان ، ثم اقترب منه. كان أيضًا أمريكيًا سافر إلى روسيا وباع سندات روسية للحكومة.

” إنها علامة جيدة على وجودك هنا. أنا لوغان. “

كان مسرورا حقا لرؤية جوناثان.

” أعلم. أنا جوناثان. “

” تهانينا. سمعت عن مؤسسة شركاء أونيدر. ستصبح شركة إستثمارات جوناثان منافسنا قريبًا ، وكيف تحب هذا الحدث ؟ ” سأل لوغان.

رد جوناثان ، ” إنه لأمر مدهش. “

” بما أنك هنا ، لماذا لا تشتري واحدة أيضًا ؟ “ قال لوغان : “هذه الفرصة لن تأتي مرة أخرى أبدًا. “

” نعم ، أنا بالفعل أتسوق الآن. “

عقد جوناثان تقريره النموذجي ، والذي وزعه سيلفرمان سوكس فقط على المشاركين في الحدث. كانت تملك أيضًا ملصقات عليها علامة ، والحمراء تعني فئة كبار الشخصيات التي كانت لدى جوناثان في نموذج تقريره.

” كما ترى ، سيكون الحدث ناجحًا. هذا سيعطي روسيا مجالا للتنفس. من الأفضل أن تسرع قبل أن يتم بيعهم. لم يبقى الكثير. “

غادر لوغان ، وشخر جوناثان ناحية ظهره.

‘ هل يعتقد سيلفرمان بالفعل أن روسيا لن تسقط؟ ما مقدار العمولة التي يتلقونها للمساعدة في الحفاظ على هذا التظاهر؟ خمسين مليون؟ مائة مليون؟ يجب أن يكون من السهل كسب المال ، أليس كذلك؟ استمر في الابتسام طالما يمكنك ذلك لأنك ستفلس قريبًا. ‘

ضحك جوناثان لأنه منذ وقت ليس ببعيد ، اعتقد أن روسيا لن تسقط أبدًا. فورًا اتسعت عينا يوناثان عندما وجد الشخص الذي كان يبحث عنه.

لم تكن السندات هي السبب الرئيسي لسفر جوناثان إلى روسيا ، وقد تحمل رحلة طويلة بسبب أمر سيون-هـو. قام بتصويب ملابسه واقترب من الرجل بشكل طبيعي. لقد تعلم اللغة الروسية البسيطة على الرغم من جدول أعماله المزدحم لهذا اليوم.

“مساء الخير ، هل أنت فلاديمير ، رئيس المكتب التنفيذي الرئاسي؟ “

–