فن النجوم التسعة - الفصل 559

الفصل 558 انتقاد علنا

تسببت كلمات لونغ تشن في حدوث فوضى بين هؤلاء المتفرجين المختبئين ، لأنه خلال السنوات القليلة الماضية ، اختفى عباقرة صغار السن من محافظة تشينغ بشكل غامض .

كان كل هؤلاء العباقرة يمتلكون قواعد تدريب وصلت على الأقل إلى عالم افتتاح خطوط الطول ، وكانوا في الأساس مفضلين طائفتهم الذين أنشأوهم بكل قوتهم . ومع ذلك ، بطريقة ما ، اختفوا واحدا تلو الآخر .

اختفى بعضهم داخل المدينة ، واختفى بعضهم خارج المدينة . بل كان هناك البعض ممن كانوا يتدربون داخل طوائفهم عندما اختفوا فجأة دون أن يتركوا أثراً .

أصابت هذه الأحداث الغريبة الخبراء الصغار في محافظة تشينغ بالذعر لأنها كانت غريبة للغاية .

بعد أن قال لونغ تشن ذلك ، أدرك الكثير من الناس أن هذا أمر محتمل للغاية . كان وانغ يشان هيكل عظمي قديم ذابل الآن . ربما كان لديه حقًا تقنية سرية سمحت له بامتصاص جوهر الدم لإطالة عمره .

هؤلاء العباقرة الذين اختفوا كانوا في أوائل العشرينات من العمر ، وهي اللحظة المثالية عندما كان تشي الدم الخاص بهم في ذروته . الآن ، وجد الكثير من الناس أن الأمر أكثر بكثير من مجرد مصادفة .

“وانغ يشان ، أيها البائس اللعين ، سلم حياة ابني!”

“وغد ، هل قُتلت أيضًا تلميذي المنعزل ؟!”

“وانغ يشان ، أنت نصف سلالة ، ابن أخي قتل بالتأكيد من قبلك!”

……

قفز المتفرجون المختبئون بالغضب في وانغ ييشان.

خلال المائة عام الماضية ، اختفى الكثير من صغار العباقرة في محافظة تشينغ . ربما كان الشخص الوحيد الذي يمكنه التسلل إلى طوائف الآخرين و انتزاع تلاميذهم دون أن يجد أي شخص أي أدلة هو خبير وصل على الأقل إلى نصف خطوة من التوسع البحري .

لم يكن هناك سوى عدد قليل من خبراء التوسع البحري نصف خطوة في جميع مدينة تشينغتشو ، ولم يكن هناك سوى عدد قليل منهم بحيث يمكنك عدهم بأصابعك . من بين هؤلاء الأشخاص ، كان وانغ ييشان فقط يقترب من قبره .

و الأهم من ذلك أنه حسب عمره ، كان يجب أن يموت منذ عقود . ومع ذلك ، كان لا يزال على قيد الحياة . الآن بعد أن قال لونغ تشن هذا ، لم تكن الحقائق بحاجة إلى أدلة دامغة .

“كيف… كيف تصدقون أكاذيبه ؟! إنه يحاول عمدًا الافتراء عليّ! ” بكى وانغ يشان في ذعر .

“أنت؟ رجاء . من تعتقد أنا ، لونغ تشن؟ شخص مهمل مثلك لا يستحقني الافتراء .”

“يمكن لأي شخص بعيون أن يرى تقلباتك الروحية قد ماتت عمليا . ومع ذلك ، فإن تقلبات تشي الدم لديك لا تزال طبيعية .”

“إذا كنت حقًا بريئًا ، فيجب أن تكون تقلباتك في تشي الدم و التقلبات الروحية متشابهة مع بعضها البعض . مع هذه الفجوة الواضحة في حجة غيبك ، لماذا أحتاج حتى إلى الافتراء عليك؟ ” قال لونغ تشن بازدراء .

الآن بعد أن قال هذا ، توصل الجميع إلى فهم مفاجئ . الشيء الوحيد الذي شعروا به من وانغ ييشان هو هالته . لكنهم لم يشعروا بتقلباته الروحية .

الآن ، لم يعد لديهم أي شكوك و أرسلوا قوتهم الروحية تتجه نحو وانغ ييشان .

كان استخدام القوة الروحية لفحص شخص آخر أمرًا غير محترم بشكل لا يصدق . كان ذلك مثل تجريد امرأة من ملابسها لتفحص كل أسرارها . سيخلق عداوة كبيرة بين الطرفين .

“أنتم … جميعكم تغازلون الموت!” عندما رأى وانغ ييشان القوة الروحية تتجه نحوه ، كان غاضبًا ، لكن الذعر ظهر في عينيه .

بززز.

فجأة ، لوح صن تشانغ شو بيده ، وخرجت منه قوة روحية قوية . أولئك الأشخاص الذين يحاولون فحص وانغ ييشان أطلقوا صرخات بائسة ، وأمسكوا رؤوسهم في عذاب .

“لكي تهين سيد قصر صرخة السماء مثل هذا ، هل تعلن الحرب على قصر صرخة السماء ؟” صاح أحد صن تشانغ شو.

سخر لونغ تشن: “التستر فقط يزيد الأمر سوءًا”.

لكن ما لم يتوقعه لونغ تشن هو أن هؤلاء الأشخاص المتحمسين ، الذين أرادوا قتل وانغ ييشان ، أصبحوا صامتين الآن .

في الوقت الحالي ، تضافرت القوى العظمى الثلاث لاستهداف بوابة مو . لكن هؤلاء الناس كانوا مجرد مجموعة من الضعفاء . على الرغم من أنهم كانوا غاضبين ، إلا أنهم لم يجرؤوا على الدخول في هذه الدوامة الضخمة . في النهاية ، ما زالوا يتحملونه ببساطة .

“هل ترى ؟ هذا ما يعنيه أن تكون جبانًا شديد الحذر . قُتل أطفالهم ، لكنهم ما زالوا يبتلعون غضبهم .”

“يمكنني أن أضمن أنه حتى لو تم أخذ زوجاتهم من قبل آخرين ، فإنهم سيظلون يبتسمون و يتحملون بصبر صورتهم الكبيرة “.

“عندما يقرر الناس السير على طريق التدريب لأول مرة ، فإنهم ممتلئون بالدماء الساخنة ولا يخافون . لكن مع تنازلهم للآخرين أكثر فأكثر ، سيصبحون جبناء .”

“مثل هؤلاء الأشخاص غير قادرين على التحكم في مصير أسرهم ، كما أنهم غير قادرين على التحكم في مصيرهم . عالم التدريب هو على هذا النحو : فكلما زاد خوفك من الموت ، سيكون من الأسهل عليك أن تموت .”

“أنت ، مو نيان ، قد اعتدت بالفعل على أخذ الصورة الكبيرة في الاعتبار . إذا واصلت التخلي عن عاداتك ، فسيكون هؤلاء الناس مستقبلك. ” قال لونغ تشن

اهتز قلب مو نيان و بدأ حتى في التعرق . بالنظر إلى تعبيرات هؤلاء الأشخاص الغاضبة ومدى عدم رغبتهم في ذلك ، فهم على الفور ما يعنيه لونغ تشن .

إذا كان مو نيان في موقعهم ، فهل سيختار أيضًا أن يبتلع غضبه أمام وجود هائل لا يمكنه تحمله؟ إذا ابتلعت غضبك ببساطة بسبب ما يسمى بالصورة الكبيرة ، فما الذي كنت تتدرب من أجله؟ لماذا كنت تعيش؟

أشرق ضوء قاس في عينيه . انتفخ صدره دون وعي ، وبدأت هالة لا شكل لها في الارتفاع ببطء من جسده .

نظر مو يونشان إلى ابنه ، وشد يديه المخبأة داخل أكمامه . يمكنه الشعور بالتغيير في عالم مو نيان العقلي . كان هذا نوعًا من التحول ، وهذا التحول يمكن أن يجلب له فوائد لا نهاية لها .

في نفس الوقت الذي كان فيه متحمسًا ، شعر أيضًا بالخجل قليلاً . لقد كان مع ابنه لفترة طويلة ، لكن الطريقة الوحيدة التي يعرف بها كيفية التواصل مع ابنه كانت بقبضتيه . لم يتواصل مع مو نيان أبدًا مثل لونغ تشن ، أو ربما لم يكن لدى ابنه هذا النوع من المزاج .

“لونغ تشن ، يمكنك التوقف عن محاولة زرع الفتنة ! لقد قدر بالفعل أنك لن تتمكن من مغادرة مدينة تشينغتشو على قيد الحياة! ” لقد كره وانغ ييشان لونغ تشن . لقد فعل الأشياء بشكل مثالي طوال هذه السنوات العديدة ، ولم يترك وراءه أي دليل على أفعاله . لكنه الآن قد تم الكشف عنه .

“زرع الفتنة ؟ اسمحوا لي أن أقول ذلك مرة أخرى ، من برأيك أنا لونغ تشن ؟ قطعة من القمامة مثلك لا تستحق أن أزرع الخلاف .” قال لونغ تشن باستخفاف

لم تضع كلماته حتى هذا الخبير في التوسع البحري نصف خطوة في عينيه . لم يكن هذا للتباهي بل الاحتقار الذي جاء من أعماق عظامه .

الاستبداد الذي أظهره لونغ تشن جعل الجميع يخافون . ثقة لونغ تشن جاءت كلها من نفسه وليس بعض القوة الخارجية . كانت تلك إرادة متعجرفة للنظر إلى الجميع .

“لونغ تشن هذا مثير جدًا للاهتمام.”

في زاوية سرية ، كانت هناك امرأتان تنظران إلى لونغ تشن . كانت إحداهن تجول بنظرتها عليه .

“هل شغلت الأخت الكبرى به؟ ثم هل تريد معرفة ما إذا كان هو رفيقك الأسطوري؟ ” ضحكت المرأة الأخرى .

“فتاة حمقاء ، أنت مرة أخرى تثرثر بالهراء . هل من السهل العثور على صديق الروح؟ أشعر فقط أن لونغ تشن قد تسبب في تنافر العالم بأسره . إنه شعور غريب للغاية “.

“كيف لا أشعر بذلك ؟ كل ما أشعر به هو أنه وسيم و نبيل للغاية . أتساءل عن مدى صعوبة إغواء مثل هذا الرجل ، هيه. ”

“أيتها الفتاة الصغيرة ، يبدو أن قلبك يتردد حقًا في مغادرة العالم الدنيوي . هل تريد التوقف عن التدريب ؟ إذا تحدثت عن الهراء مرة أخرى ، فسأضربك! آه ، لا تقل المزيد ، وإلا سيلاحظنا الآخرون “.

في الشارع ، تم سحب السيوف و ثني الأقواس . من ناحية ، كان هناك قادة طوائف القوى العظمى الثلاث ، بينما كان على الجانب الآخر مو يونشان و لونغ تشن و مو نيان .

نظر مو يونشان إلى الثلاثة منهم ، وقال بفارغ الصبر ، “إذا كان لديك ما تقوله ، فقل ذلك . إذا كان لديك القلب للإفراج عنها ، فقم بتحريرها . إذا كنت تريد القتال ، فلنسرع و نقاتل . إذا لم تفعل ذلك ، فابتعد . لا يزال يتعين علي عقد عشاء ترحيبي لابن أخي . ليس لدي وقت من أجل حماقاتك “.

لم يجرؤ الثلاثة منهم إلا على تحريك أفواههم و ليس قبضتهم ، مما جعله يفقد صبره . لكن لونغ تشن رأى شيئًا ما في عيونهم .

“همف ، مو يونشان ، لا تعتقد أنك مدهش للغاية لمجرد أنك تمكنت من لمس الحاجز . ما زلت بحاجة إلى بعض الوقت للوصول حقًا إلى التوسع البحري نصف خطوة .

“هذه مدينة تشينغتشو ، و نحن قلقون بشأن سلامة الناس ، لذلك سنترك هذا الأمر هنا لهذا اليوم . لكن لا تدع عائلة مو تفترض أن هذا الأمر سينتهي على هذا النحو .”

“الآن بعد أن تم عزل عائلة مو عن الحبوب الطبية ، سترفض حتما . أنصحك أن تكون أكثر طاعة ، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة للغاية”. قال صن تشانغ شو

“هاهاهاها!”

رفع مو يونشان رأسه وضحك . فجأة انطلق سهم مباشرة نحو صن تشانغ شو.

صُدم صن تشانغ شو ، ولم يتخيل أبدًا أن مو يونشان سيجرؤ على فعل شيء كهذا . قبل أن يتمكن من فعل أي شيء ، كان السهم بالفعل أمامه مباشرة . ضرب كفه على عجل إلى الأمام .

بووم!

حطم كفه السهم ، لكنه ارتطم بعشرات الأمتار ، و بدا بائسا للغاية .

“يمكنك قطع الهراء . لنتشاجر.” رفع مو يونشان قوسه بشكل رائع ، متخذًا وضعية القتال .

“أنت…! حسنًا ، اعتبر نفسك شريرًا! سوف نغادر.” كان صن تشانغ شو غاضبًا ، لكن في النهاية ، غادر مع لوه يينغ شيونغ و وانغ ييشان .

عندما شاهدهم يغادرون ، كان تعبير مو يونشان مزدرًا . قال لمو نيان ، “رجال عائلة مو لا يستخدمون أفواهنا عندما نتمكن من استخدام قبضاتنا .

“نقطة قوتنا ليست بصقنا . نقطتنا القوية هي قتل الناس . عليك أن تتعلم كيفية الاستفادة من نقاط قوتك لحل مشاكلك . عندها فقط يمكنك تحقيق أقصى ربح بكفاءة “.

لقد تغير عالم مو نيان العقلي اليوم . على الرغم من أن مو يونشان قال له نفس الكلمات عدة مرات من قبل ، إلا أنه فهم اليوم أخيرًا معناها الحقيقي .

“أنا أفهم يا أبي.” أومأ مو نيان برأسه .

“هاها ، حسنًا ، فلنعد إلى بوابة مو و نشرب .”

قاد مو يونشان لونغ تشن و مو نيان بعيدًا . دعا لونغ تشن و مو ينان وحدة مرتزقة موكسو للانضمام إليهم ، لكنهم رفضوا دبلوماسيًا .

بعد كل شيء ، لم يكونوا على نفس المستوى . من المؤكد أن الذهاب إلى بوابة مو سيجعلهم يشعرون بالمرض . فضلوا حريتهم .

لم يجبرهم لونغ تشن . قال وداعًا و أنه يمكنهم المجيء للعثور عليه في بوابة مو في أي وقت .

بمجرد مغادرتهم ، اختفى المتفرجون أيضًا . نظر مو يي إلى الشارع شبه المدمر ، و ظهر وميض من الشك في عينيه .

“ألم يحن الوقت بعد ؟ لقد تراجعوا بالفعل مرة أخرى . هيه ، مثيرة للاهتمام! ”

بدا مو يي في اتجاه معين . شعر بوجود قوي هناك . يجب أن يكون هذا الوجود أيضًا قادرًا على الشعور به . ومع ذلك ، لم يقم أي منهما بأي تحركات . لقد راقبا بعضهما البعض عبر الفضاء للحظة قبل أن يختفي كلاهما .

“ذهب الجميع . كم هو ممل . اعتقدت أنه ستكون هناك معركة مثيرة “.

خرجت المرأتان . كانوا يرتدون أردية و قبعات من الخيزران تخفي وجوههم و شخصياتهم .

“لا تشكوا . دعونا نسرع و نعود . الليل قادم وإذا لم نعود بعد ، فسوف يتم توبيخنا من قبل رئيس الجناح “.

واختفت المرأتان الغامضتان من الشارع . في النهاية ، لم يبق سوى الفوضى غير المنضبطة في الشارع لتوضيح ما حدث .

……………………………………………………..

ترجمة : Alae.adin