محاكاة إطالة العمر - الفصل 519

الفصل 519 : قوة ميازما الخالد الفاني
المترجم : IxShadow

رأى لي فان أن هناك شيئًا خاطئًا وتبعها مسرعًا.

وقفت الأخت تشاو على مسافة بعيدة، وكان تعبيرها جادًا وهي تتفقد حالة المزارع أمامها.

” سعال، سعال.. .” كان هذا التلميذ من طائفة الداو العظيمة عالقًا في مرحلة الروح الوليدة، لكن في هذه اللحظة، لم يكن يبدو مختلفًا عن فاني يحتضر، عيناه غائرتان، وعيه مشوش، أنفاسه خافتة مثل خيط رفيع.

كان يسعل بعنف من وقت لآخر، كما لو أن رئتيه على وشك الخروج.

تواجد أثر من اللون الرمادي على وجهه، وبدا جسده ضعيفًا للغاية، وغير لائق تمامًا لشخص في مرحلة الروح الوليدة.

شعر لي فان بقشعريرة تسري في عموده الفقري.

قبل لحظة فقط، لم يكن هذا المزارع يبدو في حالة حرجة. في الوقت القصير الذي استغرقه للعثور على الأخت تشاو، ساء الوضع بشكل كبير.

” هل يمكن أنه نوع من اللعنات الشريرة؟ ” حدق لي فان في محاولة لتحليل الوضع.

” سعال… ابنة الداو؟ ” في ارتباكه، تعرف المزارع على الاثنين الواقفين أمامه. ناضل غريزيًا للوقوف وتقديم التحية.

” لا داعي لذلك، إذا كنت تشعر بالمرض، فلا تتحرك. استرح جيدًا ” أوقفته الأخت تشاو، وتحدثت بهدوء.

“آه…” لم يسبق لهذا التلميذ من طائفة الداو أن رأى الأخت تشاو تُظهر مثل هذا الدفء واللطف في حياته كلها.

للحظة، استعاد وجهه توهجًا طفيفًا، كما لو كان قد شهد انتعاشًا قصيرًا للحياة. حدق في الأخت تشاو، مليئًا بالهيام، كما لو أن روحه قد أُسِرت.

“.بعد أن نزلت من الجبل، إلى أين ذهبت؟ ما هي اللقاءات التي مررت بها، ومن التقيت به؟ ” سألت الأخت تشاو.

على الرغم من فشل جسده، كان المزارع يسعل ويلهث بحثًا عن الهواء، ويكافح من أجل سرد كل شيء لها بتفاصيل دقيقة.

تدريجيا، أصبح تنفسه ضعيفا.

ولكن عندما رأى تعبير الأخت تشاو المتحمس، استمر في الحديث بجمل متقطعة مكسورة.

وأخيرا، عندما نطق بكلمته الأخيرة، توقفت أنفاسه فجأة.

ومع ذلك ظلت عيناه مفتوحتين، يحدق في الأخت تشاو بنظرة ثابتة ومترددة.

” لنذهب! ” أمسكت الأخت تشاو بسرعة بلي فان وغادرت المكان بسرعة.

في الوقت نفسه، أعطته حبة ذهبية أرجوانية، وطلبت منه أن يبتلعها.

” حبة الخلق الذهب الأرجوانية؟ ” صُدم لي فان.

كانت هذه الحبة كنزًا سريًا لطائفة الداو، وعادة ما يصنعها خبراء خالدي طول العمر فقط. بغض النظر عن مدى خطورة الإصابة، طالما لم يكن الشخص ميتًا بالفعل، فإن تناولها سيعيد الجسم على الفور إلى ذروته. كانت عمليًا حبة تقدم حياة ثانية.

امتلكت الطائفة عدد قليل فقط منها.

ولكن الآن، منحته إياه الأخت تشاو دون تردد…

أدرك لي فان على الفور خطورة الموقف وابتلع حبة الخلق الذهب الأرجوانية.

” لا تهدرها. لفها بطاقتك الروحية وامتص قوتها العلاجية ببطء “، أمرت الأخت تشاو وهي تلقي التعويذات في نفس الوقت، وتبني طبقات من الحواجز الواقية حولهم.

” هل يمكن أن يكون سبب وفاة هذا التلميذ معديا ؟ ما نوع اللعنة القوية هذه؟ هل تستهدف طائفتنا ؟ ” لم يستطع لي فان سوى أن يشعر بالفزع.

” بدلاً من كونها لعنة، تبدو أشبه بمرض. مرض مميت لا يستطيع حتى المزارعون الهروب أو تجنبه ” كان تعبير الأخت تشاو أكثر جدية من أي وقت مضى.

حتى خلال الاضطرابات الكبرى عندما لم يعد من الممكن تطبيق قوانين السماء، لم تكن قلقة إلى هذا الحد.

” إن هدفها ليس فقط طائفتنا ولكن إبادة جميع المزارعين في العالم … يجب الإبلاغ عن هذا على الفور! ”

أصيب لي فان بالذهول. ” هل يمكن أن يكون هذا رد فعل عنيف آخر من السماء؟ اللعنة، هل تحاول السماء الخائنة حقًا القضاء علينا تمامًا ؟ ”

“سعال… سعال…” وبينما حلق الاثنان نحو القاعة الرئيسية للطائفة، تحول وجه الأخت تشاو فجأة إلى لون شاحب مخيف.

ثم، دون السيطرة ، بدأت بالسعال بهدوء.

ولكن سرعان ما ظهر ضوء ذهبي أرجواني، أخفى ​​شحوبها. وتوقف السعال، واستعاد لون بشرتها الوردي.

” كيف يمكن أن يتجلى بهذه السرعة؟ الأخت أنت في مرحلة تكامل الداو! ” امتلأ قلب لي فان بعدم التصديق.

إذا كان حتى خبير تكامل الداو قد تأثر، فما الأمل الذي تواجد بالنسبة له، وهو مجرد مزارع تحول روح؟

لم يجرؤ على الانتظار حتى ظهور الأعراض، قام بسرعة بتوزيع شريحة من القوة الطبية لحبة الخلق الأرجوانية من دانتيانه، ونشرها في جميع أنحاء جسده كوسيلة دفاع.

وبالفعل، لم يمض وقت طويل بعد أن انتهى، حتى اجتاحته موجة من الإرهاق.

شعر وكأنه كان يحارب الأخت تشاو لمدة سبعة أيام وليالي متتالية، وكان جسده بالكامل يؤلمه وكأن عظامه على وشك الكسر.

كان حلقه يحترق كما لو كان قد قُطع بشفرة، لكن جسده، مثل إنسان غريق، كان يتوق بشدة إلى الهواء، يكافح من أجل الخروج إلى السطح والتنفس بعمق.

لحسن الحظ، كانت سمعة حبة الخلق الأرجوانية مستحقة تمامًا.

وبمجرد تداول قوتها، اختفت الأعراض غير الطبيعية في لحظة.

” هسس… هذا المرض شرس حقًا ! ” شعر وكأنه كان على وشك الموت، نظر لي فان إلى الأخت تشاو بخوف متبقي. ” لحسن الحظ، كان لدي الحبة الطبية الخاصة بك. وإلا، لكنت قد انتهيت تمامًا مثل ذلك الأخ الصغير! ”

” لا تخفف من حذرك. لقد أدى هذا فقط إلى قمع الأعراض مؤقتًا. الجاني الحقيقي الذي تسبب في كل هذا لا يزال موجودًا بداخلنا ” ذكّرته الأخت تشاو في اللحظة المناسبة.

وكأنها تريد أن تؤكد كلامها، سعلت بسرعة مرة أخرى، وإن كان بصوت خافت.

على الرغم من أن حبة الخلق الأرجوانية سرعان ما حيدت المرض، إلا أنها جعلت قلب لي فان ينخفض ​​أكثر.

لقد كان لديهم حبوب معجزة لحمايتهم، لكنهم ما زالوا غير قادرين على التخلص من هذا المرض الغامض. فكم سيكون أسوأ بالنسبة للتلاميذ العاديين لطائفة الداو العظيمة، ناهيك عن المزارعين المنفردين؟

لقد كان الأمر غير قابل للتصور.

تمكن الاثنان من مقاومة المرض بينما وصلا بسرعة إلى القاعة الرئيسية للطائفة.

هناك، زعيم الطائفة، جي تشانغشي، بعد أن تلقى رسالة الأخت تشاو مسبقًا، كان قد جمع بالفعل كل الشيوخ.

على الرغم من أن الأخت تشاو بذلت قصارى جهدها لشرح شدة المرض، إلا أن جي تشانغشي والشيوخ أعطوه الاهتمام المناسب.

لكن…

لم يكن كافيا.

في نظرهم، على الرغم من أن الأخت تشاو قد اخترقت مؤخرًا مرحلة تكامل الداو بفضل أسلوب زراعة جديد، إلا أنه لا يمكن مقارنتها بهم، هم الذين كانوا في مرحلة تكامل الداو لعدة قرون.

لقد امتلكوا عددًا لا يحصى من التقنيات والأساليب السرية. ما قد يضر ابنة الداو هذه قد لا يضرهم بالضرورة.

وبالإضافة إلى ذلك، اعتقدوا أنهم كانوا مستعدين بشكل كامل.

كانت المساحة داخل القاعة الرئيسية محاطة بالعديد من التعاويذ المقيدة، طبقات فوق طبقات من الحواجز المختومة.

لقد قاموا حتى بتنشيط [تشكيل اختراق طريق الهاوية العميقة]، والذي بدا قريبًا ولكنه في الواقع كان يفصلهم بعدة عوالم.

لقد كان آمنًا تمامًا، وكانوا واثقين منه.

” أنتما الاثنان، توقفا عن قمع المرض وأطلقا قطرة من الدم “، أمر جي تشانغشي.

أطاع لي فان والأخت تشاو.

مع سعال خفيف، سقطت قطرتان من الدم، كل منهما تنضح بهالة مشؤومة، أمام الحشد.

كان الجميع يراقبون من بعيد، وساد الصمت في القاعة.

فجأة، ظهرت نظرة مفاجأة عابرة وغير محسوسة تقريبًا على وجه جي تشانغشي.