الغموض، القوة، الفوضى - الفصل 133
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
لدعم الرواية والمترجم (الدعم المادي هو وسيلة الوحيدة لدعم المترجم والموقع فنحن لانربح من إعلانات شيئا)
الفصل ١٣٣ : تآكل (٣)
في تلك اللحظة، تصلب تعبير وي مانغ تشون.
وبالصدفة، كان الإحساس الذي شعر به على كفه هو وجه.
وصاحب ذلك الوجه لم يكن سوى…
‘جي-هانغ؟’
لقد كان جي هانغ الذي أرسله لتلفيق هوية متجسس على موك جيونغ أون كجاسوس للفصيل الصالح.
وبالأدق، كان ذلك رأس جي هانغ المقطوع.
لبرهة، أصبح فكر وي مانغ تشون معقدًا.
ما الذي كان يجري بالضبط؟
‘لماذا يملك هذا الوغد رأس جي هانغ؟’
لم يستطع أن يفهم.
بالطبع، كان موت جي هانغ مخططًا له كآخر خطوة من هذه الخطة؛ فذلك كان السبيل الوحيد لوضع موك جيونغ أون في موقف خطر دون كشف الذيل (العقل المدبر).
لكن كان يجب أن يكون في وضح حيث يُستجوب فيه الآن، فلماذا مات بالفعل، ولماذا كان موك جيونغ أون يسلمه رقبته؟
قال موك جيونغ أون بابتسامة ساخرة لـ وي مانغ تشون المرتبك،
“لا بد أنك محبط جدًا لأن النتيجة مختلفة عما كنت تخطط.”
“أيها الوغد…”
“تبدو وكأنك استخدمت عقلك كثيرًا، لكن يا للشفقة. كان سيجري الأمر بسلاسة مع من غيري.”
“ماذا؟”
***
قبل ساعة واحدة فقط.
في مكتب مدير الشؤون الداخلية لطائفة الظل.
دخل محارب من طائفة الظل على عجل وأبلغ مدير الشؤون الداخلية تشو يوم هون، الذي كان واقفًا ويداه خلف ظهره.
“لقد تسلل دخيل إلى المسكن المنفصل للشاب موك جيونغ أون.”
“مسكن السيد الشاب موك؟”
ضِيقت عيْنا تشو يوم هون.
فقد كان قد تلقى بالفعل تبليغًا في اللحظة التي دخل فيها الدخيل.
ومع ذلك، كان لدى طائفة الظل عادة بعدم القبض على الدخلاء مباشرة عند دخولهم؛ بل كانوا يراقبون مسار الدخيل لمعرفة هدفه بل وحتى تتبعه عكسيًا.
وهذه المرة أيضًا، كانت الإدارة الداخلية تراقب مسار الدخيل للتتبع العكسي.
ولكن…
“همم… ما نية الدخيل؟”
كان هذا موضع قلقهم.
فطائفة الظل كانت تراقب بالفعل كل حركة وفعل لـ موك جيونغ أون لأنه كان رهينة من الفصيل الصالح.
لكن الدخيل ذهب إلى محل الإقامة المنفصل لـ موك جيونغ أون.
فتح محارب طائفة الظل فمه بحذر لـ تشو يوم هون القلق.
“يبدو أن هدفه هو الاتصال بالسيد الشاب موك جيونغ أون لا استهدافه.”
“… أفهم.”
لقد حدث الموقف المثير للحذر.
في الواقع، أولئك الذين في المدينة الداخلية كانوا يعرفون أن طائفة الظل تتعامل مع الأسرار، لذا لم يكونوا ليدخلوا إليها بتهور، وكانوا يدركون أيضًا مستوى الأمن الصارم فيها.
لذلك، كان من السخيف نوعًا ما أن يتسلل أحد من مجتمع السماء والأرض إلى هذا المكان.
في تلك الحالة…
‘هل هي حالة تجسس فعلًا؟’
لم يكن بالإمكان تجاهل هذا الاحتمال تمامًا.
إذا كان الدخيل جاسوسًا من الفصيل الصالح، فإن الوضع الذي كانوا يقلقون بشأنه قد وقع بالفعل.
وعلى الرغم من أن سيد الطائفة لم يسمح بعد لـ موك جيونغ أون بالاطلاع على أي معلومات خاصة سوى فنون القتال لأنه لا يثق به، إلا أنه كان من غير المقبول أن يتسرب أي شيء، ولو قليلًا، للخارج.
“ماذا علينا أن نفعل؟”
“امسكوا به.”
“وماذا عن التتبع العكسي؟”
“إن كان الشاب موك مرتبطًا بالدخيل، فلا يمكننا التغاضي عن الأمر، علينا به بدلًا من التتبع العكسي.”
“مفهوم.”
¬خطوة خطوة خطوة!
وبينما غادر محارب طائفة الظل الذي تلقى الأمر، التقط تشو يوم هون أيضًا سلاحه الفريد، نصل تشين-بينغ (=المحافظ على التوازن/هدوء)، واستدعى وحدة حرس الإدارة الداخلية.
وبمجرد أن تجمع كامل الحرس، قادهم مدير الشؤون الداخلية تشو يوم هون بوجه جاد.
لم يكن الطريق إلى محل الإقامة المنفصل بعيدًا جدًا.
في طريقه إلى هناك، تذكر تشو يوم هون احداثًا قبل سبعة أيام.
[حتى لو حقق أعلى نتيجة عند بوابات وادي دم الجثث، لم يكن عليك أن تقبله.]
[يجب أن تعرف ماذا يعني أن يحقق أعلى نتيجة.]
[… أعلم. أعلم، لكن يا سيد الطائفة. ذلك الرجل قد يصبح سمًا لطائفة الظل. ومهما كانت موهبته رائعة، فسوف يواجه معارضة شديدة بسبب خلفيته.]
[بالطبع، سيكون الأمر كذلك. لكن، إن استطعنا أن نحصل على اليقين بشأن ذلك الطفل، فطائفتنا ستحظى بموهبة عظيمة لم نر مثلها من قبل.]
لم يستطع مدير الشؤون الداخلية تشو يوم هون أن يفهم قرار سيد طائفة الظل على الإطلاق، فإن لم يكن أزال شكوكه بعد، فلماذا لم يستطع أن يتخلى عن تعلقه برهينة الفصيل الصالح؟ بسبب ذلك، قد يضيق موقف طائفة الظل في المستقبل.
‘إن كان…’
إن كان الدخيل جاسوسًا بالفعل من الفصيل الصالح وكان لـ موك جيونغ أون علاقة وثيقة به أو قد اتصل به بطريقة ما ليفعل شيئًا، فلا بد من اغتنام هذه الفرصة.
إن كان هناك أدنى شبهة، فمن أجل طائفة الظل، كان يجب أن يُطرد.
¬وووش!
بهذا، وصل مدير الشؤون الداخلية تشو يوم هون إلى المسكن المنفصل لـ موك جيونغ أون.
المكان، المضاء بالمشاعل، كان محاطًا بالعشرات من محاربي حراسة طائفة الظل.
وعند وصوله، سأل تشو يوم هون محاربًا مستواه يساوي مستوى قائد طائفة عظيمة،
“ما الوضع؟”
“بما أننا أرسلناهم إلى الداخل، فلا بد أنهم سيخرجون قريبًا.”
“أهكذا؟”
وسرعان كما قال المحارب بمستوى قائد طائفة عظيمة، خرج المحاربون الذين أُرسلوا إلى الداخل وهم يدعمون شخصًا غريبًا، وتبعهم موك جيونغ أون.
برؤية الدخيل يُساق مدعومًا للخارج؛ لمعت عيني مدير الشؤون الداخلية تشو يوم هون.
وذلك لأن يدي ذلك الرجل كانتا في حالة من فوضى، فأي شخص يمكنه أن يرى آثار التعذيب بوضوح.
‘همم.’
عادةً، عند رؤية هذا، قد يظن المرء: ‘هل يعني هذا أن الدخيل لا علاقة له بموك جيونغ أون؟’. لكن تشو يوم هون، مدير الشؤون الداخلية لطائفة الظل، لم يكن كذلك.
فقد كان يفكر في العديد من الاحتمالات والسيناريوهات.
وأقربها كان…
‘قد يكون لتجنب الشبهة.’
فمعظم أولئك الذين يدخلون كجواسيس كانوا أفرادًا مدرَّبين تدريبًا عاليًا، وكان لديهم تدابير مضادة معدة لمختلف المواقف.
وبافتراض أنه جاسوس دخل من التحالف الصالح، فلا بد أنه أعد دائمًا خطة احتياطي تتيح على الأقل لفرد واحد من الفريق أن يهرب إذا اكتشفه العدو مع رفاقه.
حسنًا، كان هذا مجرد افتراض.
الشيء الجيد هو أن الدخيل كان حيًا.
‘بما أننا أمسكنا به حيًا، يمكننا أن نجعله يعترف بطريقة ما.’
فهذا المكان هو طائفة الظل.
وكان أيضًا مكانًا متخصصًا في مثل هذه الأمور.
في تلك اللحظة، رأى موك جيونغ أون مدير الشؤون الداخلية وحيّاه بتحية.
“لقد أتى مدير الشؤون الداخلية أيضًا.”
“سيدي الشاب.”
تشو يوم هون حيّاه أيضًا من باب المجاملة.
لكن، وجهه كان قد امتلأ بالفعل برغبة استجوابه على الفور.
ولكن دون أن يفقد اللباقة، قال تشو يوم هون،
“سيدي الشاب. لقد دخل دخيل من الخارج، ألم تُزعج كثيرًا بتهديد العدو؟”
ردًا على كلماته، أجاب موك جيونغ أون بابتسامة،
“كيف يمكن؟”
“من حسن الحظ أن أرى السيد الشاب سالمًا.”
“شكرًا على قلقك. لقد ظننت أنك لم تكن على علم بالدخيل، بما أنه قد دخل دون أي مقاومة، لكن لم يكن الأمر كذلك.”
عند كلمات موك جيونغ أون، ارتجفت قليلًا البشرة تحت عيني مدير الشؤون الداخلية تشو يوم هون.
مع أنه صاغها بشكل غير واضح، إلا أنها كانت طعنة غير مباشرة، بسبب اكتشافهم للدخيل الآن فقط بينما كان قد دخل بكل جرأة هكذا.
وعندها، هز تشو يوم هون رأسه وقال،
“كيف نكون قد اكتشفنا الدخيل الآن فقط؟ لقد تركناه وحيدًا قليلًا لنعرف ما الذي كان يسعى إليه.”
“آه، فهمت. لقد كنت على وشك أن أسيء الفهم.”
“هاهاها. أحقًا؟ على كل حال، سيدي الشاب.”
“نعم.”
“لدي أيضًا أمر أود أن أسألك عنه.”
“ما هو؟”
“كنت أظن أن الدخيل قد يسعى وراء وثائق سرية، لكنه على نحو غير متوقع توجه مباشرة إلى المسكن المنفصل للسيد الشاب.”
“نعم. كما ترى، هذا صحيح.”
“إذن، يثير فضولي لماذا ذهب هذا الدخيل مباشرة إلى المسكن المنفصل للسيد الشاب.”
“ألا يمكننا أن نعرف ذلك بإيقاظه واستجوابه؟ لقد كنت أستجوبه أيضًا، لكنه لم يفتح فمه بسهولة.”
‘ها!’
فرح مدير الشؤون الداخلية تشو يوم هون في داخله على موقف موك جيونغ أون.
فلو أن دخيلًا عاديًا دخل وتم القبض عليه؛ ولم يكن هناك علاقة بينهم، لكان عليه أن يستدعيهم لاستجوابه، لا أن يقوم بذلك بنفسه.
لكن موك جيونغ أون يقول بلسانه إنه استجوبه.
ألم يكن يعلم أن هذا قد يثير المزيد من الشبهات؟
“أأنت استجوبته بنفسك؟”
“نعم.”
“أوه.”
“هل هناك مشكلة؟”
“هذا مزعج جدًا. كان سيكون أفضل لو أنك أخبرتنا فور القبض على الدخيل.”
“كنت سآتي لأخبركم فور انتهاء الاستجواب.”
“لكن بدلًا من ذلك لم تفعل وأجريت الاستجواب بشكل مستقل.”
“أهذا خطأ؟”
عند سؤال موك جيونغ أون، ضحك تشو يوم هون بسخرية وقال،
“نعم، هذا خطأ. حقيقة أن دخيلًا دخل المسكن المنفصل وأنت لم تبلغ عنه بل أجريت استجوابًا مستقلًا تعني، بغض النظر عن الطريقة، أنك أجريت اتصالًا منفردًا مع العدو.”
“اتصال منفرد؟”
“نعم.”
“إن نظرت إلى يديه، سترى آثار الاستجواب. هل هناك شيء مريب بشكل خاص؟”
“نعم للأسف. قد تكون آثار الاستجواب وسيلة لإزالة الشبهات عن الاتصال المنفرد. آه، بالطبع، لا أؤكد أن الشاب كان له نية كهذه. أنا فقط أقول إن ذلك ممكن.”
أنت لا تظن أن هذا هو الحال.
كانت كلماته تلمح أنه يشك به ويؤنبه على فعل ما قد يجعله مريبًا.
وعند كلمات مدير الشؤون الداخلية تشو يوم هون، التي أخبرته بلطف أنه فعل شيئًا مريبًا، ضحك موك جيونغ أون.
‘إنه يضحك؟’
لقد أخبره بلسانه، كان يقول بنفسه إنه فعل شيئًا سيجعله مريبًا.
لكن ما كان هذا الرد؟
مع أنه شعر بعدم ارتياح شديد، إلا أن مدير الشؤون الداخلية تشو يوم هون لم يُظهر ذلك.
في كل الأحوال، بما أن موك جيونغ أون كان يملك مبررًا، فقد عزم على أخذه وكشف كل شيء من خلال الاستجواب مع الدخيل.
حيّا تشو يوم هون السيد الشاب موك جيونغ أون بتحية مهذبة وقال،
“أولًا، أعتذر للسيد الشاب مقدمًا. استعدادًا لأي وضع، سيتعين عليك أن تأتي معي إلى الإدارة الداخلية قليلًا.”
“إلى الإدارة الداخلية؟”
“نعم. كما ذكرت سابقًا، السبب هو اتصالك بالدخيل. حتى ينتهي استجواب الدخيل ويخرج السيد الشاب من الشبهة، فلا مفر من ذلك.”
كان مدير الشؤون الداخلية تشو يوم هون يصرح الآن بوضوح أنه تحت الشبهة.
ومع ذلك، حتى عند كلماته، ظل موك جيونغ أون يحافظ على تعبير هادئ.
نقر تشو يوم هون لسانه.
‘لنرَ كم سيصمد ذلك الهدوء.’
“ماذا تفعلون؟ اصحبوا السيد الشاب إلى الإدارة الداخلية في الحا-…”
قبل أن يتمكن حتى من إنهاء كلماته، وفي تلك اللحظة، فتح الدخيل الذي كان مدعومًا عينيه فجأة.
ثم حاول أن يتخلص من أذرع المحاربين الذين كانوا يمسكون به.
¬بام!
“أمسكوه بإحكام!”
“أيها اللعين، إلى أين أنت…!”
لكن قوة الدخيل لم تكن عادية.
في لحظة، طرح المحارب الذي كان يمسك بذراعه اليمنى أرضًا.
¬هدة!
“آهخ!”
ثم حاول أن يمسك بعنق المحارب الذي كان يمسك بذراعه اليسرى، لكن…
¬بام!
في تلك اللحظة، ظهر شخص وضغط على كتف الدخيل بينما ضرب نقاط طاقته في ظهره كالبرق.
وبضغط طاقة داخلية قوية، أُجبر الدخيل سريعًا على الركوع.
¬هدة!
“آغغه!”
“سيد الطائفة!”
والذي ظهر فجأة وأخضع الدخيل لم يكن سوى سيد طائفة الظل.
لقد وصل للتو بعد أن تلقى ابلاغًا.
تمتم سيد طائفة الظل بانزعاج وقال،
“لقد مر وقت منذ أن جاء زائر ليلي إلى طائفتنا.”
“سيد الطائفة، لقد جئت.”
اقترب مدير الشؤون الداخلية تشو يوم هون منه، وحيّاه وسلم عليه.
ثم، ليتولى امر الدخيل الذي أخضعه سيد الطائفة، مد يده وقال،
“سأتولى الأمر.”
لكن حينها، تفوّه الدخيل فجأة،
“أ-أعتذر، يا مدير الشؤون الداخلية. لقد اعترفت بكل شيء لذلك الرهينة الوغد من الفصيل الصالح.”
‘!؟’
على الفور، تصلب تعبير مدير الشؤون الداخلية تشو يو هون.
ما الذي يقوله هذا الرجل الآن؟
لماذا يقول فجأة إنه اعترف لـ موك جيونغ أون بشيء؟
وبينما كان مذهولًا، بدأت همهمات تُسمع فجأة من حوله.
بعض المحاربين المحيطين كانوا ينظرون بالتناوب إلى الدخيل المُخضع ومدير الشؤون الداخلية تشو يوم هون، مثيرين ضجة.
‘ها!’
هل هؤلاء الرجال يشكون فيه الآن؟
هل يصدقون فعلًا ما قاله هذا الدخيل فجأة؟
كان ذلك سخيفًا تمامًا.
وبينما كان على ذلك الحال، بدأ الدخيل الآن يتوسل.
“مدير الشؤون الداخلية! أرجوك اعفُ عن حياة أفراد عائلتي. لا بأس أن أموت أنا، لذا أرجوك، أتوسل إليك.”
عندها، ضغط مدير الشؤون الداخلية تشو يوم هون عليه مرتبكًا.
“أيها اللعين! متى رأيتني لتختلق كلامًا كاذبًا كهذا؟ هل ترغب فعلًا في الموت؟”
ثم، انحنى تشو يوم هون مسرعًا نحو سيد الطائفة بكلتا يديه وقال،
“سيد الطائفة! هذا افتراء كاذب. كيف لي أن أعرف شخصًا كهذا؟ استجوبوا الوغد حالًا…”
“مدير الشؤون الداخلية، لتتخلى عني هكذا…”
“أيها اللعين!”
مدير الشؤون الداخلية الغاضب تشو يوم هون حاول أن يركل وجه الدخيل.
في تلك اللحظة، ظهر شخص واعترض محاولته.
لم يكن سوى…
‘المرافق بيوك؟’
لقد كان بيوك، مرافق سيد طائفة الظل.
ومع اعتراض بيوك، لم يتمالك مدير الشؤون الداخلية تشو يوم هون غضبه فصرخ،
“ما معنى هذا؟ الآن…”
“لماذا تحاول أن تُسكت فم الدخيل؟ إن لم تكن قد تواطأت معه حقًا، فاهدأ.”
“تواطؤ معه؟ ها! هل اتهمتني للتو بالتواطؤ معه؟”
لم يتمالك مدير الشؤون الداخلية تشو يوم هون غضبه من هذا العبث، فذاك الدخيل كان يتهمه زورًا، وبدلًا من أن يساعده، أيقوم مرافق سيد الطائفة بهذا؟
اخترقت أذنيه همهمات من هنا وهناك، بينما كان ذلك يحدث.
“هل كان بأمر من مدير الشؤون الداخلية؟”
“يبدو حقًا كذلك.”
“هل حاول أن يحتجز أفراد العائلة رهائن ويفتري على السيد الشاب موك زورًا؟”
بسماع أصوات المحاربين، حتى وإن لم يُرِد، شعر مدير الشؤون الداخلية أنه يفقد عقله.
أي شخص يمكنه أن يرى أن الموقف مباغت جدًا، لكنهم صدقوه؟
لقد كان هذا كذبًا واضحًا.
كان غاضبًا لدرجة أن يديه ارتجفتا، لكن عندها صرخ الدخيل مجددًا، محرضًا من حوله.
“سيد الطائفة، لقد فعلت فقط كما أمرني مدير الشؤون الداخلية…”
“هذا اللعين!”
أخيرًا، سحب مدير الشؤون الداخلية سيفه.
لقد شعر أنه يجب أن يقتل ذلك الوغد الذي اتهمه زورًا ليشعر بالارتياح.
لكن حينها، اعترضه بيوك مرة أخرى وقال،
“سيد الطائفة، هل علي أن أخضع مدير الشؤون الداخلية؟”
“أيها المرافق بيوك! أأنت حقًا…”
وفي تلك اللحظة بالضبط.
¬حفيف!
مع صوت شيء يُقطع، سقط مجسم ما على الأرض بارتطام، ولم يكن سوى…
‘!؟’
رأس الدخيل.
في لحظة، امتلأ المكان بالصمت.
وكانت وجوه الجميع متفاجئة، لكن الذي قطع رأس الدخيل لم يكن سوى سيد طائفة الظل.
تحدث سيد طائفة الظل بوجه خالٍ من التعبير، على عكس طبيعته المعتادة،
“الدخيل الذي حاول أن يخلق فتنة داخل طائفتنا قد مات. من الآن فصاعدًا، أمنع أي شخص في طائفتنا من ذكر هذا. مفهوم؟”
“أمرك!!!”
صرخ الجميع بصوت واحد، بمجرد أن أنهى سيد طائفة الظل كلماته.
ومخضوعين بالضغط والزخم المنبعثين من سيد الطائفة، لم يكن أمامهم سوى أن يتبعوا أمره.
‘…’
تحول نظر سيد طائفة الظل، الذي سيطر على الجو الفوضوي على الفور، إلى الجدية.
فعلى الرغم من أنه قمع الموقف قسرًا بسلطته في الوقت الحالي، إلا أنه شعر بإحساس قوي بعدم الارتياح مما كان يحدث.
الاتهام الكاذب المفاجئ والمقصود على ما يبدو من الدخيل.
بعض المحاربين الذين كانوا يحرّضون من حولهم.
حتى بيوك، مرافقه الذي لم يتحرك دون أمره، تقدم فجأة لحماية الدخيل وضغط على مدير الشؤون الداخلية.
كل هذا كان مملوءًا بإحساس بعدم الارتياح.
¬هزيز!
أدار سيد طائفة الظل رأسه ببطء بعينين ضيقتين.
وفي خط بصره، ومع اهتزاز ظلال المشاعل، ظهر موك جيونغ أون وزوايا فمه تصل إلى أذنيه.
‘!؟’
في اللحظة التي التقت فيها أعينهما، ابتلع سيد طائفة الظل ريقه الجاف بلا وعي.
مصدر ذلك الإحساس الغامض بعدم الارتياح…
كان ينبع من موك جيونغ أون.
_________________________
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.