محاكاة إطالة العمر - الفصل 643
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
إدعم الرواية لاستمرارها و زيادة تنزيل الفصول :
الفصل 643 : سقوط الحجر الطائر في أعماق البحر
المترجم : IxShadow
” هل أنت واثق من قدرتك على التقدم إلى مرحلة الروح الوليدة خلال عشر سنوات؟ ”
نظر تشو تشينغانغ إلى هـي زهانغ هاو المتغطرس، وظهرت لمحة من المفاجأة على وجهه.
لم يكن تعبيره مصطنعًا.
بعد فحص هـي زهانغ هاو ، أدرك تشو تشينغانغ أن ادعائه قد لا يكون مجرد تباهي. شعر بهالة عميقة وغامضة تجري بداخله. لو لم يكشفها هـي زهانغ هاو بنفسه، لما تمكن التنكر “تشو تشينغانغ” من كشفها.
بينما كانت ذكريات حجر اشتقاق الداو تتكرر في ذهنه، أدرك لي فان سريعًا مصدر هذا التغيير. حدث هذا بسبب يشم أبيض بسيط أهدته إياه هي شين شين قبل رحيلها مترددة، وأمرته بزراعته في دانتيانه.
” لم يزرع بشكل صحيح أبدًا، ومع ذلك بمجرد الاعتماد على هذا اليشم، أصبح واثقا من تقدمه الى الروح الوليدة في مثل هذا الوقت القصير…؟ ”
” ياله من كنز عظيم ! حتى بالنسبة لعشيرة هنغ في مقاطعة تيانيو، قد يكون نادرٌ جدًا. لقد بذلت هي شين شين جهودًا كبيرةً لضمان نجاة والدها. ”
” لكن للأسف…”
بنظرة باردة غير محسوسة تقريبًا، نظر “تشو تشينغانغ” إلى هـي زهانغ هاو، ساخرًا داخليًا.
ثم تظاهر بالدهشة الشديدة، وقال: ” المزارع هـي، تقدمك مذهل! لم اتوقع هذا أبدا. يبدو أن موهبتك في الزراعة تفوق موهبتي وموهبة قاو يوان.”
ارتسم الحرج على وجه هـي زهانغ هاو ، لكنه سرعان ما أخفاها وقال بغطرسة: ” هاهاها، لا داعي لليأس! في الزراعة، بالإضافة إلى الموهبة، تلعب المثابرة ولقائات الحظ دورًا حاسمًا. بما أن موهبتك الفطرية ضعيفة بعض الشيء، فلا تدع هذه الفرصة تفوتك! ”
عندما سمع تشو تشينغانغ إقناع هـي زهانغ هاو، بدا وكأنه يخفض رأسه في تأمل.
تمامًا عندما اعتقد هـي زهانغ هاو أنه نجح، أطلق تشو تشينغانغ تنهيدة طويلة ورفض اقتراحه.
” أنت محق أيها المزارع هـي. لخدمة اللورد المبعوث بشكل أفضل، القوة الشخصية ضرورية. لكن الفرص غالبًا ما تصاحبها المخاطر. أما أنا… ”
هز تشو تشينغانغ رأسه، متظاهرًا بالندم.
” أنا لم أُرزق بأي حظ! حتى لو سنحت لي فرصةٌ عظيمةٌ في طائفة تشاويوان، أشك في أنها ستقع بين يدي! أفضل البقاء هنا في بحر كونغ يون والتركيز على واجباتي. ”
” كما أن لورد المبعوث… ”
توقف تشو تشينغانغ عمدًا قبل أن يتابع: ” اللورد لا يُهمل مرؤوسيه أبدًا. إذا رأى تفانينا وعملنا الجاد، فقد يُكافئنا بشيء قد يُساعدنا على تجاوز عقباتنا الحالية! ”
” لكنني لا أزال أقدر لطفك، المزارع هـي! ”
شبك تشو تشينغانغ يديه قبل أن يستدير لمغادرة القاعة.
عند مشاهدة تشو تشينغانغ المغادر، ومضت تعابير الشك في وجه هـي زهانغ هاو.
” هذا الطفل يستحق حقًا أن يكون أحد مساعدي اللورد الموثوق بهم – لا بد أنه يعرف شيئًا ! ”
” يبدو أن قراري كان صائبًا. حتى هو رفض مغادرة بحر كونغ يون، هذا يعني أن المكان ليس فقط خاليًا من المخاطر، بل يحمل أيضًا فوائد عظيمة…! ”
مع إزالة آخر جزء من تردده، عزز هـي زهانغ هاو عزيمته.
بعد رؤية الجشع والهوس العميق في نظرة هـي زهانغ هاو، عرف لي فان بالضبط ما كان يدور في ذهنه.
” كلما زاد الإنسان جشعًا، كلما أصبح أكثر غباءً. وكلما زاد الإنسان غباءً، كلما زاد جشعه. ”
” دائرة مفرغة… لم يعد هـي زهانغ هاو في هذه الحياة هو المزارع الذي عرفته ذات يوم! ”
” إن التجارب التي يمر بها الإنسان هي التي تشكله وتحدد مصيره. ”
فكر لي فان وأحس بحقيقة أعمق في هذا الإدراك.
” ربما… يكون لهذا بعض الصلة بأساس المسار الجديد، التي تزدهر بالجشع اللامحدود والنهب. ”
بعد أن تخلص لي فان من هذه الأفكار، عاد إلى روتينه المعتاد. في هذه الأثناء، استمر في أداء دور تشو تشينغانغ، مُديرًا شؤونه المختلفة بمنهجية.
في الوقت نفسه، ظل استنساخه ، والذي تظاهر بأنه “المبعوث السري لي فان”، مختبئًا في أعماق الغرفة السرية لقاعة الإدارة، مدعيًا أنه في عزلة زراعية.
سراً، قام لي فان بتبديل الأماكن مع استنساخه، كما بدأ أيضًا في صنع دمية تشبه تشو تشينغانغ.
في أعماق بحر كونغ يون، قام بتنشيط تشكيل عودة الأرض والنار إلى الأصل ، واستهلك كمية صغيرة من المواد العادية لتشكيل دمية هيكلية.
ثم استخدم تقنية تحول وهم روح الحقيقة، أسلوب صقل استنساخات ، وقام بتغطية عظام الدمية بطبقة من اللحم والجلد.
وألحق بها أثراً من حسه الروحي.
في النهاية، نجح في إنشاء دمية تشبه تمامًا تشو تشينغانغ.
بعد نقل ملابسه وخاتم التخزين وممتلكاته الأخرى، ألقى لي فان الحقيقي نظرة أخيرة على البحر الأزرق الشاسع من السحب وهز رأسه.
” لقد حان وقت الرحيل ” فكر.
عاد إلى مظهره الأصلي، وأسرع نحو العالم السري لوادي طول العمر دون النظر إلى الوراء.
في هذه الأثناء، عاد تشو تشينغانغ، الذي سيطر عليه أثر الحس الروحي المتبقي لـ لي فان، بمفرده إلى مدينة كونغ يون.
نظرًا لأن تشو تشينغانغ كان دائمًا متحفظًا وصامتًا، فإن تعبيره الجامد إلى حد ما لم يثر الشكوك بين المزارعين.
كما أن لي فان قلل عمدًا من تفاعله مع الغرباء. وفي المرات النادرة التي التقى فيها بالآخرين، بدا دائمًا منغمسًا في واجباته الرسمية لدرجة الإرهاق.
وهكذا، داخل مدينة كونغ يون الشاسعة – رغم التدفق اللامتناهي للمزارعين – لم يدرك أحد أن تشو تشينغانغ لم يعد نفس الشخص.
مع أن بعض العيوب تواجدت في التنكر والتي سيتم اكتشافها مع مرور الوقت، لم يهتم حقا.
لأن بحر كونغ يون بأكمله وكل الكائنات الحية الموجودة فيه اقتربت بالفعل من لحظاتها الأخيرة.
وبما أن الذات الحقيقية لـ لي فان كانت لا تزال في فرارها—
في هذا اليوم، شعر كل منه ودميته فجأة بموجة من القلق.
” ما هذا ؟ ”
أثارت صرخات الرعب القادمة من مدينة كونغ يون قلب لي فان، ونظر غريزيًا إلى السماء.
هناك، ظهرت فجأة وبدون سابق إنذار كرة نارية سوداء ضخمة.
انطلقت بزاوية مائلة مرعبة نحو بحر كونغ يون .
“هذا-! ” تقلصت حدقة لي فان بشكل حاد.
” اللهب القرمزي؟ ” شعر لي فان بهالة مألوفة من الكرة النارية السوداء.
كانت كرة النار السوداء سريعة للغاية. قبل أن يتمكن مزارعو بحر كونغ يون من الرد، كانت قد سقطت في المحيط.
أينما لمستها، تبخرت مياه البحر على الفور بسبب الحرارة الشديدة.
ظهرت فراغات ضخمة في البحر قبل أن تضرب الكرة النارية السوداء القاع بعنف.
بوم!
بوم!
بوم!
دوّت انفجاراتٌ صاخبة، هزّت بحر كونغ يون بأكمله. حتى مدينة كونغ يون، التي كانت تعلو السحاب، سرعان ما اجتاحتها موجات الصدمة، تمايلت كورقةٍ عائمة داخل عاصفة.
في خضم التأثير العنيف، انطلقت أمواج تسونامي هائلة من موقع اصطدام الكرة النارية، وابتلعت كل شيء في طريقها.
كان المزارعون يراقبون في رعب ولاحظوا أنه داخل الأمواج الهائلة – التي يبلغ ارتفاعها مئات الأمتار – كانت النيران المظلمة تومض بشكل مشؤوم.
أينما مرت الأمواج، أدى اندماج الماء والنار إلى محو عدد لا يحصى من الجزر في لحظة، وتحويلها إلى رماد.
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.