الغموض القوة الفوضى - الفصل 179
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
لدعم الرواية والمترجم (الدعم المادي هو وسيلة الوحيدة لدعم المترجم والموقع فنحن لانربح من إعلانات شيئا)
الفصل ١٧٩ : جانغ نيونغ آك (٥)
“هذا ليس اقتراحًا، بل أمرًا تنفذه.”
‘!!!!!!’
في لحظة، تصلبت تعابير الجميع. قبل لحظة فقط، كان الوضع يبدو وكأنه يسير بسلاسة، لكن كل شيء تغيّر في جزء من الثانية.
‘ما الذي يفعله هذا الرجل بحق؟’
‘ما الذي يقوله…؟’
ليس جانغ نيونغ آك، التلميذ الثاني لزعيم المجتمع، وحده من شعر بذلك، بل حتى تابعوه المخلصون شعروا بالأمر نفسه. ولوهلة، ظنوا أنهم ربما ‘أساؤوا السمع’. لكن عند رؤية الابتسامة المليئة بالخبث على وجه موك جيونغ أون، أدركوا أن آذانهم لم تخطئ.
على الرغم من أنه لم يدم سوى لحظة خاطفة، إلا أنهم لم يشعروا يومًا بصمت أطول من هذا.
لو أن أي شخص آخر قال تلك الكلمات، لكان أحدهم قد سحب سيفه أو نصلَه وقطع رأسه في مكانه، لكن للمصادفة أن الخصم كان سيدًا قد تجاوز الجدار ودخل عالم التحول.
وإدراكًا لذلك،
¬تقطر… تقطر!
كان بعضهم متوترين إلى درجة أنهم تَصَبَّبوا عرقًا باردًا.
كيف ينبغي لهم التعامل مع هذا الموقف؟ لا، ماذا ينبغي لهم أن يقولوا حتى؟
وسط هذا الارتباك، كان من كسر الصمت هو جو مو بال، الجبل الخامس من تحالف الجبال الخمسة.
“أيها الوغد!!!!”
كان صوته وعيناه ممتلئين بالغضب. بينما كان الجميع يتأملون الموقف نفسه، فإن جو مو بال، الذي شعر بالغضب فقط من حقيقة أن مولاه قد أُهين، استطاع إظهار موقف أكثر مباشرة مقارنة بالآخرين.
‘آه!’
عند سماع صوته المدوي، استعاد الجميع وعيهم في لحظة.
ودون أن يعيرهم أي اهتمام، صرخ جو مو بال،
“ما لم تكن مجنونًا، كيف تجرؤ على تهديد مولانا بهذه الطريقة؟!”
كان صراخه عاليًا إلى حد أنه أصمّ الآذان.
ابتسم موك جيونغ أون وقال بصوت منخفض،
“أرى أنك غاضب، لكن من فضلك خفّض صوتك قليلًا. إنه يؤلم أذني.”
“ماذا؟ أخفّض صوتي؟ أيها الوغد…”
“سأحذّرك للمرة الأخيرة من أجل السيد الشاب. اخفض صوتك.”
“سأقـ–…”
¬شهقة!
فجأة، لم يستطع جو مو بال متابعة الكلام.
‘هذا… هذا…’
حتى وجنتاه ارتجفتا.
كان ذلك بسبب نية القتل التي شعر بها في اللحظة التي التقت فيها عيناه بعيني موك جيونغ أون. على الرغم من أنها دامت لحظة واحدة فقط، إلا أن صورة موك جيونغ أون وهو يقطع عنقه لمعت في ذهن جو مو بال.
¬حفيف!
‘…’
وهو يتخيل ذلك، وجد صعوبة في فتح فمه.
عند رؤية جو مو بال على هذه الحال، طقطق هو جونغ هيوك، الجبل الأول الحقيقي، لسانه داخليًا. كان قد سمع من والده أنه عندما يصل المرء إلى عالم التحول ويصبح سيدًا كبيرًا حقيقيًا، يمكنه التحكم بطاقته بدقة أكبر والضغط على خصم مُحدد بنية القتل. بدا أن موك جيونغ أون قد ضغط على جو مو بال بنيّة قتله.
‘لقد أصبح هذا معقدًا.’
مهما بلغ المرء من عالم التحول، لم يتوقع أن يتصرف بهذه الطريقة.
وَليهم هو زعيم مجتمع السماء والأرض وأحد السماوات الست، ويُعد قمة عالم الفنون القتالية في السهول الوسطى.
كان هناك قلة داخل التنظيم ممن يمكنهم القيام بمثل هذا الفعل الوقح تجاه رجل مبرتط بشخص كهذا، فقط أولئك الذين يملكون المكانة والمؤهلات كانوا قادرين على ذلك. لكن موك جيونغ أون لم يكن واحدًا منهم.
‘هل يعتمد فقط على قوته القتالية ليفعل هذا؟’
إن كان الأمر كذلك، فهو سوء تقدير.
لم يكن مولاهم يُظهر له الاحترام لأنه يخشى قوته القتالية.
سيدهم ببساطة…
“موك جيونغ أون… يبدو أنك تستخف بهذا السيد الشاب كثيرًا.”
في تلك اللحظة، تكلّم جانغ نيونغ آك.
وعند رؤيته على هذه الحال، ازدادت تعابير تابعيه المخلصين جدية. نظرته الجليدية الباردة، ونبرته الهادئة بشدة أظهرت مدى غضب مولاهم في هذه اللحظة.
عندما يغضب جانغ نيونغ آك حقًا، فإنه لا يشتعل كالنار. بل على العكس، يصبح أكثر برودة وقسوة.
وهذه البرودة تجلب بصيرة عميقة.
“أستخف بك؟ أنا فقط أطرح شرطًا يمكن أن يفيد كلًا من السيد الشاب والسيدة الشابة.”
“يفيدنا نحن الاثنين؟ كفّ عن هذا الهراء.”
“هراء، أتقول؟”
“لكي تندمج قوتان في واحدة، يجب على شخص ما أن ينحني ويدخل تحت امرة الآخر. هل تعتقد أن هذا ممكن بتهديداتك البائسة؟”
“إنه ممكن، ولهذا أقول لك أن تنفذه.”
“تقول لي؟ إنك متعجرف حقًا.”
“غير متوقع.”
ومض اهتمام في عيني موك جيونغ أون. كان قد اعتبر سعة جانغ نيونغ آك ضحلة وصغيرة إلى حد ما، لكنه كان يقول كل ما يريد قوله حتى في هذا الموقف؛ ما يعني أنه لم يكن خائفًا منه. مع أنه كان ينبغي له أن يؤكد بالفعل الفجوة في قوتهما.
“غير متوقع؟ إذًا، إليك ما يريد هذا السيد الشاب قوله. ألا تخاف؟”
“لا أخاف؟”
“من تظن أنك تحاول تهديده الآن؟”
“تهديدك… أنت حقًا لست تهديدًا بالنسبة لي لأفعل ذلـ–…”
“قلت لك كفّ عن الهراء. هل فقدت عقلك تمامًا، حتى تتدخل في معركة الخلافة وتهزّ الأمور عبثًا؟”
عند هذه الكلمات، ضاقت عينا موك جيونغ أون.
“أنت أصلب مما توقعت.”
“أصلب؟ هذا ما ينبغي على هذا السيد الشاب أن يقوله. هل تؤمن بفنونك القتالية التافهة إلى هذا الحد حتى تجرؤ على التدخل في معركة الخلافة وإثارة الفوضى عبثًا؟”
“همم. لماذا تفكر بالأمر بتعقيد شديد إلى هذا الحد؟”
سأل موك جيونغ أون بنبرة مليئة بالاهتمام.
ثم فتح جانغ نيونغ آك فمه وهو يسكب الخمر في كأسه.
“يمكنني تخمين احتمالين.”
“احتمالين؟”
“الأول مبني على فرضية أنك تحالفت مع وي سو يون.”
“…ولماذا تظن ذلك؟”
“الأمر بسيط. حتى مع إضافة قوة طائفة الظل وعشيرة بايك إلى الأخت الصغرى، لا يزال ذلك غير كافٍ؛ لكي يواجه كلاكما الأخ الأكبر وهذا السيد الشاب.”
عند كلمات جانغ نيونغ آك، ابتسم موك جيونغ أون ابتسامة خفيفة. كان يظن أن رؤيته ستكون مشوشة بسبب غروره، لكن ذلك لم يكن الحال تمامًا.
هزّ موك جيونغ أون كتفيه وقال،
“في ذلك بعض الصحة. لكن من وجهة نظري، لكي تواجها السيد الشاب الأكبر، الأفضل أن تتحد أنت والسيدة الشابة بغض النظر عمّن يخرج منتصرًا.”
“بغض النظر عمّن يخرج منتصرًا؟”
“نعم. لا يهمني حقًا أيّكما يصبح الخليفة. ما دمتما توحدان قواكما، فهذا كل ما يهمني.”
“…”
عند كلمات موك جيونغ أون هذه، ازدادت عينا جانغ نيونغ آك شراسة. ثم سرعان ما فرّق شفتيه.
“كنت أظنه الاحتمال الأول، لكنه يبدو أنه الثاني.”
“همم. وما هو ذلك الاحتمال الثاني؟”
“لا يهمك من يصبح الخليفة؟ ها! الجواب واضح الآن.”
“…”
“هدفك هو إثارة الفتنة الداخلية، أليس كذلك؟”
“مولاي؟”
عند كلمات جانغ نيونغ آك، اتسعت عيون تابعيه.
وعند رؤية رد فعلهم، حدّق جانغ نيونغ آك في موك جيونغ أون وقال،
“كِدت أنسى لأنني كنت أفكر بطائفة الظل وملك السم. أنت في الأصل كنت رهينة من الفصيل الصالح.”
‘آه!’
عند ذلك، أظهر الجميع الحذر. كان عالم الفنون القتالية الأرثوذكسي ينتظر بشغف فرصة لتفكيك مجتمع السماء والأرض، وبالنسبة لهم، لم يكن هناك أفضل من معركة الخلافة لإشعال الصراع الداخلي. لو أن موك جيونغ أون لم يكن قد استسلم حقًا ولا يزال يحمل مهمة كعضو في الفصيل الصالح، فكان هناك فرصة كبيرة لهذه الاحتمال المشبوه.
¬بلع!
أفرغ جانغ نيونغ آك كأسه من الكحول وقال،
“أخبرني إن كان تخميني خاطئًا.”
عند كلماته، حكّ موك جيونغ أون رأسه وأجاب،
“عقلك أحدّ مما توقعت.”
“وأنت أيضًا–…”
“لكنّك مخطئ.”
‘!?’
عند ذلك، عقد جانغ نيونغ آك حاجبيه.
ثم ردّ،
“أتقول مخطئ؟”
“نعم. قد تبدو الأمور كذلك إذا فكرت بالموضوع أكثر من اللازم. لكن يؤسفني أن أخيب ظنك، ليست لي أي صلة حقيقية بالفصيل الصالح.”
“وتتوقع مني أن أصدق ذلك الآن؟”
“صدّق أو لا تصدّق، الأمر يعود لك. أنا ببساطة أرغب أن يتحد كلاكما. وبهذه الطريقة، يمكننا تجنب العمل المزعج المتعلق بالسيد الشاب الأكبر.”
“…”
عند كلمات موك جيونغ أون، ومض الشك في عيني جانغ نيونغ آك، كان في موقع أفضلية، لذلك صرّح مباشرة بما خمّنه ليقيس نواياه الحقيقية.
‘لكنه يقول حقًا إن ذلك ليس هو الحال؟’
حسنًا، من يدري. ففي النهاية، العميل الذي يحاول تخريب الجماعة نيابةً عن الفصيل الصالح لن يعترف بأنه جاسوس.
وبينما كان يفكر بذلك، قال موك جيونغ أون،
“يبدو أن الإقناع بالكلام لا معنى له.”
¬بام!
ما إن أنهى كلامه، حتى استدعى تابعو جانغ نيونغ آك، هو جونغ هيوك وسو هاي إن وجو مو بال من تحالف الجبال الخمسة، طاقتهم واتخذوا أوضاعًا دفاعية.
ضحك موك جيونغ أون بخفة وقال،
“ينبغي أن تعلموا أنكم لا تستطيعون إيقافي حتى لو حاولتم ذلك.”
“هل تحاول حقًا تهديد هذا السيد الشاب؟”
“نعم، أظن أنه يُعد تهديدًا إن وضعتَه بهذه الطريقة.”
¬بام!
“أيها الوغد اللعين–…”
¬بام!
حاول جو مو بال النهوض من مقعده، لكنه انتهى به الأمر وهو يصدم رأسه بالطاولة. كان موك جيونغ أون قد ظهر خلفه في غمضة عين، وضغط على رأسه إلى الأسفل.
برؤية ما حدث في لمح البصر، حكم هو جونغ هيوك بأنهم لا يستطيعون إيقاف موك جيونغ أون على هذه المسافة إطلاقًا.
“مولاي…”
“أعلم.”
وعند رؤيتهم على هذه الحال، قال موك جيونغ أون،
“هل ستقبل؟”
عند تلك الكلمات، شخر جانغ نيونغ آك وردّ،
“هل لديك الثقة لتحمّل عواقب فعلتك هذه؟”
“هذا ليس أمرًا تحتاج إلى القلق بشأنه.”
“صحيح. أظن ذلك. لكن ما زال سيتعين عليك تحمّل عواقب ذلك التهديد.”
“تحمّل العواقب؟”
“هل تظن أن هذا السيد الشاب سيسمح لك بالاقتراب دون أي استعدادات، حتى لو اعترفتُ ببراعتك القتالية؟”
عند تلك الكلمات، أمال موك جيونغ أون رأسه وسأل،
“يبدو أن لديك ورقة رابحة مخفية؟”
فابتسم جانغ نيونغ آك ابتسامة ذات مغزى وقال،
“هل تعتقد حقًا أنه لا يوجد أحد على الإطلاق بين القوى الداعمة لهذا السيد الشاب يمكنه التعامل معك؟”
“شخص يمكنه التعامل معي؟ لا تقل لي؟”
تصلبت ملامح موك جيونغ أون. كان ذلك لأنه فهم ما الذي يومئ إليه جانغ نيونغ آك.
وبينما كان ينظر إلى موك جيونغ أون على هذه الحال، ارتفعت زوايا فم جانغ نيونغ آك بابتسامةً خبيثة.
***
قبل نصف ربع ساعة فقط،
كان جانغ نيونغ آك قد أصدر أمرًا لفناني القتال في المقاعد السفلية،
[انتم، تراجعوا الآن.]
[لكن يا مولاي؟]
[قلت تراجعوا.]
[نعم، سيدي!]
بدا الأمر وكأنه أمرهم بالانسحاب فحسب. لكن في الحقيقة،
-الآن، اجمعوا جميع فناني القتال في المقر، واستدعوا ملك الفأس هو تاي غانغ، وسيد عشيرة الماء جو يون بايك، وسيدة وادي الصوت المستدعي هانغ يو ريانغ.
كان هناك سر لا يعرفه سوى المقرّبين والتابعون الموثوقين لِـ جانغ نيونغ آك، وهو فن نقل الرسائل السرية عبر الصوت، نقل الصوت السري.
جانغ نيونغ آك، الذي نال دعم سيدة وادي الصوت المستدعي، تعلّم منها نقل الصوت السري كهدية.
وكان يجد ذلك مفيدًا من حين لآخر. وكان هذا أحد تلك الحالات والمواقف.
***
ملك الفأس هو تاي غانغ. كان أحد الملوك الخمسة وعضوًا في النجوم الثمانية، الذين يُعدّون أعظم السادة في عالم الفنون القتالية الحالي. وكان واحدًا من قلة خبراء عالم التحول في مجتمع السماء والأرض، وأقوى قوة جندها جانغ نيونغ آك أولًا.
‘هل ظننت أن هذا السيد الشاب سيثق بك ثقةً كاملة؟’
الخصم كان خبيرًا في عالم التحول؛ إن سارت الأمور على نحو خاطئ، فمن يدري ما النتيجة. وبالنظر إلى تصرفات هذا الرجل، لم يكن يبدو أنه يخشى زعيم المجتمع، سيده، كما يفعل الآخرون. من الأساس، لو كان يخشاه، لما أقدم على فعل شيء كهزيمة كو يون هو، أحد النمور الخمسة، سابقًا.
ولهذا استدعى جانغ نيونغ آك أفضل ورقة يملكها، السيد الأعلى الذي بلغ عالم التحول منذ زمن أطول حتى من موك جيونغ أون.
‘نصف ربع ساعة. هذا يكفي.’
هذا القدر من الوقت كان كافيًا لاستدعاء ملك الفأس. كان مقر ملك الفأس الأقرب بين بقية القيادات. ومن المرجح أنه سيصل إلى هنا قريبًا.
“شخص يمكنه التعامل معي؟ لا تقل لي؟”
أمام موك جيونغ أون، الذي تصلبت ملامحه، رفع جانغ نيونغ آك زوايا فمه بخبث وقال،
“هل ظننت أن هذا السيد الشاب سيسمح لك بالاقتراب دون تفكير حريص؟ سيتعين عليك تحمّل مسؤولية العواقب التي جلبتها على نفسك.”
“…بالفعل، أنت لست شخصًا عاديًا.”
“بحلول الوقت الذي تندم فيه الآن، سيكون قد فات–…”
“هل تشعر بتحسن بعد أن قلت ذلك؟”
“ماذا؟”
ماذا؟ ألا يفهم هذا الوغد الموقف الآن؟
متحيرًا من ذلك، ابتسم موك جيونغ أون له وقال،
“شخص شكَّاك مثلك لن يبعد تابعيه من حوله بلا مبالاة لإجراء حديث خاص، ويجعلني أجلس قريبًا منه دون تردد… هل ظننت أنني سأصدق ذلك ببساطة؟”
“أيها الوغد–…”
“بالطبع…”
¬نقر نقر!
طرق موك جيونغ أون على رأسه بإصبعه وتابع،
“بالطبع، كنت أعتقد أنك قد أعددت شيئًا ما.”
“…”
“ألست صحيحًا؟”
عند كلمات موك جيونغ أون، حدّق جانغ نيونغ آك فيه وردّ بصوت منخفض،
“أنت ماكر بالفعل. لكن حتى لو أدركت ذلك الآن، هل تظن أنه سيغيّر شيئًا؟ حتى الآن–…”
“هل تعلمتَ نقل الصوت من سيدة وادي الصوت المستدعي؟”
‘!?’
عند هذا السؤال، رفع جانغ نيونغ آك، الذي كان يحاول الحفاظ على مظهر هادئ، أحد حاجبيه.
كيف بحق يعرف هذا الرجل ذلك؟
وعند رؤية رد فعله، ضحك موك جيونغ أون وقال،
“يبدو أنني على حق. حسنًا، بما أنك وعدتَ بالحصول على دعم سيدة وادي الصوت المستدعي، ظننت أن ذلك ممكن.”
“أيها الوغد، كيف–…”
وفي اللحظة التي كان جانغ نيونغ آك على وشك أن يقول شيئًا،
¬خطوة!
ابتسم جانغ نيونغ آك برضا عندما شعر بدخول شخص إلى الحديقة. مهما عرف موك جيونغ أون عن نقل الصوت، فبمجرد وصول ملك الفأس هو تاي غانغ، سيكون الأمر قد انتهى.
لكن،
‘!?’
تصلبت ملامح جانغ نيونغ آك وهو يوجّه نظره نحو مدخل الحديقة. الداخل لم يكن ملك الفأس كما توقع.
الشخص الذي دخل الحديقة لم يكن سوى،
‘جونغ إيم؟’
جونغ إيم، تابع وي مانغ تشون المتوفى، وأحد فناني القتال الذين كانوا جالسين.
عند رؤيته يدخل فجأة، وقع جانغ نيونغ آك في حيرة، لأنه كان قد أرسل إليه رسالة نقل صوت عاجلة تتضمن أوامر.
بدلًا من ملك الفأس الذي استدعاه، لماذا كان هذا الوغد هنا–…؟
‘دم؟’
لكن كان هناك شيء غريب. كانت ثياب جونغ إيم ملطخة بالدماء.
لماذا كان هذا الوغد على هذه الحال…؟
“هل أنهيت الأمر على نحو جيد؟”
في تلك اللحظة، دوّى صوت موك جيونغ أون في أذنيه.
‘ماذا يقصد بـ”هل أنهيت الأمر على نحو جيد”؟’
ما كان هذا بحق…؟
¬باك!
جثا جونغ إيم، تابع وي مانغ تشون المتوفى، على ركبة واحدة، وضمّ يديه بتحية احترام نحو موك جيونغ أون وهو يجيب،
“سيدي. أنهيتُ كل شيء كما أمرتَ.”
‘!!!!!!!!’
ما إن أنهى كلامه، حتى التوى وجه جانغ نيونغ آك بشكل مروّع.
ما الذي كان يحدث بحق؟ لماذا كان هذا الوغد ينادي موك جيونغ أون بـ”سيدي”؟
وبينما كان يشعر بالارتباك، أحسّ فجأة بوجود غريب خلفه وبيد توضع على كتفه.
¬شهقة!
حاول جانغ نيونغ آك المذعور أن يتخلّص منها، لكن،
¬قبض!
‘ماذا؟’
كانت قوة الضغط شديدة إلى درجة أنه لم يستطع حتى تحريك كتفه.
ثم جاءه همس من خلفه،
“ماذا ستفعل الآن وقد وصلتك أخبار مختلفة عما كنت تتوقعه؟”
كان صوت موك جيونغ أون.
متى وصل هذا الوغد إلى خلفه؟
“أنت، أيها الوغد!”
“هشش. التزم الهدوء وأرخِ كتفيك. إن واصلتَ التحرك هكذا، فقد أشعر برغبة في كسرهما بالقوة في يدي.”
¬ارتجاف!
عند تلك الكلمات والضحكة المصاحبة لها، انتشرت القشعريرة فورًا في جسد جانغ نيونغ آك كله.
أين سارت الأمور على نحو خاطئ؟
__________
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.