محاكاة إطالة العمر - الفصل 572

الفصل 572 : الأوقات المزدهرة تؤدي إلى ظهور مائة دودة

المترجم : IxShadow

رغم التقليل من أهمية أحداث ونتائج هذه المعركة عمداً من قبل تحالف العشرة آلاف خالد، إلا أنه لا يزال من الممكن تمييزها من خلال سلسلة الإجراءات التي اتخذتها.

تم إلغاء الأوامر الهجومية التي صدرت حديثًا على عجل؛ وتم إرسال التعليمات إلى جميع المقاطعات، أمر بتعزيز دفاعاتها ضد تسلل مزارعي رابطة الحكماء الخمسة. تم منع المقاطعات بشكل صارم من بدء الصراع، مع تركيز المهام الحالية على الدفاع.

أصبحت أوامر الانضمام إلى الخطوط الأمامية تتزايد بشكل متزايد.

” تغيير الأوامر حسب الرغبة – ما هذه العشوائية! ”

بين عشية وضحاها، خضعت استراتيجية التحالف لانقلاب كامل بمقدار 180 درجة، مما أثار شكاوى واسعة النطاق بين مزارعي التحالف. ومع ذلك، خوفًا من السلطة الساحقة لتحالف العشرة آلاف خالد، لم يجرؤ أحد على التعبير علنًا. تم التنفيس عن مثل هذه الإحباطات في التجمعات الخاصة.

لم يكن تقدم الحرب خاضعًا لإرادة المزارعين.

وما بدت في البداية نقطة فوز تحولت سريعا إلى طريق مسدود بين الجانبين.

ومع تراجع الحرب الخارجية اندلعت الفوضى الداخلية.

في مقر تحالف العشرة آلاف خالد، انتشرت شائعات مفادها أن العديد من المزارعين رفيعي المستوى تم طردهم ووضعهم تحت التحقيق. حتى مزارعي تكامل الداو المؤثرين الذين خدموا لفترة طويلة لم يسلموا.

لكن أسباب التحقيق معهم ظلت مجهولة.

حتى عندما تم إطلاق سراحهم – بدوا ضعفاء بشكل واضح من أثر التعذيب – ظلوا صامتين، ورفضوا التحدث بغض النظر عن الأسئلة المطروحة.

لم يؤد هذا سوى إلى نشر الشكوك والذعر، حيث لم يرغب أحد في أن يكون الشخص التالي الذي يتم اقتياده إلى الاستجواب.

لكن لي فان عرف الحقيقة، كان هو الجاسوس الذي بحث عليه تحالف العشرة آلاف خالد.

بغض النظر عن مدى جهدهم، فإنهم لن يشتبهوا أبدًا في أن المسؤول عن تسريب تشكيل قفل روح تيانشوان كان أحد مزارعي النواة الذهبية الصغار في منطقة نائية على مشارف التحالف – لا أحد غير لي فان نفسه.

وهكذا، من المقرر أن بحثهم لن يأتي بأي نتيجة.

من المرجح أن تنتهي القضية بكبش فداء يتم تعذيبه حتى يعترف بجريمة لم يرتكبها ، فقط لإغلاق الملف.

وفي قائمة الأشخاص الذين تسبب لي فان في مقتلهم، سيتم اضافة اسم ذلك الشخص.

بعد أن فهم بشكل تقريبي مسار الأحداث في العام الماضي، وجه لي فان انتباهه إلى الرسائل العديدة التي أرسلها هي زهانغ هاو إلى تشو تشينغانغ.

وكانت أغلبها استفسارات وتذكيرات عن موعد خروجه من عزلته.

في البداية كانت الرسائل متكررة، ولكن مع مرور الوقت بدأت تتضاءل تدريجيا – ربما بسبب الاستقالة أو أي سبب آخر.

” اللورد المبعوث منعزل بشدة، والآن أنت تفعل ذات الشيء.

” لا أستطيع حتى التواصل مع أي شخص. ”

” الآن انظر، الجميع يتبعونك. لقد دمروا واحدًا تلو الآخر طلاسم الاتصال الخاصة بهم وزعموا أنهم ذاهبون إلى عزلة.”

“بهذا المعدل، لن نتمكن حتى من جمع عشرة موظفين في قاعة تنفيذ القانون لمدينة كونغ يون! كيف من المفترض أن أشرح هذا للورد المبعوث عندما يعود؟! ”

رثى هي زهانغ هاو بمرارة، لكن لي فان اكتفى بالسخرية.

” هل تعترف بي كلورد مبعوث الآن؟ ”

على الرغم من عدم اهتمامه بشكوى شخص على وشك الموت، قام لي فان بسرعة بمسح الرسائل الموجودة في طلسم الاتصال الخاص به وترك العزلة، وظهر بهدوء في القاعة الرئيسية.

—

في القاعة كان هناك حوار:

” الأخ قاو، لقد أصبح منصب مفتش الجودة في قاعة الحبوب شاغرًا مؤخرًا. عرض عليّ شخص ما 50.000 نقطة مساهمة مقابله. ما رأيك؟ ”

” أعتقد أن العدد الرقم للغاية – على الأقل 80 ألفًا.”

” بعد كل شيء، في الآونة الأخيرة، تم بيع منصب مسؤول التدريب في قاعة القتال مقابل 130 ألف مساهمة. هذه المرة…”

توقف النقاش فجأة عندما لاحظوا وجود شخص آخر في الغرفة.

استدار هي زهانغ هاو لينظر إلى تشو تشينغانغ، وكان وجهه محمرًا من الحرج. لكن قاو يوان ضيق عينيه قليلاً، ولم يُظهِر أي علامات ذعر بسبب القبض عليه متلبسًا في بيع المناصب لتحقيق مكاسب شخصية. بدلاً ، ابتسم بحرارة وحيا تشو تشينغانغ بشكل طبيعي

” المزارع تشو، لم نلتقي منذ فترة طويلة! توقيت مثالي – يمكنك مساعدتنا في اتخاذ القرار! ”

ثم روى بصراحة خطتهم لبيع المناصب الشاغرة في مدينة كونغ يون، منتظرًا بفارغ الصبر رأي تشو تشينغانغ.

لم تعمل هذه الخطوة على حل الحرج الأولي فحسب، بل إنها نجحت أيضًا في جذب تشو تشينغانغ إلى دائرتهم. حتى لي فان، الذي قضى قرونًا في التلاعب في العالم الخالد، لم يستطع سوى أن يشيد بهذه التكتيكات في صمت.

أظهر ابتسامة خفيفة، ونظر إلى الاثنين، لكنه لم يتصرف كشخص مخلص يريد فضحهما. بدلاً ، وبعد لحظة من التفكير المصطنع، صفع الطاولة بقوة :

” 80,000 نقطة مساهمة؟ ”

” سعر منخفض للغاية! المنصب الواحد – 160,000 نقطة مساهمة! إما أن تقبله أو تتركه! ”

أدى الارتفاع المفاجئ للسعر إلى ذهول هي زهانغ هاو.

بعد فترة توقف قصيرة، استعاد عافيته وضحك بسخرية، محاولاً التفكير: ” زميل تشو، قد لا تكون على دراية بظروف السوق الحالية بعد عزلتك ”

” لا يمكن أن يجلب منصب مفتش الجودة لـ[ قاعة الحبوب ] أكثر من 80 ألف نقطة. بعد كل شيء، لسنا الوحيدين الذين يبيعون الوظائف. يأتي المشترون إلينا لأننا الأرخص ويمكن أن يكون المنصب بمثابة حجر أساس لمشوارهم.”

“ولكن إذا ضاعفنا السعر بهذه الطريقة…”

هز هي زهانغ هاو رأسه وقال: ” لماذا يدفع أي شخص هذا القدر من المال بينما يمكنه الذهاب إلى مقاطعة لويان أو أي منطقة أخرى أكثر ازدهارًا ؟ ”

أومأ قاو يوان أيضًا بالموافقة.

سخر لي فان من الاثنين، وكانت عيناه مليئتان بالازدراء. ” أنا بعيد عن الواقع؟ أم أنكما الإثنان من لا يفهمون الوضع الحالي؟ ”

كان التغيير في سلوك تشو تشينغانغ واضحًا تمامًا – على عكس شخصيته المعتادة المتوازنة والثابتة.

تبادل قاو يوان وهي زهانغ هاو النظرات، وكانت تعابير وجوههم مليئة بالشك. ما قاله لم يكن منطقي.

بحذر، انحنى هي زهانغ هاو إلى الأمام وسأل، ” زميل تشو، ماذا تقصد؟ ”

متجاهلاً إياه، وجه تشو تشينغانغ نظراته الباردة نحو قاو يوان، الذي أطلق نظرة غضب لفترة وجيزة قبل أن يكبتها ويضع ابتسامة مهذبة.

وأخيرا تحدث لي فان :

” إن الحرب في مقاطعة تيان لينغ تقترب من نهايتها، والأعمال العدائية على وشك التوقف. إن مخططكم الصغير لشراء وبيع المناصب الرسمية تحت غطاء فوضى الحرب قد انتهى زمنه ! ”

—

هذا الكشف ترك قاو يوان وهي زهانغ هاو مذهولين حقًا.

لم تعد صدمتهم مصطنعة.

وفي الصمت القصير الذي أعقب ذلك، ظهر عدم التصديق في أعينهم.

“ولكن المزارع تشو ” سأل هي زهانغ هاو بسرعة، ” لم ترد أي أخبار عن هذا. كيف لك أن تعرف؟ ”

تدخل قاو يوان ، ” في الواقع، مثل هذه الأمور متعلقة بالتحالف بأكمله، ولا ينبغي للزميل المزارع تشو أن يتحدث باستخفاف. ”

نظرة لي فان الباردة اكتسحتهم.

” كيف عرفت؟ ” سخر. ” بطبيعة الحال، أبلغني اللورد المبعوث السري بنفسه! ”