الغموض، القوة، الفوضى - الفصل 109

الفصل ١٠٩: البوابة الأخيرة (٢)

تذكر ملك النصل المشرق صن يون أن موك جيونغ أون كان بوضوح في مستوي الدرجة الثالثة.

بالطبع، هذا لا يعني أنه اعتبره تافهًا.

لقد تعلم موك جيونغ أون تقنيات سيف وريد القمر، التي فُقدت منذ مئة عام، كما امتلك موهبة فطرية في السحر.

لذلك، على الرغم من أن موك جيونغ أون كان من قصر سيف يون موك الأرثوذكسي، إلا أن صن يون أحضره إلى مجتمع السماء والأرض.

لم يكن من المهم فقط استخراج تقنية سيف القمر من ذهنه، بل كان من الممكن لموك جيونغ أون، الذي اختارته الكتيبات السرية، أن يصبح موهبةً في مجتمع السماء والأرض.

لكنه ظن أن كل ذلك قد دُمِّر بسبب نزوة من زعيم مجتمع السماء والأرض.

[ أرسله إلى وادي دم الجثث؟]

[إنه أمر زعيم المجتمع. هل تنوي عصيانه؟]

[ لكن…]

[ تسك-تسك.]

لم يستطع فهم السبب.

لماذا أمر قائد المجتمع بإرسال الرهينتين من قصر سيف يون موك إلى وادي دم الجثث؟

لم يقابلهما حتى وجهًا لوجه.

لهذا السبب، تخلى ملك النصل المشرق صن يون عن أي تعلق بموك جيونغ أون.

حتى لو تعلم تقنية سيف القمر، فإن المكان الذي أُرسل إليه هو وادي دم الجثث.

مكانٌ أكثر من ٨٠٪ من الداخلين إليه يخرجون جثثًا.

كيف يُمكن لمبتدئٍ من الدرجة الثالثة أن ينجو في مكانٍ يعجّ بالمتدربين الحاصلين على مؤهلاتٍ ممتازة أو أعلى؟

‘إنها النهاية’

هل ستضيع تقنية سيف القمر تمامًا هكذا؟

بينما كان يشعر بخيبة أمل، أمس، لم يستطع إخفاء صدمته من صدق تلميذه.

[ماذا؟ أعد ما قلت.]

[آه، ليس الأمر أنني خسرت تمامًا. لقد خففت من حذري، و…]

[لا! اسم الرجل.]

[م…موك جيونغ أون.]

‘!!!!’

موك جيونغ أون.

هذا الفتي كان حيًا؟

مجرد فتي تافه تم ارساله الي وادي دم الجثث كان حيًا؟

لو كان أصغر رهائن قصر سيف يون موك، موك يو تشيون، لكان قد فهم الأمر.

لقد أقرّ بمؤهلات موك يو تشيون الفطرية إلى هذا الحد.

لكن موك جيونغ أون نجا حتى الآن…

[ها… كيف حدث هذا…]

[سيدي؟]

[أغلق فمك.]

قبل أمس، تلقى رسالة تطلب حضوره البوابة الأخيرة و مراسم الختام.

لكن هذا الفتي لم يصل فقط الي البوابة الأخيرة لكن حصل ايضًا علي لافتة التلميذ الأعلي بهزيمة يوب وي سون في خزنة الكنز؟

حتى هو، الذي لم يُعطي لأغلب الأمور اهتمامًا، لم يسعه إلا أن يُفاجأ بهذا.

غرق ملك النصل المشرق صَن يون في تأمل عميق الليلة الماضية.

ما الذي حدث في وادي دم الجثث بحقك؟

كيف استطاع موك جيونغ أون، وهو مجرد شخص من الدرجة الثالثة، أن يصبح بهذه القوة في وقت قصير ليهزم أصغر تلاميذه يوب وي سون، الذي وصل إلى عالم التسامي؟

تداخلت تساؤلات عديدة.

ولكن، دون رؤيته مباشرة، لم يكن هناك سبيلٌ لحلِّ هذه الأسئلة بشكلٍ مُرضٍ.

لذلك، اتخذ صَن يون قرارًا.

‘سأتأكد من ذلك بنفسي’

كان لديه بالفعل خمسة تلاميذ بارزين يُعرفون بالنمور الخمسة، وهم من أفضل المواهب في مجتمع السماء والأرض، ومن بينهم تلميذه الكبير وو هو رانغ.

ولذلك، لم يكن لديه رغبة في قبول المزيد من التلاميذ.

ومع ذلك، قرر التقدم للتحقق من التقدم السريع غير المعتاد لموك جيونغ أون.

‘إذا…’

إذا أظهر موك جيونغ أون مؤهلات استثنائية فاقت توقعاته عند رؤيته، فقد راودته فكرة قبوله تلميذًا حتى لو كلفه ذلك توبيخ المسؤولين الآخرين.

كان خليفةً تعلم تقنية سيف القمر ونجا رغم إرساله إلى وادي دم الجثث برغبة زعيم المجتمع.

لم يستطع تفويت هذه الفرصة.

بعد أن انتهى من تذكره اللحظي، نظر ملك النصل المشرق صن يون إلى موك جيونغ أون، أحد الستة الواقفين جنبًا إلى جنب في الساحة.

‘?!’

عبس صن يون قليلاً.

كان من الصعب إعطاء إجابة دقيقة بسبب المسافة، لكن بناءً على إدراكه للطاقة، بدا أن مستوى موك جيونغ أون قد وصل إلى نهاية الدرجة الأول.

‘ما هذا’

بالطبع، حتى هذا يُعتبر إنجازًا رائعًا.

في وقت قصير، ارتقى من الدرجة الثالثة إلى نهاية الدرجة الأولي.

مع ذلك، عند هذا المستوى، سيكون من الصعب جدًا هزيمة أصغر تلاميذه، يوب وي سون.

‘الفجوة بين عالم الذروة وعالم التسامي شاسعة.’

حتى لو كان هناك عشرة أسياد من عالم الذروة، فسيكون من الصعب هزيمة سيد أعلى من عالم التسامي.

لكن بأي وسيلة هزم موك جيونغ أون يوب وي سون؟

كان الأمر غير مفهوم.

‘ما التقنية التي استخدمها’

بينما كان يحدق في موك جيونغ أون، لمعت عيناه باهتمام.

كان ذلك لأنه لاحظ ليس فقط موك جيونغ أون، بل موك يو تشيون أيضًا.

‘هل نجا هذا الطفل أيضًا؟’

كان الأمر مفاجئًا حقًا.

ونتيجة لذلك، نجا الطفلين رهينتا قصر سيف يون موك .

بالطبع، كان يعتقد أن موك يو تشيون، صاحب الموهبة القتالية الفطرية التي لا تتناسب مع عمره، قد ينجو لو حالفه الحظ.

ولكن، نجا حقًا…

ودخل حتى المراكز الستة الأولى متغلبًا على المواهب العديدة التي تنتمي إلى مجتمع السماء والأرض.

‘قصر سيف يون موك … ليس مكانًا يستهان به.’

كان الأمر مفاجئًا حقًا.

من ناحية، عندما رأى نظرات موك يو تشيون، فَرْح.

عندما رأى موك جيونغ أون، تفاجأ بالتقدم الذي أحرزه في فنونه القتالية، لكن تعبيره ونظراته لم يختلفا عن ذي قبل. في المقابل، بدا موك يو تشيون وكأنه أصبح قويًا جدًا، بل و كان هنالك نية قتل جلية.

كان الأمر كما لو أنه تخلى عن هويته كشخص من طائفة أرثوذكسية معتدلة بعد نجاته من وادي دم الجثث.

‘المجيء هنا كان الخيار الصحيح’

لقد أصبح الأمر مثيرًا للاهتمام.

فاجأه أحد الفتيان بتقدمه الهائل، وفاجأه الآخر بتحوله عما كان عليه آنذاك.

لتخيل أن أعضاء طائفة أرثوذكسية، وليس أعضاء مجتمع السماء والأرض، هم من سيجذبون اهتمامه…

لقد كان مشهدًا رائعًا حقًا بعد حياة طويلة.

***

‘ إنه أمر مؤسف.’

نقر موك جيونغ أون بلسانه وهو ينظر إلى مقدمة المسرح.

ظهرت تلك المرأة التي تُدعى سيدة وادي الصوت المستدعي، وبدا وكأن شيئًا مثيرًا للاهتمام على وشك الحدوث، لكنه أُحبط في منتصف الطريق،

عند ظهور ملك النصل المشرق صن يون.

-تسك-تسك.

نقرت تشيونغ ريونغ لسانها.

– لا يوجد خصمٌ أشدّ إزعاجًا من خبير تقنيات الصوت. على عكس الفنون القتالية الأخرى، تسلك تقنيات الصوت مسارًا مختلفًا تمامًا، لا يوجد فرق بين حلفاء أو أعداء.

ماذا يعني ذلك؟

بينما كان في حيرة، تحدثت وكأنها تقرأ أفكار موك جيونغ أون.

– هذا يعني أنه من المستحيل استهداف شخص معين بتقنيات الصوت.

‘شخص معين؟آه….’

في الواقع، كان مفهوم تقنيات الصوت هو ضخ طاقة حقيقية في الصوت و احداث صدمات موجية.[1]

مع ذلك، الصوت ليس شيئ يمكن لمجموعة من الناس اختيار عدم سماعه.

إلا اذا كان المرء أصم، لا توجد أمامهم طريقة الا سماعه بشكل أو بآخر.

بدا انه فهم لماذا قالت تشيونغ ريونغ هذه الكلمات.

‘إذا أطلقت هذه المرأة تقنياتها الصوتية بإصرار، فسوف تؤدي إلى تدمير كل ما يحيط بها.’

في هذه الحالة، ستقع حادثة حتى قبل بدأ البوابة الأخيرة.

لكن هذا أثار فضول موك جيونغ أون.

لماذا يتعلم أحدهم فنًا قتاليًا يُلحق الضرر بالحلفاء والأعداء دون تمييز، مع كل هذه المخاطرة؟

‘إذا كانت التقنيات الصوتية هي التركيز الوحيد، فهي قليلة الفعالية’

قد يكون فعالاً ضد عدد كبير من الخصوم، لكن مع كثرة المحيطين، يصبح الخطر كبيراً.

لكنه لم يعتقد أن هذا كل ما في الأمر.

حتى هو، الذي لم يختبر فنون القتال إلا لفترة قصيرة، كان يدرك هذه العيوب، لذا من المستحيل أن يغفل عنها خبير في تقنيات الصوت.

على أي حال، اختفى المشهد المثير للاهتمام، وظهر شخص غير متوقع.

ملك النصل المشرق صن يون.

الشخص نفسه المسؤول عن إحضاره إلى مجتمع السماء والأرض.

رأى صن يون يحدق فيه باهتمام.

من نظراته، التي لم تُظهر غضبًا أو فرحًا، بدت أقرب إلى محاولة تأكيد أمر ما.

‘هل يمكن أن يكون قد جاء لرؤيتي؟’

لو كان الأمر كذلك فعلا ، فهو شيئ مفاجئ فعلًا… آه!

تذكر موك كيونغ أون فجأةً حادثة قبو كنز وادي دم الجثث،

يوب وي سون، تلميذ ملك النصل المشرق صن يون.

‘إنه ذلك الشخص’

لم يكتشف هويته إلا بعد قتاله.

يبدو أن يوب وي سون قد أبلغ سيده عن موك جيونغ أون.

وإلا، لما ظهر فجأةً ونظر إليه من العدم.

النقطة المُحيّرة هنا هي،

‘إنه ليس غاضبا؟’

لو كان قد أتى غاضبًا بعد أن أُصيب تلميذه، لكان ينبغي أن تُظهر نظراته غضبًا أو ما شابه، لكنها لم تُظهر.

في هذه الحالة، بدا أنه لا داعي للقلق الشديد.

بل،

‘ألم يحن الوقت بعد؟’

كان موك جيونغ أون ينتظر شخصًا ما.

لم يكن هذا الشخص سوى ملك السم المُبيد بايك ساها، أحد الملوك الخمسة.

ووفقًا لزعيم وادي دم الجثث لي جي يوم، كان ملك السم المُبيد بايك ساها يشارك في مراسم الختام في كل مرة تقريبًا، لذا ستكون هناك فرصة.

ولكن لم تظهر أي علامة على ظهوره بعد.

‘هممم’

ماذا لو طرأ تغيير؟ سيكون ذلك مُقلقًا الي حدٍ ما.

الوضع الأمثل الآن هو عبور البوابة النهائية كأفضل تلميذ والحصول على حق الاختيار.

يُمنح أفضل تلميذ للبوابة النهائية حق اختيار مسؤول في مراسم الختام.

بالطبع، كان قبولهم كتلاميذ أو تابعين يعتمد على المسؤول المختار، ولكن على الأقل سيُتيح لهم فرصة التقرّب منهم.

لكن لسبب ما، كان لديه شعور سيء.

‘إذا تصاعد الموقف و لم يأتي’

توجه نظر موك جيونغ أون نحو المسؤولين الجالسين على الكراسي بجانب المنصة.

وفقًا للي جي يوم، فإن الرجل في منتصف العمر الذي يرتدي خواتمًا حديدية هو ملك قبضة البرق وون بيونغ هاك، والتي بجانبه هي سيدة وادي الصوت المستدعي هانغ يو ريانغ، والذي بجانبها…

“هل كان يُدعى سيد طائفة الظل؟”

كان الأمر غير متوقع تمامًا.

وفقًا للي جي يوم، نادرًا ما حضر سيد طائفة الظل وسيدة وادي الصوت المستدعي مراسم الختام، وبالنظر إلى طباعهما، كان احتمال عدم حضورهما كبيرًا.

لكن من قيل إنه من غير المرجح حضورهم حضروا الحفل الختامي.

من بين الأفراد المتوقع حضورهم، كان الوحيد الذي تماشى مع التوقعات هو ملك قبضة البرق وون بيونغ هاك.

‘هممم’

داعب موك جيونغ أون ذقنه.

كانت البوابة الأخيرة على وشك أن تبدأ، ولكن بهذا المعدل، بدا من المستحيل أن يصبح المرء تلميذًا لملك السم المُبيد بايك ساها.

‘هل يجب أن أذهب مع اختيار بديل’

كان لدى موك جيونغ أون فائدة الحصول على ثلاث لافتات أعلي تلميذ.

[بصرف النظر عن البوابة النهائية، يمكنك طلب التعاليم من أحد الشيوخ الاثني عشر، بما في ذلك الملوك الخمسة، وثلاثة أسياد الكبار، وأربعة اسياد الوديان، الذين يمكن اعتبارهم كبار أساتذة هذه الشيعة.]

في الأصل، كان ينوي استغلال هذه الفرصة للتعلم من أحد الملوك الخمسة الذي نال لقب النجوم الثمانية، المعروفين بكونهم أسياد السهول الوسطى، بناءً على اقتراح زعيم وادي دم الجثث لي جي يوم.

وافقت تشيونغ ريونغ على ذلك أيضًا.

[ فرصة الحصول علي تعليم من سيد كبير حقيقي في عالم التحول لن تأتي بسهولة]

اعتقد موك جيونغ أون أيضًا أن هذه الكلمات صحيحة.

لطالما كانت تشيونغ ريونغ تخبر موك جيونغ أون بذلك.

لا يجب التركيز على شيء واحد، بل ينبغي أن يكون لدى المرء مجال تفكير واسع.

كما تُتيح فنون القتال فرصةً لتوسيع مدارك المرء بالاستماع إلى آراء مُختلف الأسياد.

‘ولكن ربما لا أكون قادراً على فعل ذلك.’

إن لم يحضر ملك السم المُبيد بايك ساها مراسم الختام، فسيضطر لاستخدام هذه الميزة.

عندها فقط يمكنه الاستفسار منه عن سيف الشبح.

***

مرت حوالي ساعتين

الوحيدان اللذان ظهرا قبل بداية البوابة النهائية كانا بو هيوك سو، الشيخ الكبير لطائفة شيطان اللهب، التي احتلت المرتبة الخامسة بين الطوائف القتالية المائة في مجتمع السماء والأرض، وداي سو مان، الشيخ الكبير لطائفة الدم القرمزي، التي احتلت المرتبة السابعة.

من بين الطوائف المائة، تم منح شيوخ الطوائف المصنفة ضمن العشرة الأوائل لقب الشيخ الأكبر.

ويمكن اعتبار معاملتهم بمثابة معاملة شبه مسؤول.

‘لا خيار’

نقر موك جيونغ أون لسانه كأنه خاب أمله.

في النهاية، كان عليه الاختيار بين ملك النصل المشرق صن يون، وملك قبضة البرق وون بيونغ هاك، وزعيم طائفة الظل، و سيدة وادي الصوت المستدعي هانغ يو ريانغ، والشيخ الأكبر لطائفة شيطان اللهب بو هيوك سو، والشيخ الأكبر لطائفة الدم القرمزي داي سو مان.

بالطبع، كان هذا على افتراض أنه سيعبر البوابة الأخيرة كأعلي تلميذ.

صعد زعيم وادي دم الجثث، لي جي يوم، إلى المنصة وفتح فمه.

“الآن وقد اجتمع جميع المراقبين، سنبدأ البوابة الأخيرة.”

نقر لي جي يوم بإصبعه برفق.

ثم أحضر المحاربون ذوو الأحزمة الحمراء لوحًا خشبيًا كبيرًا ووضعوه بجوار المنصة مباشرةً.

كان عليه عدة خطوط أفقية وعمودية، مع ترك فراغات في أماكن مختلفة.

عند رؤية ذلك، ضاقت أعين المتدربين.

‘جدول مبارايات بطولة؟’

يبدو أنه جدول بطولة.

لو مُلئت الأسماء في الفراغات، لشكّلت جدول بطولة مثاليًا.

بعبارة أخرى،

“للتوضيح، هذا جدول بطولة للنزال.”

‘آه…’

انكشفت البوابة الأخيرة.

لم تكن سوى مبارزة.

على عكس سابقاتها، كانت هذه أكثر طرق الاختبار بدائية.

“اختبر المتدربون حدود قدراتهم من خلال بوابات مختلفة حتى الآن، ونتيجة لذلك، يقفون هنا. والبوابة الأخيرة الآن فرصة لإظهار قدراتهم للمشاهدين.”

مسابقة فنون قتالية.

من خلال ذلك، ستتاح لهم فرصة عرض فنونهم القتالية الخاصة.

سيحدد مقدار ما سيعرضونه هنا نطاق الخيارات المتاحة لهم.

‘نزال….’

أصبحت عيون المتدربين جادة.

على عكس السابق، كان عليهم إثبات مهاراتهم أمام المسؤولين.

كان من الطبيعي أن يشعروا بالتوتر وأن يكون لديهم دافع استثنائي.

ولكن، كانت هناك مشكلة واحدة هنا.

‘الارقام غير متطابقة.’

كان عدد المتدربين ستة.

إذا أُقيمت مباريات، فسيكون ثمانية هو العدد الأمثل.

بهذه الطريقة، سيتنافس ثمانية، ثم أربعة، ثم اثنان، مما يسمح لهم بتحديد الفائز النهائي.

ولكن بما أن عددهم ستة، فلا مفر من…

‘التقدم بدون مباراة.’

تقدم بدون مباراة.

بمعنى آخر، يمكن لشخصين الوصول إلى المباراة النهائية بجولة واحدة فقط.

في تلك اللحظة، ذهب المحارب السينيور غواك مون جي إلى جدول البطولة وبدأ في كتابة الأرقام.

واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة.

ومن بينهم، أولئك الذين سحبوا (خمسة) و (ستة) يمكنهم الوصول إلى المباراة النهائية بجولة واحدة فقط.

ثم أشار لي جي يوم، زعيم وادي دم الجثث، إلى طاولة موضوعة أمام المنصة.

كان عليها صندوق خشبي ذو ثقوب دائرية في أعلاه.

“كما ترون، بما أن الارقام غير متطابقة، سنجري قرعة لتحديد أرقام المشاركين في البطولة…”[2]

سوك!

ثم رفع أحدهم يده.

كان يون مو أونغ من بوابة العالم الباطني.

“هل يجوز لي أن أسأل سؤالا واحدا؟”

“تكلم.”

“من يتأهل بدون مباراة ومن يتأهل بعد جولتين سيكون في وضع غير مؤاتٍ من حيث القدرة على التحمل وكل شيء آخر. هل سيكون ذلك صحيحًا؟”

أومأ الجميع موافقين على هذه الكلمات.

ثم ابتسم لي جي يوم، زعيم وادي دم الجثث، ساخرًا وتحدث بسرعة.

“بطبيعة الحال، سيكون من الصعب على من يخوض جولتين إدارة طاقته، لذا سيُمنحون بالتأكيد وقتًا كافيًا لتوزيع طاقتهم والتعافي. والمباراة النهائية لتحديد الفائز ستكون مجرد منافسة في التقنيات دون طاقة داخلية.”

خفض يون مو أونغ من بوابة العالم الباطني يده، ويبدو أنه مقتنعٌ بعض الشيء بكلامه.

لو أصيبوا، لكانت القصة مختلفة، لكن بدا الأمر وكأنه محاولة لإقصاء الظروف غير العادلة إلى حدٍّ ما.

في هذه اللحظة، تمتم موك جيونغ أون بهدوء.

“ألا يمكننا القتال جميعًا دفعةً واحدة؟”

“تسك-تسك.”

عند هذه الكلمات، نقر موك يو تشيون، الذي كان بجانبه مباشرةً، بلسانه.

إذا حدث ذلك، فمن سيعتبره الجميع هنا هدفًا أولًا؟

لن يكون سوى موك جيونغ أون.

في مباريات المجموعات، سيحاولون إقصاء الخصم الأخطر أولًا، لذا لن تكون مباراة جماعية عادلة.

بالطبع، لم يكن موك يو تشيون يعلم.

حقيقة أن اثنين من الستة كانوا تابعين لموك جيونغ أون.

ثم واصل زعيم وادي دم الجثث لي جي يوم حديثه.

“الآن، سيتقدم المتدربون بالترتيب ويسحبون الكرات المعدنية من الصندوق الخشبي.”

حان وقت السحب.

أُتيحت الفرصة الأولى للاختيار لأصحاب أقل تقييم في البوابة السابقة.

كانا موك يو تشيون ويون مو أونغ من بوابة العالم الباطني.

ربما لأنه كان يخشى أن يُقال له إنه صاحب أقل درجة إذا دخل أولاً، لم يتقدم يون مو أونغ فورًا.

وهكذا كان موك يو تشيون أول من سحب كرة معدنية من داخل الصندوق الخشبي.

كان رقم موك يو تشيون،

“ستة.”

عند هذه الكلمة، بدت على يون مو أونغ من بوابة العالم الباطني خيبة أمل طفيفة.

مهما حاولوا جعل الموضوع عادل، كان أن يكون هناك ميزة المنافسة على لقب البطولة بمباراة واحدة فقط كرقم خمسة أو ستة حتمية.

‘هااا…’

نظر موك يو تشيون إلى الرقم الستة الذي سحبه وسخر منه.

هل يُعتبر هذا حظًا سعيدًا؟

بينما كان يفعل ذلك، سحب يون مو أونغ رقم.

كان،

“…أربعة. ”

للأسف، ضاع التقدم بدون مباراة.

كان الأمر مخيبًا للآمال، لكن لم يكن هناك خيار آخر.

ثم تقدمت مو ها رانغ من قاعة نار الشياطين وسحبت كرة معدنية.

“ثلاثة. ”

‘!?’

عند هذه الكلمة، ارتعشت زوايا فم يون مو أونغ.

كانت خصمًا تمنى مواجهته ولو لمرة واحدة، إذ لطالما قورنوا مع بعضهم في بوابة وادي دم الجثث.

ثم تقدم مو جانغ ياك.

لم يمانع مو جانغ ياك في أيٍّ من الأمرين.

فمع أن الفوز مهم في هذه البوابة، إلا أنه فرصة أيضًا لإظهار موهبته للمراقبين.

تاك!

“واحد. ”

الرقم الذي سحبه مو جانغ ياك كان واحد.

ثم تقدم يوم جا من كهف المذبحة الزنجفرية.[3]

لم يكن لدى الراهب الشيطاني المستحوذ علي يوم جا أي فكرة عن هذه القرعة،  فوضع يده بلا تعبير وسحب كرة معدنية.

كان الرقم،

“خمسة. ”

عند هذه الكلمة، تغيرت تعابير وجهي شخصين.

موك يو تشيون، الذي كان يعتقد أنه مدين ليوم غا من كهف المذبحة الزنجفرية ، أظهر تعبيرًا سعيدًا عندما أصبح يوم غا خصمه في المنافسة.

والشخص الآخر لم يكن سوى مو جانج ياك.

وبطبيعة الحال، حتى من دون إجراء قرعة، تنهد وهو ينظر إلى موك جيونغ أون، الذي أصبح خصمه.

‘انتهي الأمر بهذا الشكل’

كان يظن أن اليوم الذي سيواجه فيه موك جيونغ أون مباشرةً سيأتي.

لكنه قد أتى بالفعل.

‘المباراة الأولى ضد الخصم الأصعب…’

هز مو جانغ ياك رأسه ذهابًا وإيابًا.

كان موك جيونغ أون أكثر شخص اعتبره مصدر تهديد إذا أصبح عدوًا له بين أقرانه

لكن لتخيل أنهما سيواجهان بعضهما البعض بهذه الطريقة.

كواك!

شُدت قبضتاه بشكل طبيعي.

لم يكن ذلك بسبب الخوف تحديدًا.

لم يظن أنه سيخسر فورًا.

كانت لديه تقنية سرية لا يمكن لأحد هزيمتها، على أي حال.

كان هذا الشعور المرتفع مجرد ثقة مفرطة.

اقترب مو جانغ ياك من موك جيونغ أون وتحدث وهو يمد يده.

“انتهى بنا الأمر بمواجهة بعضنا البعض بهذه الطريقة. بغض النظر عمن يفوز، فلنبذل قصارى جهدنا.”

عند هذه الكلمات، أمسك موك جيونغ أون بيده وتحدث كما لو كان الأمر مزعجًا.

“همم. يبدو هذا صعبًا.”

“ماذا؟”

“إذا بذلتُ قصارى جهدي، ستصبح المباراة مملة للغاية، لذا سأتساهل معك. لذا ابذل قصارى جهدك.”

‘!?’

ما هذا الهراء الذي يتفوه به هذا الرجل؟

هل كان يستفزه الآن؟.

_________________________

[1] : بالانجليزي Shockwave لمعني أوضح

[2] : شرح مبسط

-البطولة طبيعية يكون فيها عدد ٨ أشخاص لكن هنا هنالك ٦ فقط، هذا يسبب مشلكة.

-لذلك هنالك شخصان الي هيسحبوا الأرقام ٦و ٥ من القرعة هيتخطوا جولة من القتالات و يذهبوا لمنتصف النهائي فورا.

هكذا ستكون المباريات:

الجولة الأولي :

رقم ١ ضد رقم ٢ – – > الفائز A

رقم ٣ ضد رقم ٤ – – > الفائز B

الجولة الثانية :

رقم ٦ ضد رقم ٥ – – – > الفائز C

الفائز B ضد الفائز A – – – > الفائز D

الجولة الثالثة :

الفائز D ضد الفائز C – – – – > بطل المسابقة.

[3] : الزنجفر نوع من المعادن لونه احمر هنا بمعني لونه مثل الزنجفر، كهف المذبحة الزنجفرية = كهف المذبحة القرمزي (يمكن اغير ترجمته)

___________________

ترجمة: عنتر