محاكاة إطالة العمر - الفصل 626

الفصل 626 : السيف العائد المخفي ضد التألق الفضي
المترجم : IxShadow

الهجوم الذي شنه دي لوو كان سريعا بشكل لا يصدق.

لم يكن المشهد واضحًا إلا عندما كشف التنين الفضي عن شكله الحقيقي – رمح فضي.

ظهر التفسير ببطء في المرآة:

” يضرب الرمح مثل التنين، مخترقا كل شيء. ”

بعد اختراق جسد شو جوزيه، عاد الرمح الفضي بسرعة إلى الوراء، محطمًا ظلال السيف التي لا تعد ولا تحصى في طريقه.

ثم سقط على مهل في يد دي لوو.

في هذه المرحلة، لم تتمكن سيوف الجبال العملاقة التي كان شو جوزيه قد أرجحها من لمس جسد دي لوو.

في بريق الفضة المبهر، اختفوا في العدم.

سعل شو جوزيه دما وحدق في حالة من عدم التصديق في “الطفل” أمامه، والذي لم يُظهر أي تقلبات عاطفية على الإطلاق.

تم عكس المعركة في لحظة واحدة.

في الواقع، لم يتمكن معظم المشاهدين حتى من فهم ما حدث.

لم يتمكنوا من استيعاب تفاصيل القتال سوى بعد أن شاهدوا إعادة العرض بالحركة البطيئة في المرآة.

تردد صدى الصراخ في جميع أنحاء الحشد.

” يا لها من سرعة مذهلة! تقنيات رمح حادة! ”

” من هو دي لوو هذا؟ قوته مُرعبة! أظن أنه حتى بعض الحكماء الخالدين في تكامل الداو ليسوا ندًا له! ”

” من تقصد تحديدًا؟ لا تتردد في ذكر الأسماء. ”

في ساحة القتال , شو جوزيه الذي اخترقه الرمح الفضي، لم يعترف بالهزيمة على الفور.

أخذ نفسا عميقا، وشفيت جروحه تماما.

فتح فمه قليلاً وابتلع السيف في يده.

بعد ابتلاعه السيف، اختفى جسده عن الأنظار.

وسط نظرات الجمهور المذهولة، اختفى شو جوزيه تماما!

لم يتمكن المشاهدون من فهم ما حدث إلا من خلال التفسير الذي ظهر في المرآة:

” يعود السيف إلى غمده، وتتوارى ضربته في الفراغ. ”

للمرة الأولى، ظهرت موجة خفيفة من المشاعر على وجه دي لوو – لكنها كانت مجرد موجة عابرة.

وقف بلا حراك في الهواء، ومد يده اليمنى، وثنى أصابعه في لفتة استفزازية.

في لحظة واحدة، ظهر ضوء سيف غير مرئي فوق رأس دي لوو.

صامت وغير قابل للكشف، يهدف إلى قطع الرأس.

ولكن عندما نزلت الضربة، اندلعت شرارة من الضوء الفضي، اعترضت السيف العائد المخفي وحيدت الضربة القاتلة.

قام دي لو وو بمسح المناطق المحيطة، لكن مكان وجود شو جوزيه ظل غامضًا.

موجة أخرى من طاقة السيف غير المرئية اقتربت بصمت، من المستحيل اكتشافها.

ومع ذلك، مرة أخرى، قبل أن تلمس دي لوو، اعترضها رمحه الفضي.

” على الرغم من أن السيف ليس له شكل، إلا أن نيته تفتقر إلى الوعي. ”

” الرمح ، في ذروة سرعته، يكسر جميع التقنيات. ”

عرضت المرآة هذه الكلمات مرة أخرى.

حدق لي فان في المرآة لفترة طويلة، وهو يعيد تمثيل مشاهد المبارزة في ذهنه، حتى توصل إلى بعض الاستنتاجات.

كان السيف المخفي العائد لـ شو جوزيه استثنائي بالفعل – حتى أن دي لوو لم يتمكن من تحديد مكانه.

ومع ذلك، كانت سرعة دي لوو مطلقة، متجاوزة سرعة شو جوزيه بعدة مستويات.

علاوة على ذلك، أتقن دي لوو أسلوب التصرف غريزيًا دون تفكير واعي، مما مكنه من استدعاء رمحه الفضي في اللحظة الحرجة لاعتراض كل ضربة من السيف العائد المخفي.

ومن هذا المنظور، بدت هزيمة شو جوزيه لـ دي لوو وكأنها مهمة مستحيلة.

لكن لكي ينتصر دي لوو على شو جوزيه…

كان أيضًا تحديًا كبيرًا.

دي لوو، الذي بدا وكأنه قد سئم من اللعبة، عبس للمرة الأولى.

انطلقت موجة عنيفة من التألق الفضي من جسده، وامتدت إلى الخارج بهدف تدمير كل شيء في طريقها.

تم تغطية شاشة المرآة بالضوء الفضي الساطع.

بعد لحظة قصيرة من العمى، عادت المرآة تدريجيا إلى وضعها الطبيعي.

“من المؤكد أن شو جوزيه قد مات هذه المرة.”

عندما تكهن العديد من المزارعين بالنتيجة، ضرب ضوء سيف آخر ناحية دي ليوو كما لو كان شبحًا دائما.

بقي شو جوزيه مختبئًا في مكان ما داخل المجال!

عند رؤية هذا، أضاءت عينا لي فان: ” هذه التقنية ممتازة حقًا للحفاظ على الذات. ”

أصبح دي لوو غاضبًا بشكل واضح بسبب التهرب المستمر من شو جوزيه.

انطلقت ثعابين البرق الفضية عبر الفضاء المحيط، مما أدى إلى إنشاء شقوق فارغة سوداء.

ولكن لم يتم العثور على شو جوزيه.

من مقاعد المتفرجين في تحالف العشرة آلاف خالد، اندلعت صيحات الاستهجان :

” ما هذا النوع من المبارزة؟ لا يستطيع الفوز، لذلك يختبئ؟”

“لا تناديه بـ شو جوزيه بعد الآن – قم بتسميته شو وجوي! ” [1]
[1 . وجوي هنا تعني “سلحفاة” وهي في الأساس إهانة لـ شو جوزيه من خلال وصفه بالجبان ]

ولكن بغض النظر عن كيفية انتقاد الآخرين له، ظل شو جوزيه غير متأثر، مختبئًا داخل الفراغ، يطلق ضربة سيف تلو الأخرى.

مع استمرار القتال بلا نهاية، بدا أنه من المستحيل التوصل إلى حل. أخيرًا، ومن خلال اتفاق متبادل، ظهرت نتيجة دراماتيكية:

” انتهت المبارزة الاولى في اليوم الأول بالتعادل! ”

فوجئ الجميع بهذه النتيجة ، باستثناء أحد المزارعين الذي نشر الرسالة التالية في قسم [عالم دارما] بمرآة تيانشوان:

” يا الهـي ! انتهى الأمر بالتعادل حقًا. مع احتمال 300 إلى 1؟ لقد حققت ثروة طائلة! ”

أثار هذا المنشور مزيجًا من الحسد والازدراء من قبل عدد لا يحصى من المزارعين.

بعد أن غادر شو جوزيه و دي لوو المسرح واستراحوا لفترة وجيزة، بدأت المبارزة الثانية.

أرسل تحالف العشرة آلاف خالد مزارعًا يعرفه لي فان جيدًا: شو فنغ، الملقب بـ ” أنا لا أقهر”

في هذه الأثناء، كان ممثل رابطة الحكماء الخمسة رجلاً معاقًا يعرج.

لقد بدا هذا “المزارع الأعرج” عاديًا، لكنه في الواقع كان قويًا للغاية.

كل حركة قام بها حملت قوة هائلة، مما أدى إلى تشويه المكان نفسه وطمس البث المباشر من مرايا المشاهدة.

ومع ذلك، لم يكن شو فنغ خصمًا سهلاً. بدرعه الذهبي المتألق، صمد أمام جميع هجمات المزارع الأعرج.

بعد قتال طويل، اغتنم شو فنغ الفرصة ونشر 49 سيفًا طائرًا، ليتمكن في النهاية من هزيمة المزارع ليمبينغ.

وبذلك فاز تحالف العشرة آلاف خالد في المبارزة الثانية.

رغم ذلك، أبدى شو فنغ فقط القليل من الفرح على وجهه. صافح المزارع الأعرج مُعترفًا به قبل أن يغادر في صمت، مُبديًا استياءه من انتصاره.

” إن انتصار شو فنغ يكمن في قوة معداته، وليس في تفوق مهاراته القتالية. ”

حتى أن هذا التعليق الذي جاء بعد المباراة ظهر في مرايا المشاهدة، وهو نقد نادر يمدح الخصم بينما يقلل من شأن الحليف.

كان ينبغي ألا تظهر مثل هذه التصريحات على السطح، ولكنها ظهرت بطريقة أو بأخرى.

” من هو شو فنغ؟ ”

” الكنوز التي يرتديها مذهلة! لو كانت لديّ هذه الأسلحة، لما بقيت ضعيفا كما هو حالي الأن ! ”

” أنت؟ استمر في الحلم. لديه أم قوية؛ ماذا لديك؟ ”

” أمٌّ قوية؟ أيها الزميل، أطلب منك التنوير… ”

…

بدأ المزارعون حول العالم بمناقشة شو فنغ بحماس. وسرعان ما عرف الجميع أنه الابن المُفضّل للحكيمة الخالدة فاي شيوي. وتكهّن الكثيرون بأن مشاركته في هذه المبارزة كانت بفضل تأثير والدته.

بغض النظر عن مشاعر شو فنغ، وسط المناقشات الساخنة، بدأت المبارزة الثالثة.

في البداية، كان الجميع يتوقع معركة حامية أخرى، لكن النتيجة حُسمت في لحظة.

بضربة واحدة، هُزم الممثل الذي أرسله تحالف العشرة آلاف خالد.

من الذي وجّه اللكمة؟ امرأةٌ تبدو عاديةً، ذات مظهرٍ قروي من رابطة الحكماء الخمسة.