محاكاة إطالة العمر - الفصل 682

الفصل 682 : أيها الإخوة الصغار، أحضروا سيوفكم
المترجم : IxShadow

” لذا فإن السيف… يمكن استخدامه هكذا أيضًا ! ”

تمامًا كما حدث عندما شهد لأول مرة النسخة المحسنة من تقنية صقل الخلق التي درسها إياه السيد باي، وجد لي فان نفسه مرة أخرى منغمسًا تمامًا في الألغاز اللامحدودة لسيف القلب محطم السماء بعد تلقي إرشادات السيد باي.

كان مفتونًا لدرجة أنه لم يستطع حتى قول “شكرًا لك أيها الكبير على الإرشاد”. غادر ساحة المبارزة في ذهول دون أن يدرك كيف.

لم يعلم أحد كم مر الوقت قبل أن يخرج “الأخ الأكبر!” أخيرًا ويتوقف لي فان من تنويره.

بعد أن تبع أنظار الجميع، نظر لي فان ورأى سيتو ياو يتمايل بتردد كما لو كان لا يزال ثملاً. اثنان من تلاميذ طائفة السيف السماوي دعماه ودفعاه بالقوة إلى الساحة.

” نبيذ… أين نبيذي؟ ” متجاهلًا تمامًا وجود السيد باي، نظر سيتو ياو يمينًا ويسارًا بنعاس، باحثًا عن مشروبه.

” سيتو، لماذا تتظاهر بالسكر؟ ” لم يغضب السيد باي، بل ابتسم بخفة.

عند سماعه هذا، أدرك سيتو ياو أنه لم يعد قادرًا على الاستمرار في هذا التمثيل. طعر حلقه، واعتدل في وقفته، ونظر إلى السيد باي.

ارتسمت على وجهه ملامح العجز. ” بجدية… كنت آمل أن أحفظ ماء وجهي بصفتي الأخ الأكبر لطائفة السيف السماوي. لكن الآن وقد كشفتني، أعتقد أنه لا مفر من هذه المعركة. ”

بطريقة ما، أخرج سيتو ياو قرعًا من النبيذ وأخذ رشفة عميقة.

ازدادت عيناه حدة وهو يدرس السيد باي بعناية.

” لا أستطيع الفوز… لا أستطيع الفوز على الإطلاق. ” تمتم لنفسه.

ورغم أنه تكلم بهدوء، إلا أن كلماته تسببت في ضجة بين المزارعين.

كان سيتو ياو بلا منازع الأقوى في طائفة السيف السماوي. لم يُقاتل بجدية منذ سنوات، ولم يكن أحد يعلم حدوده الحقيقية.

ومع ذلك، فإن هذه القوة المطلقة في عالم شوانهوانغ، حتى قبل أن يتخذ أي خطوة، اعترف بالفعل بأنه ليس نداً للسيد باي!

لم يكن سيتو ياو من النوع الذي يكذب أو يقلل من شأن قدراته. إذا قال إنه لا يستطيع الفوز، فهذا يعني أنه يؤمن بذلك حقًا.

إذن، من هو هذا الرجل ذو المظهر العادي؟ من أين أتى؟

لفترة من الوقت، كانت عيون كل تلميذ من طائفة السيف السماوي مثبتة على السيد باي، مليئة بعدم اليقين والدهشة.

” أن تفعل المستحيل، رغم علمك باستحالته، أليس هو مبدأ حياتك يا سيتو؟ ” شجعه السيد باي وهو يرى تردد سيتو ياو.

” سيفك ذاك… أخفيته لفترة طويلة. ألم يحن الوقت لاختباره؟

كان صوته خفيفًا، لكن بالنسبة إلى سيتو ياو، كانت الكلمات بمثابة رعد.

انبعثت طاقةٌ مفاجئة من جسده. ضاقت عيناه وهو يتأمل السيد باي، بصيص من الشك يخترق عينيه.

ومع ذلك، وباعتباره ذو قوة مهيمنة، قمع سيتو ياو شكوكه بسرعة وركز عقله.

” حتى لو كان الأمر كذلك، فلن أتراجع. ” قال رسميًا.

اتخذ خطوة للأمام، ورفع يده اليمنى، وحرك بصره عبر تلاميذ طائفة السيف السماوي الذين كانوا يراقبون.

ثم نادى بكل جدية:

“أيها الإخوة الصغار، اسحبوا سيوفكم! ”

في تلك اللحظة، سمع كل مزارع من طائفة السيف السماوي – بغض النظر عن موقعهم – كلمات سيتو ياو.

لقد أصيبوا بالذهول للحظة، ولكن دون أدنى تردد، ألقوا جميعًا سيوفهم الطائرة في السماء.

بصفته الأخ الأكبر للطائفة، كان سيتو ياو يُولي تلاميذه الجدد اهتمامًا بالغًا. لم يُبالغ في التظاهر أو يُبعد نفسه عنهم. كلما وقع تلاميذه الصغار في مأزق، كان دائمًا يُدافع عنهم، حتى لو كان ذلك يعني انحيازه إليهم.

كان يحمل لقب الأخ الأكبر لسنوات طويلة. وقد نال كل تلميذ، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، لطفه.

والآن بعد أن طلب منهم استعارة سيوفهم، كيف يمكنهم أن يرفضوا؟

وهكذا، في غمضة عين، ارتفعت عشرات الآلاف من السيوف الطائرة إلى السماء.

اندفعوة نحو سيتو ياو.

بالنسبة لتلاميذ طائفة السيف السماوي، نصف قوتهم في الزراعة والقتال كانت في سيوفهم الطائرة المرتبطة بالحياة.

من مرحلة بناء الأساس فصاعدًا، سكبوا دمائهم وعرقهم وأرواحهم في صقل سيوفهم الطائرة، مما أدى إلى تعزيز متانتها وقدرتها على القتل، وتحقيق الانسجام الكامل تدريجيًا.

وهكذا، عندما صرخ سيتو ياو بأمرن.

لم تكن عشرات الآلاف من السيوف هي التي طارت فحسب،

بل نصف القوة القتالية لطائفة السيف السماوي بأكملها.

تشابكت هالات السيف التي لا تعد ولا تحصى، وأضاءت السماء بألوان مبهرة.

رفع سيتو ياو يده، وتحولت أصابعه إلى إشارة سيف.

عاصفة السيوف حلقت نحو هدفها – السيد باي.

تجمعت السيوف الطائرة في سيف واحد، لتشكل على ما يبدو سيفًا عملاقًا يمتد عبر السماء والأرض.

ركز على السيد باي من بعيد ووصل في لحظة.

بدا أنه في الثانية التالية، سيتم طعن السيد باي بعشرة آلاف سيف، ويموت موتة مأساوية.

ولكن لم يظهر على وجه السيد باي أدنى أثر للذعر.

لقد أظهر ابتسامة خفيفة ثم رفع السيف الخشبي في يده.

مواجهة العشرة آلاف سيف.

شرب حتى الثمالة…

صدى صوت السيف الرنان من السيف الخشبي.

في تلك اللحظة، بدا وكأن الزمن توقف.

أينما مر صوت السيف، توقفت السيوف الطائرة في منتصف الطيران، متجمدة في مكانها.

ثم ارتجفت شفراتهم بعنف، كما لو كانوا يكافحون بشدة ضد قوة غير مرئية.

أخيراً…

فقد سيف طائر واحد السيطرة وسقط من السماء.

وقع على الأرض مرتجفا قليلاً.

ثم جاء الثاني والثالث…

في غمضة عين، أعداد لا حصر لها من السيوف الطائرة نزلت من السماء وغرست نفسها في الأرض.

تمت تعبأة المكان ، وشكلوا مقبرة سيوف منيعة في منطقة صغيرة.

لم يلمس أحد منهم حتى زاوية رداء السيد باي.

تم تحييد الحركة القاتلة النهائية التي حضرها سيتو ياو طيلة حياته بسهولة.

في تلك اللحظة، سقطت طائفة السيف السماوي بأكملها في صمت.

أصدر السيف الخشبي في يد السيد باي صوت سيف آخر.

وبعدها ، شهد جميع التلاميذ، بما فيهم لي فان، مشهدًا سيظل محفورًا في ذاكرتهم إلى الأبد.

انحنت جميع السيوف الطائرة المثبتة في الأرض فجأة في اتجاه السيد باي من تلقاء نفسها.

وكأنهم يقدمون احترامهم للامبراطور.

وقف السيد باي، ممسكًا بسيفه الخشبي، بتعبير غير مبال.

” أنت… ” في هذه اللحظة، وكأنه يتذكر شيئًا ما، تقلصت حدقة سيتو ياو فجأة، وقال بصوت صادم.

ابتسم السيد باي قليلاً ولوح بسيفه الخشبي بلطف مرة أخرى.

في لحظة، عادت السيوف الطائرة العديدة إلى أصحابها.

” جئتُ اليوم لأطلب معروفًا. ” بعد أن حلّ السيد باي النزاع بسهولة، ألقى سيفه الخشبي جانبًا بلا مبالاة وابتسم وهو يخاطب سيتو ياو.

“من فضلك، تحدث.” كانت نبرة سيتو ياو مليئة بالاحترام العميق.

ألقى السيد باي نظرة حوله لكنه لم يتحدث على الفور.

صفع سيتو ياو جبهته فجأةً وكأنه أدرك شيئًا. “اتبعني من فضلك.”

قاد السيد باي نحو القاعة الكبرى لطائفة السيف السماوي.

لم يتبق سوى المزارعين الذين ما زالوا واقفين في حالة صدمة، غير قادرين على التعافي من المشهد الأن.

” إذن هذه هي… القوة الحقيقية لخبير قدير في عالم الزراعة القديم. ” أصيب لي فان بالدهشة من القوة الساحقة لضربة سيف سيتو ياو.

كان لديه شعور غامض بأنه إذا تم إطلاق هذا السيف الضخم بنجاح، فقد يكون قد مزق صدعًا في عالم شوانهوانغ نفسه.

ومع ذلك، فإن حقيقة أن السيد باي نجح في تحييد الهجوم بسهولة…

بطريقة ما، لم يفاجئه ذلك.