الاستراتجي الاعلى - الفصل 123
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
المجلد 3 الفصل 123 : الانتهاكات المتكررة للسلطة 1
{ في السنة الرابعة والعشرين من وُوي، عوقب الأمير على قضية التهريب المتعلقة بوزارة الإيرادات وحكم عليه الإمبراطور بالعزلة للتفكير بإمعان في اخطائه و جرائمه. كان الأمير بطبيعته عنيفا وفاسد، وكان سلوكه غير لائق…
– سجلات سلالة يونغ، السيرة الذاتية لأمير لي*.}
[‘لي’ اسم مكان و ليس اسم شخص]
كانت أشعة الشمس في فترة ما بعد الظهر في أوائل الصيف شديدة بالفعل. تحت ضل شجرة وقف اثنان من الحراس الإمبراطوريين يحدقون في محيطهم بتعبيرات رسمية تعلوا وجوههم، يقومون بواجباتهم لحماية الأسرة الإمبراطورية. خلفهم كانت قاعة قصر صغيرة راقية. عند المدخل، وقف العديد من خادمات القصر والخصيان*، يتحدثن ويضحكن بأصوات منخفضة. كان هذا المكان هو مسكن المحظيات المفظلين مؤخراً من قبل الإمبراطور، محظيات تشون*. كان عمرها تسعة عشر عاما فقط، وذات جمال خلاب. كانت حسناء تسحر النفس وذاتِ رقي فطري. كان إمبراطور يونغ مولعًا بها بشكل كبير. لكن إمبراطور يونغ كان، بعد كل شيء، كبيرا في السن، ولم يكن أي من أعضاء الحريم – الإمبراطورة والزوجات النبيلات – على استعداد للسماح للإمبراطور بالانغماس في شهواته للرضى. بالتالي، لم تزر لي يوان هذه القاعة كثيرا.
[ *الخصيان جمع كلمة مخصي.]
[تشون —> طاهرات او شريفات خخخ]
كان التوقيت عصرا حاليا. لم يكن لدى هؤلاء الخصيان والخادمات أي مسؤوليات اوعمل، مما سمح لهم بالحصول على بعض السكينة. ومع ذلك، إذا نظر المرء عن كثب، فإن تعبيرات هؤلاء الأفراد تحمل أثرا خافتا من الخوف والقلق، وكثيرا ما يحولون انظارهم نحو قاعة القصر.
داخل أعماق القاعة، خلف طبقات فوق طبقات من الستائر، فوق تخت ناعم مصنوع من خشب الماهوجني، كان هناك رجل وامرأة ملتفين ببعضهما البعض. تردد صدى الأنين الليِّن والتنفس الثقيل في جميع أنحاء القاعة حتى توقف الاثنان أخيرا، بعد تنفيس محموم للطاقة. احتضنت المرأة جسد الرجل العاري والقوي، ورفضت التخلي عن قبضتها عليه. بعد أن احتضن الاثنان لبعض الوقت، أطلقت المرأة أخيرا قبضتها. قالت بتكاسل: “صاحب السمو الإمبراطوري، يجب أن تنهض”.
كان الرجل مترددا في المغادرة، تحسس بشرتها البيضاء والليِّنة والجميلة. في النهاية، وقف على قدميه وسار ناحية إحدى الغرف الجانبية. هناك، تم إعداد حوض مملوء بالماء. بعد أن استحم غير ملابسه، عاد إلى الغرفة الرئيسية. كان يرتدي ملابس الأمير، المزينة بالتنانين الصفراء المطرزة عليها. سمح لولي العهد فقط بارتداء رداء بهذا اللون*. كانت الشهوة التي تملأ قاعة القصر في الواقع نتيجة للزنا المحارم.
[ في الصين القديمة كانت كل سلالة حاكمة لها نمط لباس معين خاص بها و كل لباس له رسومات والوان مختلفة على حسب الرتبة.]
كان لي آن مفتونا بهذه المرأة. في الواقع، عند الحديث عن الجمال، على الرغم من أن هذه المرأة كانت حسنة المظهر، إلا أنها ربما كانت أدنى من المحظية لان والعديد من النساء الأخريات اللواتي انغمس معهن. عندما فكر في الوقت الذي أخذ فيه شياو لان كمحظية، كان مسعورا جدا بشهوته. كرجل، كان الحصول على امرأة رائعة ونبيلة وشبيهة بالجنية أمرا مبهجاً. لكن مع مرور الوقت، سئم تدريجيا من وجه شياو لان الجاد، منتظرةً الاوامر. في البداية، كان يصطاد سرا ذوي الجمال، لكن في ذلك الوقت، كان للأسف خائفا من ضغط أمير يونغ لدرجة أنه لم يتمكن من التنفس بحرية. من أجل الحصول على موافقة الأب الإمبراطوري وأولئك العجائز المنافقين، لم يستطع إلا أن يكون حذرا وحكيما في قراراته، وبالتالي لم يجرؤ على أن يكون طائشا وقحا. حتى أثناء العشاء العائلي، لم يجرؤ على أن يكون ارعن أو التصرف بتهور.
فقط بعد أن تم تعيينه كالإمبراطور التالي عبر تقديم التضحيات في الضريح الإمبراطوري واستقرار منصبه كوريث واضح، استطاع أخيرًا الاسترخاء بشكل كبير. في البداية، استخدم الراقصات والمطربات في أسرته لإشباع شهوته. من خلال صدفة حظ، تمكن من الحصول على خدمات حارس إمبراطوري، شيا جيني. على الرغم من أن فنون الدفاع عن النفس للرجل كانت متواضعة، إلا أنه كان بارعا في نمط حياة الفجر والفضفضة، حيث قام بتدريب جميع الراقصات والمطربات في المنزل على أن يكونوا بارعين فنهم وكذلك بارعين في ممارسة الجنس. سمحت هؤلاء النساء لولي العهد بأن يصبح مخمورا بشكل مستمر أبدي بمثل هذه الحياة. كان هذا هو الحال بشكل خاص بعد حادث العام الماضي في وزارة الإيرادات. على الرغم من أنه لم يعاقب من قبل الأب الإمبراطوري، إلا أنه لا يزال بإمكانه الشعور باللامبالاة الباردة من الأب الإمبراطوري. تذكر ذلك، لم يستطع إلا أن يصبح ساخطا. جذب الظهور المحظوظ لتلميذ طائفة الشيطان في السهول الوسطى انتباه الجميع. لم يكن يهتم اذا كان تلاميذ طائفة فنغي واراء هذا الظهور المحظوظ. من الناحية الثانية، لم يمض وقت طويل على ذلك و تم اعلان وفاة ليانغ جينكيان بسبب السم. أن ليانغ جين تشيان يستحق الموت وهو، ولي العهد، لم يكن لديه أي نية لاخلاء سبيله. ومع ذلك، ما كان يجب أن يموت ليانغ جينكيان مطلقا في ذلك الوقت. لم يكن الإمبراطور غاضبا فحسب، بل تم توبيخه بشدة، بل ايضا تم اتهامه بمحاولة إخراس ليانغ جينكيان. حتى لو جينغ تشونغ وشياو لان وبخوه. نتيجة لذلك، كان كئيبا وقلقا لفترة ليست بالقصيرة. في نهاية المطاف، كان شيا جيني هو الذي أبعد عنه الهم و القلق. جمع شيا جيني الراقصات والمطربات معا. في غرفة خاصة، أقام شيا جيني طقوس العربدة*. حتى فجور الملك تشو من سلالة شانغ* لم يكن مساويا لفجوره. في الأصل، كان يجب على ولي العهد أن يكون راقيا و رزينًا في الكلام والسلوك. ومع ذلك، تسبب هذا النوع من الفساد في اختفاء الكآبة والغضب في قلبه. تدريجيا، اكتشف أنه لا يمكنه إلا استخدام أساليب شيا جيني لتهدئة نفسه. على أي حال، كان يعتقد أن سلوكه كان سريا بما فيه الكفاية. علاوة على ذلك، حتى لو كان الأب الإمبراطوري يعرف، فإن الإمبراطور لن يغضب منه بسبب هذه المسألة. ألم يكن الإمبراطور نفسه يستمتع بالقصور الثلاثة والساحات الستة؟
[*طقوس العربدة هي ما يسمى بالمسمى الحالي حفلة جنسية]
[*كان الملك تشو آخر ملك في سلالة شانغ المشهورة وهو الذي تسبب في سقوطها من الحكم بسبب فجوره وفساده.]
في البداية، كان ولي العهد ينغمس في هذه الملذات في حدود جدران قصره. مع مرور الوقت، أصابه الملل من مثل هذه الملذات. كانوا هؤلاء النساء يرمين أنفسهن عليه بابتسامات مزيفة، مما جعله يشعر بالكآبة. لم يستطع إلا أن يتذكر آخر مرة استمتع فيها. مومس* جنوب تشو الشهيرة كانت فاتنة. كان رقصها يمكن ان يهيج حتى الخصيان. إلا انها رفضت الانخراط في علاقة جسدية معه. في حالة من الغضب، اغتصبها. كان المذاق والشعور من ذلك الوقت لا ينسى ابدا. من المفترض أن المومسات في غريت يونغ لم يكونوا بالضرورة أقل شأنا منها. ومع ذلك، كولي العهد، كيف يمكنه زيارة بائعات الهوى؟ بالتفكير في هذا، لم يستطع إلا أن يحسد الأمير لي شيان من تشي.
[*مومس—>بائعة هوى لكن من الطبقة العليا من المجتمع]
بعد ذلك، أعرب عن نواياه لشيا جيني. كان شيا جيني ذكي جدا، حيث أرسل رجالا متنكرين لالتقاط العديد من المومسات المشهورات في غريت يونغ وابقائهم في قصر منفصل. بعد ذلك، كان لي آن يرتدي ملابس كالعامّة لمضايقة هؤلاء المومسات ودغدغتهم. في بعض الأحيان، كان ينجح بسهولة. في بعض الأحيان، لم يتمكن إلا من ملاحقتهم بشدة وعناد. ومع ذلك، سمح له هذا بالشعور بتجربة مختلفة. في وقت لاحق، سئم لي آن من هذه التجارب العادية، وبدأ بالعبث واللعب مع جميع أنواع النساء. من تلك النقطة فصاعدا، أصبح القصر فخا مميتا. لن تغادر أي من النساء اللواتي دخلن أبدا. كان عدد الشابات الجميلات المدفونات هناك لا يحصى.
حتى أن شيا جيني قدم له منشطا جنسيا لا مثيل له. بعد أخذه، لن يتمكن من الجماع مع العديد من النساء فحسب، بل سيكون مليئا أيضا بالحيوية عندما يخرج من السرير. نتيجة لذلك، اطلق لي آن العنان لنفسه و اصبح أكثر استهتارا.
لسوء الحظ، حتى قبل أن يشبع شهوته تماما، تم منعه من الاستمرار من قبل شياو لان. مع تعبير غريب على وجهها، تحدثت إليه شياو لان بصوت جليدي، “إذا كان صاحب السمو الإمبراطوري يرغب في الصعود إلى العرش ليصبح إمبراطورا، فكيف يمكنك السماح لأي شخص بالاحتفاظ بأدلة عن افعالك؟ دعنا لا نتحدث عن الآخرين، إذا علمت سيدتي بهذا، فستكون غاضبة. عندما يحين الوقت، إذا توقفت سيدتي عن دعم سموكم الإمبراطوري، أخشى أن يكون قد فات الأوان للندم. هذه المرة، ستتعامل خادمتك هذه مع كل شيء من أجلك. إذا حدث هذا مرة أخرى، فمن غير المرجح أن تساعدك هذه الخادمة سموك الإمبراطوري مرة أخرى.”
على الرغم من أن لي آن كان غاضبا إلى حد ما، إلا أنه كان يعلم أنه قد بالغ في افعاله بشكل مفرط. في الأيام التالية، لم يتمكن إلا من البقاء بحزن داخل مقر إقامته. ومع ذلك، لقد كان دائما شخص لايستطيع البقاء في مكان واحد، شعر بأن المحظيات والخادمات في أسرته مملين للغاية. خلال أحدى الليالي استضاف امبراطور يونغ عشاءً في قصره، هناك رأى امرأة جميلة لا تضاهى جالسة في المركز الأخير بين المحظيات الإمبراطورية، شعر بكل دمه يشتعل بالشهوة. كانت تلك امرأة شابة رائعة. كانت ابتسامتها مثل ازدهار زهور الربيع. عندما تقدمت بجسدها المرن لتقديم رقصتها، لم يعد بإمكان لي آن كبح جماح رغباته وشهوته. كانت المرأة من الشمال، وكانت بارعة في الرقص الدوام لشعب غير-الهان في آسيا الوسطى. في الوقت الحالي، وقفت حافية القدمين على سجادة دائرية، تدور بسرعة كالدوامة، وتسببت حركاتها المتنوعة والمتغيرة باستمرار وقفزات الغزل عالية المستوى في قلب لي آن. عندما رأى والده الإمبراطوري يتقدم لرفع المحظية الراكعة على قدميها، لم يستطع لي آن إلا أن يتنهد بالأسف عندما رأى المحظية الشابة ‘تشون’ مع الأب الإمبراطوري المسن.
على الرغم من أن لي آن أعجب بها واشتهاها لنفسه، إلا أنه لم يكن أخرقا. على الرغم من أن المرأة كانت مجرد محظية من الدرجة الدنيا، إلا أنها لا تزال امه*. وعلى الرغم من أن زنا المحارم مع الحريم كان متكررا، إلا أنها لم تكن تصرفات مشرفة. ما هو أكثر من ذلك، كان لا يزال ولي العهد فقط ولم يكن لديه الشجاعة. ومع ذلك، كلما حاول تحمل هذا، زاد الإغراء. لعدة أيام، تقلب لي آن باستمرار في السرير، امتلأ رأسه برؤى عن الغزل الساحر لتلك المرأة.
{*المحضيات يتم اعتبارهم بمتابة الام للامراء.}
رأى نائب المشرف على حراسه الإمبراطوريين، شيا جيني، حزنه. غير قادر على تحسين مزاج ولي العهد، سأل شيا جيني مباشرة عما كان يحدث. وثق لي آن بشكل كبير في المرؤوس الخاص به. لم يكن هذا المرؤوس ذكيا وكفؤا فحسب؛ بل كان أيضا ضيق اللسان، ولم يكشف أبدا عن أي من أسرار ولي العهد. لم تكن مساهمات شيا جيني ضحلة. شرح لي آن في نهاية المطاف العبء الذي يتعب عقله.مثل هذا النوع من الأمور، لم يكن لي آن راغبا في مناقشتهم مع لو جينغ تشونغ، بغض النظر عن مدى احترامه له.
في البداية، أجاب شيا جيني بشكل محرج: “صاحب السمو الإمبراطوري، تم منح حياة هذا المرؤوس وموقعه وثروته من قبل سموكم الإمبراطوري. حتى لو كنت سأضحي بحياتي، فأنا لا أخشى الصعوبات. ومع ذلك، فإن هذا النوع من الأمور مختلف. إذا تم الكشف عن هذه المسألة، فلن يتمكن هذا المرؤوس من حماية سموكم الإمبراطوري.”
~ORANOS~
{م.م : كيف هي الترجمة لحد الآن هل هي مفهومة، و بالنسبة لتلك الشروحات التي اضعها هل هي مفيدة لكم كقراء او هي مجرد تشتيت للانتباه.}