الغموض، القوة، الفوضى - الفصل 151
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
لدعم الرواية والمترجم (الدعم المادي هو وسيلة الوحيدة لدعم المترجم والموقع فنحن لانربح من إعلانات شيئا)
الفصل ١٥١ : قرابة (١)
[منذ تأسيس وادي دم الجثث، لم يكن هناك سوى شخص واحد حصل على جميع الشارات الستة لتلمذة زعيم المجتمع.]
كانت تلك كلمات سيد الوادي لي جي يوم أمام البوابة الأخيرة لوادي دم الجثث.
في ذلك الوقت، موك جيونغ أون، الذي لم يكن مهتماً بشكل خاص بمن حصل على جميع الشارات، سأل شيئاً واحداً فقط.
[هل لي أن أسأل ما هي الفائدة من الحصول على جميع شارات تلمذة زعيم المجتمع؟]
[يمكنك أن تتلقى التعليم من زعيم المجتمع.]
هذا الجواب جعل الجميع غير قادرين على إخفاء دهشتهم.
والسبب كان بسيطاً.
[هل من المفاجئ لهذه الدرجة أن تتلقى التعليم من زعيم المجتمع؟]
مو ها رانغ ارضت فضول موك جيونغ أون عندما بدت عليه الحيرة.
[زعيم المجتمع يُعرف بأنه واحد من السماوات الست، قمة عالم الفنون القتالية الحالي. وبغض النظر عن أي شيء آخر، فإن تلقي التعليم من أحد أقوى ستة أشخاص في العالم لشيء-…]
لم تستطع حتى أن تُكمل كلماتها؛ إلى هذا الحد كان يمكن اعتبار مكانة السماوات الست عالية في السهول الوسطى.
إذا كان بالإمكان الحصول على فرصة لتلقي التعليم من شخصية عظيمة كهذه، فمن الذي لن يخاطر بحياته؟
ومع ذلك، منذ تأسيس وادي دم الجثث، لم يكن هناك سوى شخص واحد فعل هذا.
وذلك الشخص لم يكن سوى،
‘هل هو هذا الشخص؟’
الرجل الذي التقت عيناه بعيني موك جيونغ أون.
التلميذ الأول لزعيم المجتمع، السيد الشاب الأكبر نا يول ريانغ.
لم يمض وقت طويل منذ أن عرف موك جيونغ أون هذه الحقيقة.
كان سيد طائفة الظل هو من أخبره بذلك.
[كلا من التلميذ الثاني، السيد الشاب جانغ نيونغ آك، والتلميذة الثالثة، والسيدة الشابة وي سو يون، يمتلكان موهبة فطرية في الفنون القتالية. ومع ذلك، حتى هما يمكن اعتبارهما أقل مقارنة بالسيد الشاب الأكبر نا يول ريانغ.]
[إلى هذا الحد؟]
[نعم. دعني أضعها بهذه الطريقة لتكون أكثر تأثيراً.]
[ماذا؟]
[السيد الشاب الأكبر كان أول وآخر شخص يحصل على جميع شارات وادي دم الجثث منذ تأسيسه ويصبح تلميذ زعيم المجتمع.]
‘!؟’
لقد حصل على جميع شارات وادي دم الجثث وأصبح تلميذاً؟
هل كان السيد الشاب الأكبر هو “الشخص الوحيد” الذي قصده سيد وادي دم الجثث لي جي يوم؟
لقد كان ذلك مذهلاً حقاً.
[بينما تم اختيار السيد الشاب الثاني والسيدة الشابة الثالثة بناءً على موهبتهما، صعد السيد الشاب الأكبر من القاع ووصل إلى مكانته الحالية بنفسه.]
[…هذا مثير للإعجاب.]
[نعم. إنه يمتلك كاريزما وهو مدهش. لكن أكثر من ذلك، إنه أيضاً شخص مخيف حقاً.]
[شخص مخيف؟]
سيد طائفة الظل وصف السيد الشاب الأكبر بأنه شخص مخيف.
مقارنة بالسيد الشاب الثاني جانغ نيونغ آك، الذي وصفه بأنه مخادع ومستبد، والذي يستعدعي الحيطة منه، بدا أنه يُظهر حذراً كبيراً تجاه السيد الشاب الأكبر.
لماذا؟
بينما كان يتساءل، قال سيد طائفة الظل،
[في الحقيقة، إذا أخذنا في الاعتبار فقط موهبته في كل من الفنون الآدبية(الاجتماعية) والقتالية، فلن يكون من المبالغة القول أن منصب زعيم المجتمع القادم محجوز للسيد الشاب الأكبر.]
[إذا لم تكن تبالغ حقًا، فلماذا توجد منافسة بين التلاميذ على منصب الخليفة؟]
لم يكن ذلك منطقياً بالنسبة له؛ إذا كان متميزاً إلى هذا الحد، فهل كانت هناك حاجة لأن يتنافسوا؟ ألم يقال بأنه يحظى بأكبر دعم بين التلاميذ ومعترف به من قبل الجميع لتفوقه في كل من الفنون الآدبية والقتالية؟
إذن، لماذا لم يقم زعيم المجتمع، الذي قيل أنه طريح الفراش، بتعيينه خليفة بعد؟
رداً على تساؤلات موك جيونغ أون، قال سيد طائفة الظل شيئاً غير متوقع.
[…قد يكون زعيم المجتمع حذراً منه أيضاً.]
[ماذا؟]
ماذا كان يقصد بذلك؟
زعيم مجتمع السماء والأرض، المعروف كأحد السماوات الست، الأقوى في العالم، كان حذراً من تلميذه الأول؟
هناك شيء غريب.
[…هل هناك سبب للحذر؟ إذا كان بسبب موهبته، ألا ينبغي أن يكون سعيداً لأنه الخليفة التالي؟]
[عادة، سيكون الحال هكذا.]
[هل هناك سبب آخر؟]
[بالتأكيد.]
[ما هو؟]
[يمتلك موهبة قتالية ساحقة إلى حد اجتياز جميع بوابات وادي دم الجثث كأفضل تلميذ ويتقن الفنون الأدبية والقتالية معاً، فلماذا لا يحظى سوى بنسبة ٤٠% من الدعم؟]
[هممم؟]
عندما فكَّر بالأمر، كان ذلك صحيحاً.
قبل أن يسمع من سيد طائفة الظل، كان يظن أنه بما أنهم يتنافسون على منصب الخليفة، فإن الثلاثة جميعهم إما متميزون أو متقاربون في المستوى، لذلك لم يمكن اتخاذ قرار.
ولهذا ظن أن ٤٠% أمر معقول، لكن إذا كان مهيمنًا كما قال سيد طائفة الظل ومعروفًا كالتلميذ الأول لزعيم المجتمع، فلن يكون غريباً أن يحظى بـ ٨٠% أو ٩٠% من الدعم، وليس فقط ٤٠%.
وهذا يعني أنه يمكن استنتاج أمر واحد.
[هل هناك صفة سيئة تطيح مميزاته؟]
ما لم يكن هناك شيء يمكن أن يكون عيباً حاسماً، لم يكن هناك سبب لعدم تعيينه كالخليفة.
رداً على سؤال موك جيونغ أون، تكلم سيد طائفة الظل بنبرة ذات مغزى.
[إنه مختلف عن الناس العاديين.]
[ماذا تعني بمختلف؟]
[بالضبط كما قلت. معايير السيد الشاب الأكبر في التفكير والظن والمشاعر مختلفة جداً عن الناس العاديين.]
[…]
[لا أعلم إن كان ذلك شيئاً وُلد به أو نتيجة لعوامل بيئية، لكن اختلافه يبدو أنه منع زعيم المجتمع من اتخاذ قرار حاسم.]
[مختلف…]
في أي جانب كان مختلفاً عن الناس العاديين؟
ما كان مؤكداً هو أن الكثيرين كانوا مترددين بشأن السيد الشاب الأكبر بسبب هذا الاختلاف.
الذين تبعوا التلميذ الثاني جانغ نيونغ آك، والتلميذة الثالثة وي سو يون، أو بقوا محايدين كانوا على الأرجح من هؤلاء.
***
“كيف عرفت؟”
عند سؤال الابن الأكبر نا يول ريانغ، الذي كانت إحدى حدقتيه سوداء والأخرى رمادية بيضاء، تذكر موك جيونغ أون فجأة ما قاله سيد طائفة الظل.
[إنه مختلف عن الناس العاديين.]
‘همم.’
لم يفهم تماماً معنى ما قاله سيد طائفة الظل بتلك الكلمات وقتها.
ارتعشت شفتا موك جيونغ أون قليلاً.
بل حتى أنه شعر بمشاعر غريبة لأول مرة.
كان نوعاً من القرابة.
‘مثير للاهتمام.’
لأول مرة في حياته، شعر بهذا النوع من الإحساس من شخص آخر.
ومع ذلك، لم يكن موك جيونغ أون وحده من شعر بتلك المشاعر.
في اللحظة التي التقت فيها عيناه بعيني موك جيونغ أون، شعر نا يول ريانغ أيضاً بإحساس غريب.
“هوه.”
شعور غامض لم يسبق أن شعر به من الناس العاديين كان يشع من هذا الرجل.
حتى مع معرفة موك جيونغ أون بهويته، التقت أعينهما دون أن تهتز. تمكن نا يول ريانغ غريزيًا أن يدرك.
“مثير للاهتمام.”
“ماذا تقصد؟”
“أنت… نحن من نفس النوع.”
عند كلمات نا يول ريانغ، ضاقت عينا موك جيونغ أون.
هل يشعر هذا الشخص أيضاً بنفس الإحساس الذي شعر به؟
قرابة، من نفس النوع.
[كح كح… عدني.]
[ماذا تقول؟]
[بأنك لن… تكشف طبيعتك الحقيقية أبداً…]
لقد حذره جده حتى النهاية ألا يكشف عن طبيعته الحقيقية المختلفة عن الناس العاديين.
عندما كان جده بجانبه، حاول جاهداً أن يفعل ذلك، ولكن مع مشاهدته للعديد من إراقة الدماء، استيقظت طبيعته الحقيقية المكبوتة.
لقد سمَّاها جده طبيعة قاتلة، لكن موك جيونغ أون لم يظن ذلك.
لقد كان نوعاً من تحرر ذاته المقيدة.
‘مختلف، هاه.’
إذا كان هذا هو سبب ما قيل عن أن نا يول ريانغ مختلف عن الناس العاديين، فهل كان هذا يعني أنه أيضاً ينتمي لذلك النوع؟
لقد كان ذلك مذهلاً حقاً.
في تلك اللحظة، قال نا يول ريانغ لـ موك جيونغ أون،
“كنت أتساءل لماذا رجل أُخذ كرهينة من الفصيل الصالح انشق إلينا، لكن أظن أنني عرفت السبب الآن.”
“…”
“أنت لا تناسب تلك الأماكن قديمة الطراز التي تتحدث عن العدالة أو ما شابه.”
عند كلماته، كان موك جيونغ أون على وشك أن يكشف عن مشاعره الحقيقية لكنه غيَّر جوابه.
“مجتمع السماء والأرض كان يناسبني أكثر، هذا كل ما في الأمر.”
بغض النظر عن القرابة التي شعر بها، كان هناك اختلاف في مواقعهما.
الشخص المقابل كان السيد الشاب الأكبر، التلميذ الأول لزعيم المجتمع. حتى لو أعطى شعوراً مألوفًا، لم يكن شخصاً يمكن معاملته باستخفاف بالنظر إلى مكانته وقوته القتالية.
¬حفيف!
في تلك اللحظة، وضع نا يول ريانغ يديه خلف ظهره ودار حول موك جيونغ أون بخطوات هادئة، كان يفحصه بعينيه من رأسه إلى أخمص قدميه.
أن يُراقب بهذه الطريقة، بغض النظر عن شعور القرابة، لم يكن مريحاً.
“إنه لأمر غريب حقاً، حتى عندما أكون بهذا القرب، لا أستطيع أن أستشعر طاقتك بشكل صحيح. من أين تعلمت هذه التقنية؟”
عند السؤال المباشر، خفض موك جيونغ أون رأسه وأجاب،
“تعلمتها من سيد طائفة الظل.”
“سيد طائفة الظل؟”
“نعم.”
“هذا غريب. على الرغم من أن طاقة سيد طائفة الظل معروفة بأن لديها ميلاً أقوى نحو طاقة اليين مقارنة بالآخرين، إلا أنه ليس بمستوى يمكنه من التحكم بها وإخفائها تماماً.”
“…”
من نبرة نا يول ريانغ، تحدث وكأنه بمستوى أعلى من سيد طائفة الظل.
مع ذلك، كان من الصعب إنكار تلك الحقيقة لأن الطاقة المنبعثة من نا يول ريانغ كانت مركزة بقوة في نقطة واحدة في أسفل بطنه، غير قادرة على التسرب، ورغم أنها كانت مركزة، بدا أن الطاقة المتسربة بخفة من تلك النقطة قد تنفجر في أي لحظة.
‘قوي.’
كان من الصعب حتى تقدير مدى قوته.
من ما رآه الآن، قد يكون حتى قابلاً للمقارنة مع مستوى الخمسة الملوك.
بدا أنه فهم لماذا قال سيد طائفة الظل أنه مدهش أكثر من التلميذ الثاني جانغ نيونغ آك والتلميذة الثالثة وي سو يون.
في تلك اللحظة، قال نا يول ريانغ بابتسامة ماكرة،
“أنت تحاول إخفاءها بالفعل.”
“لا، لن أتجرأ على فعل ذلك أمام السيد الشاب الأكبر.”
“حقًا؟”
“نعم.”
“جيد. كفنان قتالي، قد تكون هناك جوانب تود إخفاءها في البداية. بما أنها المرة الأولى، سأغضُّ النظر. على أي حال، هذا ليس همِّي الحقيقي.”
بذلك، راح نا يول ريانغ يفرك ذقنه فجأة.
ثم، وكأنه يتأمل، حدّق في موك جيونغ أون وفتح فمه.
“كيف عرفت سابقًا؟”
“سابقًا؟”
“كيف عرفت من أنا؟ لقد غيرت صوتي، ولم تكن قد قابلتني من قبل.”
حتى لو كان بإمكانه الحصول على معلومات عن المظاهر كتلميذ من طائفة الظل، المسؤولة عن المعلومات، فقد خمن بشكل صحيح دون أن يراه حتى.
أراد نا يول ريانغ حل ذلك اللغز.
عند سؤاله، قال موك جيونغ أون بلا مبالاة،
“كان تخمينًا.”
“تخمينًا؟”
“نعم.”
“خمنت مَن أكون بناءً على حدس دون أي معلومات…”
“لم يكن دون أي معلومات.”
“أصحيح؟”
“أنت الوحيد الذي لم يزر ملك سم الإبادة، وخمنت بناءً على حقيقة أنك أغميتَ تابعين السيد الشاب الثاني والسيدة الشابة الثالثة الذين حاولوا التواصل معي.”
عند كلمات موك جيونغ أون، بسط نا يول ريانغ يده وقال،
“غير إغماء تابع الأخت الصغرى الثالثة، أين كان تابع الأخ الصغير الثاني؟”
عند هذا، أشار موك جيونغ أون إلى زاوية الحائط بيده، كان ذلك المكان الذي انخفضت منه الطاقة المنبعثة فجأة للحظة.
“ألم تقم بإغماء سو هاي إن، قائدة طائفة دخان العشب، تابعة للسيد الشاب الثاني؟”
‘!؟’
جلبت هذه الكلمات بريقًا في عيني نا يول ريانغ.
لقد تفاجأ ليس فقط لأنّه لاحظ وجود شخص يراقبه سراً بإدراكه، بل أيضًا لأنه خمن بشكل صحيح من يكون.
“أنت… إدراكك للطاقة حساس جدًا.”
“هذا ليس صحيحًا. لم أكن أعلم بوجودك هنا.”
عند كلمات موك جيونغ أون، ضحك نا يول ريانغ؛ كان رد فعله كما لو أنه عدم معرفة موك جيونغ أون بوجوده أمر عادي وطبيعي.
كان يمكن اعتباره هذا غطرسة، لكنه ناسب شخصيته إلى حد ما.
“حسنًا، بغض النظر عن ذلك، خمنت بناءً على إغمائهم؟”
“نعم. لا يوجد احتمال أن أسيادهم، السيد الشاب الثاني أو السيدة الشابة الثالثة، قد أغميا تابيعهم فجأة عندما كانوا يحاولون ضمي إلى فصائلهم…”
“وسيكون من غير المنطقي أكثر لمسؤول آخر ان يفعلها، أليس كذلك؟”
“نعم.”
عند إجابة موك جيونغ أون، قال نا يول ريانغ بابتسامة،
“ظننت أن مهارتك القتالية لا بأس بها، لكنك تستخدم عقلك جيدًا أيضًا.”
“…أنت تُجاملني.”
“لو تركت الأمر لتلاميذي، لكان من الممتع بعض الشيء مشاهدة قتالك، لكن الآن بعد أن رأيتك شخصيًا، لا أستطيع فعل ذلك.”
عند كلماته، فكر موك جيونغ أون. كما هو متوقع، هل كان السيد الشاب الأكبر أيضًا يحاول ضمه إلى فصيله؟
ومع ذلك، خرجت كلمات غير متوقعة تمامًا من فمه.
“لابد أنك شعرت أيضًا بأنك من نفس النوع مثلي، صحيح؟”
“…”
“إذًا، سيكون هذا هو الحال. لقد غيرت رأيي. بالنسبة لرفيق مثلك، إما أن أتحكم بك تمامًا، أو من الأفضل أن أقتلك الآن.”
¬وووش!
ما إن أنهى كلامه، تجمعت طاقة نصل زرقاء عند إصبع السبابة للسيد الشاب الأكبر نا يول ريانغ.
كانت قوة سيف.
__________________
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.