محاكاة إطالة العمر - الفصل 513

الفصل 513 : عميقًا في العظام، من الصعب تغييره
المترجم : IxShadow

في أقل من يوم، أصبحت قوة دليل تقارب السماء والأرض وكأنه جزء منهم، متأصل بعمق في النخاع.

لقد اندمج بشكل كامل مع قوتهم الزراعية، وأصبح لا ينفصل.

وكأن هذه التقنية هي التي استمدوا منها زراعتهم دائمًا. وإذا تم إزالتها بالقوة، فإن خسارة العديد من عوالم الزراعة ستكون نتيجة بسيطة. كان هناك احتمال كبير أن يتم إلحاق الضرر بأساس الداو الخاص بهم، الشيء الذي سيقطع لهم مسار الزراعة.

” هذا… ” جلس لي فان متربعًا على الأرض، محاولًا لفترة طويلة، ولكن في النهاية، استسلم محبطًا، وكان تعبيره مظلمًا.

عبست الأخت الكبرى تشاو قليلاً وقالت، ” إن الفنون الشيطانية لطائفة شوانتيان غريبة حقًا. يبدو أننا لا نستطيع التخلص منها بسهولة الآن. ”

” يقال إن الكتاب المقدس البدائي لطائفة تاي شانغ يسمح للمزارعين بتغيير أساليب زراعتهم بحرية. إذا كنا محظوظين بما يكفي لممارسته، فقد نتمكن من إلغاء دليل تقارب السماء والأرض هذا.”

” الكتاب المقدس البدائي لطائفة تاي شانغ؟ ” عبس لي فان قليلاً. على الرغم من أنه لم يسمع بهذه التقنية من قبل، إلا أنه لسبب ما، شعر بإحساس غامض بالألفة.

هزت الأخت الكبرى تشاو رأسها، متخلية عن هذا الخيال غير الواقعي، ” لسوء الحظ، مثل كتاب ذبح السماء الخاص بطائفتنا، فهو سر تحرسه الطائفة، سر لن يتم تناقله. ”

” فقط سلالة المباشرة لزعيم الطائفة يمكنها أن تزرعه داخل طائفتنا. أما بالنسبة لنا نحن الغرباء، فلا توجد فرصة على الإطلاق. ”

عندما رأى لي فان الأخت الكبرى تشاو تبدو مضطربة، سحبها بين ذراعيه وواساها بلطف، ” لقد وصلت الأمور إلى هذا الحد؛ لا يمكننا سوى أن نتخذ خطوة واحدة في كل مرة.”

” لقد انقرضت طائفة شوانتيان منذ فترة طويلة، و”دليل تقارب السماء والأرض” هو مجرد أسلوب زراعة مزدوجة. أشك أن شيوخ الطائفة سيلاحظون أي شيء غريب.”

على الرغم من أن الأخت الكبرى تشاو أومأت برأسها ، إلا أن القلق في عينيها ظل قائما.

لقد استراح الاثنان في الغرفة السرية للأنقاض لمدة نصف شهر. خلال هذا الوقت، استخدما قوة الزراعة المزدوجة لتثبيت عوالم زراعتهما بشكل كامل.

حينها فقط انطلقوا للعودة إلى طائفة الداو العظيمة.

قبل المغادرة، قامت الأخت الكبرى تشاو بتدمير الأنفاض باستخدام ضوء سيفها، مما أدى إلى محو الموقع تمامًا.

عند العودة إلى الطائفة، كان تحطيم مصباح حياة تشين شو قد تسبب بالفعل في ضجة كبيرة.

بعد مناقشة سرية، توصلت الأخت الكبرى تشاو ولي فان إلى استنتاج أنهما لا يستطيعان إخفاء الحقيقة.

لقد قرروا مواجهة معلمهم معًا واعترفوا بأن تشين شو كان يتبعهم سراً بنية خبيثة، وفي النهاية جمعوا قواهم لقتله.

لقد تركوا بعض التفاصيل، وتجنبوا أي ذكر لطائفة شوانتيان.

قالوا فقط أنهم حققوا اختراقًا أثناء صراع الحياة والموت، مما سمح لهم بالقيام بهجوم مضاد وقتله.

ومع ذلك، يبدو أن المعلم تشانغ وانشوانغ كان يعرف هذا منذ البداية ولم يكن مندهشًا للغاية.

تم الحكم عليهما بالسجن لمدة عشر سنوات، ووضعهما تحت الحراسة في الجبل الخلفي.

مرت عشر سنوات في لمح البصر.

لم يكن لعواصف طائفة داو العظيمة أي علاقة بالاثنين المحتجزين في غرفة العزلة.

في البداية، كانوا متخوفين إلى حد ما بشأن ممارسة الزراعة المزدوجة داخل الطائفة.

ولكن بحلول العام الثالث، واجه كلاهما عقبات. استجمعا شجاعتهما، واستأنفا ممارسة دليل تقارب السماء والأرض معًا.

ربما كان ذلك بسبب الجفاف الطويل الذي التقى بالمطر في موعده، أو ربما بسبب تحسن زراعتهم، ولكن هذه المرة كان تأثير الزراعة المزدوجة أفضل حتى مما كان عليه قبل ثلاث سنوات.

الأخت الكبرى تشاو اخترقت منتصف مرحلة الروح الوليدة ، ووصلت زراعة لي فان أيضا إلى منتصف مرحلة النواة الذهبية.

سرعة زراعتهم تركت كلاهما في دهشة سرية.

وبصورة لا يمكن تجنبها، تزايدت مخاوفهما أيضًا.

لقد أدركوا أن الاختراق العرضي يمكن تفسيره على أنه ضربة حظ، ولكن التقدم بسرعة كبيرة، خارج نطاق مواهبهم الطبيعية، من شأنه بالتأكيد أن يثير الشكوك.

إذا تم اكتشاف أنهم يمارسون الفنون الشيطانية لطائفة شوانتيان، فإن مصيرهم سيكون بائسًا إلى حد لا يمكن تصوره. إن تجريدهم من زراعتهم سيكون أقل ما قد يقلقهم.

بعد نقاش صعب، اتفقوا على أنه ما لم يكن ذلك ضروريًا للغاية، فلن ينخرطوا في الزراعة المزدوجة مرة أخرى.

كانت الخطة مثالية، ولكن…

مرت خمس سنوات أخرى، وظهر عنق الزجاجة الغريب مرة أخرى.

بغض النظر عن الطريقة التي قاموا فيها بالزراعة، لم يتمكنوا من التقدم خطوة واحدة.

لقد ناضلوا لمدة عام.

لمدة عام كامل، لم يستريحوا لحظة واحدة، وكرسوا كل طاقتهم لكسر عنق الزجاجة.

ولكن كل ذلك كان بلا جدوى.

اليأس من ركود زراعتهم عذبهم.

كان كل من لي فان والأخت الكبرى تشاو مخلصين تمامًا للداو ولم يستطيعا أن يتحملا البقاء في مستواهما الحالي إلى الأبد.

وهكذا، في السنة التاسعة من حبسهم، لم يعد بوسعهم المقاومة، وأنخرطوا في الزراعة المزدوجة للمرة الثالثة.

مثل الخشب الجاف الذي يشتعل بالنار، كانت التجربة السعيدة أكثر كثافة من ذي قبل.

كما هو متوقع، بعد الزراعة المزدوجة، اختفى عنق الزجاجة، وتقدمت زراعتهم مرة أخرى.

رغم أنهم لم ينجحوا في تحقيق اختراق فوري، إلا أنهم كانوا قريبين جدًا.

وبعد أن هدأت العاطفة، شعر الاثنان بالخوف.

أولاً، كانوا يخشون أن يتم اكتشاف ممارستهم السرية لفنون طائفة شوانتيان.

ثانياً، كانوا يخشون أن إغراء دليل تقارب السماء والأرض قد يتحكم بهم لبقية حياتهم.

لقد كان كلاهما فردين فخورين، غير قادرين على تحمل مثل هذا المصير.

في الفترة الأخيرة، توقفوا عن الزراعة تمامًا، واختاروا بدلاً من ذلك العيش ببساطة، مثل زوجين فانيين، وكرسوا وقتهم للبحث عن طريقة للتحرر من هذه التقنية.

” إن السماوات تلد كل الأشياء، ومن هنا جاء مفهوم الأب السماوي والأم الأرضية في العالم. كل كائن حي في هذا العالم يولد بعلامة تركتها السماء والأرض. ”

” يقال أن طائفة شوانتيان سرقت سلطة السماء، وسيطرت على القدرة على منح وتغيير مثل هذه العلامات ”

” حتى الشخص الفاني، بمجرد أن يتم ترك علامة عليه بواسطة طائفة شوانتيان، يمكنه أن يصبح مثلنا نحن المزارعين. ”

” يشاع أن ملوك طائفة شوانتيان يمتلكون منصب طول العمر. كل من يحصل عليه يمكنه تحقيق الحياة الأبدية والعيش ما دامت السماء والأرض. ”

شاركت الأخت الكبرى تشاو مع لي فان الأسرار التي سمعتها من أماكن مختلفة.

“تحقيق الحياة الأبدية…” ومض بريق غريب في عيون لي فان.

” الأخت الكبرى، هل تقترحين أن تقنيات طائفة شوانتيان تحمل أيضًا قدرة العلامة تلك ؟ ”

تنهدت الأخت الكبرى تشاو بهدوء، ” إنها مجرد تكهناتي. بقايا تعاليم طائفة شوانتيان هي شظايا متناثرة، ولكن حتى من تلك، يمكن للمرء أن يشعر بمدى رعب الطائفة في أوجها. كانت قوانينها صارمة مثل مراسيم السماء. تقمع كل شيء ، ولا يجرؤ أحد على تحديها ”

” رغم أنها مجرد شبح لما كانت عليه في السابق، فإن التحرر منها لن يكون سهلاً. ”

أمسك لي فان يد الأخت الكبرى تشاو، ونظر إليها بثبات. ” لا تقلقي، سنتغلب على هذا بالتأكيد. ”

مر الوقت سريعًا، وسرعان ما انتهت فترة حبسهم التي استمرت لعشر سنوات.

فُتحت الأبواب المغلقة بصوت صرير، وبقلوب متوترة، خرجوا من غرفة الاحتجاز.

لقد كانوا قلقين من أن التقدم السريع الذي أحرزوه على مدى السنوات العشر قد يثير الشكوك.

ومع ذلك، عند عودتهم إلى الطائفة، أصيبوا بالصدمة عندما وجدوا أن تقدمهم الآن أصبح ضئيلاً مقارنة بالآخرين.

وتبين أنه في السنة الثانية من احتجازهم، بدأ ما يسمى بـ ” المسار الجديد ” في الانتشار بهدوء.

امتصاص روح السماء والأرض، استعارة عجائب السماء، النظر في قوانين السماء …

حتى تحدي مبادئ السماء.

على عكس المسار الحالي لاستشعار الطريق السماوي والزراعة في انسجام معه، فإن هذه الطريقة تنطوي على الاستيلاء من السماء والأرض، باستخدام أي وسيلة ضرورية.

لكن نتائجها الفعلية تفوق بكثير أساليب الزراعة الحالية.