محاكاة إطالة العمر - الفصل 681:

الفصل 681: مواجهة السيد باي
المترجم : IxShadow

” آه، يصعب شرح الأمر. انظر بنفسك. في وقت سابق، كان الأخ الأكبر تشاو**، الذي وصل إلى مرحلة النواة الذهبية، مستاءً وأراد أن يُلقّن ذلك الشخص درسًا، لكنه سقط أرضًا بضربة سيف واحدة. ”

” سمعتُ بذلك أيضًا. يبدو أن ذلك الشخص لا يزال في مرحلة تكثيف تشي. هل تعتقد أن هذا ممكن؟ لا بد أنه مُنتحلٌّ تسلل إلى طائفتنا. لا أعتقد أنه جاء بنوايا حسنة. ”

“أسرعوا وإلا سنفوت المبارزة.”

وسط الهمهمات، تبع لي فان الحشد إلى الساحة أين كانت تجري مباريات القتال.

في الوقت نفسه، بدأ يفهم تفاصيل الجسد الذي استحوذ عليه.

جي تشاو شوان – مزارع نواة ذهبية، تلميذ داخلي لطائفة السيف السماوي.

كان رجلاً قليل الكلام، غير مهتم بالتواصل الاجتماعي، ومكرسًا تمامًا لمسار السيف.

” الأخ الأكبر تشين، أنا أقدر إرشاداتك! ”

فجأة، هز صوت لطيف لي فان وأعاده إلى الواقع.

لأنه كان على دراية تامة بصاحب هذا الصوت – لم يكن سوى السيد باي!

اتبع لي فان اتجاه الصوت ورأى المتحدث، مزارع عادي على ما يبدو ولا يشبه السيد باي على الإطلاق.

ومع ذلك، فإن الهالة الدقيقة التي كان ينضح بها جعلت لي فان متأكدًا – كان هذا بالفعل السيد باي!

” لا بد أنه غيّر مظهره لتجنب لفت الانتباه. ”

” لكن لماذا الآن؟ ولماذا يتنكر كشخص عادي لينضم إلى طائفة السيف السماوي؟ ”

تدفقت مجموعة من الأسئلة في ذهن لي فان.

ومع هذه الشكوك، واصل مشاهدة المباراة.

كان مزارع النواة الذهبية، تشين، قد هُزم للتو على يد السيد باي، الذي بدا وكأنه في مرحلة تكثيف التشي. وبدلًا من أن ييأس، شبك يديه احترامًا وقال بصدق: ” شكرًا لك، أيها الكبير، على توجيهك ”

ثم، مع لمسة من الإثارة، غادر بسرعة ليدخل في عزلة تأملية.

انفجر المزارعون في ضجة.

أدرك الجميع الآن أن هذا المزارع الذي يسمى “مزارع تكثيف التشي” لم يكن عاديًا بالتأكيد.

في تلك اللحظة، لاحظ لي فان أخيرا شيئا.

استقرت نظراته على السيف الخشبي في يد السيد باي.

“هذا السيف…”

اهتز لي فان على الفور.

سأل التلاميذ على عجل عنه وسرعان ما علم أنه عندما بدأ السيد باي قتاله، لم يكن لديه سلاح مناسب.

لذلك قام بقطع شجرة قريبة وصنع هذا السيف الخشبي على الفور.

عند سماع هذا، أصيب لي فان بصدمة أعمق.

“لا يوجد خطأ؛ هذا السيف الخشبي هو الذي سيكون في يد شو فنغ في وقت لاحق…”

” أحد عجائب السماء – [السيف] ! ”

” كيف حدث هذا؟ هذه القطعة الأثرية الاستثنائية… كانت مجرد نزوة من السيد باي؟ ”

” ما هو مستوى زراعته الحقيقي ؟ ”

هذا الإدراك أربك أفكار لي فان.

أحد عجائب السماء، [السيف]، كان مظهرًا من مظاهر داو مسار السيف.

من الناحية النظرية، لا يمكن زراعته إلا من خلال قوة السماء والأرض.

ولكن الآن، بين يدي السيد باي، لم يعد أكثر من مجرد لعبة أطفال، تم إنشاؤه دون عناء.

ما مدى عمق فهمه لمسار السيف؟

إلى أي مدى كان فهمه لقوانين العالم؟

لم يتمكن لي فان من استوعابه.

بينما وقف في صمت مذهولا، وصل فجأة مزارع أخر في مرحلة الروح الوليدة، وحلق في خط من ضوء السيف…

تشكيل من 49 سيف هطلوا مثل الأمطار الغزيرة على السيد باي الذي رفع يده ولوح بسيفه برفق.

في لحظة واحدة، تحولت جميع السيوف 49 ضد حاملها، وغرقت في الفوضى.

في غضون لحظات قليلة، تم هزيمة المزارع السياف.

” هل لاحظتم ذلك؟ إنه أقوى مما كان عندما قاتل الأخ الأكبر تشين للتو! ”

” لا بد أنه يخفي زراعته الحقيقية ويلهو بنا ! ”

” الآن ليس أمام الأخ الأكبر خيار سوى التدخل. أتساءل فقط عما إذا كان قد استعاد وعيه بعد. ”

بينما انتشرت الهمسات بين الحشد، ظهرت ذكريات عن الأخ الأكبر الأسطوري لطائفة السيف السماوي في ذهن لي فان.

التلميذ الأكبر الأبدي لطائفة السيف السماوي.

في الحقيقة، أقدميته تجاوزت حتى أقدمية سيد الطائفة الحالي.

ومع ذلك، كان كسولًا بطبيعته، يكره التعامل مع شؤون الطائفة، ويحب الشرب فقط. وبحجة كونه “الأخ الأكبر الأبدي لجميع التلاميذ الصغار”، احتكر لقب “الأخ الأكبر” لسنوات.

اسمه : سيتو ياو.

في الماضي، كان الأخ الأكبر سيتو ياو يُعتبر أقوى مقاتل في العالم. وقد جذبت سمعته عددًا لا يُحصى من المزارعين المتعطشين للقتال ليتحدوه.

منزعجًا من المقاطعات المستمرة، تمكن سيتو ياو بطريقة ما من الحصول على صخرتين ضخمتين ووضعهما عند مدخل الطائفة.

وبسيفه حفر خطين فيهما :

” أيها المتسكعون، ابقوا خارجًا. ”

” أيها المتحدون، ضعوا سيوفكم جانباً. ”

يُقال إنه بعد نقش تلك الكلمات، شرب سيتو ياو إبريقًا من النبيذ الفاخر وضحك بسعادة، معلنا أنه، من هذه اللحظة فصاعدًا، سينعم أخيرًا بالسكينة والهدوء.

وفعلا، وجد معظم المتحدين أنفسهم غير قادرين حتى على التغلب على القيود في الصخور.

عندما أدركوا الفجوة الهائلة في القوة بينهم وبين سيتو ياو، لم يتمكنوا سوى من المغادرة في خجل.

…

” همم… يبدو أن سيتو ياو شخصية غير عادية حقا. ”

بعد سنوات، واقفا أمام تلك الصخور الأسطورية التي تحولت إلى قطع أثرية من السماء والأرض، لم يستطع لي فان سوى أن يفكر بهذه الطريقة.

” ومع ذلك، بالمقارنة مع السيد باي، لا تزال هناك فجوة كبيرة. ”

” الأول من صنع عجائب الإنسان، أما الثاني فقد وصل إلى عالم عجائب السماء…”

“لا يمكن فهم عمقه.”

المكانة الأسطورية التي يتمتع بها سيتو ياو أضافة فقط هالة من الغموض على السيد باي.

في هذه اللحظة، وفي مواجهة تحديات تلاميذ طائفة السيف السماوي، قبلهم السيد باي جميعا.

ومع ذلك، بحركة واحدة، هزم كل منافسيه.

المثير للدهشة أن التلاميذ المهزومين لم يشعروا بالإحباط، بل كانوا في غاية السعادة، كما لو أنهم اكتسبوا تنويرًا هائلاً من جلسة المبارزة.

عندما أدرك التلاميذ أن هذه فرصة نادرة، كانوا حريصين على أخذ دورهم.

استغل لي فان الفرصة وتقدم للأمام قبل أي شخص آخر ووقف أمام السيد باي.

رغم أنه قادر على معاملة جميع الكائنات في اسقاط عالم شوانهوانغ على أنها غير مهمة، إلا أنه أمام هذا السيد باي الغامض، لم يستطع لي فان سوى أن يشعر بتوتر طفيف.

منذ أن دخل عالم الخالد المندثر عن طريق الاستحواذ، لم يكن قادرًا على استخدام قدراته السامية.

أخذ لي فان نفسًا عميقًا، وتذكر تقنية زراعة جسمه الحالي – جي تشاو شوان.

امتلك تقنية غامضة تعمل على تكثيف طاقة الكيمياء في السيوف.

ومع ذلك، فإن إتقان تقنية واحدة يؤدي إلى إتقان جميع التقنيات.

بالاعتماد على طاقة السيف، لا يزال بإمكانه إظهار جزء من قوة قدرته السامية، سيف القلب محطم السماء.

“أرجو أن تنيرني ايها سيد.”

تحدث لي فان بصوت عميق.

في اللحظة التالية، مع تحول في عقله، ظهرت عدة هالات سيف محاطة بطاقة شيطانية سوداء حول السيد باي.

أطلقت السيوف السوداء صرخات حادة، وكأنها تسعى إلى تمزيق السيد باي إلى قطع لا تعد ولا تحصى.

” ليس سيئًا. إبداع جدير بالثناء، ولكن… هل يتوافق قلبك حقًا مع سيفك؟ ”

وعندما كانت السيوف السوداء على وشك ضرب السيد باي، توقفت فجأة في الهواء.

يبدو أن الزمن قد تجمد.

في هذا الصمت المخيف، سمع لي فان صوت السيد باي اللطيف.

” إذا كنت تعامل سيفك كأداة فقط، فإن سيفك سوف يعاملك كأداة في المقابل. ”

بوم!

مثل صاعقة البرق التي اخترقت الضباب، انفجرت أفكار لا حصر لها في عقل لي فان.

انكشفت أمامه احتمالات لا نهاية لها لتطوير سيف القلب محطم السماء.

كان هناك الكثير منها في الواقع، لدرجة أنه شعر بالإرهاق، غير قادر على تحديد المسار الأنسب.