الغموض، القوة، الفوضى - الفصل 130
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
لدعم الرواية والمترجم (الدعم المادي هو وسيلة الوحيدة لدعم المترجم والموقع فنحن لانربح من إعلانات شيئا)
الفصل ١٣٠ : مقدرة (٣)
وعندما غادروا جميعًا، أرسل موك جيونغ أون رسالة بنقل الصوت إلى تشونغ ريونغ، حاملًا لابتسامة.
– عليّ أن أقتل ذلك الأعمى أولًا.
-… كنت أعلم أنك ستقول ذلك.
كانت تشونغ ريونغ قد توقعت من هذا الزميل الماكر أن يقول ذلك بطبيعته.
نقرت بلسانها، وقالت،
-لقد تعاملت مع الأمر بشكل لا بأس به، لكن ماذا عن ذلك الرجل؟
ذلك الرجل.
كانت تقصد جو تشان، الذي استحوذ على ها تشاي رين.
ألم يكن الهدف الأصلي هو الخروج واستعادته؟
عند هذا السؤال، أرسل موك جيونغ أون رسالة عن طريق نقل صوتية.
-لقد أمرت الحارس جو تشان عبر رسالة صوتية بمراقبتهم مسبقًا.
-مراقبة؟ هوه.
بدت وكأنها خطوة جيدة.
على الرغم من أنهم كانوا ينسحبون الآن بسبب لسانه البليغ، إلا أنه من المؤكد أنهم سيتورطون معهم مجددًا بطريقة ما.
وإذا لعب جو تشان دور المراقب بشكل طبيعي في وقت كهذا، فسيكون من السهل التعامل مع ما قد يحدث لاحقًا.
-بما أنه لا يبدو منزعجًا من استحواذه لجسد ساقطة، فلا بد أنه سيقوم بعمله جيدًا.
‘هل كان كذلك؟’
أمال موك جيونغ أون رأسه.
تذكر أن جو تشان كان يعبس باستمرار ولم يكن قادرًا حتى على النظر إليه في عينيه.
على أية حال، بما أنه أخبره بأنه سيبدل جسده إلى جسد رجل قريبًا، ظن أن جو تشان سينفذ المهمة بجدية.
ثم قالت تشونغ ريونغ،
-مع ذلك، بخلاف مخاوفنا، لقد تعاملت مع الأمر جيدًا بعقلك.
كانت قد قلقت من أن يتصرف موك جيونغ أون بتهور دون أن يفكر في العواقب، حيث كان يتخذ تصرفات غير متوقعة عندما كانا معًا.
لكن بخلاف هذه المخاوف، بدا وكأنه قد اكتسب بعض الاتزان الآن.
مع ذلك…
-بما أن كان هناك من يراقب.
-نعم، هناك أيضًا ذلك الشخص الشبيه بالمخصيين الذي عينه ذلك الفاني (سيد طائفة الظل) مراقبًا، لذا من الأفضل أن نكون حذرين.
-ليس هو فقط.
-ليس هو فقط؟
-نعم.
مع هذه الكلمات، نظر موك جيونغ أون إلى مكان ما، ثم ضحك وتوجه عائدًا إلى مقر طائفة الظل.
وبينما اختفى موك جيونغ أون على هذا النحو، ظهر شخصان خلف جدار على بُعد عشرة جانغ/٣٠ متر تقريبًا.
كان أحدهما رجلًا قصيرًا ذو لحية صغيرة، والآخرى امرأة ترتدي قبعة خيزران وحجابًا.
قال الرجل القصير للمرأة،
“سيدتي الشابة، يبدو أن ذاك الصبي موك جيونغ أون اشتبك مع السيد الشاب الثاني، فلماذا تدعينه يرحل؟”
المرأة التي كانت ترتدي قبعة الخيزران والتي خاطبها الرجل القصير بـ السيدة الشابة، لم تكن سوى وي سو يون، التلميذة الثالثة لقائد المجتمع.
“حسنًا…..”
“عفوًا؟”
عند سؤال الرجل، أعطته إجابة مبهمة.
قبل ساعة فقط، كانت قد علمت من مُخبر أن موك جيونغ أون، الذي قابلته أثناء تقرير وادي دم الجثث، كان رهينة من الفصيل الصالح وقد حصل على أعلى نتيجة عند بوابات وادي دم الجثث، وأصابها شعور غريب.
‘الفصيل الصالح؟’
لماذا كانت الموهبة التي رغبت بها من فصيل الحق؟
عند التفكير بعناية، في عالم الفنون القتالية في السهول الوسطى، لم تكن هناك عائلة قتالية تحمل لقب “موك” باستثناء قصر سيف يون موك.
‘موك جيونغ أون…’
لقد كان موهبة رغبت فيها لدرجة أنها عهدت إليه ببطاقة هويتها، لكن هويته الحقيقية كانت غير متوقعة حقًا.
ولهذا السبب، شعرت بندم كبير بعد سماع هذه المعلومة.
‘هل فعلت شيئًا غير ضروري؟’
في ذلك الوقت، كانت قد أعطته البطاقة لأنها أعجبت به، لكن الآن بعد أن علمت أنه رهينة من الفصيل الصالح، شعرت أن ذلك قد يعيقها.
لكن ماذا عساها أن تفعل بشيء قد وهبته بالفعل؟
لذا، أرادت أن تقابل موك جيونغ أون مجددًا وتحكم إن كان سيكون مفيدًا لها أم لا.
حتى وإن كان رهينة من الفصيل الصالح، طالما أنه اجتاز بوابات وادي دم الجثث بأعلى نتيجة وأصبح تلميذ سيد طائفة الظل، فقد كان في موقع لا يمكنها التخلي عنه بسهولة.
لكن بالمصادفة، أثناء ذهابها للبحث عن موك جيونغ أون، رأته يتحدث مع أخيها الأكبر؛ التلميذ الثاني.
‘… إنه حقًا مشكلة شائكة.’
رؤية أن أخاها التلميذ الثاني كان يطمع به أيضًا، جعلها تفكر بهذا.
مشكلة شائكة.
كانت تشير إلى جزء من ضلع الدجاجة قليل اللحم، مما يجعله يدعو للأسف سواء أُكِل أم لم يُؤكل.
في هذه اللحظة، كانت مكانة موك جيونغ أون كذلك بالنسبة لـ وي سو يون.
لو أنها ضمته لنفسها فورًا، لكان الأمر عبئًا عليها؛ هي التي كانت بحاجة لجمع المزيد من قوى الدعم، بما أنه رهينة من الفصيل الصالح.
لكن رؤيتها له وقد أصبح تلميذ سيد طائفة الظل، المسؤول عن المعلومات والجواسيس، وحتى أن أخاها الأكبر التلميذ الثاني؛ جانغ نيونغ آك كان يراقبه، جعلها تأسف لتركه يذهب بسهولة.
قال لها الرجل القصير وهو ينظر إلى شيء ما،
“بوضع هذا جانبًا، هل ما قاله سابقًا صحيح؟”
“ماذا؟”
“ألم يقل السيد الشاب جانغ نيونغ آك شيئًا عن أن الرهينة من الفصيل الصالح قد تجاوز عالم الذروة؟”
ضاقت عينا وي سو يون خلف الحجاب عند كلماته.
لقد اختبأوا على مسافة وأخفوا وجودهم إلى أقصى حد، لذا لم يتمكنوا من الرؤية أو السمع بوضوح.
ومع ذلك، كانت قد سمعت أيضًا كلمات جانغ نيونغ آك.
[تجاوز شخص لم يصل بعد لربيع حياته لعالم الذروة؛ لهو أمر نادر جدًا.]
‘غريب.’
هذه النقطة كانت بالفعل موضع شك.
لقد قابلت موك جيونغ أون في تقرير وادي دم الجثث قبل يومين فقط.
في ذلك الوقت، كانت قد قيّمت بنفسها قوة موك جيونغ أون القتالية، بل وتأكدت من مستواه عن طريق لمس يده مباشرة.
ومع ذلك، كانت قوته القتالية حينها، حتى بأقصى درجات السخاء والكرم، في أفضل الأحوال، عند قمة عالم الذروة.
‘هو بالتأكيد لم يكن يخفي مهاراته.’
لكن كيف تلقى تقييمًا بأنه تجاوز عالم الذروة خلال يومين فقط؟
هذا جعلها تشك.
لم يكن من الممكن أن يختلق جانغ نيونغ آك، التلميذ الثاني لقائد المجتمع، قصة عن شخص يلتقيه لأول مرة.
“سيدتي الشابة؟”
فتحت وي سو يون فمها بهدوء، عند نداء الرجل القصير.
“… سيتعين عليّ التأكد بنفسي.”
لا شيء أسرع من التحقق بواسطة عيني المرء.
إذا كان قد تجاوز عالم الذروة في مثل هذه الفترة القصيرة، فهو شخص يتعين عليها ضمه بغض النظر عن خلفيته.
***
قام سوك جونغ؛ المحارب المرافق لطائفة الظل، بإرشاد موك جيونغ أون إلى مقر إقامته داخل المقاطعة.
بما أنه أصبح تلميذًا رسميًا، فقد ضُمنت له المعاملة من طائفة الظل.
سمحوا له باستخدام محل إقامة منفصل بالكامل يحتوي على حديقة، وكان هناك أربعة محاربين حراسة مرافقين وخادمان يحرسان المكان.
ومع ذلك، عند رؤيتهم، تمتم موك جيونغ أون بانزعاج داخليًا.
‘جميعهم يراقبون.’
حتى الخادمان، رغم أنهم يُدعون “خدّامًا”، كانوا يتعلمون فنون القتال.
وبفضل ذلك، أدرك موك جيونغ أون بوضوح أنهم جميعًا كانوا يؤدون وظيفة مراقبة كل تحركاته.
-لابد أنه كان مستاءً إلى حد ما.
ضحك موك جيونغ أون، عند كلمات تشونغ ريونغ.
كان الأمر مزعجًا، لكنه كان يتفهمه.
حتى سيد طائفة الظل، لم يكن يبدو عليه أنه سيتخلى بسهولة عن شكوكه لمجرد أنه قبله كتلميذ.
كانت المراقبة رد فعل طبيعي، ومن المحتمل أن تستمر لبعض الوقت حتى تزول الشكوك تمامًا.
-ما مستواهم؟
-الخادمان من الدرجة الثالث، والأربعة المرافقون جميعهم محاربون من الدرجة الأولى.
في نظر موك جيونغ أون، الذي فتح عين الشبح، كانت مستوياتهم واضحة تمامًا، لم يكن من الصعب تقدير قوتهم القتالية بمجرد النظر لحجم طاقتهم.
-حتى إن كانت قوتهم القتالية منخفضة، فسيكون من الصعب التحرك بحرية مع كل هذا العدد من المراقبين.
-يجب ألا نفعل ذلك.
-ألا نفعل ذلك، هاه.
لابد أن لديه شيئًا آخر في ذهنه.
وأثناء تفقده لمحل الإقامة المنفصل هكذا، ضم سوك جونغ يديه بتحية لموك جيونغ أون وقال،
“مهمتي انتهت، لذا سأغادر الآن.”
“آه، قلت إن اسمك هو المرافق سوك جونغ، صحيح؟”
“نعم.”
“لدي أمر أريد أن أسألك عنه بهدوء، فهل يمكننا التحدث للحظة؟”
“عذرًا؟”
لم يستطع الحارس سوك جونغ إخفاء دهشته، عند كلمات موك جيونغ أون.
ومع ذلك، بما أن هناك الكثير من المراقبين من حولهم، حتى لو أجروا بعض الحديث في الداخل، لم يكن يبدو أنه سيسبب مشاكل خاصة.
أرسل الحارس سوك جونغ إشارة خفيفة بيده إلى المرافقين الذين يحرسون محل الإقامة المنفصل وتبع موك جيونغ أون إلى الغرفة.
¬صرير! خبط!
بعد إغلاق الباب، الحارس سوك جونغ سأل موك جيونغ أون بشكل طبيعي، وهو يجلس عند الطاولة المستديرة،
“ماذا كنت تريد أن تقول؟”
“سترفع تقريرًا عني، أليس كذلك؟”
“… عذرًا؟”
عند سؤال موك جيونغ أون المفاجئ، صُدم الحارس سوك جونغ للحظة، ثم سأل متأخرًا.
كان يتساءل عن نوع السؤال الذي قد يطرحه، لكنه لم يتوقع أن يكون بهذه الصراحة المباشرة.
ردًا على ذلك، تظاهر سوك جونغ وأجاب،
“ماذا تعني بذلك؟”
“بما أننا وحدنا، يمكنك أن تتحدث بصراحة. ستقوم برفع تقرير، أليس كذلك؟”
تصلب تعبير الحارس سوك جونغ، عند سؤال موك جيونغ أون.
هل هذا الرجل استدعاه إلى الغرفة على انفراد فقط ليطلب منه ألا يرفع تقريرًا؟
إن كان الأمر كذلك، فهذه كانت حسابات خاطئة تمامًا.
تحدث سوك جونغ بنبرة جدية،
“لا أعلم عما تتحدث، لكني فقط أتبع أوامر سيد الطائفة.”
“نعم، ستفعل. لكن ليس مثل الماضي.”
“… ما الذي تقصده بالضبط؟”
“تمامًا كما سمعت. حتى إن واصلت مراقبتي في المستقبل، بلّغ السيد فقط بما أسمح لك أن تبلّغه.”
عند كلمات موك جيونغ أون، صارت عينا سوك جونغ أكثر حدة.
كان سيد الطائفة قد أمره بمراقبة موك جيونغ أون بدقة لأنه رهينة من الفصيل الصالح، والآن بدأ يفهم السبب.
ما نوع هذا الشخص؟
إن كان موك جيونغ أون يعلم أن سوك جونغ يراقبه بأمر من سيد الطائفة، فكان من المفترض أن يُبدي بعض التحفظ أو ألا يعامله بهذه الوقاحة.
¬تصفيق!
ضم الحارس سوك جونغ يديه بتحية لموك جيونغ أون وقال،
“سأتظاهر بأني لم أسمع ما قلته للتو. ومع ذلك، إن واصلت إجباري على مثل هذه الأمور، فلن يكون أمامي خيار سوى-”
“أن تندم.”
ماذا؟ أن أندم؟
هذا الرجل كان متعجرفًا بالفعل بدرجة لا تُقاس.
رغم أنه تلميذ رسمي، إلا أن سيد طائفة الظل يمكنه أن يغيّر رأيه في أي لحظة ويطرده.
ومع ذلك، هل كان يهدده، هو المراقب، الآن؟
عند هذا، لم يستطع الحارس سوك جونغ التحمل أكثر، فاستدار وقال،
“لا يمكنني الاستماع أكثر. سأغادر…”
¬حفيف!
في تلك الثانية، مدّ موك جيونغ أون يده.
وفي لحظة…
¬وووش!
سُحبَ جسد الحارس سوك جونغ، الذي كان يحاول الخروج، بقوة غير مرئية قسرًا.
حاول أن يقاوم عبر استخدام طاقته الداخلية، لكن بلا جدوى.
¬دمدمة!
في لحظة، سوك جونغ؛ الذي أندفع للأمام، سقط على الأرض.
¬هدة!
“آهغ!”
ضغط موك جيونغ أون على ظهر سوك جونغ بقدمه.
¬ضغطة!
“آآك!”
لقد رأى موك جيونغ أون يقاتل ضد أتباع التلميذ الثاني لقائد المجتمع سابقًا، لذا كان يعلم أنه لا يمكنه منافسته.
لكن، ما هذا؟
هل يُعقل أن موك جيونغ أون قد جذبه باستخدام تقنية امساك الفراغ؟
‘مستحيل.’
لكي يتمكن شخص من جذب شخص آخر باستخدام تقنية إمساك الفراغ، عليه أن يكون سيدًا قد بلغ تقريبًا مرحلة القمة من عالم التسامي.
ومرحلة القمة من عالم التسامي تعني أن يكون سيد عظيم بمستوى الملوك الخمسة.
بالطبع، لم تكن هذه تقنية إمساك فراغ حقيقية.
كانت إحدى التقنيات الثمانية لـ قبضة الدمار، وهي تقنية “الخطف”.
“م-ما الذي…”
“هشش. كن هادئًا. إن أحدثت الكثير من الضوضاء، فالذين في الخارج ممن يريدون التنصت سيصبحون فضوليين.”
“…”
عند كلمات موك جيونغ أون، أغلق سوك جونغ فمه.
كان قد أرسل في السابق إشارة للمرافقين في الخارج ليلتزموا القرب في حال حدوث طارئ، لذا، كان جميع الحرس المرافقين والخدم الآن يقفون بجانب محل الإقامة المنفصل مباشرة.
قال سوك جونغ بهدوء،
“… وأنت تعلم ذلك، فلماذا تفعل هذا بي؟”
“أتسأل لماذا؟ هل تسأل لأنك لا تعلم؟”
“حتى إن كنت سيدًا لا أستطيع منافسته، فأنا فقط أخدم طائفة الظل…”
¬ستل!
في تلك اللحظة، استل موك جيونغ أون سيفه من الغمد الجلدي.
ابتلع سوك جونغ ريقه الجاف، ربما بسبب التوتر الناتج عن الهالة اللامعة والحادة المنبعثة من النصل.
هل كان هذا الشخص فعلًا لا يملك ما يخسره؟
كان هناك مراقبون بالخارج، ومع ذلك، فقد استل سيفه، فهل ينوي فعلًا أن…
¬حفيف!
في تلك اللحظة، أمسك موك جيونغ أون بنصل السيف ووجّه أسفل السيف؛ وهو مقبض السيف، نحو سيف سوك جونغ.
ما الذي كان يفعله بالضبط؟
وفي تلك اللحظة…
¬وووش!
‘!؟’
رمش سوك جونغ بعينيه، ما الذي حدث للتو؟
شاعرًا بإحساس مشوش؛ لم يتذكر ما حدث للحظة.
كان الأمر أشبه بالاستيقاظ من النوم.
ثم، سُمِع صوت موك جيونغ أون،
“رغبتك متواضعة. تريد أن تتزوج محبوبتك، وهي أيضًا من مجموعة الحراس المرافقين، وتبني عقارًا في المدينة الخارجية، وتعيش بسعادة…”
‘!؟’
اتسعت عينا سوك جونغ.
ماذا؟ كيف علم هذا الوغد بذلك؟
ضغط موك جيونغ أون على ظهر سوك جونغ المذهول بقدمه وقال،
“لكن إن ماتت تلك المحبوبة، ستموت تلك الرغبة المتواضعة معها.”
عند كلمات موك جيونغ أون، ثار سوك جونغ للحظة وحاول أن ينهض من الأرض، لكن…
“أغغه…”
كان الأمر مستحيلًا منذ البداية، لأنه أضعف في الطاقة الداخلية.
قال له موك جيونغ أون بابتسامة،
“آمل ألا تهدر طاقتك في أفعال لا داعي لها.”
“أنت… أنت! إن فعلت مثل هذه الأمور…”
“أليس الأمر برمته يعود إلى جهود الحارس سوك جونغ في أن لا افعل مثل هذه الأمور؟”
“…”
أغلق الحارس سوك جونغ فمه بإحكام، عند تهديد موك جيونغ أون.
كان عليه أن يتحمل دون شروط الآن.
هذا الرجل لم يكن يجب على سيد الطائفة قبوله كتلميذ أبدًا؛ فقرر أن يتظاهر بالخضوع، ثم يذهب مباشرة ليبلغ سيد الطائفة.
لكن…
¬حفيف!
صدر صوت من جهة النافذة.
كان صوتًا يبدو وكأنه مثل اختراق الورق الموجود على النافذة، و…
¬وقوع!
ارتجفت عينا الحارس سوك جونغ بجنون عند رؤية الزينة على شكل فراشة التي سقطت أمامه.
كانت الزينة التي أهداها لمحبوبته.
“هـ-هذه…”
انحنى موك جيونغ أون لـ سوك جونغ المذهول وهمس في أذنه،
“في المرة القادمة، بدلًا من الزينة، سترى رأس حبيبتك المقطوع. هل تفهم؟”
‘!!!!!!!’
في اللحظة التي رأى فيها وجه موك جيونغ أون، شعر سوك جونغ وكأن قلبه سيتوقف.
رغم أنه كان يبتسم، إلا أنه عندما التقت عيناه المليئتان بالخبث بعينيه، تجمد عموده الفقري، وأراد أن يتقيأ كل ما بداخله فورًا.
“تبدو وكأنك على وشك البكاء. هل قام أحدهم بالتنمر عليك؟ هيا هيا لا بأس، انهض.”
¬تربيت تربيت!
ربت موك جيونغ أون بخفة على ظهره ثم ساعده على الوقوف.
وقال لـ سوك جونغ الذي شحب وجهه،
“فقط أخبر السيد أن التلميذ الثاني لقائد المجتمع جاء في زيارة، لكنني رفضت بأدب؛ فرحل. لا تذكر شيئًا عن من قاتلت أو ما شابه. مفهوم؟”
“… ن-نعم، فهمت.”
“جيد. إذًا تفضل بالذهاب.”
عند كلمات موك جيونغ أون، حاول سوك جونغ الإسراع إلى الخارج.
لكن ساقيه كانتا ترتجفان، مما جعل المشي صعبًا.
فقد بتوزيع طاقته حول جسده، استطاع بالكاد الخروج من الباب.
وعندما خرج على تلك الحال، رأى حراس المرافقة والخدم ينتظرون أمام محل الإقامة المنفصل تحسبًا للطوارئ.
فسألهم سوك جونغ،
“هل حدث وان خرج السيد الشاب أثناء تواجدي معه؟”
“ماذا تقصد بذلك؟ ألم تكونا تتحدثان باستمرار في الداخل؟”
“هذا صحيح. لم يخرج أحد، فهل حدث شيء في الداخل؟”
‘!?’
تجمد تعبير سوك جونغ عند كلمات الحراس، من ردود أفعالهم، بدا أن موك جيونغ أون لم يخرج إطلاقًا.
لكن كيف أحضر تلك الزينة على شكل فراشة؟
لم يكن لديه أي فكرة عمّا يجري.
¬ارتجاف!
شعر سوك جونغ بقشعريرة تسري في جسده.
ما نوع حالة “بكاء الأشباح” هذه؟ أيعرف الرغبة التي كان يهدف لها دون أن يقولها له؟ أحضر الزينة التي أهداها لها دون حتى أن يخرج؟
كان من الصعب تصديق أن كل هذا حقيقي.
“الحارس سوك. ما نوع الحديث الذي دار بينكما لتخرج بهذه الحالة؟”
“… ل-لم يُناقش شيء يُذكر.”
“لكن لماذا انت هكذا؟”
“أشعر فقط بتوعك بسيط.”
لم يستطع سوك جونغ قول أي شيء.
إن كان شخصًا قادرًا على فعل أشياء غريبة ومخيفة كهذه وهو جالس في مكانه، فلا بد أنه قادر على فعل أي شيء كما حذر.
‘لا يمكنني قول شيء. لا شيء على الإطلاق.’
لم يكن لدى سوك جونغ أي فكرة سوى رغبته في مغادرة هذا المكان على الفور والتقاط أنفاسه.
“… لقد أنهيت مهمتي، لذا سأغادر الآن.”
وبتلك الكلمات، غادر سوك جونغ محل الإقامة المنفصل مسرعًا.
وعند رؤية مظهره، اقترب أولئك الذين كانوا يتساءلون عمّا حدث من موك جيونغ أون، الذي خرج من السكن المنفصل.
وبابتسامة، قال لهم موك جيونغ أون،
“لا بد أنكم تعملون بجد. بما أنكم ستكونون معي من الآن فصاعدًا، ما رأيكم أن نتناول كوبًا من الشاي الدافئ معًا؟”
____________________
ترجمة : عنتر
احم احم.. أعلم نظام التنزيل صعب، لكن هو ما استطيع عليه حاليًا لاني مسافر، وبعض الظروف الأخرى، أتمنى منكم التفهم والصبر معي مدة أقل من شهر وبعدها بلتزم إن شاء الله (التنزيل مستمر لكن غير منتظم).
3ntr_washere
أخبروني إن كان هنالك أي خطأ أو شيء تريدون تغييره في الترجمة او النص. أظن أني راح اثبت على هذا الوضع حاليًا