محاكاة إطالة العمر - الفصل 560

الفصل 560 : بدء معركة الحياة والموت لتكامل الداو

المترجم : IxShadow

ومع ذلك، عرف لي فان طريقة لختمها بالكامل.

منذ انقراض زهرة الروح السماوية، انتشرت تدريجيا العديد من التقنيات السرية سابقا.

تستخدم إحدى هذه التقنيات، والتي تسمى *مجموعة الزهور*، الرسم لختم زهرة الروح السماوية بشكل دائم داخل قماش.

في الأصل، لم تكن مجموعة الزهور مخصصة على وجه التحديد لزهرة الروح السماوية؛ بل كانت مخصصة لتخليد كل زهرة جميلة في العالم.

كان مؤلف مجموعة الزهور، تشاو تشونغ، شغوفًا بالزهور إلى حد كبير. وقد تعهد برؤية كل زهرة تحت السماء.

لذا، شرع في تسجيل جميع الزهور باستخدام الفرشاة والحبر. ولكن لسوء الحظ، كانت موهبته في الرسم متواضعة، وكانت صوره بعيدة كل البعد عن الواقع لدرجة أنها كانت تقترب من التحريف.

وبعد أن بذل جهدًا شاقًا، نجح تشاو تشونغ في النهاية في ابتكار أسلوب فريد من نوعه ـ أسلوب “الرسم” الذي يطبع الزهور الحقيقية على الورق مباشرة. ورغم افتقارها إلى الروح الفنية، إلا أنها تشبه الحياة الواقعية بمثالية.

في حياته السابقة، لم تتضمن مجموعة الزهور التي أعدها تشاو تشونغ زهرة الروح السماوية. ورغم أنه سمع منذ فترة طويلة عن جمالها الأسطوري، إلا أنه كان ينوي الاحتفاظ بأفضلها للنهاية. ونتيجة لذلك، تردد لفترة طويلة قبل التقاطها.

بعد الحرب التي دمرت مقاطعة تيان لينغ، اختفت عجائبها الطبيعية. ندم تشاو تشونغ بشدة على تأخره، وبكى حزنه لكل من استمع إليه.

—

في هذه اللحظة، وضع لي فان الصندوق الذي يحتوي على زهرة الروح السماوية في جيبه واستمر في التجول في المتجر، متظاهرًا بالاهتمام العابر. فقط بعد تلقي نظرة عدائية من صاحب المتجر، غادر على مضض.

بعد الخروج من المتجر، توجه إلى قاعة المدينة واستأجر غرفة. باستخدام مرآة تيانشوان، اشترى ثلاثة أشياء: *ندى الجليد*، *ختم التقاط الصور*، و*حرير الألف لون*. على الرغم من أنها ليست ذات قيمة خاصة، إلا أنها كلفت كل نقاط مساهمته تقريبًا.

أخرج بتلات زهرة تيان لينغ السبع عشرة، ووضعها على حرير الألف لون ثم نقعها في ندى الجليد. وبينما انتشر الهواء البارد تدريجيًا عبر البتلات، ضغط عليها بـ ختم التقاط الصور.

باتباع العملية التي وصفها تشاو تشونغ في حياته السابقة، نفذ لي فان كل خطوة بعناية. أطلق حرير الألف لون ضوء قوس قزح ، وانعكس عبر زهرة تيان لينغ وعلى ختم التقاط الصور. مثل الخيوط المنسوجة معًا، اندمجت زهرة تيان لينغ المختومة مع حرير الألف لون و ختم التقاط الصور.

تلاشى الضوء ببطء، وسرعان ما ظهرت ورقة رقيقة وشفافة في يدي لي فان. وعلى الرغم من أنها كانت تبدو مسطحة، إلا أن الزهرة عليها بدت وكأنها زهرة حقيقية متفتحة. كانت تفاصيل كل بتلة حية، وكأنها ستتموج مع أخف نسيم.

” هذه هي ” تنفس لي فان الصعداء.

” كل ما تبقى هو إضافة طبقة واقية من الوعي الروحي لمنع أي شخص من إلحاق الضرر بها عن عمد. ولكن لا داعي للتسرع. ”

نظر لي فان إلى “العمل الفني” في يده، مدركًا أنه سيصبح قريبًا فريدًا من نوعه في عالم شوانهوانغ. ستكون قيمته لا تُحصى، أبعد من مجرد الثروة؛ يمكن لجاذبيتها الفريدة أن تنجز مهامًا لا تستطيع حتى نقاط المساهمة وحدها إنجازها.

مع ابتسامة، أعجب بها لفترة أطول قليلاً قبل أن يخزنها.

غادر برج المدينة المركزي وتجول حول مدينة تيان لينغ لمدة ثلاثة أيام أخرى.

وفي ذلك اليوم، ارتفعت موجة من الاستهجان في المدينة.

“أنظر إلى السماء!”

رفع لي فان نظره إلى الأعلى، ليرى أخيرًا المشهد الذي طال انتظاره.

كانت السماء مغطاة بسحب سوداء تشبه السحب الداكنة، حجبت الشمس. ورغم أنها بدت مهيبة، إلا أنها كانت في الواقع جافة وبلا حياة من الداخل.

في الوقت نفسه، ظهر صوت في ذهن لي فان:

” بعد 286 سنة من الزراعة، وصل مزارع تكامل الداو لونغ جيو يوان إلى مرحلة بناء الأساس باستخدام تساقط التنين القرمزي وحقق مرحلة النواة الذهبية باستخدام التقنيات الأربع : القدرات المخفية، التنين المحلق، كاسر التعويذة، قتال الحياة والموت.

” من خلال * عالم سماء الهاوية *، حقق الروح الوليدة وحقق تحول الروح باستخدام * مياه تيان لينغ الألف *. ومن خلال إلتهام *روح المستنقع الأسود* اتحد مع الداو في الجسد والروح. في مقاطعة تيان لينغ، أصيب بجروح خطيرة على يد المزارع شو هواتينغ. هلكت روحه، وعاد الداو الخاص به إلى السماء.”

“…إنه هو حقًا. ” ظهرت لمعة حادة في عيون لي فان.

كان سقوط أحد مزارعي تكامل الداو يعني أن معركة لا مفر منها كانت وشيكة. وسرعان ما أصدر تحالف العشرة آلاف خالد إعلانًا عن الاستعداد للحرب، وسيتم إغلاق جميع الحدود الإقليمية.

كان على لي فان أن يغادر هذا المكان الخطير قبل ذلك ويعود إلى الهدوء النسبي في بحر كونغ يون.

بينما وقف المزارعون الآخرون متجمدين، كان لي فان قد انزلق بالفعل إلى تشكيل النقل الآني. فقط بعد اختفائه، امتلأت مدينة تيان لينغ بالهمهمات.

” لونغ جيو يوان؟ متى حقق تكامل الداو؟ ”

” لا يمكن! كيف مات؟ ”

“من هو شو هواتينغ ؟ هل يمكنه قتل أحد مزارعي تكامل الداو؟ ”

” لقد سقط أصغر موهبة واعدة في عائلة لونغ فجأة. ومن المؤكد أن هذا من شأنه أن يسبب ضجة. ”

—

وبينما كان سكان مقاطعة تيان لينغ يعالجون صدمتهم، انتشر عدم التصديق في جميع أنحاء تحالف العشرة آلاف خالد.

كانت عاصفة هائلة تتشكل، مع مقاطعة تيان لينغ في مركزها، انتشرت لتبتلع التحالف بأكمله.

بعد فترة وجيزة:

في بحر كونغ يون.

كان هي زهانغ هاو يراقب بقلق الإمدادات التي حصل عليها حديثًا، وكان يتعرق بغزارة عند كل تقلب طفيف في الأسعار. وفجأة، تردد صدى صوت مرآة تيانشوان الميكانيكية الواضحة في أذنيه.

” ابتداءً من هذه اللحظة، يدخل تحالف العشرة آلاف خالد في حالة استعداد من الدرجة الثانية. ”

” يجب تفعيل كافة التشكيلات الوقائية الإقليمية. ”

” يُمنع جميع المزارعين من التنقل بين المقاطعات. ”

” يجب على جميع أعضاء النظام الداخلي للتحالف العودة إلى مدن مقاطعاتهم في أقرب وقت ممكن وانتظار الأوامر ”

” بمجرد اكتشاف أي مزارع أجنبي، يجب قتله على الفور، بغض النظر عن الحياة أو الموت. ”

تم تكرار الإعلان ثلاث مرات قبل أن ينتهي.

أصيب هي زهانغ هاو بالذهول في البداية، ثم اتسعت عيناه من الصدمة وهو يقفز على قدميه.

هل كان تحالف العشرة آلاف خالد يستعد للحرب مع رابطة الحكماء الخمسة؟

استولى الرعب على قلبه. كان على وشك الاتصال بـ قاو يوان لمناقشة التدابير المضادة عندما تذكر شيئًا ما ونظر بسرعة إلى قائمة العناصر الموجودة على مرآة تيانشوان.

إن المتداولين المضاربين سريعون بشكل مدهش في الرد.

في حين كان معظم المزارعين في التحالف لا يزالون يعانون من آثار الحرب الوشيكة، كانت أسعار العناصر الدفاعية والهجومية والمنقذة للحياة ترتفع بالفعل.

كانت حبوب الشفاء ، دروع الدب الموحدة، الرعد القتالي ، مخطط تشكيل القتال المائة – كل المواد التي أمر لي فان هي زهانغ خاو بتخزينها – ارتفعت أسعارها بسرعة فائقة.

ولكن ليس هذه العناصر فحسب، كل شيء متعلق بالبقاء والقتال في مرآة تيانشوان ارتفع سعره بشكل كبير.

كان الجميع يعلمون أن العرض الحالي لا يمكنه بأي حال من الأحوال تلبية طلب المزارعين.

مع اقتراب الحرب، من يستطيع أن يضمن عدم تواجده في ساحة القتال ؟ كلما زادت الحماية والاستعداد، زادت فرص نجاته.

بالمقارنة بحياة المرء، نقاط المساهمة كانت غير مهمة. حتى مع ضعف السعر، كان المزارعون على استعداد للدفع.

في ومضة من البصيرة، أدرك هي زهانغ هاو، ” إن رؤية اللورد عجيبة حقًا ! ”

عند النظر إلى الأسعار المرتفعة لمخزونه، كان هي زهانغ هاو مسرورًا ومرعوبًا في نفس الوقت.

لقد شعر بالسعادة عندما رأى أن قيمة السلع الـ 100 مليون زادت بمقدار الثلث في مثل هذا الوقت القصير. لكنه خشى أن يؤدي تخزين السلع إلى عقاب من قبل التحالف الخالد.