فن النجوم التسعة - الفصل 612

الفصل 611 فاكهة داو السماوية

عندما عاد لونغ تشن إلى منزله ، رأى أن منغ تشي و تانغ وان إير في فناء منزله ، يتكئان على الثلج الصغير و يغمغمان بهدوء . لم يكن يعرف ما كانا يقولان ، لكنهما كانا يبتسمان بشكل جميل .

كان الفناء هادئًا ، و كلاهما أجمل من الزهور . استند لونغ تشن على المدخل ، و شاهدهما وهما يتحدثان و يضحكان . من حين لآخر ، كان ضحكهم الذي يشبه الجرس يرن . شعر بالسكر .

“لونغ تشن ، لماذا تقف هناك ؟ تبدو مثل اللص “. لاحظت تانغ وان إير و منغ تشي فجأة لونغ تشن .

“جميلة مثل اليشم ، مثل مشهد من لوحة ، كما لو كانت مصنوعة من السماء ، انسجام تام. أنا حقا لم أتمكن من إزعاجكم “. ضحك لونغ تشن .

“سيكون من الغريب أن يصدقك أحد . تحدث ، فقط كم عدد النساء اللواتي لعبتهن هذه المرة؟ ” نظرت تانغ وان إير إلى لونغ تشن .

” هراء ، اتهام ظالم تماما . لم يكن هناك شيء من هذا القبيل بالتأكيد “. رفع لونغ تشن يديه كما لو كان يبكي في السماء .

“أوو.”

“اسمع ذلك؟ يقول الثلج الصغير إنه سيشهد لي “. ضحك لونغ تشن .

“أووو …”

ضحكت منغ تشى فجأة .” الثلج الصغير يقول أن لونغ تشن انتهى به الأمر إلى شخص تدعى مو شيويه . فقط من هي هذه مو شيويه؟ ”

أغمق وجه لونغ تشن . كان الثلج الصغير قد خانه بالفعل في هذا الوقت الحرج إلى جانب منغ تشي .

“أسرع و تحدث . لا تحاول التصرف قليل الكلام بينما تأتي بكذبة “. حدقت تانغ وان إير في لونغ تشن ، و يبدو أنها ستعذبه بقسوة للحصول على الإجابات .

لم يكن لونغ تشن يعرف ما إذا كان يضحك أم يبكي. من منغ تشي و تانغ وان إير ، كانت إحدهما لطيفة و ناعمة ، بينما كانت الآخرى نارية و متفجرة . عندما تم الجمع بين الاثنين ، كان الأمر حقًا كما لو كان قيد الاستجواب .

جلس لونغ تشن معهما . أخبرهم بكل ما حدث بمجرد مغادرته الدير ، باستثناء الأمر بمساعدة خبير سباق التنين و السبب الحقيقي لمغادرة عائلة مو .

كان من الأفضل بطبيعة الحال أن يعرف أقل عدد ممكن من الناس عن هذه الأشياء . كان حمل هذا العبء على كتفيه كافياً . من الذي طلب من الرجال عدم ترك نسائهم يقلقون كثيرا ؟

“عائلة يين كانت حقًا بغيضة . لقد اختطفوا العم و العمة . لقد استحقوا التدمير “. ضغطت تانغ وان إير على أسنانها .

“حقيقة أن العم و العمة يعيشون في عزلة وأن يعيشوا حياة سلمية ليس بالضرورة أمرًا سيئًا”، قالت منغ تشي .

“آسف ، لقد تسببت في قلقكما .” لم يستطع لونغ تشت إلا أن يشعر بالأسف تجاههما .

“لونغ تشن …”

اتكأت منغ تشي و تانغ وان إير ضد لونغ تشن . شموا رائحته المألوفة ، شعروا بالدفء الشديد في الداخل ، مليئين بالسلام و الفرح .

“هذا صحيح ، لقد نسيت تقريبًا أن أخبرك بهذا . لقد غادرت الأخت تشو ياو قصر الخشب الخالد .” قالت تانغ وان إير

“إلى أين ذهبت؟”

“منذ نصف شهر ، دخلت الأخت تشو ياو إلى عالم شيان تيان . لقد أيقظت بالفعل مظهرًا ، و أصبحت سماوية قوية .”

“أرسل قصر الخشب السَّامِيّ شخصًا ما لإعادتها إلى أرض الخشب السَّامِيّ المقدسة . على ما يبدو ، هذا بعيد جدًا جدًا من هنا .”

“لذا أرادت الأخت تشو ياو رؤيتك قبل المغادرة ، لكن في ذلك الوقت ، كنت مع عائلة مو في محافظة تشينغ . حدث هذا الأمر فجأة ، ونتيجة لذلك ، لم تتمكن الأخت تشو ياو من المغادرة “. التفكير في تعبير تشو ياو الحزين و خيبة الأمل عندما غادرت ، احمرت عيون تانغ وان إير و كادت تبكي .

“هذا ما تركته لك الأخت تشو ياو.” سلمت منغ تشي لفيفة إلى لونغ تشن .

فتح لونغ تشن اللفيفة . كان هناك لوحة عليها . تصور تلك اللوحة مرحلة عسكرية مع شاب يقاتل وحشًا على شكل إنسان مع فرو طويل في جميع أنحاء جسده .

عند رؤية هذا المشهد ، تذكر لونغ تشن على الفور معركته الشرسة مع هوانغ تشانغ مرة أخرى في مهرجان فوانيس صرخة العنقاء . في ذلك الوقت ، استخدم هوانغ تشانغ تحول الوحش ليتحول إلى هذا الشكل . كان مظهره غير ناضج قليلاً . ومع ذلك ، احتوت عيناه على غضب لا نهاية له .

كان الرسم نفسه متوسطًا فقط ، لكن رسمه كان نابضًا بالحياة و مثاليًا بشكل ملحوظ .

على جانب واحد من اللوحة كان هناك مجموعة من الكلمات الرشيقة : التنين يسبح عبر المحيطات الأربعة ؛ طائر العنقاء يطير في جميع أنحاء الأراضي التسعة . قد تعيقنا بحار الدم ، لكننا لن نتخلى عن طريقنا ؛ سيعيش كل من التنين و العنقاء حتى سن الشيخوخة .

كان هذا وعدهم لبعضهم البعض . في ذلك الوقت ، كانوا شخصيات تافهة ، لكن حتى في مواجهة القوة التي لا تقاوم ، لم يتراجعوا بعد . كلاهما عبروا عن أفكارهم الحقيقية.

“بحار الدم قد تمنعنا ، لكننا لن نتخلى عن طريقنا أبدًا . سيعيش كل من التنين و العنقاد حتى سن الشيخوخة … بالنسبة لي ، ياو إير ، هل أنت على استعداد للاستحمام بالدماء ؟ لماذا تهتمي ؟”

نظر لونغ تشن إلى السماء ، و الحزن في عينيه . كان لدى تشو ياو مزاج هادئ و مسالم . لم تكن تحب القتال .

و لكن من أجل مساعدته ، من أجل حمايته ، اختارت طريق الخبير . كان ذلك طريقًا دمويًا بلا نهاية . لكنها صعدت عليه دون أن تنظر إلى الوراء .

كان التدريب طريق اللاعودة . بمجرد أن تطأها ، لم تكن هناك فرصة للخروج . حتى لو تخلى لونغ تشن عن التدريب الآن ، فلن يكون له أي معنى على الإطلاق . لا يزال هناك عدد لا يحصى من الأعداء الذين سيأتون للعثور عليه . كان التخلي عن تدريبه يشل قوته القتالية ، مما سمح للسماء أن تقرر مصيره . ثم ستكون نهايته قاسية بشكل لا يضاهى .

أدركت تشو ياو أيضًا قسوة التدريب ، واختارت بحزم أن تصبح أقوى . لكن حقيقة أنها لم تتمكن من رؤية لونغ تشن قبل مغادرتها كانت تندم بشدة .

التفكير في تشو ياو تقف بمفردها بينما كانت تنظر باتجاه مقاطعة تشينغ ، شعر لونغ تشن و كأن الإبر تطعن قلبه .

“لونغ تشن ، لا تفكر كثيرًا في هذا الأمر . بمجرد أن يسير الشخص على طريق التدريب ، لن ننظر إلى الوراء . علينا جميعا أن نصبح أقوى . بمجرد أن نقف في قمة المسار القنالي ، ستكون مصائرنا في أيدينا “. رؤية الألم في تعبير لونغ تشن ، لم يستطع منغ تشي التراجع عن مواساته .

“هذا صحيح . علينا جميعًا أن نعمل بجد في تدريبنا . الأخت تشو ياو تنتظرنا ، و ربما أعيدت الأخت تشي تشيو أيضًا . سنصبح أقوى ونلتقي مرة أخرى ذات يوم “. قالت تانغ وان إير

التفكير في يي تشي تشيو ، ظهر مشهد حزين و جميل في ذهن لونغ تشن . كانت الابتسامة الأولى ليي تشي تشيو مثل وجه السَّامِيّن الجليدية مثل زهرة اللوتس الجليدية ، جميلة و لكنها مؤثرة إلى القمة .

“لونغ تشن ، لا تبكي . البطل القادر على دعم السماء و الأرض لا ينبغي أن يبكي من أجل امرأة . لا أريد أن يسخر منك الآخرون …

“كنت حقًا سعيدًا جدًا في تلك الأيام التي رافقتك فيها . الشيء الوحيد المؤسف هو أن تلك الأيام كانت مؤقتة . لن أراك تقف في ذروة العالم .”

“لونغ تشن ، ألا تريد دائمًا أن تراني ابتسم؟ ثم يمكنني السماح لك برؤيتها مرة واحدة … ”

ظهر صوت يي تشي تشيو مرة أخرى في ذهنه . شعرت و كأنها كانت منذ زمن بعيد . بالتفكير في كيفية إحياء يي تشي تشيو ، كان لونغ تشن مليئًا بالمثل الأعلى . لن يسمح بتكرار تلك المأساة . كان يقوى و يدوس كل أعدائه تحت قدميه .

بعد الاتصال بخبير التنين هذا ، بعد رؤية هذا المشهد في الفراغ ، شعر لونغ تشن بأنه صغير للغاية . أول شيء كان عليه فعله هو أن يصبح أقوى .

” منغ تشي ، وان إير ، هل تريد أن تصبح سماويًا؟” طلب لونغ تشن فجأة من العدم .

“ماذا؟”

اعتقد منغ تشي و تانغ وان إير أن آذانهما قد كسرت .

“يجب أن يكون لدي القدرة على تحويل أحدكم إلى سماوي . لذا قرر أي منكم يريد تجربته “.

كان لونغ تشن واثقًا للغاية . في طريق عودته إلى هنا ، لاحظ اكتشافًا غريبًا كاد أن يصيبه بالجنون .

في الطريق ، قتل اثنين من الوحوش السحرية شيان تيان وألقى بجثثهما في التربة السوداء ، وحولهما إلى طاقة حياة . تلك الأشجار الذابلة انتعشت ببطء .

لكن قوة اثنين من الوحوش السحرية كانت لا تزال مجرد قطرة في محيط . كانت الأشجار قد استعادت أقل حيوية .

من أجل التعافي الكامل ، سيتطلب الأمر بعض الوقت . لاحظ لونغ تشن أن جميع الأشجار الضخمة قد ماتت ، و لكن كانت هناك شجرة واحدة كانت لا تزال مزدهرة دون أدنى علامة على الذبول .

تحتوي أوراق تلك الشجرة الصغيرة على رون باهت . لكن كل رونية كانت واضحة بشكل لا يضاهى و أطلقت تقلبًا قويًا .

الشيء الذي ملأ لونغ تشن بالكفر هو أن هذه الشجرة الصغيرة قد أثمرت في وقت ما .

كانت تلك الفاكهة بحجم قبضة اليد فقط ، و كانت مغطاة بالرونية التي تنبعث منها تقلبات قوية . عند رؤية تلك الرونية ، كاد لونغ تشن أن يصرخ .

كانت تلك الأحرف الرونية هي نفس الأحرف الرونية التي استدعى يين وشانغ بمظهره . حتى التقلبات كانت متشابهة .

ومع ذلك ، كانت طاقة هذه الفاكهة قوية ، لكنها لم تكن هائجة . لقد التقطها لونغ تشن مباشرة و ابتلعها .

وجد أن بداخلها بذرة داو السماوية ، تمامًا مثل بذور داو في بوابة مو . لكن لونغ تشن كان مكتئبًا ليجد أنه بغض النظر عن كيفية محاولته استيعاب ذلك ، فقد رفضت الاندماج معه .

في النهاية ، استعادت حبة الفوضى البدائية بذور تلداو مباشرة و ألقتها في التربة السوداء مرة أخرى . كانت تلك الشجرة الصغيرة تحمل ثمارًا مرة أخرى ، تمامًا مثل تلك التي ابتلعها لونغ تشن .

عند رؤية هذا الموقف ، عرف لونغ تشن أن حبة الفوضى البدائية يجب أن تمتص الرونية الأساسية لـيين وشانغ عندما قتله من أجل تكوين فاكهة رونية الداو .

علاوة على ذلك ، لم يكن لدى فاكهة رونية الداو هذه إرادة كانت تحاربه . لم يعرف لونغ تشن سبب عدم قدرته على استيعاب ذلك .

ولكن لمجرد أنه لم يكن قادرًا على استيعاب ذلك لا يعني أن الآخرين لا يستطيعون ذلك . لذلك كان لدى لونغ تشن فكرة جريئة للغاية . في المستقبل ، في كل مرة يقتل فيها كائنًا سماويًا ، ألن يكتسب أيضًا فاكهة رونية الداو؟ ثم ألن يكون هناك سماوي آخر بجانبه ؟

فقط كيف سيبدو جيش مكون من أكثر من ثلاثمائة شخص سماوي؟ التفكير في ذلك ، شعر لونغ تشن أنه مجنون . لا يبدو الأمر مستحيلًا للغاية . كانت النظرية قوية .

“أعطه إلى وان إير . أنا متدربة للروح ، ويبدو أن قوة السماوية ليست قادرة على مساعدتي كثيرًا . لكن وان إير هي متدربة للرياح ، وإذا أصبحت سماوية ، فإن شفرات الرياح الخاصة بها ستصل إلى مستوى مرعب “، قالت منغ تشي .

“الأخت منغ تشي …” كانت تانغ وان إير على وشك التراجع .

“منغ تشى على حق . وان اير ، مزاجك شديد الانفجار . ربما أن تصبح سماويًا يمكن أن يهدئك قليلاً . أنت حقًا في حاجة إليها “. قال لونغ تشن

“وغد ، إذا لم تغضبني ليوم واحد ، هل ستشعر بتوعك ؟!” احتدم تانغ وان إير .

“تعال ، كني خنزيري السمين التجريبي . ليست هناك حاجة لقول الكثير . دعونا نذهب إلى مكان منعزل للقيام ببعض الأشياء المثيرة “.

لم تستطع منغ تشي إلا أن تبتسم بغرابة و هي تراقب هذين المهرجين يدخلان غرفة خاصة .

……………………………………………………..

ترجمة : Alae.adin