محاكاة إطالة العمر - الفصل 640

الفصل 640 : مائة صقل لقلب الخالد
المترجم : IxShadow

منذ أن بدأ لي فان في زراعة مانترا صقل القلب ، لم يسبق له أن اختبر مثل هذه السرعة التشغيلية الجامحة والمجنونة.

لقد زادت كفاءة مانترا صقل قلب شوانهوانغ ليس فقط بمقدار مائة ضعف ولكن بمقدار ألف ضعف أو أكثر.

إذا كانت محاولات لي فان السابقة لاستكشاف الذات أشبه بحجر طاحونة بطيء الحركة يجره حمار،

الآن، كانت مانترا صقل قلب شوانهوانغ مثل عملاق ميكانيكي هادر ومدوي، يمتص كل التجارب السريالية والواقعية التي لا تعد ولا تحصى والتي تدفقت فجأة إلى عقل لي فان.

أشبه بدلو من الماء المثلج تم سكبه على رأسه، تم تبريد الحرارة الشديدة في داخله.

استعاد لي فان حواسه تدريجيًا، وسحب نفسه من ارتباكه.

“هذا…”

” ؟ ”

في لحظة، فهم لي فان ما حدث له للتو، وامتلأ قلبه بالصدمة.

لم يكن يتوقع أن تكون ردة الفعل من رمز “الفوضى” الكاملة مرعبة إلى هذا الحد.

بمجرد أن أخذت شكلها، كانت أقوى بعدة مرات من محاولاته لمحاكاتها سابقا، والتي كانت دائمًا تفشل في الاكتمال.

بمجرد تشكيل رمز “الفوضى” بالكامل، خضعت لتحول نوعي.

“إذا كانت ردة الفعل مرعبة إلى هذه الدرجة، فلا بد أن آثارها الفعلية…”

قمع الاضطراب داخل جسده وعقله، ونظر لي فان نحو السماء.

لقد رأى أن المكان الذي سقط فيه المطر ذات مرة والمكان الذي سقطت فيه الجثث سابقًا، بدا وكأنه يلتوي ويتشوه.

مثل فراغ غير مرئي موجود هناك – اختفت الأمطار والجثث على حد سواء في الهواء الرقيق في اللحظة التي اقتربوا فيها.

ومع ذلك، بعد استهلاك مياه الأمطار الغريبة، بدا أن الفراغ الملتوي يتقلص ببطء.

وبذلك وصلت القوتان إلى حالة من التوازن المتبادل، حيث أصبحتا تحيدان بعضهما البعض باستمرار.

وأخيرا، عندما توقف المطر عن السقوط من السماء،

اختفى تأثير رمز “الفوضى” أيضًا.

سقطت شخصية منهكة ومبعثرة من الهواء – لم يكن سوى المعلم يين.

في تلك اللحظة، أصبح جسده شبه شفاف. وجهه، المُمتلئ بعدم التصديق، يحدق في لي فان بنظرة فارغة.

حاول أن يقول شيئاً، ففتح فمه، لكن لم يخرج منه أي صوت.

خفض المعلم ين رأسه، ناظرًا إلى نفسه كما لو أنه فهم شيئًا. لم يعد يكافح عبثًا.

أصبح جسده ضعيفًا بشكل متزايد، لكن لم يكن هناك أي أثر للخوف على وجهه في وفاته الوشيكة.

وبدلاً ، أظهر تعبيرًا عن الارتياح والتحرر.

وبعد لحظات، اختفى المعلم يين تماما من هذا العالم.

لم يكن لدى لي فان وقت للاحتفال بنجاته من المحنة.

بسبب الشعور الساحق بالأزمة الوشيكة في قلبه، تحمل إصاباته، وقام بتنشيط تقنية كف حجب السماء السرية، ودفع تقنية الهروب إلى حدودها القصوى، وهرب بسرعة من مكان الحادث.

بعد فترة وجيزة من رحيل لي فان…

يبدو أن وعيًا واسعًا لا حدود له ينزل.

عكس المشهد تحت البحر كما لو أن الزمن نفسه يعود إلى الوراء، تتبع الأحداث وأعاد تشغيل الماضي.

ولكن عندما كانت صورة لي فان على وشك الظهور—

فجأة ظهر صدع من الهواء.

ثم تلا ذلك الثاني والثالث – عدد لا يحصى من الشقوق.

تحطمت الرؤية مثل المرآة المكسورة، مما أعاد الخط الزمني إلى طبيعته.

ظل الوعي السامي قائما لفترة طويلة، وكأنه يتأمل شيئا ما.

وبعدها، قام بمسح بحر كونغ يون بأكمله بصمت، لكنه في النهاية لم يعثر على أي شذوذ.

وأخيرا انسحب إلى صمت تام.

في هذه اللحظة، بعيدًا عن مدينة كونغ يون، قام لي فان باستخراج حجر معدني من قاع البحر تحته.

متظاهرًا بالسعادة، قام بوضعه بعناية في خاتم التخزين الخاص به.

ثم، لبعض الوقت، تظاهر بمواصلة التعدين، وكأنه مجرد مزارع عادي يجمع الموارد.

لم يتوقف سوى عندما اختفى الشعور المشؤوم بالخطر تمامًا.

قبل لحظات فقط، عندما كان يهرع عائداً إلى مدينة كونغ يون…

فجأة ضربه شعور غير مسبوق بالخطر، وبدأ قلبه ينبض بعنف كما لو كان سيموت في الثانية التالية.

لم يكن هناك وقت للتفكير. أولاً، بدّد كف حجب السماء، ثم فعّل تحول الروح الحقيقي العميق، غيّر مظهره فورًا إلى مظهر مزارع آخر.

متظاهرًا باللامبالاة، ادعى أنه يقوم باستخراج الخامات من قاع البحر.

وبالفعل، كان حدسه صحيحًا. بعد لحظات، شعر وكأن أحدًا يراقبه.

قمع انزعاجه، وتصرف كما لو أنه لم يلاحظ شيئًا.

رغم أن الوضع كان خطيراً للغاية، إلا أنه تمكن في نهاية المطاف من التهرب من اكتشاف الطرف الآخر.

” رمز الفوضى، مانترا صقل قلب شوانهوانغ ، مطر النسخ الغريب… هذا الشعور السامي الهائل…”

في طريق عودته إلى مدينة كونغ يون، ظل لي فان يفكر في العلاقة بين هذه العناصر.

لو لم أستخدم رمز الفوضى دون قصد، لما كان لديّ أي وسيلة للهروب من مطر “النسخ”. خياري الوحيد سيكون مواجهته مباشرةً.

“ولكن لدهشتي، رمز الفوضى كان قادرا بالفعل على تبديد مطر نسخ الذات. ”

بالنسبة إلى لي فان، كان المعلم يين والمطر الذي حمل عددًا لا يحصى من الجثث المتطابقة يشبهان الشذوذ الغريب في عالم شوانهوانغ. ”

كانت كلتا الظاهرتين تتحدى المنطق والقواعد.

ومع ذلك، فإن هذا الغرابة التي لا يمكن تغييرها والتي كانت موجودة دائمًا قد تم تحييدها بواسطة رمز الفوضى.

ماذا يعني هذا ؟

تذكر لي فان اللحظة التي اختفى فيها مطر النسخ.

” فوضى… فوضى… ”

” بدلاً من أن يتم تبديده، بدا أشبه بـ…”

” فوضى فوق فوضى، تلغي بعضهما البعض؟ ”

ظهرت فكرة جريئة فجأة في ذهنه.

” هل يمكن أن يكون أصل كل الشذوذ الغريب في العالم ينشأ من مفهوم ‘الفوضى’ ؟ ”

ما إن طرأت هذه الفكرة حتى أصبح من المستحيل كبتّها. في الوقت نفسه، سيطر على قلبه خوفٌ عميقٌ لا تفسير له.

” في الضباب، رأيتُ كلمة “فوضى” محفورةً على حجر. بدا أن قوتها قد تلاشت مع مرور الزمن. ”

” ولكن من دون شك، كان الجاني الذي دمر ذلك العالم الضبابي بأكمله. ”

” إذا كانت مجرد بقايا ضعيفة من رمز الفوضى الأصلي…”

ضيق لي فان عينيه.

” يبدو أن القوى العظمى في عالم شوانهوانغ مهتمة جدًا بهذه الرمز. حالما شعروا بوجوده، هبطوا للتحقيق. ”

” يبدو أنه ما لم أواجه خطر حياة أو موت مطلق، يجب علي أن أتجنب استخدامه قدر الإمكان. ”

فكر لي فان بصمت.

–

لقد شكل روحه الوليدة من خلال عالم العناصر الخمسة السماوية، مما منحه قوة تجديدية لا حدود لها.

بحلول الوقت الذي عاد فيه إلى مدينة كونغ يون، كانت إصاباته قد شُفيت تمامًا، ولم تترك أي أثر للتشوهات.

بالإضافة، فإن النظرة اللحظية للحقائق التي لا تعد ولا تحصى داخل ذهنه تم امتصاصها وتحييدها بواسطة مانترا صقل قلب شوانهوانغ، والتي كانت تعمل بكامل طاقتها.

لكن هناك شيء حير لي فان.

في ظل الظروف العادية، فإن استيعاب مثل هذه الكمية الكبيرة من الأفكار الضالة من شأنه أن يغذي ويقوي روحه ، بناءً على تجاربه الماضية.

ولكن منذ اللحظة التي حدث فيها ذلك ، لم يشعر بأدنى زيادة في قوة روحه.

” هل من الممكن أنه تم استخدامها لإصلاح الجروح المخفية في روحي ؟ ”

مع لمحة من الشك، فحص لي فان نفسه بعناية.

لقد عادت مانترا صثل قلب شوانهوانغ تدريجيًا إلى إيقاعها الطبيعي، إلا أنه شعر بشدة أنها خضعت لتحول دقيق.

بدا وكأنه حقق شكلاً من أشكال التسامي – على الرغم من أنه لم يكتمل بعد.

اندفاع مفاجئ جعله يفتح لوحة [الحقيقة] ، وركز نظره على أوصاف التقنية.

تم تصنيف مانترا صقل قلب شوانهوانغ المعززة سابقًا في المرتبة الأولى، ولكنها غيرت اسمها بصمت.

مانترا قلب الخالد شوانهوانغ (غير مكتملة).

انكمشت حدقة عين لي فان بشكل حاد، وامتلأ قلبه بالصدمة.