فن النجوم التسعة - الفصل 517

الفصل 516 الرعد ضد الرعد

بعد هذين الهجومين من الرعد على الثلج الصغير ، رأى لونغ تشن أنه يفتقر إلى شيء معين كان يجب أن يكون هناك .

قيل أن محنة الرعد كانت تجربة قاسية ، لكنها كانت أيضًا هدية من السماء . احتوى الرعد على هالة مدمرة ، لكنه احتوى أيضًا على جزء من طاقة الحياة لتطهير جسد الشخص الذي يمر بضيق .

لكن لونغ تشن رأى أن محنة الثلج الصغير هي نفسه . أين كانت طاقة الحياة ؟ لقد كانت مدمرة تمامًا بطبيعتها . كان هدفها الوحيد هو القضاء عليه بلا رحمة . كان مختلفًا تمامًا عن السجلات .

أثار ذلك غضب لونغ تشن . لم تكن السماوات ترفضه فحسب ، بل كانت ترفض أيضًا الثلج الصغير .

عندما نزل الصاعقة الثالثة من الرعد المرعب ، صره أخيرًا بشراسة ، و غطت قوة الرعد يده اليمنى بينما كان يضرب بقسوة الرعد .

بووم!

كان تشي لونغ تشن و الدم ينزف بشدة . ومع ذلك ، فقد تمكن من صد الهجوم .

في الأصل ، بدأت علامات الرعد تظهر بالفعل في التبدد ، و لكن بمجرد كسر قبضة لونغ تشن الرعد ، بدأت السماء و الأرض في الغضب ، وامتلأت مساحة عشرات الآلاف من الأميال مرة أخرى بالسحب الرعدية . أدى الضغط المرعب إلى إغلاق لونغ تشن .

“تعال إذن . أريد أن أرى ما يمكنك فعله بي هذه المرة ! ”

وضع لونغ تشن الثلج الصغير في مساحته الروحية و أطعمه حبة دواء لتثبيته في وضعه الحالي . في الوقت الحالي ، لم يكن لديه وقت لشفائه .

فجأة ، اهتزت السماء و سقط مطر من الرعد .

“هل هو نفس ترتيب المرة السابقة ؟” فوجئ لونغ تشن . سمح للرعد بالسقوط على جسده . هذه القوة الرعدية لم تعد قادرة على التسبب في أي ضرر له .

بدلا من ذلك ، بدأ يمتص الرعد . كان وشم الثعبان الرعد على ذراعه اليسرى ، حيث تجمع كل رونية الرعد ، مثل الوحش المتعطش للدماء الذي رأى الطعام ، و بدأ يلتهم هذه القوة الرعدية بجنون .

بووم!

مع مرور الوقت ، ازدادت قوة الرعد ، حيث احتوت كل ضربة على هالة مدمرة لا حدود لها .

“لم أكن أتوقع أن يقوى جسدي كثيرًا . في المرة الأخيرة ، كنت سأحتاج للدفاع بكامل قوتي ضد هذا المستوى من الرعد ، لكن الآن ، يمكنني تحمله دون الدفاع حتى “.

رفع لونغ تشن ذراعيه ، مما سمح للبرق بضربه بقدر ما يشاء . كان الثعبان الرعد على ذراعه يلتهم بجنون قوة الرعد لنفسه .

وصل جسد لونغ تشن الجسدي بالفعل إلى مستوى غير طبيعي . هذا الرعد المرعب لا يمكن أن يسبب له أي إصابات حقيقية .

فجأة ، اهتزت غيوم المحنة ، وانطلق اثنان من ثعابين الرعد من السحب ، مما تسبب في ارتعاش الفراغ .

الأمر الأكثر رعبا هو أن هذين الثعبان اندمجا فجأة في الجو ، وظهرت هالة مرعبة في لونغ تشن .

تحوّل الثعبانان بسرعة حول بعضهما البعض ، وهاجموا لونغ تشن بهالة مدمرة .

“هيه ، لقد ظهرت أخيرًا .” ارتفعت نية الثتالية من لونغ تشن . في المرة الأخيرة ، كان هذا الزوج من الثعابين الرعد قد أوشك على قتله ، مما جعله يشعر بالغضب الشديد .

حتى لو كان زوج الثعابين الرعد يمثل إرادة الداوس السماوية ، فإنه لم يهتم . كل ما كان يعرفه هو أن وقت الانتقام قد حان .

أضاء الثعبان الرعد على ذراعه ، وظهرت شفرة رعد ضخمة في يده . تومض عدد لا يحصى من الرونية الرعدية فوقها ، مما تسبب في ارتعاش الفراغ.

“انقسام السماوات !”

طاف لونغ تشن ، واندلعت الإرادة التي تسببت في ارتعاش السماء و الأرض في السماء .

بووم!

الفراغ انفجر تقريبا . تحطمت شفرة الرعد وثعابين الرعد في نفس الوقت . طار لونغ تشن ، و تقيأ من الدم .

و مع ذلك ، فإن هذه الإصابة الطفيفة لم تكن له شيئًا . نظر إلى الغيوم التي تبعثرت ، ضحك لونغ تشن فجأة .

كان ذلك بمثابة تحرير للعواطف ، و كذلك استفزاز . تريد إبادتي؟ انتظر حتى أصبح أقوى . ثم سأبيدك .

و تناثرت الغيوم السوداء . انتهت المحنة . دعا لونغ تشن الثلج الصغير . على الرغم من أن الثلج الصغير كان مغطى بالدم وركسر العديد من عظامه ، إلا أن طاقة حياته كانت تزداد قوة . علاوة على ذلك ، شعر لونغ تشن بضغط قوي منه .

“لا نواة بلورية ، لا نيدان . يا للفضول . كل طاقته موزعة في جسده “. فحص لونغ تشن جسد الثلج الصغير ، و لم يجد نيدان أو نواة بلورية . تم توزيع طاقته في جميع أنحاء كل خلية . أصبحت خصلة الشعر الحمراء على رأسه الآن علامة معقدة .

كان الثلج الصغير لا يزال فاقدًا للوعي ، وشعر لونغ تشن أن جسده يتعافى ببطء ، لذلك لم يعطه أي حبوب طبية . إذا استطاع أن يشفى من تلقاء نفسه ، فمن الأفضل عدم تناول أي دواء .

“يا لها من قدرة شفاء قوية . يبدو أنه وصل بالفعل إلى المرتبة الخامسة . ومع ذلك ، فهو لا يزال في خضم التحول “.

لم يكن لونغ تشن متأكدًا تمامًا ، لكن لا يبدو أن هناك أي مشاكل .

لقد تحول الثلج الصغير ، و كان من الأفضل ترك كل شيء يأتي بشكل طبيعي . أعاد الثلج الصغير بحذر إلى مساحته الروحية ، و عاد إلى الدير .

أثناء رحيله ، بدأ فريق التحقيق يشق طريقه عبر الدير الأول .

و مع ذلك ، تجاهله فيلق تنين الدم وفقًا لتعليمات لونغ تشن و ركزوا ببساطة على التدريب . علاوة على ذلك ، لم يكن الأمر كما لو أنهم يعرفون حقًا أي شيء عن هذا التجمع الهراء بخلاف أن له مساهمتهم الخاصة داخله .

أما بالنسبة للتلاميذ و الشيوخ العاديين ، فلم يعرفوا أبدًا ما حدث . لم يكشف تحقيقهم عن أي شيء .

ومع ذلك ، بعد أن مر فريق التحقيق في بركة القمامة ، قاموا بنقلها بعيدًا . بعد كل شيء ، كان مثل هذا الشيء مسيئًا للغاية بحيث لا يمكن تركه في الدير .

كل شيء سار وفقًا لتوقعات لونغ تشن . كان التحقيق مجرد إجراء شكلي ولن يؤدي إلى أي نتيجة . على الرغم من أن تشو تشينغيي كانت متأكدة من أن لونغ تشن قام بذلك ، إلا أنها لم تجد أي دليل .

علاوة على ذلك ، كانت شوي ووهين تتابعها عن كثب . كانت عاجزة عن فعل أي شيء ، لذلك تمكن لونغ تشن من الهروب من القانون .

أول ما فعله لونغ تشن عند عودته إلى الدير هو العثور على قوه ران . هذا الرفيق الصغير لم يكن سيئًا حقًا ، وقد تمكن من إنجاز المهمة التي كلفه بها .

بعد مغادرة مقر إقامة قوه ران ، ذهب لزيارة منغ تشي. كانت منغ تشي تنظر بصراحة إلى طائر العنقاء البنفسجي أمامها. لم يكن معروفا ما كانت تفكر فيه .

“لونغ تشن!” عندما رأت لونغ تشن ، أضاءت عيناها وسرعان ما استقبلته بفرحة .

“لماذا فقدت التفكير بنفسك؟ هل يمكن أن تشتاق لي؟ ” ضحك لونغ تشن .

ما فاجأ لونغ تشن هو أن منغ تشي أومأ خجلاً. ” كنت قلقة عليك .”

“قلق عليّ؟” سأل بمفاجأة .

“لونغ تشن ، لست فقط أنا. تانغ وان هي نفسها . في كل مرة نراكم في مواجهة أعداء أقوياء ، تنبض قلوبنا بالداخل “.

عند رؤية القلق في عيون منغ تشي الجميلة ، شعر لونغ تشن بدفء من الدفء و سحب منغ تشي برفق في أحضانه ، و دفن رأسه في شعر منغ تشي .

“آسف ، لقد جعلتك تقلق .”

لفت منغ تشي ذراعيها بإحكام حول خصر لونغ تشن ، و قلبها مليء بالدفء .

“لونغ تشن ، ماذا لو غادرنا الدير ؟ لن نحتاج إلى التدريب . يمكننا فقط أن نكون بعض عامة الناس الذين يعيشون في عزلة . سنعيش حياة عادية ، ونلد مجموعة من الأطفال ، و نمر كل يوم بسعادة .

“على الرغم من أن حياتنا ستكون أقصر ، يمكننا أن نمر كل يوم بسلام . لن نضطر إلى أن نكون متوترين باستمرار”. قالت منغ تشي مع بعض الحنان

كلمات منغ تشي جعلت قلب لونغ تشن يرتجف. ظهرت صورة العذراء في ذهنه . على الرغم من أنها لم تكن جميلة للغاية ، إلا أنها كانت تتمتع بعيون جميلة بالإضافة إلى ابتسامة لطيفة .

شياو هاو كانت لا يزال في تلك القرية الصغيرة المجهولة . عندما انفصلت عن لونغ تشن ، أعطته قلادة كان يرتديها لونغ تشن باستمرار . ترددت كلماتها الأخيرة في ذهنه مرة أخرى .

“لونغ تشن ، أعلم أنني لا أستطيع الاحتفاظ بك . لقد صنعت هذا الآن . آمل أن تتمكن من ارتدائه على جسمك إلى الأبد . هاها ، ربما تكون هذه الهدية سيئة للغاية وسوف يتم السخرية منها “.

“آمل فقط أنه عندما تنظر إلى هذه القلادة في المستقبل ، ستتذكر أنه كانت هناك فتاة ذات يوم … كان قلبها … يتوق للذهاب للصيد معك … و إنجاب الأطفال .”

ظهر هذا التعبير عن الكآبة وصوتها الرقيق في عقله ، مما تسبب له في انفجار من الألم .

أراد لونغ تشن أيضًا التخلي عن الكفاح من أجل السير في طريق التدريب . لم يكن يهتم بالشهرة أو الربح ، لكن كيف لا يريد أن يعرف من والديه ؟ كيف يمكنه أن يعيش هكذا ؟

لكن هذا لم يغير حقيقة أن هذا كان طريقًا خطيرًا . كان من الممكن السقوط في أي وقت . كانت منغ تشي امرأة هادئة و سلمية . السبب الوحيد وراء ذبحها للعديد من الأشخاص في المجال السري هو لونغ تشن .

شعرت بنفور كبير من القتل في الداخل . لكن في كل مرة رأت فيها لونغ تشن يواجه أعداء أقوياء ، كانت تشعر بالخوف و الخوف من أن تفقده .

“منغ تشي ، أعدك ، سأكون بخير . صدقني .” نظر لونغ تشن إلى عيون منغ تشي ، و وعدها بشدة .

“أنا آسف ، لونغ تشن . لا ينبغي أن أكون هكذا . هذا سوف يزعج داو قلب الخاص بك . أنا مجرد عاطفية جدا.”

“هناك قول مأثور في العالم العلماني : إذا تزوجت دجاج ، فاتبع الدجاج ؛ إذا تزوجت كلبًا ، فاتبع الكلب . بما أنك خطيبي ، سأترك الأمر لك . أينما ذهبت ، سأذهب . سنكون معا في الحياة و الموت “. أخرجت منغ تشي قطعة صغيرة من الورق ، ظهرت ابتسامة على وجهها .

كانت تلك الورقة هي عقد الزواج الذي أعطاها لونغ تشن إياها في ذلك الوقت . لقد قامت بحمايته بعناية طوال هذا الوقت . أعادته إليه .

” يجب أن تهتم بعقد الزواج . الآن أنا خطيبتك مرة أخرى”.

نظر لونغ تشن إلى عقد الزواج ، و تفاقمت جميع أنواع المشاعر في قلبه . ظهر المشهد فوق جبل الغروب مرة أخرى في ذهنه . شعر كما لو أن سنوات لا حصر لها قد مرت بالفعل منذ ذلك الحين .

يجب أن تحافظ على عقد الزواج . إنه مجرد تذكار الآن . سبق وقلت إن عقد الزواج لا يهم . سأطاردك من جديد “. أمسك لونغ تشن بيد منغ تشي ضاحكًا.

“ألم … تمكنت بالفعل من القيام بذلك .” احمرت منغ تشي خجلاً ، و وجهها مثل زهرة الخوخ في ازدهار ، مما جعل قلب لونغ تشن يدق .

“عندما تلاحق امرأة ، من الطبيعي أن تحصل على هدايا . تعال ، دعني أقدم لك هدية مصنوعة لك خصيصًا “. ضحك لونغ تشن في ظروف غامضة وأخذ علبة جميلة .

……………………………………………………..

ترجمة : Alae.adin