محاكاة إطالة العمر - الفصل 577

الفصل 577 : نهاية العالم المبكرة

المترجم : IxShadow

عندما ظهر لي فان، كان ضوء النجوم الفضي المنبعث منه والهالة التي لا يمكن السيطرة عليها تنبع بشكل طبيعي من تأثيرات [ غبار النجوم البشرية ] وحبوب التنوير التي تناولها.

لم يأمل في أن يمتص جوهرهم بالكامل، بل كان يحتاج فقط إلى الطاقة الفائضة أن تتسرب.

إذا نظرنا إلى الأمر الآن، فإن تأثير الترهيب كان ناجحاً إلى حد كبير.

ومع امتلاء حقيبته بمزيد من نقاط المساهمة، اعتقد لي فان أنه ما لم يحدث أمر غير متوقع، فإن هذه الجولة النهائية من جمع الاستثمارات يجب أن تسير بسلاسة.

لا حاجة له للبقاء هنا، لذلك غادر لي فان بهدوء.

بدلاً من العودة إلى مدينة كونغ يون، تراجع إلى الغرفة المخفية التي حفرها في وقت سابق في أعماق خندق المحيط، ودخل في عزلة مرة أخرى.

—

” نرد التنبؤ بالسماء والأرض…”

لمعت عينا لي فان وظهر حجر بلوري في يده.

لعب به، وكانت أفكاره تتدفق.

إن الكلمات التي قالها في وقت سابق لم تكن ملفقة بالكامل.

خلال تفاعلاته السابقة مع هذا الكنز القديم من طائفة تيانيي، ظهرت رؤى عابرة وغامضة أحيانًا في ذهنه.

تصور هذه الرؤى مشاهد كارثية – أرض محترقة تمتد لآلاف الأميال والصمت المميت في بحر كونغ يون.

إذا تلقى المزارع العادي مثل هذه التنبؤات غير القابلة للتفسير، فمن المؤكد أنه سوف يصاب بالذعر ويكون في حيرة.

ومع ذلك، لم يتأثر لي فان. بعد كل شيء، فقد شهد سيناريوهات أكثر رعبًا، مثل الإبادة الكاملة لكل شيء بواسطة حبر الموت.

بالنسبة إلى لي فان، مشهد مثل اللهب القرمزي الذي يحرق المحيط كان مجرد مشهد بسيط.

ما أثار اهتمامه حقًا هو توقيت هذه الرؤى المستقبلية التي تم استشعارها من خلال نرد التنبؤ بالسماء والأرض.

لم تطابق الخط الزمني المعتاد لـ 28 سنة من نقطة التسجيل والتي مر بها في تناسخاته السابقة. بل حدثت في وقت أبكر.

علاوة على ذلك، الخط الزمني كان يتغير مع قيام لي فان بتحركات مختلفة في حياته الحالية.

على سبيل المثال، بعد أن تلاعب بالأحداث ليتمكن سيكونج يي من إكمال مهمة الطبيب السماوي.

أو بعد أن وضع خطة لهان يي لإثارة معركة كبيرة بين الصياد ، الطبيب السماوي والمعلم.

في كل مرة، تقدمت رؤى اللهب القرمزي حارق المحيط في نرد التنبؤ بالسماء والأرض بشكل كبير.

أدرك لي فان أن المستقبل لم يكن محددًا أبدًا، ولم يكن هناك أي حدث مقدر له الوقوع دون تغيير.

ومع ذلك، فإن حدثًا ضخمًا مثل اللهب القرمزي لا ينبغي أن يتغير بسهولة بسبب أفعاله.

من الواضح أن لي فان قد قلل من تقدير تأثير تحركاته على هذا الحدث المروع.

لماذا يشهد بحر كونغ يون مذبحة لكل أشكال الحياة على يد روح السماوية ؟

حتى بعد تدمير اللهب القرمزي، لماذا تستمر إرادة السماء في إرسال [ حبر الموت ] لتحويل بحر كونغ يون إلى أرض قاحلة ؟

إن تدخل حبر الموت من شأنه أن يحول بحر كونغ يون إلى لا شيء – سيناريو تدمير متبادل ضار بالسماء والأرض نفسها.

ومع ذلك، ظلت السماء صامدة.

بحر كونغ يون *يجب* أن يهلك.

كان هذا شيئًا فهمه لي فان في دوراته المبكرة من التناسخ.

ولكن بالنسبة إلى *السبب*، فهو لا يزال غير قادر على معرفته.

ولكن، في هذه الحياة، بعد أن سهّل بشكل نشط اللقاء بين الطبيب السماوي والمعلم والصياد، بدأت الأمور تتغير.

وفقًا للرؤى الصادرة عن نرد التنبؤ ، إذا حدثت المعركة بين الثلاثة حقًا، فإن اللهب القرمزي الذي سيظهر في السنة 28 قد يظهر الآن بحلول السنة 20 على أقصى تقدير – أي قبل ثماني سنوات.

كانت الحرب بين الطبيب السماوي والصياد والمعلم جزءًا من خطة لي فان منذ فترة طويلة.

لا يمكن تغييرها ببساطة بسبب هذا التحول في التوقيت.

ولهذا السبب قرر لي فان إطلاق الحملة النهائية لجمع الأموال الآن.

في الوقت الحاضر، كل شيء كان لا يزال مجرد صور مجزأة في نرد التنبؤ.

قد يستغرق الأمر بضع سنوات قبل أن تتحول هذه الأحداث إلى حقيقة.

” إذا جاء اللهب القرمزي في وقت أبكر بسبب الإجراءات التي سيقوم بها الطبيب السماوي والآخرين …”

” ثم ستصبح الأمور مثيرة للاهتمام حقًا. ”

وميض من المؤامرة ظهر في عيون لي فان.

فكر مرة أخرى في الشظايا المحطمة من سيف الكارثة السماوي، والتي قمعتها روح السماء والأرض في أماكن مختلفة.

بعد عدة تناسخات في عالم شوانهوانغ ودراسة مكثفة لسجلاته، اكتسب لي فان فهمًا كبيرًا لديناميكيات الزراعة.

رغم أنه لم يكن عالماً بكل شيء، إلا أنه تمكن من تجميع أجزاء الصورة الكبيرة.

لقد علم أنه منذ إنشاء قوانين الزراعة الجديدة، أصبح الصراع بين المزارعين والسماء مطلق.

ومع ذلك، فإن السماء عادة ما كانت تواجه المزارعين بشكل غير مباشر، باستخدام آليات مثل ” أساليب الزراعة غير المتوافقة ” والذي غيّر بشكل خفي القواعد الأساسية وتطهير المزارعين.

لكن الكارثة في بحر كونغ يون، مع العرض الواضح لنية القتل بواسطة السماء…

نادرًا ما واجه لي فان حالات مماثلة.

ربما تم إخفاء السجلات ، ولكن في الوقت الراهن، كان بحر كونغ يون هو المثال الوحيد المعروف.

” ماذا يعني هذا في النهاية؟ ”

تعبير تأملي عبر وجه لي فان.

” أمل في أن يتمكن الطبيب السماوي والآخرون من منحي بعض التنوير في هذه الحياة. ”

—

بعد التجمع الكبير للمزارعين في جزيرة ليولي، استغرق الأمر أقل من يوم لجميع المزارعين في بحر كونغ يون لتلقي أخبار التأكيد.

كانت الشائعات صحيحة، وقد ظهر اللورد المبعوث المنعزل شخصيًا.

وهكذا بدأت حالة من الجنون العظيم.

كانت خطة جمع الأموال ذات العائد المرتفع، والتي كانت في السابق حكراً على المزارعين المرتبطين بلي فان، مفتوحة الآن للجميع.

والوعد بربح ضعفين في خمس سنوات كان معجزة، ولكن مع وجود المزارع الأسطوري لطائفة تيانيي الذي يقود المشروع، لم يبدو مستحيلاً.

نشر المزارعون الأخبار بشغف، وتناقشوا حول مقدار المساهمة التي يجب أن يستثمروها.

حتى الأكثر حذرا بينهم ارتبك في مواجهة هذا الحماس واسع النطاق.

” 45 ألف نقطة مساهمة – إذا ضاعفتها ثلاث مرات …”

” ستتجاوز مائة ألف! ”

تسارع قلب سيكونج يي.

” زميلي المزارع هان كان على حق. إن الزراعة تعتمد على العلاقات! لولا الفرصة التي تركها لي للعمل مع هي زهانغ هاو، متى كان بإمكاني أن أحقق كل هذا القدر؟ ”

” زميل المزارع هان، استريح في موتك! ”

مع هذا الفكر، لم يتردد سيكونج يي.

قرر أن يراهن بكل ما لديه على هذه الحملة.

” هذه فرصة نادرة لا ينبغي أن أفوتها أبدًا. عودتي تعتمد على ذلك! ”

ومضت العزيمة في عينيه.

في هذه الأثناء، في مقاطعة يوانداو، سمع هان يي، الذي لا يزال يحمل مائة ألف نقطة مساهمة حصل عليها بشق الأنفس، الأخبار.

” بحر كونغ يون، لي فان… ثلاثة أضعاف في خمس سنوات؟ ”

اشتعلت شرارة الاهتمام في داخله.

وبما أن تغيير ثروته بالقوة قد تسبب في رد فعل عنيف، فقد كان كل شيء يسير بشكل سيء بالنسبة له.

كان تقدم زراعته بطيئًا، ونقاط مساهمته تضاءلت بالفعل.

” ربما… ”

ترددت النظرة في عيون هان يي.