الغموض القوة الفوضى - الفصل 175
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
لدعم الرواية والمترجم (الدعم المادي هو وسيلة الوحيدة لدعم المترجم والموقع فنحن لانربح من إعلانات شيئا)
الفصل ١٧٥ : جانغ نيونغ آك (١)
تصلّبت ملامح يو سو رين. وللحظة، شكّت في أذنيها.
‘أن أصبح امرأته؟’
ما الذي كان يقوله بحقك؟
سألت يو سو رين، وهي تفكّر أنّ ذلك لا يمكن أن يكون المقصود.
“مهلًا… أتعلم؟ أنا أسأل لأنني أظن أنني ربما أسأت الفهم… ما قلته للتو، هل يمكن؟”
“نعم، إذا أصبحتِ امرأتي، فقد أستطيع أن أثق بكِ أكثر قليلًا، أليس كذلك؟”
‘!؟’
نظرت يو سو رين إلى موك جيونغ أون بعينين مذهولتين. كانت تعتقد أنّه قد تكون هناك طريقة أخرى لإثبات الثقة، لكن هذا اقتراح لم يخطر ببالها مطلقًا.
ولم تكن هي وحدها المذهولة من كلمات موك جيونغ أون.
-ها! أيها الفاني، هل فقدت عقلك؟
-عذرًا؟
-إن كانت مزعجة إلى هذا الحد، كان عليك أن تقتلها فحسب. ما كل هذا؟
-هل هناك مشكلة؟
-مشكلة؟ بالطبع هناك. هل أنت منجذب إلى تلك الساقطة؟
-لا.
كيف يمكن أن يكون كذلك؟
لم يشعر موك جيونغ أون بأي عاطفة تجاه يو سو رين. كما أنّ تشونغ ريونغ كانت تعلم أن موك جيونغ أون لا يحمل أي مشاعر خاصة تجاه النساء، ولذلك كان اقتراحه هذا سخيفًا.
-ها! إذًا هل أنت في حالة هيجان؟
-هيجان؟
-نعم، “هيجان”. إن لم يكن كذلك، فلماذا تقترح شيئًا كهذا؟ هل تظن أن هذه طريقة لبناء الثقة؟ أنت فقط تحاول إشباع رغباتك…
-لا أعلم أي نوع من المشاعر التي تقصدينها التي أرغب في إشباعها، لكن ألن يكون من الجيد تطوير علاقة، يشعر فيها الطرفان بالرضا، وتتركّز عاطفتها نحوي؟
…-
لم تكن تشونغ ريونغ مذهولة فحسب، بل عجزت عن الرد أمام كلمات موك جيونغ أون الواثقة. أرادت أن تدحضه، لكنه عرض أسبابه بثقق جعلتها لا تعرف ماذا تقول.
-إذًا أنت تقول إنك ستنام مع تلك الساقطة الفانية؟
-إن كانت تريد ذلك.
-إن كانت تريد ذلك؟
-نعم، أليست هذه أفضل طريقة لتأكيد الثقة؟
-…تنهد.
هل أصبح مفرطًا في الثقة بعد أن أقام علاقة مع وي سو يون؟ أم أنّه يعتقد أنه قادر على التلاعب بعواطف المرأة، بل بعواطف الإنسان، بمجرد علاقة؟
أيًا كان، فهذا مدهش حقًا. لذلك كان عليها أن تخبره بوضوح.
-يبدو أنك تعاني من سوء فهم خطير، أيها الفاني.
-سوء فهم؟
-نعم. رغم أنني أصبحت روحًا منتقمة، ولكن بصفتي امرأة، دعني أكون واضحة. أنت تستخف بالنساء كثيرًا.
-أستخف بهن؟
-نعم!
-همم. يبدو صوتك منفعلاً قليلًا. هل أنتِ غاضبة؟
-لا!
-رغم أنك قلتِ لا، إلا أنكِ شددتِ عليها قليلًا.
-قلت لا!
-…حسنًا، لا بأس إن كان الأمر كذلك، لكنني لا أستخف بالنساء. أنا فقط أظن أنه لا خطأ في إقامة علاقة عندما يتعلّق الأمر بتثبيت المشاعر–…
¬صفعة!
في تلك اللحظة، طارت صفعة إلى خد موك جيونغ أون. بالطبع، بهذا القدر من القوة، لم يتحرّك رأسه إطلاقًا.
-أرأيت ذلك؟
ضحكت تشونغ ريونغ بسخرية. كانت تعلم أن هذه ستكون النتيجة بكل وضوح.
نظر موك جيونغ أون إلى يو سو رين، التي صفعته، بتعبير حائر. وعلى خلاف ما سبق، كانت تشعّ منها هالة باردة.
“ماذا تفعلين؟”
“اسمع، السيد موك. تحدثت عن الثقة وما إلى ذلك، لكن هل تظنني إحدى عاهرات منطقة الضوء الأحمر؟”
“…لا، لم اقصد الأمر بهذا الشكل؟”
“إذًا كيف يمكنك قول أشياء كهذه؟”
“ما الخطأ؟”
“ها! لماذا عليّ أن أصبح امرأتك لبناء الثقة؟ ألم تكن تعلم أنك شهواني جدًا رغم مظهرك؟ لا، هل قررت أن تستمتع قليلًا لأن لديك وجهًا مقبولًا؟”
“استمتاع؟”
“نعم، وإلا كيف يمكنك قول مثل هذه الأشياء بسهولة؟”
“همم.”
“باستثناء وجهك، أنت لست من نوعي على الإطلاق. ولا رغبة لديّ في أن أكون على علاقة مع شخص سيُكسر عنقه ويموت في سنّ مبكرة.”
“أهكذا الأمر؟”
“…”
أمام رد موك جيونغ أون الجاف، طقطت يو سو رين لسانها داخليًا. يبدو أن هذا الرجل غير طبيعي حقًا. من طريقة نظره إليها، لا يبدو أنه وقع في حبها أو يشعر برغبة تجعله يقترح شيئًا كهذا.
فلماذا إذًا قدّم هذا الاقتراح السخيف؟ هل رآها شخصًا سهلًا؟
“أنا محبطة حقًا.”
“محبطة؟ ممّ؟”
“تحدثت عن الثقة وما إلى ذلك، لكنك تقول أشياء لا يقولها إلا خنازير شهوانية مستثارة.”
“شهوانية مستثارة… في المقام الأول، ما هي علاقة الذكر والأنثى؟”
“ماذا؟”
“أسأل عن ما هي علاقة الذكر والأنثى.”
“ماذا تقصد؟ عندما يشعران بالانجذاب ويملكان مشاعر حب تجاه بعضهما…”
“أليس البشر منقسمين إلى ذكر وأنثى ليس فقط بسبب الاختلافات الجسدية البنيوية، بل أيضًا لغرض التكاثر؟”
“…”
للحظة، عجزت يو سو رين عن الكلام.
سأل عن ماهية العلاقة بين الرجل والمرأة، لكن ألم يكن جوابه متطرفاً وبدائيًا للغاية؟
تحدثت يو سو رين بوجه محمر، وهي تشعر بالانزعاج.
“لا، إذًا ما الفرق بين البشر والوحوش؟”
“في الأصل، عندما يتعلّق الأمر بعلاقة الذكر والأنثى أو بتكاثر النوع، لا يوجد فرق بين البشر والوحوش.”
“أوه، ما هذا الهراء…”
“ليس هراءً.”
“ماذا؟”
“حتى الوحوش لا تتكاثر لمجرّد التكاثر. الإناث تحاول إيجاد ذكر لديه مني أقوى، والذكور أيضًا يحاولون إيجاد أنثى أنسب للتكاثر.”
عند كلمات موك جيونغ أون، طقطقت يو سو رين لسانها. بدا أسلوب تفكير هذا الرجل أحاديًّا إلى حدّ بعيد، لا سيما في تبسيطه الشديد لعلاقة الذكر والأنثى.
“مهلًا، هل تعرف أصلًا ما هو شعور الحب؟”
“أليس عندما يجد شخصان بعضهما منجذبين، سواء بسبب المظهر أو أي شيء آخر؟”
“هذا…”
حين حاولت الرد، لم يكن كلامه خاطئًا. لذلك فكّرت يو سو رين في ما تقوله، ثم تحدثت،
“حسنًا. فلنمشِ على ما قلته. هل تجدني جذّابة؟”
“كجنسٍ مقابل؟”
“نعم!”
ردّ موك جيونغ أون على سؤالها دون أي تردد.
“إذا استبعدنا كل شيء آخر ونظرنا إليكِ فقط كجنسٍ مقابل، فلا سبب لعدم اعتبارك جذّابة.”
كانت يو سو رين تمتلك مظهرًا لطيفًا وجميلًا مع شعر قصير. وجسدها كان ممتازًا أيضًا.
ورغم أن تشونغ ريونغ وَوِي سو يون كانتا جميلتين على نحو استثنائي جدًا، فإن يو سو رين كانت بلا شك جميلة أيضًا.
“…”
عند إجابة موك جيونغ أون، أصبح تعبيرها غريبًا. في البداية، ظنّت أن هذا الرجل يعبث بها. لكن إذا فكّرت مليًا فيما كان يقوله موك جيونغ أون، فلا يختلف ذلك عن قوله إنه يجدها جذّابة كجنسٍ مقابل، أي كامرأة.
‘لا، هل هو منجذب إليّ فعلًا؟’
نظرت يو سو رين في عيني موك جيونغ أون، لكنها لم تشعر بأي عاطفة خاصة في نظرته.
كيف يمكنه قول مثل هذه الأشياء بلا مبالاة، وبهذا التعبير وبهاتين العينين؟
كان ذلك غير قابل للفهم.
في هذه الأثناء…
“إذًا يبدو أننا وصلنا إلى نتيجة. لنتفرّق هنا.”
“ماذا؟”
“إن كنتِ لا تحبين كلا الخيارين، فلا سبب يجعلنا نفعل أي شيء معًا. ثم هل يمكنكِ مغادرة هذا المكان؟”
عند كلمات موك جيونغ أون الحازمة، أصبحت ملامح يو سو رين متجهّمة.
لما خياراته غريبة وشديدة هكذا؟
كانت قد أرادت أن توبّخه توبيخًا لائقًا وتنهي الأمر، لشعورها بأنه يستخفّ بها كامرأة. لكن عندما تخلّى موك جيونغ أون بهذه السهولة، شعرت بدلًا من ذلك بإحساس غريب بالمنافسة.
ماذا يعني أن يقول إنه يجدها جذّابة كجنسٍ مقابل، ثم يتخلّى عنها بهذه السهولة؟
“أليس من المبكر جدًا الوصول إلى نتيجة؟”
“لديّ أمور أخرى أنشغل بها غير هذا.”
“قلتَ إنك تجدني جذّابة كفرد من الجنس المقابل. أليس من المفترض أن تكون أكثر مبادرة إن كان الأمر كذلك؟”
“هل هناك حاجة لذلك؟”
“ماذا؟”
“من يجب أن يشعر بالندم هو أنتِ، لا أنا.”
“إيك!”
عند كلمات موك جيونغ أون، ارتجفت وجنتا يو سو رين؛ لقد كان يتلاعب بها فعلًا. لو تبعت ما يريده موك جيونغ أون هنا، فلن تكون مختلفة عن بيع جسدها فقط لتلقّي المساعدة. لذا…
“إذًا لنفعل هذا.”
“لن أقبل أي اقتراحات أخرى.”
“ألا يمكنك الاستماع أولًا ثم تقرّر؟”
“لا يوجد لدي شيء من هذا القبيل.”
رفض موك جيونغ أون ببرود.
فدبّت بقدميها، ثم هدّأت نفسها وقالت،
“لا، أنت فعلًا كثير جدًا. فلنقم على الأقل بصنع قَسَم بيننا باستخدام تقنية ‘إضعاف قوة اللعنة عديمة الحركة’.”
“إضعاف قوة اللعنة عديمة الحركة؟”
“أنت تعرفها، أليس كذلك؟”
“لا أعرفها، لكن…”
“آه… ألا تعرفها؟”
“ما هي؟”
“تقنية إضعاف قوة اللعنة عديمة الحركة هي تقنية تُقْسِم فيها قَسَمًا باستخدام قوة اللعنة الخاصة بكلٍّ منّا كرهن.”
“باستخدام قوة اللعنة كرهن؟”
“نعم، قلتَ إنك لا تستطيع الوثوق بي. لكن الأمر نفسه ينطبق عليّ. كيف يمكنني الوثوق برجل يطلب مني أن أقدّم جسدي من أجل الثقة ونحن لم نعرف بعضنا حتى ليوم واحد؟”
“إذًا؟”
“إنها تفعل حرفيًا ما تقوله تمامًا. تقنية إضعاف قوة اللعنة عديمة الحركة هي تقنية تُبرم فيها قَسَمًا قائمًا على التعويذات وقوة اللعنة. وإذا خالف أحدنا القَسَم، يفقد كل قوة لعنته.”
عند كلماتها، ضاقت عينا موك جيونغ أون. لم يكن هناك سبب يجعله يتحمّل قيدًا خطيرًا كهذا معها. لكن…
“التقنية ليست صعبة إلى هذا الحد. كل ما عليك هو استخدام اسمك وقوة لعنتك كتعويذة.”
عند تلك الكلمات، توقّف موك جيونغ أون، الذي كان على وشك الرفض؛ فبحسب ما سمعه، بدا المبدأ مشابهًا سلسلة السحر(سلسلة العبودية).
وإن كان ذلك هو الحال…
“…همم. ليس سيئًا.”
ارتعشت زاوية فم موك جيونغ أون. إن كان المبدأ مشابهًا لها حقًا، فلا شيء يخسره، فهو في النهاية لم يستخدم اسمه الحقيقي.
أما يو سو رين، التي لم تكن على علم بأفكار موك جيونغ أون الداخلية، فتحدّثت بوجه محمر قليلًا، وكأنها تشعر بالحرج، دون أن تلتقي عيناها بعينيه.
“في الوقت الحالي، فلنمنع طعن بعضنا في الظهر لفترة معيّنة بقَسَم إضعاف قوة اللعنة عديمة الحركة. وإن طوّرنا قدرًا من الثقة بيننا خلال تلك المدة، فسأفكّر في ذلك الاقتراح. أهم. هل هذا كافٍ؟”
***
مسكن جانغ نيونغ آك، التلميذ الثاني لزعيم المجتمع.
على السرير في غرفة الاستقبال داخل المسكن، كانت امرأة ذات شفاه غليظة جالسة وهي تقول شيئًا. كانت تلك سو هاي إن، قائدة مجموعة دخان العشب، إحدى أعضاء تحالف الجبال الخمسة التابعين المخلصين لِـ جانغ نيونغ آك. وكان الجالس بجانبها، مستعمًا إلى التقرير، هو جانغ نيونغ آك، مولاها.
لم يكن تعبير جانغ نيونغ آك جيّدًا وهو يستمع إلى تقريرها. وفوق ذلك، لم يكن هو وحده. كو يون هو، القائد الكبير لمجموعة قبضة الهيمنة، الجبل الأول، الذي كان يقف خلفه، كان يعبس هو الآخر.
والسبب كان بسيطًا.
“هل أنتِ متأكدة أنكِ رأيتِ ذلك بشكل صحيح؟”
“نعم، السيد الشاب. هل تظن أنني سأجرؤ على رفع تقرير كاذب لك؟”
“ها!”
عند كلماتها، أُصيب جانغ نيونغ آك بالذهول.
ثم سأل كو يون هو الذي خلفه،
“ما رأيك؟”
“…لا أعلم.”
“لا تعلم؟”
“أول مرة رأيته كانت داخل مقر عشيرة بايك (تم تغيير مقاطعة إلى مقر). في ذلك الوقت، بدا في أفضل الأحوال في المرحلة المبكرة من عالم التسامي.”
“المرحلة المبكرة من عالم التسامي… لا. مستحيل.”
هزّ جانغ نيونغ آك رأسه، فقد كان قد شهد بنفسه قدرات موك جيونغ أون الحقيقية هناك؛ رغم أنه لم يصل إلى عالم سيّد السم، إلا أنه تحمّل حتى سم ملك السم بايك سا ها. وربما لهذا السبب، أعجب به بايك سا ها وقَبِله تلميذًا.
لكن مع ذلك، كان هذا أمرًا مفاجئًا فعلًا.
“ذلك الفتى هزم وو هو رانغ؟ ها.”
من يكون وو هو رانغ؟ ألم يكن واحدًا من النمور الخمسة، أفضل تلاميذ المرحلة المتأخرة الذين يفتخر بهم مجتمع السماء والأرض؟ وحتى كو يون هو، ذراعه اليمنى، لم يكن قادرًا على تقدير نتيجة معركة ضده، ومع ذلك هزمه بمهاراته؟
إن كان هذا صحيحًا، فهو أمر مذهل حقًا.
“هيهيهي.”
لكن أكثر من الدهشة، شعر بالفرح. عندما أُحضرت سو هاي إن فاقدةً للوعي على يد محاربي عشيرة بايك، كان قد شعر أن هناك خطبًا ما، لكن الآن يقولون إن موك جيونغ أون هزم وو هو رانغ، وهذا يعني أنه قد اختلف مع أخته التلميذة الصغرى، وي سو يون.
“يا له من شخص محبب. أن يثبت ولاءه لهذا السيد الشاب بهذه الطريقة. هاهاهاهاها!”
لم يستطع منع نفسه من الضحك.
في هذه الأثناء، تكلّمت سو هاي إتبصوت حذر،
“لكن السيد الشاب، هناك مشكلة صغيرة.”
“مشكلة؟”
“نعم.”
“آه، صحيح. من الذي أفقدكِ الوعي؟”
كان قد سأل بالفعل محارب عشيرة بايك الذي أحضرها، لكنهم قالوا إنهم لا يستطيعون إخباره بأمر من ملك السم بايك سا ها، رئيس العائلة. كان قد فكّر في ضربهم لمعرفة الحقيقة، لكنه كان بحاجة إلى دعم بايك سا ها في هذا الوقت، وبما أنه يستطيع سؤال سو هاي إن عندما تستيقظ، فقد تركهم يذهبون.
“ذلك…”
“لا تقولي إنكِ لا تعرفين من الذي أفقدكِ الوعي؟”
“لا، لديّ تخمين.”
“تخمين؟ لا تقولي إنكِ لا تعرفين حتى من الذي ضربكِ حتى الإغماء؟”
“…أظن أنه كان على الأرجح السيد الشاب الأكبر.”
“ماذا؟”
عند تقريرها، تصلّب تعبير جانغ نيونغ آك، الذي كان قبل لحظة يشعر وكأنه يملك العالم بأسره.
“الأخ الأكبر؟”
“…نعم.”
“كيف يمكن ذلك؟ هل تحرّك الأخ الأكبر؟”
أنكر جانغ نيونغ آك ذلك بعينين مرتجفتين. كان يتذكّر بوضوح آخر كلمات قالها له أخوه التلميذ الأكبر.
[حاول أن تناضل قدر استطاعتك. إن كنتَ قادرًا على ذلك، حتى.]
لم يعتبره حتى منافسًا. كان يظن أنها مجرد كلمات، لكن خلال تلك الفترة، كان أخوه الأكبر شبه مهمل ولم يتدخّل حتى في جمعه لقواه.
والآن يتحرّك فجأة؟
كان هذا غير قابل للتصديق.
لكن…
“كنت أفكر أن أترك واحدًا أو اثنين من تلاميذي يحصلون على فرصة حتى لا ينتهي الأمر بسرعة كبيرة، لكن سيكون ذلك مضيعة كبيرة.”
“ما الذي تقولينه؟”
“تلك كانت آخر الكلمات التي سمعتها قبل أن أُضرب في نقاط الطاقة.”
عند كلمات سو هاي إن، صرّ جانغ نيونغ آك أسنانه ووجهه محمرّ.
إن كانت هذه الكلمات صحيحة، فهذا يعني أن ذلك الوغد قد لفت انتباه الأخ الأكبر، أليس كذلك؟
¬بانغ!
ضرب جانغ نيونغ آك مسند الكرسي ونهض.
“مستحيل.”
أي شخص آخر كان مقبولًا، لكن ليس موك جيونغ أون. في هذه اللحظة، كان ذلك الفتى في أهم موقع على الإطلاق، فهو لم يكن فقط التلميذ المشترك لملك السم بايك سا ها، الذي وصل مؤخرًا إلى عالم التحوّل، بل أيضًا تلميذ قائد مجموعة المعلومات السرية، سيد طائفة الظل. إن استقطب موك جيونغ أون، فسيؤمّن قوة تضاهي قوة أخيه الأكبر دفعة واحدة.
لكن في هذا التوقيت الحاسم، يتدخّل فجأة؟
¬طحن!
يبدو أن أخاه الأكبر لم يكن يعامله كمنافس أصلًا. كان يراقبه طوال الوقت. لينقضّ عليه هكذا في لحظة حاسمة.
“لنذهب.”
“عفوًا؟”
“سو، استريحي. والبقية، اتبعوا هذا السيد الشاب.”
عند أمره، قال كو يون هو، القائد الكبير لمجموعة قبضة الهيمنة، الجبل الأول، على عجل،
“مولاي، لا تخطّط للقاء السيد الشاب الأكبر، أليس كذلك؟”
“…أخطّط لذلك.”
عند تلك الكلمات، لم يستطع كو يون هو إخفاء قلقه. مهما كان غاضبًا من هذه الحادثة، فإن السيد الشاب الأكبر نا يول ريانغ كان شخصًا خطيرًا بحق. ورغم أن سيده جانغ نيونغ آك كان يميل أحيانًا إلى الانقياد لمشاعره، فإن نا يول ريانغ تجاوز عالمهم ولم يعد يبدو حتى كإنسان.
إن قابله ومشاعره هي المتقدّمة…
‘هذا خطر جدًا. يجب أن أعدل مولاي.’
¬خطوة خطوة خطوة خطوة!
في تلك اللحظة، سُمِع صوت شخص يركض من الخارج. ثم طُرق الباب.
“مولاي. إنه أنا، جو مو بال.”
وكان الطارق ليس سوى جو مو بال من الجبال الخمسة، وقائد قبضة جو آم.
كان جانغ نيونغ آك على وشك الخروج أصلًا، ففتح الباب بقوة.
¬بام!
“ما الأمر؟”
“حسنًا…”
“حسنًا ماذا؟”
“موك جيونغ أون جاء لرؤيتك.”
‘!؟’
_______________
ماذا؟؟!!! عنتر ينزل فصل؟؟!!!
أيضًا، وانا اترجم هذا الفصل استوعبت أن عندما قالت أن عنق موك جيونغ أون مكسور فهي غالبًا تقصد موك جيونغ أون الحقيقي، وليست نبوءة أو شيء كهذا.
هيه أظن هذا كان واضحٍ وانا فقط… لنقل عديم التركيز.
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.