الغموض، القوة، الفوضى - الفصل 120
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
لدعم الرواية والمترجم (الدعم المادي هو وسيلة الوحيدة لدعم المترجم والموقع فنحن لانربح من إعلانات شيئا)
الفصل ١٢٠ : سيف شيطاني (٢)
يد موك جيونغ أون كادت ان تصل الصندوق الخشبي المغطى بالتمائم.
[اكتشفتُ أيضًا بعد حصولي عليه، أن هذا السيف يُظهر رغبات المرء.]
[يُظهر الرغبات؟ ماذا تقصد بذلك؟]
[حرفيًا. يجعلك غير قادر على التحكم في رغباتك.]
[كيف لك ان تحضر شيئًا خطيرًا كهذا…]
[ألستَ فضوليًا؟ ما هي النية الحقيقية لذلك الطفل الذي انشقّ إلى طائفتنا؟]
نوايا موك جيونغ أون الحقيقية.
بما أن النية رغبة عميقة، كانت اشبه بأفكار المرء الداخلية الحقيقية.
حتى صن يون، ملك النصل المشرق، كان فضوليًا بشأنها.
على الرغم من إعلان انشقاقه، لم يعتقد صن يون حقًا أنها الحقيقة.
كان هناك احتمال كبير أنه فعل ذلك لتجنب الوضع الراهن.
إذن، ما هو الهدف الحقيقي لذلك الرجل؟
صرير!
تحت يد موك جيونغ أون، انفتح غطاء الصندوق الخشبي المغطى بالتمائم .
وعندما انفتح الغطاء، انكشف سيف العهد المظلم الموضوع في غمد جلدي.
في اللحظة التي حاول فيها النظر عن كثب، شعر صن يون بقشعريرة في ذراعه من شيء غريب حفّز حواسه الخمس.
ارتجاف!
‘ما هذا؟’
إنه شعور لا يمكن تفسيره.
لم يكن هذا الشعور من خلال الإدراك الروحي، ولكن لن يكون من المبالغة القول إنه حفّز الحواس الخمس، لا، حتى الحاسة السادسة.
ذلك الشعور الخفيّ الذي قد يشعر به المرء وهو يسير وحيدًا في طريق ليلي مظلم.
لكن كان كما لو ان هذا الشعور وصل لأقصاه.
‘هل هذا ما يسمونه سيف شيطاني؟’
إنه مختلف تمامًا عن تلك التي تُسمى سيوفًا مشهورة أو انصال شهيرة.
لم يكن لدى هذه السيوف هذا الشعور غير المريح في البداية، ولكن هذا السيف حفّز الحواس حتى وهو ملفوف بالجلد.
‘همم.’
لمح سيد الظلال، الذي كان يراقب رد فعل موك جيونغ أون عن كثب أكثر من محتوى الصندوق، بريقًا من الاهتمام في عين موك جيونغ أون.
لقد رأى سيد الظلال السيف بالفعل من قبل.
لهذا السبب كان يعلم أن معظم الناس سيغمرهم شعور غريب لحظة رؤية ذلك السيف لأول مرة.
ومع ذلك، كان رد فعل موك جيونغ أون مختلفًا عما توقعه.
“هممم.”
لم يتأثر موك جيونغ أون.
بل، كان ينظر إلى السيف الموضوع في غمده باهتمام.
انبعثت من ذلك السيف الشيطاني نذير شؤم غريب لا يوصف، ومع ذلك أبدى ردة فعل كهذه، لذا فهو ليس عاديًا حقًا.
-كيف هو؟
سألت تشيونغ ريونغ موك جيونغ أون.
بسبب حبسها في دمية خشبية، كان من الصعب عليها تمييز الطاقة الخارجية.
عند سؤالها، ضاقت عينا موك جيونغ أون.
-إنه… مختلف.
-مختلف؟
كانت الطاقة التي كان موك جيونغ أون ينظر إليها مشابهة للطاقة الشيطانية للجميلتين الشيطانيتين، لكنها تشبه أيضًا الطاقة الروحية المشؤومة للأرواح المنتقمة.
كانت طاقة معقدة لم يشعر بها من قبل.
عند هذا، ارتفعت شفتا موك جيونغ أون كأنه وجد الأمر مثيرًا للاهتمام.
– أعتقد أنني سأعرف إذا لمسته مباشرةً.
كانت الطاقة المشؤومة المنبعثة من السيف تغريه.
كانت تُخبره أن ينزع السيف عن غمده ويمسك بمقبضه.
‘إذا أراد، يجب أن أُلبي طلبه، أليس كذلك؟’
أمسك موك جيونغ أون بالغمد ورفع سيف العهد المظلم.
وبيده اليمنى، أمسك بالمقبض.
في الوقت نفسه،
شينغ!
حرر السيف من غمده الجلدي.
“أوه.”
“هل هذا سيف العهد المظلم ؟”
“آه! إنه فعلًا سيف ثمين.”
انهالت التعجبات من هنا وهناك.
مع أخدود صغير محفورة قرب مركز المقبض ونقش فريد مرسوم على النصل، بدا الأمر كما لو كنت تنظر إلى عمل فني.
كان نصف النصل أسود، والنصف الآخر أبيض، مما أضاف على الأجواء العتيقة والجميلة.
بلع!
صن يون، الذي رآه عن قرب، ابتلع ريقه دون أن يدري.
في اللحظة التي رأى فيها السيف، ثار الجشع من أعماق قلبه دون أن يدرك ذلك.
مع أنه لم يكن سيافًا.
لكن في تلك اللحظة، استجمع صن يون طاقته الحقيقية و استعاد حواسه.
‘سيف شيطاني… إنه سيف شيطاني بالتأكيد.’
أن يشعر شخص مثله، لا يهتم بالسيوف، بالجشع لحظة رؤية سيف، كان أمرًا غريبًا حقًا.
لو سحره السيف، لحدثت كارثة عظيمة.
نظر صن يون حوله.
‘هذا…’
كما هو متوقع، تحققت مخاوفه.
كان بعض محاربي وادي دم الجثث، والذي أحضرهم المسؤولون، يسيرون بعيون فارغة كما لو كانوا ممسوسين بشيء ما.
ونظرًا لخطورة الموقف، استجمع صن يون طاقته الحقيقية وأطلق صرخة.
“زئير!”
زئير! زئير! زئير! زئير!
في الوقت نفسه، انتشر صراخ صن يون في كل الاتجاهات كالصدى.
لم يكن هذا الصراخ القوي المليء بالطاقة الحقيقية سوى تقنية “زئير الأسد”.
بينما دوى زئير أسد صن يون في أرجاء الساحة، أولئك الذين استحوذت عليهم الرغبة للحظة كما لو كانوا مسحورين بشيء ما، غطوا آذانهم دفعةً واحدة.
“آه!”
“ يا الهـي ، أُذُناي؟”
لم يكونوا الوحيدين الذين استعادوا وعيهم بعد أن هزّهم الصراخ الهائل.
“هاه؟”
“ما هذا؟”
نهض الشيخان الكبيران من مقعديهما للحظة دون وعي، ثم استجمعا قواهما بتعبيراتٍ محيرةٍ وهما يُدوّران طاقتهما.
كانت للحظة فقط اختبروا فيها مباشرةً قوة السيف الشيطاني الذي سمعوا عنه فقط.
ومع ذلك، انتهى الأمر عند هذا الحد لأنهم لم يحملوه شخصيًا.
‘موك جيونغ أون؟’
نظر صن يون إلى موك جيونغ أون بعيونٍ قلقة.
ومع ذلك، على عكس مخاوفه، كان موك جيونغ أون ينظر إلى السيف بنظرة لا مبالية.
ما هذا؟
لم يكن في تلك العيون أي أثر للجشع.
استغرب سيد الظلال هذا الأمر أيضًا.
‘همم. ما الأمر؟’
لقد رأى تابعيه وقد سيطرت عليهم الرغبة عدة مرات بعد أن أمسك ذلك السيف.
ألم يكشف هو نفسه عن رغباته الشخصية التي أخفاها لحظة أمساكه؟
[سيد الظلال، كيف لك أن…]
[آه آه آه… هل قلتُ مثل هذا الكلام؟]
ما زال لم ينسى تعبير وجه تابعه المتوفى.
لقد كانت حادثة مؤسفة حقًا.
كان ذلك السيف الشيطاني سيفًا خطيرًا بحق.
لقد نال سيد الظلال ما كان يتوق إليه، لكنه قرر التخلي عن رغبته في امتلاكه.
لقد كان شيطانًا لا يمكن السيطرة عليه. (يقصد السيف)
‘…لا يُمكن أن لا يكون لديه رغبات.’
حتى هو، الذي كان يفتخر بقوة إرادته، كشف عن رغباته التي أخفاها بسبب ذلك الشيطان.
ومع ذلك، مهما كانت موهبة موك جيونغ أون مبهرة، لم يكن هناك سبيل لمبتدئ مثله لتحمل قوة ذلك الشيطان.
في تلك اللحظة،
دوي!
أغمض موك جيونغ أون عينيه، ومال رأسه للخلف.
عندما رأى ذلك، تمتم سيد الظلال بعينين لامعتين،
‘كما هو متوقع.’
لا يُمكن أن لا يكون مفتونًا بالسيف الشيطاني.
-أيها الفاني؟ أيها الفاني؟
صرخت تتشيونغ ريونغ على موك جيونغ أون، الذي فقد وعيه فجأة.
لم تكن تعلم ما يحدث.
قال إنها طاقة فريدة وأنه سيحاول امتصاصها من خلال طقوس الربط، لكنه فقد وعيه فجأة.
ماذا يحدث تحديدًا؟
***
ركض جونغ.
بعد أن ركض قليلًا ووصل إلى قمة الجبل،
“!؟”
عبس جونغ.
رأى دخانًا أسود هناك.
كان المكان الذي يتصاعد منه الدخان هو موقع المنزل.
عندما رأى جونغ ذلك، رمى دورق الماء وركض بجنون نحو ذلك المكان.
سرعان ما وصل إلى هناك.
زمزمة زمزمة!
شعر بحرارة شديدة.
كان المنزل يحترق بشدة.
تصلب وجه جونغ بشدة.
جونغ، الذي كان ينظر حوله بسرعة، ركض إلى الجزء الخلفي من المنزل المحترق.
كانت هناك حديقة خضراوات صغيرة في الفناء الخلفي.
عادةً، كان جده يستيقظ باكرًا في الصباح ويقتطف أعشابًا طبية من حديقة الخضراوات.
‘أرجوك… أرجوك…’
جونغ، الذي ركض إلى حديقة الخضراوات، توقف في مكانه.
من خلال عينيه اللتين اتسعتا كما لو كانتا على وشك الانفجار، رأى شيئًا ملطخًا بالدماء.
أشياء كان من المفترض أن تكون داخل الجثة متناثرة في حديقة الخضراوات.
صرير!
صرّ جونغ أسنانه.
وتتبع أثر الدماء والشظايا.
نظر جونغ إلى أسفل التل، وصرخ،
“جدي!”
كان جده هناك.
كان مشهد جده، وقد بقى منه الجزء العلوي فقط، الجزء السفلي كان ممزقًا، كان مروعًا بشكل لا يوصف.
كان وجه جونغ، وهو ينظر إلى هذا، مشوهًا كالشيطان، مصحوبًا بالحزن.
رغبة القتل المكبوتة عميقا في صدره بدأت تتصاعد.
-لا.
في تلك اللحظة، توقف كل شيء.
– رغبة القتل للأنتقام… هذه ليست رغبتك الجوهرية.
هز الكيان الذي يفحص الذكريات رأسه.
يمكن للانتقام أن يصبح رغبة أيضًا، لكن هذه لم تكن الرغبة التي يمتلكها هذا الشخص من الأساس.
– أرني رغبتك الحقيقية.
أراد أن يرى انقى رغبة الأقرب إلى الجوهر.
كانت تلك الرغبة هو سبب وجوده.
– أنت غريب حقًا. من حجب رغبتك الأصلية؟
حفر عميقًا في أعماق العقل واكتشف جدارًا ضخمًا يملأ جميع الجوانب.
لحظة أن رأى هذا الجدار، لم يُخفِ حيرته.
كانت قوة الإرادة القوية تُصوَّر أحيانًا على هذا النحو، كجدار.
لكن، لم يبدو أن هذا الجدار قد خُلِق بإرادة موك جيونغ أون، لا، ذاك الذي يُدعى جونغ، بل مزروع من أحدهم.
– أن ينصب جدار الرثاء في عقل شخص آخر. يا له من أمرٍ غريب!
جدارٌ مُصطنع.
هنا، شُعر بمشاعر قوية تتجاوز الحزن والانتقام اللذين تم رؤيتهم سابقًا.
كان هذا يحجب أصل هذا الرجل الذي يُدعى جونغ.
ولكن، بمجرد أن يُحطَّم جدار الرثاء الذي يبدو منيعًا، ستتدفق الرغبة الأصلية المتراكمة.
– سأفتح لك هذا.
جدار الرثاء الذي بدا وكأنه لن يُفتح أبدًا.
لكنه كان لديه القدرة حتى على فتحه .
لم تكن هناك حاجة لكسر الجدار.
لو تغيّرت طبيعة الجدار ليتدفق طبيعيًا،
وووش!
من المفترض أن يصبح الجدار ممرًا.
كان ذلك في تلك اللحظة.
ووش!
بدأ شيء ما يتدفق من جزء من الجدار الذي أصبح ممرًا.
كان،
– ظلام؟
ظلام دامس.
كان من الصعب حتى رؤيته كجزء من الرغبة.
– ما هذا بحقك؟
كيف يمكن أن يختبئ هذا الظلام الدامس داخل إنسان؟
بدأ يشعر بالسرور عند رؤية هذا.
ظن أنه قريب من الرغبة النقية التي كان يبحث عنها.
أوكل جسده الروحي إلى الظلام المتدفق.
إذا امتص هذا وأصبحوا واحدًا، سيولد فردٌ من وحدة السيف والإنسان، مصنوعٌ فقط من الرغبة النقية الذي كان يتوق إليها.
– الآن، لنصبح واحدًا.
حاول أن ينسجم مع هذا الظلام.
ولكن،
-!؟
في تلك اللحظة، أدرك أن هذا الظلام ليس بسيطًا.
-هذا…
لم يكن ظلامًا نقيًا.
كان عكارةً بحد ذاته، مُصيبًا بالدوار بما يكفي ليُفقِد المرء صوابه.
هذا العكارة التي بدت وكأنها تُدمِّر كل شيء كانت…
***
سويش!
موك جيونغ أون، الذي كان رأسه مائلًا للخلف، رفع رأسه ببطء.
راقبه ملك النصل المشرق، صن يون، بعناية.
كان من الواضح أنه مُستحوذ من قبل السيف الشيطاني، لكن أي نوع من الرغبة الذي قريبا-…
‘!؟’
عيون سوداء كاليشم الأسود.
كانت كهاوية لا نهاية لها.
‘…ماذا حدث لعينيه؟’
هل هذه هي حالة كشف الرغبات؟
كان هناك شيء غريب.
في تلك اللحظة، صرخ أحد الشيوخ الكبار، بو هيوك سو، الشيخ الكبير لشيطان اللهب، علي موك جيونغ أون،
“يا وغد! عُد إلى رشدك!”
بالحكم على حالة موك جيونغ أون، بدا بالتأكيد وكأنه مفتونٌ بالسيف الشيطاني.
ظنّ بو هيوك سو أنه بحاجة إلى الأستيقاظ فورًا، فحاول بسرعة فصل السيف الشيطاني عن يد موك جيونغ أون.
في تلك اللحظة،
سويش!
أمسك بو هيوك سو برقبة نفسه.
ثم اتسعت عيناه وانهمر بالعرق البارد كشخصٍ تحت ضغطٍ هائل.
‘!؟’
ماذا كان يفعل تحديدًا؟
كانت عينا بو هيوك سو ترتجفان بشدة.
عندما رأى مظهره، تساءل ملك النصل المشرق، صن يون، عمّا يحدث، وفي اللحظة التي التقت فيها عيناه بعينا موك جيونغ أون،
‘هاه؟’
في لحظة، بدا وكأن الوقت قد مرّ بسرعة، احمرّت السماء ثم أظلمت، وتلطخت الأرض من حوله بدمٍ لزج.
كان المكان نفسه بالتأكيد.
ومع ذلك، كان كل من حوله قد قُطعت أعناقهم أو بُترت أجزاء مختلفة من أجسادهم، وهم يصرخون من الألم.
كان كل من يتنفس في هذه الساحة يعاني موتًا مروعًا أو يتألم بشدة.
‘ماذا بحق ال…’
ماذا يحدث؟
بينما كان غارقًا في الأسئلة وينظر حوله،
زمزمة!
بدأت أجساد الموتى أو المحتضرين تحترق دفعة واحدة.
سرعان ما تحول لون اللهب الأحمر والقرمزي إلى الأزرق، ثم تحولت تدريجيًا من الأرجواني إلى الأسود.
زمزمة!
سرعان ما تحول هذا اللهب الأسود إلى شيطان ناري، وحاول التهام كل شيء حوله.
فُوجئ صن يون، ملك النصل المشرق، بهذا، فحاول القفز للخلف لتجنبه.
مع ذلك،
‘لا أستطيع الحركة.’
لم يتحرك جسده كما لو أن أحدهم يمسكه.
لم يستطع فهم ما يحدث.
زمزمة زمزمة زمزمة!
ازدادت النيران السوداء التي التهمت كل شيء حوله ضخامة وحاولت ابتلاعه.
مع أن صن يون لم يكن يخشى الموت كثيرًا، إلا أنه كان شيئًا مخيفًا لدرجة أنه أغمض عينيه دون وعي للحظة.
في لحظة، ساد الصمت، ولم يُسمع شيء.
ثم،
سويش!
سرعان ما أضاء المكان، وفتح ملك النصل المشرق، صن يون، عينيه المغلقتين.
مع ذلك،
‘لا؟’
عادت الساحة التي التهمتها النيران السوداء وأحرقتها إلى طبيعتها بطريقة ما، وشوهد بو هيوك سو، الشيخ الكبير لشيطان اللهب، غارقًا في عرق بارد ويتنفس بصعوبة.
لكن هذا لم يكن كل شيء.
بدا سيد الظلال مصدومًا من شيء ما، وهو ينظر حوله بدهشة.
كأنه رأى شيئًا ما أيضًا.
بينما كان ذلك يحدث،
رنين رنين!
انتشر صوت رنين غريب يؤلم الأذنين من مكان ما.
“هذا الصوت؟”
مصدره ليس سوى السيف الشيطاني، سيف العهد المظلم.
كان نصل سيف العهد المظلم يرتجف بشدة من تلقاء نفسه، وبدا أن صوت الرنين هذا قادم من الأخدود المنحوت في المنتصف.
كان كما لو أن السيف كان يتألم.
***
-هذا لا يمكن أن يكون…هذه…فوضى…
بحد ذاتها.
ارتجف خوفًا، مجتاحًا من قبل فوضى الظلام.
حاول أن يتحد مع هذا الأصل، لكنه شعر وكأنه سيبتلعه.
بينما كان ذلك يحدث،
ووش!
في لحظة، عاد الظلام الدامس كما لو أن الزمن يعود إلى الوراء، وكان موك جيونغ أون، لا، جونغ، جالسًا أمام جدار الرثاء المثقوب وذقنه مستندًا على يده.
-!!!!!
عندما رأى مظهره، ارتجف بجنون أكبر.
خوف، رعب.
كانت هذه المشاعر شيئًا بشريًا لم يسبق له أن شعر به.
ولكن ما هذا تحديدًا؟
عند هذا، حرك جونغ سبابته و تمتم قائلًا،
“ليس بعد.”
فرقعة!
بتلك الكلمات، فرقع إصبعه بخفة.
ثم اختفت إرادة ذلك الكيان، لا، إرادة سيف العهد المظلم الذي حفر في نفسيته و عقله، من هذا الفضاء كما لو أنه انطفأ.
طقطقة!
***
سرعان ما عادت عينا موك جيونغ أون، اللتان تحولتا إلى سواد كاليشم الأسود، إلى طبيعتهما.
كما لو لم يحدث شيء.
عبس موك جيونغ أون، الذي استعاد وعيه، ثم نظر حوله.
‘هاه؟’
ومع ذلك، بدءًا من ملك النصل المشرق، صن يون، وصولًا إلى سيد الظلال والمسؤولين الآخرين، كانوا جميعًا ينظرون إليه بتعبيرات جادة.
________________
ترجمة : عنتر