محاكاة إطالة العمر - الفصل 598

الفصل 598 : لقاء الطبيب السماوي والصياد العجوز

المترجم : IxShadow

بدأت مانترا صقل قلب شوانهوانغ في العمل تلقائيًا. وفي غضون بضع أنفاس، اختفت حتى الإصابات التي لحقت بوعيه البحري تمامًا.

“هووه…”

” لم يتمكن من تدمير [نية القتل عديمة الشكل] بسهولة فحسب، بل تمكن أيضًا من ضرب حواسي الروحية من مسافة بعيدة جدًا.”

” إذا لم يكن هناك درع الحماية لتمثال تجسيد الموقر الخالد، أخشى أن بحر وعيي كان سيعاني من أضرار جسيمة.”

ألقى لي فان نظرة على تمثال تجسيد الموقر الخالد في يده. بعد أن أصدر توهجًا خافتًا، ذاب واختفى دون أن يترك أثراً.

” الصياد العجوز … إن وجود كائن فوق تكامل الداو أمر مرعب حقًا. ”

على الرغم من دهشة لي فان، إلا أنه لم يكن خائفًا على الإطلاق. بل على العكس ، ظهرت الإثارة في عينيه.

لم يكن يتوقع أن تسير الأمور بسلاسة.

عندما لاحظ هان يي يتجول بلا هدف في قلب تحالف العشرة آلاف خالد ويتوقف في مقاطعة لويان، كان لدى لي فان بالفعل إحساس غامض بما كان على وشك أن يحدث.

في السابق، قام بغرس أفكار السيف المحاصر والريح الزرقاء ومكان الصياد العجوز في ذهن هان يي باستخدام تقنية حلم وهم سحاب الماء. كان يأمل في استخدام هان يي كوسيلة لنقل المعلومات حول السيف المحاصر إلى الصياد العجوز.

في توقعات لي فان، كان هان يي بحاجة إلى إرشادات إضافية للعثور على الصياد العجوز داخل المناطق الشاسعة في العديد من المقاطعات. ومع ذلك، كما لو كان موجهًا بالقدر أو متأثرًا بعوامل غير معروفة، تحرك هان يي بدقة غير متوقعة، وحدد موقع الصياد العجوز بشكل مباشر.

كان الصياد العجوز فرصة مشتركة للجميع. كان المزارعون داخل تحالف العشرة آلاف خالد يبحثون غريزيًا عن مكانه. بمجرد اكتشافه، ستنتشر أخبار وجوده بسرعة، مع ضمان التعاون المتبادل للانتشار السريع.

لقد كان لي فان، بعد أن شهد دورات لا حصر لها من التناسخ، على دراية جيدة بهذا النمط بشكل طبيعي.

وهكذا، عندما رأى لي فان الصياد العجوز من خلال رؤى السماء، لم يستطع سوى أن يشعر بفرحة غامرة. بدت خطته لتنظيم معركة بين الصياد العجوز والطبيب السماوي والمعلم على وشك النجاح.

عندما زرع لي فان هذه الأفكار في عقل هان يي في البداية، ترك أيضًا خصلة من “طاقة الكارثة السماوية” في جسده. ورغم أنها غير قابلة للاكتشاف تقريبًا، إلا أنه تحت تلاعب لي فان المتعمد، يمكنها أن تندلع بطريقة لن يتجاهلها الصياد العجوز.

من خلال ذكريات هان يي، تمكن الصياد العجوز من رؤية موقع السيف المحاصر. وبالمثل، تمكن من رؤية ظهور الطبيب السماوي في قصر سحاب الماء.

كان لي فان واثقًا من أن كلًا من المعلم والصياد العجوز يكنان كراهية لا يمكن قمعها تجاه الطبيب السماوي.

لا شك أن الصياد العجوز، بعد استعادة سيف الكارثة السماوية واسترجاع بعض قوته، سيسعى إلى مواجهة الطبيب السماوي. ولا شك أن هذا من شأنه أن يعقد الأمور بالنسبة للطبيب السماوي.

كانت الخطة مثالية، لكن هان يي أثبت أنه متغير غير متوقع.

على الرغم من ظهور الصياد العجوز أمامه أكثر من عشر مرات، إلا أن هان يي فشل في ملاحظة أي شيء خاطئ، تاركًا لي فان، الذي كان يتبعهم من بعيد، يهز رأسه مرارًا وتكرارًا.

بالطبع، لم يخاطر لي فان بسلامته بالتدخل. بل حافظ على مسافة بينه وبينهم، وراقب بصبر.

ولحسن الحظ، ورغم أن العملية انحرفت قليلا، فإن النتيجة في نهاية المطاف كانت متوافقة مع توقعاته.

عندما توجه هان يي نحو الصياد العجوز، صفق لي فان بصمت معترفا بشجاعته.

ومع ذلك، عندما ألقى الصياد العجوز نظرة في اتجاه هان يي، أحس لي فان بقدوم المتاعب على الفور.

…

“لحسن الحظ، كنت مستعدًا لذلك ولم أعد مزارع بناء الأساس المبتدئ الذي كنت عليه في السابق. ”

بعد الزفير بعمق، بدأ لي فان، الذي تعافى الآن، في التفكير في خطواته التالية.

” إذا سارت الأمور كما هو متوقع، فيجب على الصياد العجوز الآن أن يتجه نحو بحر كونغ يون. ”

” تتصادم الكيانات القديرة، ويعاني البشر. يجب أن يبتعد جسدي الحقيقي عن الفوضى. ”

بفكرة، حول لي فان انتباهه إلى استنساخه، تشو تشينغانغ.

في بحر كونغ يون، بدأت العاصفة تهدأ تدريجيًا. وقد حوّل معظم المزارعين تركيزهم إلى الزراعة ودراسة التقنيات التي اكتسبوها مؤخرًا، مما جعل قاعة تنفيذ القانون هادئة بشكل غير عادي.

دون أن يلاحظ أحد، أمر لي فان تشو تشينغانغ بالاقتراب من قصر سحاب الماء. كان المكان مهجورًا تقريبًا، مع مرور عدد قليل فقط من المزارعين في مجموعات من حين لآخر.

بعد لحظة التأمل، قرر لي فان الانتظار في الخارج بدلاً من الدخول إلى القصر.

لقد مرت ثلاثة أيام.

هبت ريح مفاجئة أحدثت حفيفاً في ردائه.

رفع لي فان رأسه نحو السماء ومد يده، وشعر بالرياح تشتد. تزايد شعور الترقب بداخله.

” الصياد العجوز في مكانه، هل سيأتي المعلم ؟ ”

استناداً إلى تجاربه السابقة، كان لي فان متأكداً تقريباً من الإجابة.

الهالة الخافتة التي انبعثت من تمثال الطبيب السماوي وحدها كانت كافية لجذب المعلم. ومع إضافة الصياد العجوز، أحد معارفه القدامى، لم يكن لدى المعلم سبب لعدم الظهور.

علاوة على ذلك، فإن التوقيت يتوافق تمامًا مع وصول المعلم المتوقع.

وكان لي فان واثقًا من أن خطته ستؤتي ثمارها.

” الأن، أحتاج إلى العثور على مكان جيد لمشاهدة العرض.”

بعد أن اخرج لي فان قرعًا من النبيذ الفاخر من خاتمه، ربت عليه برفق ودخل قصر سحاب الماء. وبعد أن أكمل ثلاث محاكمات بسرعة البرق، بقي في الخلف، يتقاسم المشروبات والثرثرة الفارغة مع الأخ الأكبر تشين.

بينما كان مسترخياً ظاهرياً، كان لي فان ينتظر بصمت المواجهة الحتمية.

ومع ذلك، ومع مرور الوقت دون المشهد المتوقع، أصبح لي فان مضطربًا بشكل متزايد.

” ها! أخي الصغير، أنت غير صادق تمامًا. تتظاهر بالشرب معي بينما أفكارك تتجول! ”

” أخبرني، أي أخت صغيرة لفتت انتباهك؟ لا تقلق، شاركها معي. إذا كانت مناسبة، فسأعمل كخاطب لك! ”

” بالطبع، الأخت الكبرى ليست خارج السؤال أيضًا ! ”

انفجر الأخ الأكبر تشين في الضحك من القلب نصف مخمور.

كان لي فان على وشك الرد عندما اهتز العالم بأسره فجأة بعنف. تجمد الأخ الأكبر تشين، في منتصف الشراب، ارتجف بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

” الطبيب السماوي…”

لقد اختفت كل آثار السُكر وهو يصرَّ على أسنانه بغضب.

بوم!

تحطمت طبقات الأوهام، وعندما ظهر لي فان مرة أخرى عند أبواب قصر سحاب السماء ، كان أول شيء رآه هو المواجهة بين الصياد العجوز والطبيب السماوي.

على عكس حياته السابقة، فإن الصراخ والعويل الذي كان مدويًا من قصر سحاب الماء قد هدأ بشكل كبير، كما لو كان هناك شيء يكبح جماح نوبات الكراهية والحزن.

حدق الصياد العجوز في الطبيب السماوي، جسده مغطى بطاقة الكارثة السوداء المتصاعدة. ومع ذلك، جزء سيف الكارثة السماوية لم يكن في الأفق.

ورغم صمته، فإن نية القتل التي كانت تخصه كانت واضحة في عينيه. ولكن لسبب ما، امتنع عن الهجوم.

من ناحية أخرى، بدا الطبيب السماوي غير مبالٍ إلى حد ما، وحتى مستمتعا بعض الشيء.

“كم هذا مثير للاهتمام.”

” تيان جوي، هل استعدت ذاكرتك؟ ” سأل الطبيب السماوي.

ملاحظة المترجم :- [ تيان جوي يمكن أن تعني السماوي المطلق/المتطرف.. أردت فقط أن أقدم لكم بعض السياق لأنني لم أكن أعرف ما إذا كان عليّ الاحتفاظ بها كـ تيان جوي أو استخدام المصطلح الإنجليزي. كلاهما صحيح بالطبع. لكن معرفة السياق وراء الاسم يمكن أن يكون دائمًا ميزة إضافية. ينطبق نفس الشيء على الطبيب السماوي المسمى تياني ]