محاكاة إطالة العمر - الفصل 664

الفصل 664 : العاصمة السماوية المكونة من تشي الأرجواني
المترجم : IxShadow

” مع أنني سأبدو قاس، لكن هذه الكارثة أدت إلى وفاة المزارع تشو تشينغانغ. ونتيجةً لذلك، لم نعد بحاجة إلى سداد الدين الهائل الذي كنا مدينين به في الأصل. ما دام الشيخ ليو يصقل المزيد من حبوب طول العمر وغيرها من الأكاسير المفيدة للبيع، بعد بضع سنوات من التراكم، لن يكون شراء تقنية تكامل داو مشكلة ” قال لي فان بثقة.

عند سماع هذا، استعادت عيون ليو سان بريق الروح.

لم تكن سنوات الانتظار الطويلة ذات قيمة تُذكر بالنسبة له. أما تشو تشينغانغ، الذي سقط للأسف، فلم يلتقِ به ليو سان إلا مرات قليلة، ولم تكن تربطه به أي صلة وثيقة. وبطبيعة الحال، لم يشعر بأي حزن.

” موت هذا الشخص مريحٌ حقًا! لقد وفر عليّ سنواتٍ من الجهد! ” فكّر ليو سان في نفسه.

تابع لي فان: ” خلال هذه الفترة من تجميع نقاط المساهمة، عليّ أيضًا ابتكار هوية مناسبة للشيخ ليو. ففي النهاية، مع زراعة تكامل الداو، ليس من السهل إخفاء نفسك كما هو الحال بالنسبة لنا. في البداية، كنت أخطط لاستخدام ذريعة ‘استيقاظ مزارع قديم من سباته’ لتجنب أي استفسارات. ولكن لسبب ما، الأحداث الأخيرة جعلت مزارعي تحالف العشرة آلاف خالد أكثر حذرًا وتشكيكًا في مثل هذه الادعاءات. لذا، عليّ إيجاد تفسير أكثر موثوقية. ”

” لكن شيخ ليو، لا تقلق، لدي بالفعل بعض الأفكار في ذهني.

لم يُعرِ ليو سان اهتمامًا لتفاصيل كلام لي فان. ثقته الفطرية به جعلته يُومئ برأسه موافقًا. ” سيد الشاب، أنت من يتخذ القرارات!”

بعد أن طمأن لي فان ليو سان، أحد مُزارعي تكامل الداو في طائفة ملك الطب، مؤقتًا، توجه إلى ورشة صقل القطع الأثرية المُنشأة حديثًا في وادي طول العمر. وهناك، التقى بمزارع تكامل داو أخر، فانغ زايجي.

في هذه اللحظة، كان فانغ زايجي يحدق باهتمام شديد في مرجل ملك الطب الحقيقي العائم في الهواء أمامه، عيناه مليئة بالافتنان.

بعد انتقاله إلى وادي طول العمر، وضع لي فان مرجل ملك الطب الحقيقي هنا ليقوم فانغ زايجي بدراسته.

إلى جانب توفير بعض الراحة، كان لي فان يأمل أيضًا أن تتحسن مهارات فانغ زايجي في صقل القطع الأثرية بشكل أكبر – لدرجة تمكنه من تعزيز وتعديل مرجل ملك الطب الحقيقي.

وأما لماذا كان هذا ضروريا…

في هذه الحياة، كان لي فان ينوي استخدام استنساخه للسيطرة على مرجل ملك الطب الحقيقي والتحرر من عالم شوانهوانغ، والغوص في الأنقاض الخالدة لكشف أسرارها!

أراد أن يرى بأم عينيه – الشخصية داخل الأنقاض الخالدة. هل كانت حية أم ميتة؟ كيف كانت تبدو في الواقع؟

عرف لي فان أنه عند الاقتراب من الأنقاض الخالدة، فإن الجاذبية المرعبة سوف تشوه حتى الزمان والمكان.

إن لحظة واحدة فقط داخل الأنقاض الخالدة تعادل عشرات الملايين من السنين في العالم الخارجي.

في الظروف العادية، إذا أُرسل استنساخ للاستكشاف، فإن تمدد الزمن الهائل سيجعل من المستحيل تلقي أي معلومات. سيشعر الجسم الأصلي ببساطة بفقدان الاتصال، وقبل أن تصل أي رسالة، سيكون الجسم الرئيسي قد هلك.

ولكن لي فان امتلك طريقة للالتفاف على هذه المشكلة.

بفضل القدرة الجديدة [التجسد] التي تمكن من إيقاظها بعد امتصاص بقايا تيان يانغ.

التحول إلى عنصر – لعبور العصور!

في حياته السابقة، وبزراعة النواة الذهبية فقط، استطاع البقاء في حالة [التجسد] لأكثر من ثلاثة آلاف عام. الآن، مع ارتقائه إلى مستوى الروح الوليدة بعالم العناصر الخمسة، شهدت قوته تحولاً نوعياً. كما أيقظ مانترا قلب الخالد شوانهوانغ ، مما سيسمح له بالصمود لفترة أطول.

يكفي أن يتحمل سنوات طويلة وينتظر تقرير استنساخه.

تخفي الأنقاض الخالدة أسرارًا عظيمة، بما في ذلك التاريخ المفقود لعالم شوانهوانغ ومصيره المستقبلي.

إذا استطاع أن يلقي نظرة خاطفة على الحقيقة، فستكون ذات أهمية كبيرة بالنسبة لـ لي فان – وربما حتى الكشف عن لغز الخالد الساقط!

بالطبع، كل هذا اعتمد على فرضية أن مرجل ملك الطب الحقيقي يمكنه الصمود أمام قوة الجذب المرعبة للأنقاض الخالدة لفترة كافية دون أن يتفكك.

لم تُصنّع طائفة ملك الطب مرجل ملك الطب الحقيقي من أجود المواد نظرًا لقلة المواد والتكاليف. مع ذلك، تُعدّ فلسفتها وتقنياتها في صنع القطع الأثرية فريدةً من نوعها وتستحق الدراسة.

” أعطني الوقت الكافي، وسوف أعود إليك بالتأكيد بمرجل ملك طب أقوى! ”

عندما قدم لي فان طلبه لتعزيز المرجل، رد فانغ زايجي بهذا الإعلان الحازم.

وكان فانغ زايجي ماهرًا للغاية. المراجل المصغرة التي صقلها مؤخرًا كانت متفوقة بكثير على تلك التي استخدمها التلاميذ من قبل، إذ كانت تحمل بالفعل آثرا من جوهر المرجل الحقيقي.

حاليا، كان فانغ زايجي منغمسًا في عمله لدرجة أن لي فان اضطر إلى مناداته عدة مرات قبل أن يتمكن أخيرًا من جذب انتباهه.

ثم روى لي فان أحداث اختفاء بحر كونغ يون ووجود الموقر الخالد بلا هموم.

على عكس صدمة ليو سان، ظل فانغ زايجي هادئًا بشكل استثنائي.

لقد رد ببساطة بـ “أوه” قبل أن يركز نظره مرة أخرى على مرجل ملك الطب الحقيقي.

بعد فترة من الوقت، عندما رأى أن لي فان لم يغادر، سأل أخيرًا، ” سيد الطائفة، هل هناك أي شيء آخر؟ ”

تردد لي فان قليلًا قبل أن يقول: ” أعتزم العودة إلى بحر كونغ يون. لكن بما أن الكارثة قد انتهت مؤخرًا، فأنا لست متأكدًا من الوضع الحالي. قد لا تزال هناك مخاطر خفية، لذا أود أن أطلب منك مرافقتي.”

أصبح تعبير وجه فانغ زايجي مشرقا على الفور.

ابتسم بغطرسة وقال للي فان: ” إذن، فهمتَ أخيرًا من يُعتمد عليه حقًا في اللحظات الحرجة، أليس كذلك؟ ليو سان ليس سوى خادم قصير النظر حالفه الحظ. عندما تقع مشكلة حقيقية، لا يزال عليك الاعتماد عليّ! ”

” هيا بنا! سننطلق فورًا! معي هنا، ستكون بأمان! ”

ابتسم لي فان وأومأ برأسه دون جدال.

دون تنبيه الأعضاء الآخرين في وادي طول العمر، توجه لي فان وفانغ زايجي شرقًا، وسافرا بسرعة نحو بحر كونغ يون.

بمساعدة فانغ زايجي، تمكنوا من الوصول إلى وجهتهم في غضون عشرة أيام فقط.

ومع ذلك، عند دخول مقاطعة شيلين، توقف فانغ زايجي فجأة وألقى نظرة نحو مقاطعة يوانداو المجاورة، تحول تعبيره إلى جدية.

“غريب…” عبس فانغ زايجي، ثم هز رأسه وتمتم.

تحرك قلب لي فان، لكنه تظاهر بالمفاجأة وسأل، ” سيد، ما الأمر؟ ”

” لقد شعرت بهالة مألوفة ” أوضح فانغ زايجي.

” هالة مألوفة؟ هل يمكن أن يكون هذا أحد معارف القدامى؟ ” سأل لي فان بدهشة.

” لا، تبدو مثل [طاقة العاصمة السماوية الأرجوانية]، ولكن هناك شيء مختلف قليلاً عنها ” لاحظ فانغ زايجي المشهد البعيد بعناية قبل أن يتحدث مرة أخرى.

” العاصمة السماوية؟ يبدو هذا الاسم مألوفًا، لكنني لا أستطيع تذكره ” تابع لي فان نظرة فانغ زايجي وفكر بصوت عالٍ.

ضحك فانغ زايجي ” ليس من المستغرب أنكم أيها الصغار لا تعرفون. حتى ليو سان ربما لم يسمع باسم [العاصمة السماوية]. لم أعرفه إلا خلال رحلاتي، عندما استكشفتُ مع التلاميذ المباشرين الطوائف الخالدة العشرة العظيمة.”

” لا بد أنك سمعتَ عن طائفة شوانتيان، أليس كذلك؟ في ذلك الوقت، كانت طائفة شوانتيان في أوج قوتها، مهيمنةً على عالم شوانهوانغ. أما ما يُسمى بالطوائف الخالدة العسرة العظيمة، فلم تكن سوى أتباع لها، يُعاملون كمجرد ماشية. ”

“في ظل الظروف العادية، لم يكن لدينا نحن المزارعين فرصة للنهوض.”

” ولكن في يوم من الأيام، نزلت موجة من الطاقة الأرجوانية من السماء، وتحولت إلى مدينة ضخمة شاهقة تحوم في السماء. ”

” أصدرت طائفة شوانتيان مرسومًا سريعًا يمنع أي شخص من الاقتراب. لكن بعض المزارعين، متجاهلين المخاطر، غامروا بالدخول. ”

” وهذا… كان أصل الطوائف الخالدة العشرة العظيمة! “