محاكاة إطالة العمر - الفصل 526

الفصل 526 : أنا طائفة الداو
المترجم : IxShadow

على الرغم من جنونه إلى حد ما، في هذه اللحظة، عندما أصبح فجأة محل تحديق جميع هؤلاء المزارعين الذين تجاهلوه سابقًا، تيبس جسد لي فان على الفور.

توقف عن زأيره الذي لا معنى له، وتحرك قليلاً، محاولاً الهروب من الأضواء المسلطة عليه. لكنه سرعان ما أدرك أن نظرات جميع المزارعين كانت تتبعه أينما ذهب.

هذا المشهد المخيف جعل قلب لي فان الميت يشعر بالبرودة، والذي تحول بعدها إلى غضب.

تغلب عليه اليأس، التقط حجرًا وألقى به بلا رحمة على تلميذ قريب من طائفة الداو العظيمة. على الرغم من أن الخصم كان في مرحلة النواة الذهبية فقط، إلا أن زراعة لي فان كانت مختومة تمامًا في تلك اللحظة، مما جعله لا يختلف عن الفاني. منطقيًا، لم يكن ليكون ندًا للتلميذ.

ولكن التلميذ لم يتجنب الهجوم المفاجئ، مما سمح للحجر بتحطيم جمجمته. وبصوت ارتطام، انهار التلميذ، وبدأ الدم يسيل ببطء من رأسه المشوه.

لكن موته لم يحدث أي تغيير، واستمرت طائفة الداو العظيمة بأكملها في العمل كما كانت سابقا.

” الأخت الكبرى، تعالي وانظري إلي! ” صرخ لي فان بغضب. كان الرد الوحيد هو النظرات العديدة التي لا تزال ثابتة عليه.

جن جنون لي فان، أخذ الحجر مرة أخرى وهاجم تلميذًا آخر من طائفة الداو. لقد قتل أكثر من مائة شخص على التوالي قبل أن ينهار أخيرًا على الأرض منهكًا.

في هذه اللحظة، بينما كان مستلقيًا على الأرض، أصيب لي فان بالرعب عندما اكتشف أن المزارعين الذين حطمهم إلى قطع أصبحوا على قيد الحياة مرة أخرى بطريقة ما. كانت وجوههم هادئة، وكأن هيجانه السابق لم يكن سوى وهم.

نظر لي فان إلى يديه، ثم إلى الحجر الذي أصبح الآن غارقًا في الدماء الداكنة، وشعر بالارتباك التام.

” وحوش… كلهم ​​وحوش… ” تمتم بهدوء.

” هاها، كيف يمكن أن يكونوا وحوشًا؟ ” فجأة، سمع صوت مألوف. رفع لي فان رأسه في اتجاه الصوت.

لكن ما رآه جعل فروة رأسه ترتعش، حتى أنه شعر بموجة من الغثيان.

الصوت المطابق لصوت الأخت الكبرى تشاو كان قادمًا من مزارعة سمينة في منتصف العمر. فزع لي فان، وتراجع إلى الخلف في خوف، مما أدى إلى وضع مسافة بينهما. [1]

” الأخ الأصغر، ألا تعتقد أنني أبدو جميلة بهذا الشكل؟ ” نادى الصوت مرة أخرى من خلفه.

التفت لي فان، وهذه المرة، كانت مزارعة شابة جميلة، تحدق فيه بمودة. قالت بهدوء، ” لقد كنت تنظر إلى وجهي القديم لمئات السنين، بالتأكيد سئمت منه. أليس التغيير منعشًا ؟ ” اقتربت امرأة أخرى مغرية، جسدها المنحني يضغط بإحكام على لي فان وهي تهمس في أذنه، ” طعم زوجة زعيم الطائفة … ألم تتق إليه؟ ألم تطلب مني ذات مرة أن أتحول إليها؟ لكن هذه المرة، الأمر حقيقي. ألا يثيرك هذا، الأخ الأصغر؟ ”

ارتجف لي فان وهي تستكشف جسده. بعد لحظة، دفعها بعيدًا فجأة وهرب في حالة من الذعر. ومع ذلك، أحاطت به العديد من المزارعات المذهلات بسرعة، كانت أعينهن مليئة بالعاطفة، حريصات على الصعود إلى النعيم معه. كانت جميع أصواتهن مليئة بالسحر المغري الذي تتمتع به الأخت الكبرى تشاو.

“لا تقلق، يمكنني أن أجعل جميع مزارعات طائفة الداو العظيمة ينضمون إليك. ”

” ومن بينهم العديد من الأخوات، زوجات الأخوة، وحتى الأمهات والبنات، أو المعلمين والتلاميذ…”

عندما أصبح لي فان محاصرا في بحر الأجساد ، استسلم فجأة عن المقاومة. انهار عاجزًا على الأرض، وضرب الأرض بقبضتيه، وأخذ يبكي بصوت عالٍ.

” أنا لا أريد زوجة أي زعيم طائفة، وأنا لا أريد أي أخريات.”

” أريد فقط الأخت الكبرى.”

“أعيدوا لي الأخت الكبرى…”

مثل طفل فقد كل شيء، أصبح لي فان محطمًا.

وبينما كان يصرخ، ساد الصمت في المكان تدريجيًا. اختفت المزارعات واحدة تلو الأخرى. وفي النهاية، لم تتبق سوى شخصية واحدة برداء أبيض، واقفة بمفردها.

اقتربت من لي فان وجلست برفق بجانبه، وهي تحتضن جسده المرتجف والباكى بين ذراعيها.

” الأخ الأصغر، ستظل دائمًا طفلًا لن يكبر أبدًا. ”

تيبس جسد لي فان، رفع رأسه بحدة ورأى الوجه أمامه.

“الأخت الكبرى….”

“ششش…”

احتضنت لي فان بقوة، باحثة عن العزاء فيه بشدة. لم تمانع في الأوساخ والرائحة التي تلتصق به بعد أن ظل محاصرا لفترة طويلة.

لقد أصبحا واحدًا في الجسد والروح.

” دليل تقارب السماء والأرض. ”

” في ذلك الوقت، عندما وجدنا تقنيات الزراعة الأربعة في أنقاض طائفة شوانتيان، بصرف النظر عن دليل تقارب السماء والأرض، كنت أمارس فن إشعاع قاطع الروح ، سوترا حزن السماء ونحيب الأرض، ثلاث تقنيات فقط. ”

” ما هي التقنية الرابعة؟ لا أستطيع أن أتذكرها. وعلى مر السنين، تجاهلت وجودها دون وعي. ”

” الأخت الكبرى، لقد تحولت إلى هذا بسبب تلك التقنية، أليس كذلك؟ ”

بعد اللحظة العاطفية، اختفت الرغبة في عيني لي فان فجأة، واستبدلت باللامبالاة الباردة.

لم تكن الأخت الكبرى تشاو مندهشة، بل قامت بتمديد جسدها ببطء وقالت: ” إذن فقد توصلت أخيرًا إلى الحل، الأخ الصغير؟ ”

“يا للأسف.”

وبعد فترة من التوقف، نطقت باسم التقنية: ” فن الهيمنة الوحيدة الأبدية ”

“الهيمنة الوحيدة الأبدية…” كرر لي فان الكلمات وهو ينظر إلى سلسلة الجبال، التي تعج الآن بتلاميذ طائفة الداو العظيمة مرة أخرى. أصبحت نظراته معقدة.

” الأخت الكبرى، هل كان الأمر يستحق؟ ”

سخرت الأخت الكبرى تشاو، ” هل يستحق ؟ ما الخطأ في ما أنا عليه الآن؟ ”

” أنا هي ذاتي ، وذاتي هي كل شيء. ألف جسد، عقل واحد!

” لم أشعر أبدًا بشعور أفضل في حياتي كلها ! ”

وقفت فجأة، وظهر عليها تلقائيًا رداء زعيم طائفة الداو العظيمة. بصوت آمر، أعلنت، ” أنا وحدي طائفة الداو! ”

وكأن كل تلميذ في طائفة الداو العظيمة يرد عليها بصوت واحد :

” أنا وحدي طائفة الداو! ”

شعر لي فان بقلبه يرتجف، لكن وجهه ظل دون تغيير.

” متى بدأ كل شيء؟ هل كان جي تشانغشي؟ ” سأل.

“لقد كان هو.” أومأت الأخت الكبرى تشاو برأسها بهدوء.

” هل تتذكر عندما أبلغنا عن الطاعون الخالد، وقدمنا ​​عينات الدم؟ ”

” في ذلك الوقت، كان قد أحس بالفعل بأثر تقنيات طائفة شوانتيان التي كنا نمارسها. “